Aperçu des sections

  • تاريخ الفكر السياسي: تقديم المادة

    تعتبر مادة تاريخ الفكر السياسي، من المواد الأساسية للتكوين ضمن مستوى السنة الأولى جذع مشترك، وشعبة العلوم السياسية بشكل عام. تُساعد الطالب على فهم مسارات تشكيل علم السياسة عبر التاريخ، وفي إطار الحضارات الإنسانية منذ العصر القديم، وصولاً إلى المرحلة المعاصرة. وبرز أهمية هذا الميدان، من خلال علاقته بمختلف المواد المشكلة للمسار الدراسي، حيث يُشكل الفكر السياسي/خلفية نظرية وفكرية، لمختلف المواضيع، في تخصص العلاقات الدولية، أو التنظيم السياسي والإداري. وهو ما يجعل من المهم أن يُدرك الطالب، مختلف الأطر الفكرية والفلسفية المؤسسة للإطار النظري لمختلف مواضيع علم السياسية.

    -          الفئات المستهدفة:

    ترتبط الدروس الخاصة بتاريخ الفكر السياسي، بمجالين معرفيين، هما تخصص العلوم السياسية في المقام الأول، ثم تخصص العلوم الاجتماعية. لذلك فإن المعنيين بهذه المادة هم بالدرجة الأولى طلبة العلوم السياسية بشكل عام، وبشكل خاص طلبة السنة الأولى جذع مشترك. ويُمكن أن تُفيد هذه الدروس طلبة العلوم الاجتماعية، المهتمين بتاريخ الفكر الاجتماعي، ومن ضمنه الفكر السياسي.

    -          المناهج المستعملة:

    تم الاعتماد في هذا السياق، على جملة من المناهج، تختلف باختلاف طبيعة الموضوع، والأهداف المتوخاة من المحاضرة. وبشكل عام فإن المناهج الأساسية المستخدمة هي:

    -          المنهج التاريخي: ويساعدنا على لتعرف على السياق التاريخي، والبيئة الاجتماعية والسياسية، التي جاءت ضمنها الأفكار والفلسفات السياسية.

    -          المنهج المقارن: ويُساعد على إجراء المقارنات المباشرة والضمنية، بين مختلف الأطر الفكرية والفلسفية، التي عالجت الظاهرة السياسية.  

    -          تحليل المضمون: ويُساعد على استنباط الأفكار وتحليلها، انطلاقاً من إجراء القراءة في النصوص والأعمال الفلسفية، لمختلف المفكرين السياسيين، الذين تمت معالجة أفكارهم ضمن هذه المادة.

    -          الأهداف الأساسية:

    نستهدف من خلال الدروس المقدمة في هذه المادة، ما يلي:

    -          تمكين الطالب من فهم مسار التطور التاريخي للأطر الفكرية والنظرية المؤسسة لعلم السياسة.

    -          التعرف على مختلف الأفكار السياسية خلال المرحلة الأولى، التي تغطي العصر القديم والعصور الوسطى.

    -          تمكين الطالب من تشكيل قاعدة مفاهيمية تساعد على فهم بقية المحاور الخاصة بالسداسي الثاني

    -          المحاور الأساسية:

    تم تقسم القسم الأول من محتوى مادة تاريخ الفكر السياسي، إلى 3 محاور أساسية وهي:

    -          المحور الأول: مدخل عام إلى تاريخ الفكر السياسي

    -          المحور الثاني: الفكر السياسي اليوناني

    -          المحور الثالث الفكر السياسي الروماني

    -          المحور الرابع: الفكر السياسي المسيحي


    • المحور الأول: مدخل إلى الفكر السياسي


      يُعتبر تاريخ الفكر السياسي في بعض التصورات، حقلاً معرفياً قائما بذاته، رغم الإجماع شبه الكلي، على اعتباره أحد مجالات علم السياسة. يُساعد على فهم الظواهر السياسية، من خلال الأطر الفلسفية التي يكونها حولها، كما يربط العلاقة بين المعالجة النظرية السياسية، والمعالجة الفلسفية للظواهر الاجتماعية والسياسية. وهو ما يتسبب في كثير من الأحيان، في حالة من الغموض وعدم الوضوح، بسبب هذا الداخل/ ما يجعل من الضروري تحديد المفاهيم الخاصة بهذا المجال، وتحديد المحاور الأساسية، التي يتولى الفكر السياسي معالجتها، إضافة إلى توضيح الحدود الفاصلة بين المفاهيم المتشابهة في هذا السياق.

      المحاور الأساسية:

      ­          مقدمـــــــــــــــــة:

      ­          ولاً: المقصود بالـفكر السياسي:

      ­          ثانياً: المواضيع الأساسية للـفكر السياسي:

      ­          ثالثاً: تطور الـفكر السياسي:

      ­          خـــــــــــــــــاتـمة:


    • المحور الثاني: الفكر السياسي في العصر اليوناني

      شكلت المرحلة اليونانية حسب بعض التصورات، مرحلة الميلاد الفعلي للفكر السياسي الإنساني، في حين تعتبر تصورات أخرى أن هذه المرحلة تُعتبر مرحلة التطور الأساسي لهذا لمجال، حيث عرفت الكثير من الإضافات الفكرية والإبستمولوجية. ومهما يكن من اختلاف بين الاتجاهين، فإن الاتفاق واضح، حول أهمية المرحلة اليونانية، في مسار التطور العالم لفكر السياسي. وتظهر الإضافات اليونانية من خلال مرحلتين أساسيتين، عُرفت الأولى بالعصر الكلاسيكي، بينما تعرف الثانية بالرحلة الهيلينية. وخلال هذا المحور سيتم التطرق إلى المرحلة الأولى، التي تضم نموذجين فكريين هما:

      -          الفكر السياسي الأفلاطوني.

      -          الفكر السياسي الأرسطي.

      أما خلال المرحلة الهيلينية، فيمكن ملاحة مساهمة الكثير من المدارس الفكرية، لكننا سنخص بالتحليل نموذجين أساسيين هما:

      -          المدرسة الأبيقورية.

      -          المدرسة الرواقية.


    • الفكر السياسي الواقعي في العصر الكلاسيكي: أفكار أرسطو

    • انهيار دولة المدينة وتأسيس المدارس الفكرية في العصر الهيليني


      شهدت بلاد اليونان تغيرات جيوسياسية مهمة، بدأت مع انهيار قوة المدن اليونانية الأساسية، على رأسها أثينا وإسبرطة، والأحلاف العسكرية المرتبطة بها، ودخول المدن المشكلة لبلاد اليونان تحت هيمنة القوة الجديدة، المتمثلة في الإمبراطورية المقدونية، بقيادة الملك فيليب المقدوني ثم ابنه الإسكندر المقدوني. وبذلك فقد تبين عجز الأفكار السياسية التقليدية، عن مجاراة التطور السياسي الفكري، من خلال الاستمرار في التركيز على الدولة/المدينة كمحور للفكر السياسي. وفي مقابل ذلك فقد ظهرت العديد من المدارس الفكرية، التي تمحورت جهودها حول الإنسان، كمحور للأفكار والنظريات السياسية. ومن أبرز هذه النماذج نذكر المدرسة الأبيقورية والرواقية، إضافة إلى المدرسة الكلبية، ومدرسة الشك. غير أننا سنتطرق في هذا المحور لمدرستين أساسيتين، يُشكلان نموذجين متعارضين للفكر السياسي، تتمثل الأولى في المدرسة الأبيقورية، وعلى النقيض منها المدرسة الرواقية. وتم التركيز على هذين النموذجين، بسبب الأثر الذي خلفته كل واحد منهما على المسار العام لتطور الفكر السياسي.