مخطط الموضوع

  • تاريخ الفكر السياسي: تقديم المادة

    تمهيد:

    تندرج مادة تاريخ الفكر السياسي، ضمن الجذع المشترك لشعبة العلوم السياسية، بموجب القرارات 793، 794 و796 الصادرة بتاريخ 31 أوت 2025، المحددة لبرنامج التعليم لنيل شهادة الليسانس في ميدان الحقوق والعلوم السياسية، وبشكل خاص في شعبة العلوم السياسية، في التخصصات المفتوحة علاقات دولية، التنظيم الإداري والسياسي...إلخ.

    1.     بطاقة تقنية للمادة:

    تُشكل مادة تاريخ الفكر السياسي Histoire de la pensée politique\ History of political thought، إحدى عناصر وحدة التعليم الأساسية، المقررة على طلبة السنة الأولى جذع مشترك علوم سياسية. يتم تدريس المادة باستعمال اللغة العربية، كلغة تدريس أساسية، مع الحرص على تعريف الطلبة بالمصطلحات الأساسية، باستعمال اللغة الفرنسية والإنجليزية، وعند توفر الإمكانية استعمال المصطلحات باللغات الأصلية (اليونانية، اللاتينية...إلخ). مع التأكيد على أن استعمال اللغات الأخرى، يكون عبر ترجمة المصطلحات أو الأسماء، وليس كلغات لإلقاء المحاضرة أو الدروس. ويتم إجراء الدروس والأعمال الموجهة، وفق توزيع أسبوعي يعكس الحجم الساعي المحدد في المراجع القانونية المشار إليها أعلاه، والتي نصت على حجم ساعي أسبوعي وسداسي جاء كما يلي:


    1.     وصف المادة:

    تهتم مادة تاريخ الفكر السياسي، بمواكبة المسارات التاريخية، للتشكيل النظري، الفلسفي والإبستمولوجي لعلم السياسة، أو بتعبير آخر التشكيل والتطور التاريخي للنظريات السياسية، الخاصة بعلم السياسة بشكل عام. وينعكس ذلك لاحقاً على تخصصات العلاقات الدولية، التنظيمات السياسية والإدارية وحتى الإدارة العامة، حيث يُمكن الربط بين الأطر النظرية التي تُميز هذه التخصصات، بالخلفية التاريخية والفلسفية، اتي تُساهم مادة تاريخ الفكر السياسي في توضيحها.

    2.      أهداف المادة:

    تسعي مادة تاريخ الفكر السياسي، إلى تجسيد مجموعة من الأهداف تتلخص فيما يلي:

    -          تمكين الطالب من فهم مسار التطور التاريخي للأطر الفكرية والنظرية المؤسسة لعلم السياسة.

    -          التعرف على مختلف الأفكار السياسية خلال المرحلة الأولى، التي تغطي العصر القديم والعصور الوسطى.

    -          تمكين الطالب من تشكيل قاعدة مفاهيمية تساعد على فهم بقية المحاور الخاصة بالسداسي الثاني

    3.      مراجع مقترحة:

    تم وضع فقط الكتب التي تندرج ضمن المراجع المباشرة لمادة تاريخ الفكر السياسي، سواءً من فهرس المكتبة المركزية أو الانترنت. كما يُمكن إيجاد عدد كبير جدا من الكتب التي قد تتعرض لموضوع جزئي أو لا يحتوي العنوان على عبرة الفكر السياسي، مثل تاريخ النظريات السياسية، الفلسفة السياسية، تاريخ المذاهب...إلخ

    -         عينة من المراجع على مستوى المكتبة المركزية:

    يُمكن إجراء البحث الببلوغرافي في المكتبة المركزية لجامعة أم البواقي،  انطلاقاً من رابط البهرس التالي:

    http://bib.univ-oeb.dz:8007/opac

    وتجدر الإشارة إلى مجموعة من النماذج عن الكتب التي يُمكن الاستعانة بها على مستوى المكتبة المركزية، مرفقة بأرقام الفهرسة الخاصة بها، وفق النموذج التالي:


      

    يُمكن كذلك إجراء البحث الببلوغرافي على مستوى شبكة الانترنت، حيث توجد أعداد لا متناهية من المراجع والمصادر، التي يُمكن الاستعانة بها لتعميق فهم المادة، أو إنجاز البحوث على مستوى الأعمال الموجهة، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر:

    5. التدريس والتقييم

    يتكون برنامج السداسي الأول، لمادة تاريخ الفكر السياسي، من مجموعة من المحاور الأساسية، التي تُمكِّن من إدماج طالب السنة الأولى في الموضوع الأساسي للمادة، وتقريبه من الموضوع العام للعلوم السياسية. ويغطي البرنامج في هذا القسم لمحاور التالية:

    المحور الأول: ويضم مجموعة من المواضيع (موزعة على مجموعة من المحاضرات) تهدف أولاً إلى تقديم المادة، من خلال بطاقة تقنية مختصرة، إضافةً إلى التعريف بموضوع المادة في شكل مدخل إلى تاريخ الفكر السياسي.

    المحور الثاني: ويتم من خلاله التطرق إلى مواضيع مختلفة لكنها متصلة، تتعلق بالفكر السياسي اليوناني القديم، بمناهجه ومدارسه الفكرة المختلفة.

    المحور الثالث: ويتم من خلاله التطرق إلى مواضيع مختلفة لكنها متصلة، تتعلق بالفكر السياسي الروماني القديم، بمناهجه ومدارسه الفكرة المختلفة.

    المحور الرابع: ويتم من خلاله التطرق إلى الفكر السياسي في العصور الوسطى، تحت عنوان الفكر السياسي الديني، حيث يتم التطرق إلى نماذج من الفكر السيسي المسيحي، ونماذج من الفكر السياسي الإسلامي.

    ويتم توزيع هذه المحاور، بشكل متفاوت، على الأسابيع الـ14 المشكِّلة للسداسي، تنتهي بعمليتين متصلتين للتقويم، تشمل التقويم المستمر، الذي يتم ضمن حصص الأعمال الموجهة، إضافة إلى التقييم الكتابي، من خلال اختبار يتعلق بالمعارف المكتسبة خلال المحاضرات. وفق موازنة حددتها القرارات الوزارية كما يلي


    أي أن علامة المادة النهاية تتكون من 60% من علامة الدروس و40% من علامة التقييم المستمر،

    مسؤول المادة
    الدكتور رداف طارق
    Dr. Reddaf Tarek
    أستاذ محاضر أ
    reddaf.tarek@univ-oeb.dz
     


    • المحور الأول: مدخل عام إلى تاريخ الفكر السياسي

      تمهيد:

      يُشكل الفكر السياسي بشكل عام، مرادفاً لعلم السياسة في فترات زمنية مختلفة، اهتم بدراسة الظاهرة السياسية وتطورها عبر العصور. ويُمكن تبني هذا الافتراض، حتى مع حالات عدم استناد هذه الدراسة، على أسس منهجية وإبستمولوجية واضحة، والاعتماد بدل ذلك -في كثير من الأحيان- على الافتراضات العقلية غير المثبتة، أو الأفكار المستنبطة من الأساطير، أو حتى المعتقدات الدينية. رغم ذلك فإن دراسة هذه المادة، تتطلب إزالة التداخل بين مفهوم علم السياسة كمجال معرفي مستقل وقائم بذاته، والفكر السياسي كمجال معرفي فرعي من جهة ثانية.

      كما تفرض محولة تعريف وفهم مجال الفر السياسي، مناقشة أحد مواضيع الجدل بين المدارس الفكرية، وحتى الاتجاهات الحضارية، ويتعلق الأمر بمسألة نشأة الفكر السياسي، والجدل القائم بين تيار المركزة الأوروبية في الفكر السياسي، والتيار التراكمي الإنساني، رغم ضرورة التسليم المسبق بأننا سنقوم بمحاولة فهم المحاججات القائمة حول الموضوع، دون الادعاء بإمكانية الفصل فيما بينها.  

      الفئة المستهدفة:

      تتمثل الفئة المستهدفة من دروس هذا المحور في طلبة السنة الأولى جذع مشترك.

      أهداف المحور الأول:

      تستهدف هذه المحاضرة الافتتاحية لمادة تاريخ الفكر السياسي تمكين الطالب من:

      •  تكوين صورة عامة حول مفهوم الفكر السياسي، تجعل من الممكن للطالب فهم المواضيع والمدارس الفكرية المبرمجة في مراحل لاحقة.
      •  تكوين صورة حول حقيقة نشأة الفكر السياسي، وتزويد الطالب بالمعلومات المختلفة حول هذا الجدل، ما يُمكِّنه من تكوين موقف خاص به في هذا النقاش الفكري.

      المعارف المسبقة:

      لا يتطلب من الطالب أية معارف مسبقة في هذا المجال، غير أنه مطالب بالاطلاع على ما هو سائد من معارف مبسطة تحضيراً لمناقشة المحاضرة، إضافةً إلى استغلال المعارف المكتسبة في مختلف مواد السداسي الأول، لا سيما مادة المدخل لعلم السياسة.

       


    • المحور الثاني: المنهج الجدلي في الفكر السياسي اليوناني: سقراط والسفسطائيون

      تمهيد:

      عند الحديث عن الفكر السياسي اليوناني، عادةً ما يتبادر إلى الذهن نماذج شهيرة، بأفكار وتصورات معروفة، تُشكل موضوعاً دائماً للنقاش السياسي والأكاديمي، مثل أفكار أفلاطون وأرسطو. غير أن ذلك يُغطي على أفكار وتصورات أخرى، لأسباب ثقافية أو تاريخية، وعلى رأس هذه الأفكار، تأتي جهود المدرستين السفسطائية والسقراطية. ورغم عدم مساهمتهما بأطر فكرية متكاملة، على غرار أفلاطون وأرسطو، أو حتى المدرسة الرواقية، إلا أن كل من الفلاسفة السفسطائيين وسقراط، ساهموا في بناء فكر سياسي يوناني، من خلال التأسيس للمنهج الجدلي، ونقل مركز الثقل من الطبيعة إلى الإنسان (السفسطائيين)، والقضايا وامعايير الأخلاقية (سقراط).   

      الفئة المستهدفة:

      تتمثل الفئة المستهدفة من دروس هذا المحور في طلبة السنة الأولى جذع مشترك.

      أهداف المحور:

      يستهدف هذه المحور تمكين الطالب من:

      فهم المنهج الجدلي وأسلوب التشكيك، كأحد مناهج التفكير السياسي، ودراسة الظواهر الاجتماعية، الأخلاقية والسياسية.

      معرفة وفهم مختلف الاتجاهات الجدلية ودورها في تطور الفكر السياسي اليوناني.

      فهم اثر المنهج الجدلي في الحياة الاجتماعية والسياسية اليونانية خلال العصور القديمة.

      المحاور الأساسية للمحور:

      يضم هذا المحور دراسة نموذجين أساسيين لاستخدام المنهج الجدلي في الفكر السياسي اليوناني، ويتعلق الأمر بـ:

      المنهج الجدلي في الفكر السياسي اليوناني: النموذج السفسطائي.

      المنهج الجدلي في الفكر السياسي اليوناني: النموذج السقراطي.

      المعارف المسبقة:

      لا يتطلب من الطالب أية معارف مسبقة في هذا المجال.


    • المحور الثالث: المناهج الأساسية في الفكر السياسي اليوناني في العصر الكلاسيكي

      تمهيد:

      يمتد العصر الكلاسيكي في مسار تطور الحضارة اليونانية القديمة، من القرن الخامس قبل الميلاد (482 ق.م) إلى غاية القرن الرابع قبل الميلاد (320 ق.م). وقد تميز بنموذج خاص للتنظيم السياسي والاجتماعي، يتمحور حول دولة المدينة اليونانية، وما تضمنته من مؤسسات وممارسات سياسية، والتي كانت اجتماعات المعية العمومية، والأنظمة الديمقراطية أبرز مظاهرها. غير أن هذا النموذج السياسي تميز كذلك بدرجة عالية من الهشاشة، وعدم القدرة على تحقيق الاكتفاء والعزلة، وهو ما هدد نموذج الحياة الاجتماعية والسياسية بالانهيار. ونتيجةً لذلك فقد ظهرت العديد من نماذج الفكر السياسي، التي اتخذت من محاولات إصلاح النموذج السياسي اليوناني، هدفاً وموضوعاً أساسياً لها، ويأتي من بين هذه النماذج الأفكار السياسية المتضمنة في المؤلفات الأساسية لأفلاطون إضافةً إلى أفكار ومؤلفات أرسطو.

      الفئات المستهدفة:

      يستهدف هذا المحور طلبة السنة الأولى جذع مشترك علوم سياسية

      الأهداف الأساسية للمحور:

      يستهدف هذا المحور تمكين الطالب من:

      فهم مناهج التفكير السياسي السائدة في العصر الكلاسيكي، لا سيما المنهجين المثالي والواقعي

      فهم مسارات تطور الفكر السياسي الأفلاطوني عبر مراحل الشباب، الكهولة والشيخوخة.

      - فهم الأفكار الأساسية في مؤلفات أرسطو

      إجراء المقارنة بين مضمون الأفكار السياسية لكلمن أفلاطون وأرسطو.

      تتبع تأثير الفكر السياسي اليوناي الكلاسيكي في تطور الفكر السياسي الإنساني.

      المحاور الأساسية للمحور:

      يتضمن هذا المحور ثلاثة مواضيع أساسية هي:

      الفكر السياسي الأفلاطوني في مؤلف الجمهورية

      الفكر السياسي اليوناني في مؤلف السياسي

      الفكر السياسي الأفلاطوني في مؤلف القوانين

      - الفكر السياسي الأرسطي

      المعارف المسبقة المطلوبة:

      لا يتطلب هذا المحور أية معارف مسبقة


    • المحور الرابع: انهيار نموذج الدولة وظهر المدارس الفكرية الإنسانية

      تمهيد:

      ارتبط الفكر السياسي اليوناني خلال العصر الكلاسيكي، بالدولة كموضوع أساسي، علماً أن المقصود بالدولة كان نموذج دولة المدينة، المتميز بهيمنة الروابط الطبيعية، والنقاء العرقي والإثني، إضافةً إلى العزلة عن المؤثرات التي قد تمارسها نماذج اجتماعية، سياسية وثقافية خارجية. لهذا نلاحظ تركيز الفكر السياسي في هذه المرحلة، على محاولات بناء نماذج مثالية، للتعامل مع الإشكاليات والمعضلات العديدة، المترتبة عن أسلوب التفاعل السياسي والاجتماعي، والقيم الاجتماعية والأخلاقية السائدة في المجتمع اليوناني خلال العصر الكلاسيكي. غير أن جملة من الأحداث السياسية، بدأت بالحرب بين القوى الأساسية في بلاد اليونان، على رأسها أثينا واسبرطة، وبداية عصر الفتوحات المقدونية، التي عرفت أوجها في عصر الإسكندر المقدوني، كانت عوامل ساهمت في تراجع دولة المدينة، كمركز للتفكير السياسي، مقابل انتقال التركيز على الإنسان كموضوع أساسي، وهو ما يُمكن اعتباره بدايةً للفكر السياسي الإنساني، تجسدت مع المدارس الفكرية، التي ظهرت في نهاية العصر الكلاسيكي، وعلى رأسها المدرسة الأبيقورية، والمدرسة الرواقية.  

      الفئات المستهدفة:

      تُوجه محاضرات هذا المحور لطلبة السنة الأولى جذع مشترك علوم سياسية.

      الأهداف الأساسية للمحور:

      تستهدف المحاضرات المندرجة ضمن هذا المحور تمكين الطالب من:

      فهم الفكر السياسي اليوناني المتشكل خارج نطاق دولة المدينة كمركز للتفكير السياسي.

      الإحاطة بنتائج انتقال مركز التفكير السياسي من دولة المدينة إلى الإنسان والسلوك الإنساني.

      اكتساب القدرة على فهم امتدادات الفكر السياسي اليوناني في مراحل تاريخية لاحقة، مثل العصر الروماني والمسيحي.

      اكتساب القدرة على المقارنة الضمنية بين مختلف الاتجاهات الفكرية التي ميزت الفكر السياسي اليوناني منذ عصر سقراط.

      المواضيع الأساسية للمحور:

        يندرج ضمن هذا المحور دراسة نموذجين مختلفين نسبياً للمدراس الفكرية في نهاية العصر الكلاسيكي ويتعلق الأمر بـ:

      المدرسة الأبيقورية.

      المدرسة الرواقية

      المعارف المسبقة:

      لا يتطلب هذا المحاور معارف مسبقة.