Aperçu des sections

  • التحليل الديموغرافي

    L'enseignant: KHENCHOUL TOUFIK


    E-mail: toufikkhenchoul@yahoo.fr

                   toufikkhenchoul@gmail.com


    التحليــــــل الديموغـــــرافي

    Analyse Démographique 


    السداسي 03 : سنة ثانية ليسانس

    الوحدة التعليمية الأساسيــــة


    إن مقياس التحليـل الديموغرافي هو موجـه إلى طلبـة سنـة ثانيـة ليسـانس نظـام ل.م.د تخصـص: جغرافيا و تهيئـة عمرانيـة، و هـذا المقيـاس حسب البرنامج البيداغـوجي المقـرر من طرف اللجنـة الوطنيـة التابعة لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي  يندرج ضمن الوحـدة التعليميـة الأساسيـة رقم 31 ذات الرمـز UEF31  ، و يرمز للمقيـاس بالرمـز F322 ، بينما يقـدر الحجـم الساعـي للمقيـاس  بـ 45 ساعـة موزعـة على خمسة عشر (15) أسبـوعًـا و كل أسبـوع يضـم ساعة و نصف محاضـرة و ساعـة و نصف أعمـال موجهـة و بمعامل إثنان (02) و برصيـد أربعة (04).


    يتناول هذا المقياس إلى التعرف على مفاهيم بيداغوجيـة للديموغرافيا من تعاريف مختلفة لبعـض علمـاء الديموغرافيا و المختصين في الجغرافيا البشريـة، و أنّ المقيـاس يهتم بالدراسة الإحصائية للظاهرة السكانية بمعنى استعمـال الوسائل الإحصائية و الرياضية عند دراسة الظاهرة السكانية من مختلف جوانبها و ذالك خلال قيـاسها من جهة و تحليلها من جهة أخرى، كما تم إضافة بعض العناصـر مكملـة للبرنامج و نرى فيها إلزامية و في نفس الوقت مسايرة للتطورات التكنولوجية لاسيما في مجال الحوسبة أو بالأحرى البرامج الإعلام الآلـي و المتمثلـة أسـاسًـا في Excel  من أجـل حساب التقديرات أو الإسقاطات السكانيـة التي تستعملهـا كثيـرًا المصالح الوطنيـة المتخصصة و المتمثلـة في مصلحـة الديـوان الوطني للإحصـاء من أجل  تقديراتها السكانية لاسيما في دراساتها الديموغرافيـة.


    Contenu de la matière:

    Introduction : Définition de la démographie.

    1-Les sources de données démographiques

    Le recensement, les statistiques vitales, les enquêtes (nationale - régionale- moniale).

    2- Mouvement naturel de la population.

    2-1 : Type d’accroissement de la population dans le monde (news Malthusien)

    2-2 : Les différents taux : natalité, mortalité, mortalité infantile, fécondité. La descendance moyenne et finale.

    2-3 : Théorie de la transition démographique

    2-4: La table de mortalité abrégée

    2-5 : La table de nuptialité. (L’age moyen de 1ér mariage)

    2-6 : La table de reproduction.

    2-7 Evolution du temps et de l’âge (Le diagramme de LEXIS).

        - Générations et cohortes.

    2-8 : Multiplications ou coefficient de SPRAGUE

    3- Les migrations :

    3-1 : définitions – types – taux – indices.

    3-2 : les courants de migrations.

    3-3 : Migration internationale : Evolution et aspect. Historique, la nouvelle tendance de migration (illégitime)

    3-4 : Migration interne - exode rural.


  • مدخـل إلى التحليــل الديموغرافــي

    المحورالأول:

    مدخـل إلى التحليــل الديموغرافــي

    مقدمة:

    يشكل موضوع السكان في الوقت الحاضر أحد القطاعات التي يشترك فيها العديد من الباحثين فهو مادة أساسية للدراسات الاقتصادية و الاجتماعية و قاعدة لمختلف برامج التخطيط من أجل التنمية. لقد تطورت الدراسات السكانية من حيث المواضيع التي تعالجها و الأساليب العلمية التي تستعملها فقد كانت فيما مضى تصورات فلسفية إلى أن جاء القرن الثامن عشر و فيه ظهرت كتابات رجل الكنيسة الإنجليزي توماس روبير مالتز، (Tomas Robert Maltez)تحت عنوان محاولة في دراسة المبدأ العام للسكان كعامل مؤثرة في تقدم المجتمع و فيه يقرر أن السكان يتزايدون وفق متتالية هندسية 2، 4، 6، 8، .....16 في حين يتزايد غذاؤهم بمتتاليـة حسابيـة (1، 2، 3، 4) و مثل هذا الوضع سوف يؤدي إلى كوارث اجتماعية و اقتصادية للمجتمع و عليه ينبغي التوفيق بين النمو السكاني من جهة و النمو الاقتصادي الاجتماعي من جهة و يهمنا تحديد المنظور الديموغرافي و الجغرافي للظاهرة للسكانية و هي كمايلي 


    أنظر الملف المرفق





  • المحور الثاني مصادر الدراسة السكانية

    المحور الثاني:  

    مصادر الدراسة السكانية:

    تمهيـد:

    تعتمد الدراسات السكانية على مجموعة من المصادر الإحصائية المختلفة، ذلك لأنها تتناول دراسة أحوال السكان في الوقت معين بما في ذلك لأنها تتناول دراسة أحوال السكان في وقت معين بما في ذلك توزيعهم الجغرافي و تركيبهم المتعدد الجوانب، كذلك تدرس حركة السكان الطبيعية و غير الطبيعية و ما ينتج عنها من زيادة أو نقصان في حجم السكان.

    1- التعداد العـام للسكن و السكـان:

    يعتبر التعداد العـام للسكن و السكـان المصدر الأول للدراسة السكانيـة الدقيقة إذا ما توفرت له بعض الشروط أهمها الدقة عند جمع البيانات فكلما كانت الدقة عالية كلما كان التحليل الديموغرافي أكثر تعبيرا عن الواقع.

    1-1-   تعريف التعداد العـام للسكن و السكـان:

    Ã يمكن تعريف تعداد السكان بأنه «العملية الكلية لجمع و تجهيز و تقويم و تحليل و نشر البيانات الديموغرافية و الاقتصادية و الاجتماعية المتعلقة بكل الأفراد في قطر أو جزء محدد المعالم من قطر و في زمن معين».

    Ã التعداد بتعريفه البسيط هو عبارة عن عملية ضرورية لجرد السكان، شاملة لكافة وحدات التراب الوطني ومكلفة ماديا وبشريا، يهدف إلى حصر وضعية السكان، بعد طرح مجموعة من الأسئلة ومراعاة العوامل الآتية أثناء التحضير له:

    أ‌-     المدة التي يجب أن يستغرقها التعداد لجمع البيانات.

    ب‌-تسلسل الأحداث.

    ج‌-  التعريف الدقيق للأماكن الجغرافية وتحديدها للتحكم بها.

    د‌-    تحديد أهداف التعداد.

    هـ- استعمالات معطيات التعداد.

    و- تكاليف التعداد و كيفية تسييرها.

    Ã و تتعدد أوجه تعاريف و استخدام التعدادات السكانية. ذلك لأن تعداد السكان هو المصـدر الأول للبيانات الأساسيـة اللازمـة عن السكان للأغراض الإدارية و لكثير من نواحي البحـث و التخطيـط الاقتصـادي و الاجتمـاعي و يعد توفير الحقائق الأساسية بالنسبة للإدارة و السياسة الحكومية هدفًا أصليا من أهداف التعداد السكاني مثل تقسيم القطر إلى مناطق انتخابية و تخصيص التمثيل في الهيئات الحكومية الذي يعتمد على التوزيع الجغرافي للسكان.

    1-2-خصائص التعداد السكاني:

    Ã و التعداد الشامل للسكان ينبغي أن تتوفر به عدة خصائص هي العد الفردي، و الشمول داخل منطقة جغرافية محددة و الآنية، ثم أن يتم إجراؤه في فترات دورية محددة، كل هذا ينبغي أن تتوفر فيه الشروط التالية:

    أ‌-     العد الفردي:

    بمعني أن يُـعَد كل شخـص على فرد على حـدا و أن تسجل خصائص هذا الفرد منفصلة عن غيره من الأفراد و ذلك حتى يمكن تصنيف السكان فيما بعد حسب هذه الخصائص مثل التصنيف حسب العمر و الحالة التعليمية و النشاط الاقتصادي و غير ذلك.

    ب‌-  الشمول:

    و يعني أن التعـداد ينبغي أن يشمل منطقة محددة بدقة مثل قطر بأكمله أو وحدات إدارية محددة داخل هذا القطر على أن يشمل العد كل الأفراد داخل هذه الوحدات.

    ج-  الآنية و الظرفية:

    تعني أن كل شخص يشمله التعداد يجب أن يُعـدْ في وقت أقرب ما يمكن إلى نفس اللحظة الزمنية المعينة التي يجب أن تحدد جيدًا، كما يجب أن تستند البيانات التي تم جمعها إلى فترة زمنية معرّفـة تعريفًا جيدًا كأن تكون في يوم محدد يختار بعناية داخل الدولة أو المكان و تكون حركة السكان خلاله أقل ما يمكن حتى تعبر البيانات عن توزيع السكان بدقة.

     

     

    د- الدورية:

    و تعنـي الدورية المحددة في التعدادات أنها يجب أن تجرى على فترات منتظمة حتى تتاح المعلومات القابلة للمقارنة في تتابع زمني معين يمكن من خلاله مقارنة الحاضر بالماضي و كذلك تقدير المستقبل على أساس هذا التطور.

    يمكن تعريف الدورية أيضًا بأنها إجـراء التعـداد السكـاني على فترات منتظمة عادة ما تكون من خمسة (05) سنوات إلى عشر (10) سنوات حسب إمكانية كل بلد، قصد تسهيل عملية قيـاس التغيـرات الديموغرافية من جهة و ضرورة تجديد البيانات السكانية في الوقت المناسب من جهة ثانية، لأن البيـانات التي تمر عليها فترة طويلة من الزمن تصبح بيانـات تاريخية أكثر منها بيانات تخدم الحاضر.

    و تختلف الدول في تعداداتها السكانية في بعض الوجوه مثل الفترة الدورية للتعداد أو طريقة أخذه، فهناك بعض الدول تأخذ تعدادها كل خمس (05) سنوات مثل فرنسا، اليابان، الدنمرك،...إلخ، و البعض الآخر كل عشر (10) سنوات مثل الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كندا، المكسيك، مصر، الهند، بلجيكا، إسبانيا، بورما، الشيلي و غيرها. 

    و في الجزائـر تم تنفيـذ خمـس تعـدادات هي كالتالي:

    تعــــداد سنة 1966 – تعـــــداد سنة 1977 – تعداد سنة 1987 – تعداد سنة 1998 – تعداد سنة 2008، و كان أول تعـداد في الجـزائر بعـد الاستقـلال بـتاريخ 04/04/1966 و تم نشر بياناته في خمس (05) حلقات كما يلي:

    حلقة I: و اهتمت بنشر جداول على مستوى ولايات الوطن آنذاك و عددها خمسة عشر (15) بالإضافة إلى مجلدين لإجمالي الوطن.

    حلقة A: و اهتمت ببيانات كل البلديات و عددها آنذاك 704.

    حلقة B: و هي خاصة فقط بالتجمعات (Les Agglomérations) الرئيسية للبلديات الحضرية و الشبه حضرية.

    حلقة C: و هي خاصة بالتركيب الأسري.

    حلقة D: و تعطي بيانات على أساس المقاطع (Les Districts)، أما التعداد الثاني فقد جرى بتاريخ 12/02/1977 و لم ينشـر منه إلاّ بعض البيـانات المتعلقـة بإجمالي سكّـان كل البلديات و عدد المساكن و عدد العاملين بالإضافة إلى منشور خاص بالشبكة الحضرية.

    2-العينــات:

    2-1- تعريف:

    يعني شمول جزء من المجتمع الإحصائي، على أن يكون هذا الجزء ممثلا دقيقا لخصائص المجتمع المسحوب منه هذا الجزء. 

    Ã ترتكز الاستبيانات الميدانية (التحقيقات) ذات الصبغة الكمية على الاستمارة التي توجه إلى عينة تمثل مجموع السكان، تختار على أسس المعاينة العلمية قصد تعميم نتائجها فيما بعد. و تستند الاستبيانات على الأهداف التي يبلورها الباحثون أو المسؤولون المهتمون بالحركة الجغرافية على سبيل المثال و آثارها، أمـا فيما يخص دقـة و نوعيـة المعطيات فترتبط بنوع الاستبيان و كذا بصيرورة إنجازه.

    Ã تعني العينـة انتقـاء مناطق معينة من المساحة لجمع البيانات السكّانية وفق شروط و معايير منطقية تسمح بأخذ نتائجها فيما بعد ممثلة لجميع إجمالي السكان و كل أفـراد المجتمـع.

    و فــــــــي الجـزائــــــر تم إجـراء دراســـــة بواسطة العينة عن سكان الجزائر الشمالية خلال الفترة 1969-1971 و نشرت نتائج هذه الدراسة في مجموعة من المجلدات تناولت بصفة خاصة عناصر النمو السكاني الممثلة في الخصوبة و الهجـرة، و في هذه الدراسة تم تقسيم شمـال الجزائـر إلى وحدات جغرافية ديموغرافية متجانسة حيث تم تقسيم و اختيـار قطاعـات (Districtو جـزيرات (Ilots) اعتمادا على بيانات و وثائق التعـداد السكـاني لسنة 1966م.و العينات على أنواع أهمها:

    2-2- أنواع العينات: و تنقسم إلى قسمان رئيسيـان هما:

    أ‌-      العينـة العشوائيـة:

     و هي العينات التي يتم اختيارها بطرق عشوائية و تكون مستوفية للشروط التالية:

    - كل عينة يمكن اختيارها من المجتمع لها احتمال معلوم، و تبعا لذلك فكل وحدة احتمال تشمل في العينة.

    - تسحب العينة باستخدام إحدى طرق الاختيار العشوائي، بحيث تتحقق الاحتمالات المعلومة.

    - تعتمد الاحتمالات المعلومة عند استخدام نتائج العينات في الحصول على تقديرات جيدة لمعالم المجتمع الذي نقوم بدراسته.

    و توجد عــــــدة أنــــواع من العينـــات الاحتماليـــــة، يعتمد و يتوقف استخدام كل منها على طبيعة المجتمع و الغرض من الدراسة و الإمكانات المتاحة، و سنتعرض فيما يلي بإنجاز إلى أهم هذه الأنواع و طرق استخدامها.

    أ-1-العينة العشوائية البسيطة:

    و هي العينة التي يتم اختيارها بطريقة تعطي لكل وحدة واحدة من المجتمع الإحصائي N فرصة الظهور نفسها في كل مرة من مرّات الاختيار (1/N)، و بذلك فلكل عينة n احتمال الاختيار نفسه من بين العينات الممكنة، كما أنها تستخدم مع المجتمعات المتجانسة أو قليلة الاختلاف، و بذلك نضمن الحصول على عينة ممثلة للمجتمع المسحوبة منه.

    أ-2-العينة العشوائية الطبقية:

    و هــــــي العينــة التي تستخدم أو تتعامل مع المجتمعات الغير متجانسة، و فيها يقسم هذا الأخير إلى مجتمعات صغيـــــرة تكون متجانســــــة بالنسبة للصفة التي نقوم بدراستهـا، كأن تكون هذه الصفـة هي العمر أو الدخـل أو غيرها، على أن لا يحصـل تداخل بين وحداتهـا، أي لا تتكرر الوحـدة نفسها في أكثـر من طبقة واحدة. و نختار عينة عشوائية بسيطة من كل طبقة، بحيث تكون العينة المختارة من الطبقات المختلفة هي العينة العشوائية الطبقية.

    أ-3-العينة العشوائية المنتظمة:

    فهي العينة المناسبة للاستخدام عندما لا نتمكن من تحديد حجم المجتمع الذي نقوم بدراسته، و تتلخص في اختيار كل وحدة على التوالي بعد تحديد نقطة البداية عشوائيا بين الأعداد من 1،2،3،.....ن وبسبب اختيار وحدات العينة بطريقة منتظمة بعد نقطة البداية جاءت تسميتها بالعينة العشوائية المنتظمة، فإذا أردنا مثــــلا اختيـــــار عينــــة باختيار كل عاشر وحدة فإن علينا أن نحدد نقطة البداية عشوائيا من بين الأعداد 1 و 10 و ليكن الرقم 4، حينئذ تكون وحدات العينة المنتظمة هي: 4، 14، 24، 34،....ن ولغاية الحصول على عدد وحدات العينة المطلوبة.

    و العينـــــة العشوائيــــــة المنتظمة كثيرة الاستخدام في المجالات التطبيقية، فقد يتم مثلا اختيار العينة منتظمة من إنتاج آلــــــــة لمراقبة الجودة، أو عينة من المترددين على المكتبة العامة أو على مصرف أو مستشفى، أو اختيار عينة ميدانية من المساكن أو المتاجر و غير ذلك. و يأتي كثرة استخدام هذا النوع من العينات لميزاتها في تقليل التكاليف و سهولة التطبيق.كما أن وحداتها تتوزع توزيعا منتظما أكثر مما يحصل مع العينة العشوائي البسيطة التي قد تتركز الوحدات فيها في موقع واحد.

    أ-4-العينة العشوائية العنقودية:

    بصورة عامة يمكن القول بأن أنواع العينات الثلاث السابق ذكرها هي الأكثر استخداما و انتشارا على نطاق المسح الإحصائي الميداني الذي يقوم به الباحثون شخصيا أو تلك التي تقوم بها المنظمات. إلاّ أننا نلاحظ في بعض الدراسات التطبيقية أن وحدات بعض المجتمعات توجد على شكل تجمعات غالبا ما تكون متشابهة إلى حــــــد كبيــــــر بالنسبة للخاصيــــة التي نقــــوم بدراستها مثل: المدن، الشوارع، المدارس، المناطق الزراعية و غيرها، و تسمى هذه التجمعات بالعناقيد إذ يحتوي كل عنقود على عدد من عناصر المجتمع الأصلية التي غالبا ما تكون متجانسة. و عادة ما يستخدم مع هكذا حالات طريقة العينة العشوائية العنقودية.

    ب‌-  العينـات غير العشوائيـة: و يوجد نوعان من العينات الغير عشوائية و يتوقف استخدام كل منها على طبيعة المجتمع و هما:

    ب-1-العينة المتعمدة أو التحكمية:

    و هي العينة التي يتم اختيار وحداتها وفق وجهة نظر الباحث لاعتقاده من أنها تعطي نتائج مرضية.

    ب-2-العينة الحصصية:

    و بموجبها يتم أيضا اختيار وحدات العينة وفق وجهة نظر الباحث و لكن تركيبها يكون حسب النسب المئوية للأجزاء الموجودة بالمجتمـع، فإذا كان المجتمع يتكون مثلا من ثلاث (03) فئات من الدخل الشهري للأسر و هي كالتالي: أسرة ذات دخل شهري ضعيف، أسرة ذات دخل شهري متوسط و الثالثة هي أسرة ذات دخل شهري مرتفع. و كانت نسب كل من هذه الفئات في المجتمع هي 40 % ، 50 % ، 10 % على الترتيب، فإن اختيار عينة تتكون من 1000 أسرة يجب أن تضم النسب المئوية المذكورة سابقا، بحيث تشتمل على 400 أسرة من ذوي الدخل الشهري الضعيف و 500 أسرة من ذوي الدخل المتوسط و 100 أسرة من ذوي الدخل المرتفع. إلاّ أن عملية الاختيار تتم بصورة كيفية من دون الاعتماد على الأسلوب العشوائي.

    3-الإحصاءات الحيوية:

    تهتم الإحصاءات الحيوية بتسجيل الأحداث الديموغرافية داخل مجموعة معينة من السكان كـظاهرة المواليـد و الوفيـات و الزواج و الطـلاق التي تحدث داخل المجتمع باستمرار، و يمكن الحصول على مثل هذه البيانات من مكاتب الحالة المدنية في سجـلات خاصـة لهذه الأنواع للأحداث الديموغرافية المتعددة، و التي توجد على مستوى كل بلدية (أصغر وحدة إدارية)، و ينظـم سيرها القانون في صورة مراسيم تشريعية. تقـوم مصالح الإحصاءات السكانية بنشر هذه البيانات بصفة دورية مرفقة ببعض الخصائص الديموغرافية و الاقتصادية و الاجتماعية للأفراد الذين مارسوا الحدث الديموغرافي.

    يعــــود تـاريــــــخ فكرة تسجيـــــــل الإحصاءات الحيوية للحالة المدنية في الجزائر على يد المعمرين وفق قانون المؤرخ في: 23 فيفري 1882م، حيث كانت فرنسا قبل هذا التاريخ تكتفي بتسجيل أحداث السكان الأوروبيين فقـط كما اقتصرت في المرحلة الأولى على شمال الجزائر ثم توسعت فيها بعد ما توسع الإحتلال الفرنسي للجزائر، و في سنة 1905م تم توسيع هذا التسجيل إلى أجزاء أخرى من الوطن مصاحبة لتوسع الإحتـلال و قد توقفت هذه العملية خلال الحرب العالمية الأولى و لم تعد إلاّ في سنة 1929م، ثم تتوقف مـرة أخرى خلال الحــــــرب العالميـة الثانيـة و أيضا خـلال حرب التحرير 1954م – 1962م، و عقب الاستقلال صدرت مجموعــــــة من التعليمـــــات التنظيميــــة لعملية التسجيل و كان أهمها المرسوم الصادر في 19/02/1970م و هو المرسوم المعدل لقوانين سابقة و المقنّـن لكل عمليات التسجيل الحيوي مستقبلا، حيث تمت مراجعـة كل القوانيـن التي تنظـم كل الإحصـاءات الحيويـة من حيث الجـانب القانوني و هو المرسوم الذي يحدد مهام ضابط الحالة المدنية و مما ورد فيه ما يلي:

    يسجّـلُ الحدث الديموغرافي أين ما وقـعْ و على مستوى كل بلدية و في فتـرة محددة من الزمن و تنحصر هذه الإحصاءات في أربعة (04) حالات هي كما يلي:

    3-1- المواليد:

    ينبغي تسجيل المولود في مدة خمسة (05) أيام من تاريخ الولادة بالنسبة لكل بلديات الجزائر باستثناء بلديات الجنوب ستون (60) يومًـا و خارج الوطن بعشرة (10) أيام.

    3-2- الوفيات:

    ينبغي تسجيلها في أربعة و عشرون (24) ساعة بالنسبة لكل بلديات الجزائر و ستون (60) يومًـا للجنوب.

    3-3- الزواج:

    و يمكن تسجيله في البلدية أمـام ضابـط الحالة المدنية أو أمـام قاضـي المحكمة الذي عليه إرسال وثائـق تفصيلية (كالساعة، اليوم، الشهر، السنة، مهنة الزوجين و خصائص أخرى).

    3-4- الطـلاق:

    فالطلاق: هو إنهاء عقد الزواج الصحيح في الحال أو في المآل بالصيغة الدالة عليه.

    وقد عرّفه قانون الأسرة الجزائري في المادة 48 المعدلة بأنه "يحل عقد الزواج بالطلاق".

    ثبوت الطلاق كما نصت عليه المادة 49 من قانون الإجراءات المدنية و الإدارية المعدلة على أنه " لا يثبت الطلاق إلا بحكم بعد عدة محاولات صلح يجريها القاضي دون أن تتجاوز مدته ثلاثة(03) أشهر من تاريخ رفع الدعوى. يتعين على القاضي تحرير محضر يبين مساعي ونتائج الصلح، يوقعه مع كاتب الضبط والطرفين. تسجل أحكام الطلاق وجوبا في الحالة المدنية بسعي من النيابة العامة"، من هنا يتبين أن الطلاق لا يكون ثابتا إلا بموجب حكم قضائي.

    3-5- مصادر أخرى:

    أ- سجلات الهجرة:

    تعد بيانات الهجرة أقل قيمة من بيانات الإحصاءات الحيوية و ذلك لعدة أسباب منها أن تعريف المهاجر يختلف من مكان لآخر أحيانا، كذلك قد يكون التصنيف القائم على مدة الهجرة و المسافة التي يقطعها المهاجر غير واضح، كما تزداد صعوبة الحصول على بيانات الهجرة إذا كانت داخلية بين مناطق القطر المختلفة مما يلزم دراستها اعتمادا على بيانات التعداد حيث يقارن تعدادان متتابعان ثم يعرف نصيب الزيادة الطبيعية في حجم السكان و الباقي يمثل الهجرة سواء كانت سالبة أو موجبة.

    و تتوفر بيانات الهجرة الدولية لدى كثير من دول العالم حيث تقوم بذلك نقط الجمارك و الجوازات و الجنسية في الموانئ و المطارات و أماكن العبور و يمكن من خلالها تتبع تدفق المهاجرين من و إلى القطر سنة بعد أخرى بما في ذلك التقلبات التي تحدث استجابة للظروف الاقتصادية أو السياسية و تتوفر هذه البيانات في سجلات العبور التي تكشف عن الحركة و حجمها في كلا الاتجاهين.

    ب- نظـام التسجيل المدني للإحصاءات الحيوية:

    ففي معظم البلدان، يتم استخدام نظام التسجيل المدني لتسجيل إحصاءات الأحداث الحيوية، مثل المواليد والوفيات والزواج والطلاق والوفيات الجنينية. هذا النظام الإداري الحكومي ينشئ سجلاً دائماً لكل حدث. ويهدف نظام التسجيل المدني و الإحصاءات الحيوية الفعال إلى:

    ·                    ضمان تعريف الأفراد بهويتها القانونية وضمان حقوق الحصول على الخدمات العامة، و الحماية الاجتماعية وحقوق الإنسان.

    ·                    توليد إحصاءات عن الديناميكيات السكانية والمؤشرات الصحية على أساس مستمر للبلد ككل، وعلى المستوى المحلي للأقسام الإدارية.

    ·                    توليد المعلومات الإحصائية الضرورية لدى صناع القرار والتي يعتمدون عليها في صياغة السياسات والتخطيط والتنفيذ، والرصد.

    ·                    يتيح فهم معدلات الانتشار والتوزيع وأسباب الوفيات، فضلا عن تحديد أوجه عدم المساواة والأولويات الصحية.

    يتم تعريف السجل المدني من قبل الأمم المتحدة على النحو التالي:

    ... »التسجيل المستمر، والدائم، والإلزامي، والعالمي لوقوع وخصائص الأحداث الحيوية (المواليد الأحياء والوفيات، والوفيات الجنينية، والزواج، والطلاق) وأحداث الأحوال المدنية الأخرى المتعلقة بالسكان على النحو المنصوص عليه بموجب المرسوم أو القانون أو التنظيم، وفقا للمتطلبات القانونية في كل بلد«.

    كما يمكن أن تكون على شكل سجلات كما هو الحال في بعض البلدان التي تخصص سجـلاً لحركة المغادرون و الوافدون.

    أما في الجزائر فهي تهتم بالإحصاءات الحيوية بتسجيل الأحداث الديموغرافية داخل مجموعة معينة من السكان كظاهرة المواليد و الوفيـات و الزواج و الطـلاق التي تحدث داخل المجتمع باستمرار، و يمكن الحصول على مثل هذه البيانات من مكاتب الحالة المدنية في سجـلات خاصـة لهذه الأنواع للأحداث الديموغرافية المتعددة.

    4-تقييـم الإحصاءات السكانيـة:

    تتأثر الإحصاءات السكانيـة بالنظر إلى التنوع مصادر الدراسة السكانية و اختلاف كيفيات الحصول عليها شأنها في ذلك شأن جميع الإحصاءات و البيانـات، حيث تكون هناك الكثير من الأخطاء سواء أخطاء كبيرة أو صغيرة ينبغي أخذ الحيطة و الحذر عند توظيف مثل هذه البيانات، فقد يحدث أن يقع خطأ مطبعي في رقم من الأرقام إلى تأويلات خاطئة و كثيرا ما تعتري البيانات السكانية أخطاء، و هو ما يتوقف على نوع العقبات التي تعترض في التسجيل الدقيق في المنطقة و على الطرق المستخدمة في جمـع البيانـات و لم توجه الإهتمامات بتقييـم البيانات السكانية إلاّ لعهـد قريب، و تـمّ اختيار مجموعة من الطرق و الأساليب التي يمكن من خلالها الحكم على مدى صحة مثل هذه البيانات و يمكن حصر أهـم الأخطـاء التي تحدث في الإحصـاءات السكانيـة فيما يلي:

    4-1- أخطـاء العـد:

    و هي نسيـان أو إغفـال مجموعة من النـاس أثناء عملية العّـد أو إعادة إحصائهم أكثر من مرة و مثل هذه الأخطاء تعـود إلى العـدّاد نفسه أو إلى نظـام التعـداد نفسه.

    4-2- أخطــاء الإجابـة:

    و هي الأخطـاء التي تعود إلى السكّـان المستجوبين بالدرجة الأولى الذين يُـدلُون ببيانات خاطئة سواءً عن قصد أو عن جهل و السبب الرئيسي في مثـل هذه الأخطـاء يعـود إلى كيفيـة طـرح السـؤال أو لعدم فهم السؤال كجهل الناس لأعمارهم أو لحساسية السؤال من بيانات شخصية جـدًا.

    4-3- أخطـاء المعالجة و التصنيف (العمليات التقنية):

    و هي الأخطـاء التي تحدث بعـد الانتهـاء من عمليـة جمـع البيانات و بصفـة أخـص أثناء عملية الفرز الأولى لوثـائق التعـداد أو خـلال عملية مراجعـة البيانات أو قبل مرحلة الترميز و الترقيم، حيث تصنف بعض خصائص السكّـان في غير مواقعها الحقيقية أو خلال عملية نقل البيانات إلى أجهزة الحاسوب (البرامج).

     

     


    • المحور الثالث التغيرات السكانية

      المحور الثالث:  

      التغيرات السكانية

             يعتبر المجتمع السكاني بمثابة كائن حي يتعرض عبر الزمن إلى حركة مستمرة للتحول و التبدل بفعل عوامل الزيـادة و النقصـان و تعرف هذه الظاهرة بالحركة الطبيعية للسكان ممثلة في عنصري المواليد و الوفيات أو الحركة المكانية للسكان ممثلة في الهجرة الوافدة أو الهجرة الخارجة، فالتغير السكاني وفقا لهذا التصور تتحدد صورته سواء بالإيجاب أو السلب من خلال ما يمكن تسميته بحوصلة عوامل أربعة (04) لا غير  التي يمكن أن تتشكل في حاصل النمو الطبيعي و هو الفرق بين المواليد و الوفيات و حاصل صافي الهجرة و هو بين الهجرة الوافدة و الهجرة المغادرة و في حالة تعذر الحصول على بيانات هذه العناصر الأربعة (04) لقياس التغير السكاني، تلجأ الكثير من الدراسات إلى استعمال مجموع سكان فترتين متتاليتين لقياس التغير و ذالك من خلال الصور التالية:

      1- التغير المطلق:

      و يعني حجم الزيادة بالأرقام المطلقة خلال فترتين متتاليتين و صورته: 

                            ط = س2 –  س1

      2- التغير النسبي:

      3- معدل النمو السنوي العام:

      أ- المعادلة الحسابية:

      مثل هذه المعادلة من خلال تسميتها فهي تفترض أنّ الزيادة السنوية للسكان تسير بمقدار ثابت وفق منطق المتوالية أو المتتالية الحسابية، و الحقيقة أنّ الزيادة السكانية للمجتمع ينبغي أن تتناسب مع حجم السكان المتغير من فترة إلى أخرى.

      أو بمعنى آخر فهي التي تفترض أن السكان تزايدوا خلال الفترة الماضية بمقدار لا يتغير من سنة إلي أخرى

      -4 المعادلة الهندسية:

      و هي عكس المعادلة الحسابية حيث تفترض أن الزيادة السنوية للسكان ينبغي أن تسير وفق طريقة التزايد الهندسي في فترة سابقة، و هي أيضًـا زيادة تتناسب مع حجم السكان المتغير من سنة إلى أخرى و بالتالي فهذه المعادلة هي أكثر الطرق وصفا لحقيقة التغير السكاني و هناك معادلة أخرى تعرف بالمعادلة الأسية لا تختلف كثيرا عن نتائج المعادلة الهندسية و صيغتها (المعادلة الهندسية)

      و بصفة عامة يمكن حصر ظاهرة التغير السكاني في ثلاثة أنماط رئيسية هي:

      أ- التغير الطبيعي:

      و يتضمن الظواهر الناتجة عن عمل الطبيعة البيولوجية للإنسان و يشكل هذا التغير الجزء الأكبر في عملية التغير السكاني.

      ب- التغير المكاني:

      و يقصد به التحرك المكاني لمجموعة سكانية من مكانها الأصلي إلى مكان جديد و هذا التغير ظاهرة ملازمة للمجتمعات السكانية فهي شبيهة إلى حد ما بالتغير الطبيعي من حيث كونها دائمة.

      ج- التغير الإجتماعي:

      و يعني تحول جماعة سكانية من مرتبة إجتماعية معينة إلى مرتبة أخرى كتحول أو إنتقال مجموعة من الفلاحين إلى مرتبة الصناعيين أو التجّـار و يمكن تناول ظاهرة التغير السكاني من خلال المحاور التالية:

       

       

       

       

       

       

       


    • الخصوبة و تكاثر السكان - المواليد

      أولا: الخصوبة وتكاثر السكان " المواليــد ":      

      1-تعريف الخصوبة:

      تعني قيـاس مستوى الإنجـاب السكانـي خلال لحظة معينة من الزمن أو خلال فترة و هي تختلف عن مفهوم القــــــدرة على الإنجـــــاب التي تعني الطاقة النظرية المتوفرة في المجتمع من نساء و رجال بحركة الإنجاب، و أهم قياسات الخصوبة ما يلي:   

      2- معدل المواليد الخام: Taux de natalité brut

      و هو أكثر القياسات إستخدامًـا نظرا لسهولة الحصول عليه و على بيانات و يتم حسـابه بقسمة عدد المواليد خلال سنة أو مجموعة من السنوات على عدد السكان في منتصف الفترة الزمنية و صورته:  

      و قد بلغ هذا المعدل في الجزائر خلال التعدادات السكانية 1966–1977-1987 لثلاث فترات متتالية المبينة في الجدول رقم (01) الموالي:

      جدول رقم (01): النمـو السكاني في الجزائر خلال التعداد 1966 – 1987

      السنوات

      عدد السكان

      عدد المواليد

      معدل المواليد الخام

      1966

      12000000

      560000

      46,6

      1977

      17000000

      730000

      42,9

      1987

      22000000

      780000

      35,0

      المصدر: الديوان الوطني للإحصـاء سنة 1987م.

      و مثل هذا المعدل أكثر المعدلات إستعمالاً نظرًا لسهولة الحصول عليه بينما هو قليل الفائدة من الوجهة الديمغرافية، فهو يعاب عليه إذن رغم بساطة حسابه كونه يربط ظاهرة المواليد بإجمالي السكان و هذا الإجمالي لا يساهم كله في عملية الإنجاب فالفئات العمرية الصغيرة و الكبيرة أي المسنّـة و أيضًـا إجمالي الذكـور لا يساهمون كلهم في عملية الإنجاب، فهي فئة هامة من هذا العدد لا تساهم في عملية الإنجاب غير أنه يبقى مقياسا أوليا للخصوبة السكانية.

      3- معدل الخصوبة العام: Taux général de fertilité

      و هو عكس معـدل المواليد الخام حيث يقتصر ظاهرة الإنجاب على النساء في سن الإنجاب ( 15 – 49 ) و يستبعد كل الفئات العمرية الأخرى  :

       

      4- معدل الخصوبة العمري: Taux de fécondité par âge

      و هو من أكثر القياسات دقة في وصف خصوبة السكان حيث يتم توزيع الموالد حسب أعمار الأمهات ذلك أن الولادة تختلف من فئة عمرية إلى أخرى و لذلك يقتضي الحال إبراز هذه الإختلاف حتى نحدد أكثر الفئات العمرية خصوبة :

      تمرين:

      إليك الجدول رقم (02) المبين أدناه الخاص بالفئات العمرية لأمهات في سن الإنجاب و عدد المواليد حسب عمر الأم لدولة المصـر:

      1- أحسب معدل الخصوبة العمري لدولة مصر.

      من خلال الجدول رقم (03) أدناه الخاص  بالخصوبة العمرية لكل من الجزائر، مصر و العراق قم بتمثيل هذا المعدل في شكل منحنى بياني.

      جدول رقم (02): معدل الخصوبة العمرية لدولة مصر سنة 1966م.

      الفئة العمرية

      المواليد حسب عمر الأم (مصر)

      الأمهات في منتصف الفترة (مصر)

      معدل الخصوبة العمري:مصر سنة 1970 م

      15 – 19

      33548

      1029884

      32,5

      20 – 24

      185252

      865487

      214

      25 – 29

      368122

      1043727

      352,6

      30 – 34

      309390

      835671

      370,2

      35 – 39

      171785

      870387

      197,3

      40 – 44

      34587

      608070

      56,8

      45 – 49

      11204

      571347

      19,6

      المجموع

      1113888

      5824573

      1243

      المصدر: الأمم المتحدة، المكتب الإحصائي: مبادئ و توصيات لتعداد السكان لعام 1970م – ترجمة المركز الديموغرافي بالقاهرة، القاهرة سنة 1967م، ص 20.

      جدول رقم (03): الخصوبة العمرية لكل من الدول: الجزائر، مصر و العراق سنة 1966م:

      الفئة العمرية

      معدل الخصوبة العمري:مصر سنة 1970 م

      معدل الخصوبة العمري: العراق سنة 1970 م

      معدل الخصوبة العمري:الجزائر سنة 1970 م

      15 – 19

      32,5

      133

      114,1

      20 – 24

      214

      161,8

      338,5

      25 – 29

      352,6

      242,3

      388,1

      30 – 34

      370,2

      183,3

      354,8

      35 – 39

      197,3

      109,8

      281,5

      40 – 44

      56,8

      37,9

      152,5

      45 – 49

      19,6

      2,5

      42,2

      المجموع

      1243

      870,6

      1671,7

      المصدر: الأمم المتحدة، المكتب الإحصائي: مبادئ و توصيات لتعداد السكان لعام 1970م – ترجمة المركز الديموغرافي بالقاهرة، القاهرة سنة 1967م، ص 25.


      5- معدل الخصوبة الكلـي:

            يعبر عن متوسط عدد المواليد الذين يمكن أن تنجبهم المرأة الواحدة طوال مدة الإنجاب و الممتدة بين 15 – 49 سنة (35 سنة) بافتراض ثبات مستوى خصوبة عمرية معينة، بمعنى آخر فإنّ معدل الخصوبة الكلية في سنة معينة يبين عدد المواليد الذين تستطيع المرأة الواحدة إنجابهم إذا سلكت طوال حياتها من حيث مستوى الخصوبة مسلك نساء في ذلك العام.  

      و يمكن الحصول عليه:

      بعــــد تجميـــــــع معـــــــدلات الخصوبــــة العمريــــة و ضرب الناتج في طول الفئة العمرية عادة ما تكون خمسيه و قسمة الناتج على 1000.

      مثال: حسب الجدول أعلاه الخاص بالخصوبة العمري لكل من الجزائر، مصر نستطيع حساب كل من:

      Ã معدل الخصوبة الكلي لمصر: حيث أنّ  معدلات الخصوبة العمرية هو 1243,1 و منه

      6- معدل التكاثر الإجمالي:

      و يعبر عن الكيفية التي يمكن أن يتكاثر بها المجتمع السكاني بناءا على معرفة عدد المواليد الإناث للمرأة الواحدة في المدى العمري الإنجابي و يتم حساب بنفس طريقة حساب معدل الخصوبة الكلية غير أنه يقتصر ( البسْط ) على المواليد الإناث فقط و ذلك عند حساب معدلات الخصوبة العمرية حيث تسمى في هذه الحالة معدلات خصوبة عمرية أنثوية.

      أمـا إذا لم تتوفـر بيانات عن المواليد الإناث مصنفين حسب أعمار أمهاتهن فنلجأ إلى استعمال كل المواليد و اعتماد نسبة الأنوثة عند الميلاد كفاصل لقيمة هذا المعدل و هذه النسبة تتراوح ما بين 105 ذكر لكل 100 أنثى.


      7- معدل التكاثر الصافـي:

      مثل هذا المعدل يعتمد في حسابه على بيانات المواليد الإناث مصنفين حسب أعمار أمهاتهن و الحصول على نسبة أو معدل البقاء العمري الأنثوي و هي النسبة التي تؤخذ من جداول الحياة التي تُعِدُّها هيئات الدولة المؤهلة و المكلفة بالمسائل السكانية و هي تعني و تبين حجم التناقص الحاصل في جيل من النساء عند الفئة العمرية 15 و ينتهي في الفئة 49 سنة و هو ما يعني عدد الإناث المفترض بقاؤهن من جيل من الإناث حتى العمر الأخير 49 سنة. لذلك يبدو أن الفارق بين معدل التكاثر الإجمالي و التكاثر الصافي في:

      × أن الأول: أي التكاثر الإجمالي يفترض ثبات العدد المولود من الإناث على قيد الحياة طول فترة الإنجاب و ثبات معدل الخصوبة العمري.

      × في حين يفترض الثاني: أي التكاثر الصافي أن العدد من الإناث مولودات يتناقص وفقا لنسبة البقاء على قيد الحياة.

       

       


    • ثانيا: الوفيــــــات

      ثانيا: الوفيــــــات:

      يحتل عامل الوفاة المرتبة الثانية بعد الخصوبة من حيث التغير السكاني و تقاس ظاهرة الوفاة بمجموعة من الطرق أهمها:

      1- معدل الوفياة الخام:

      و يشبه هذا المعدل معدل المواليد الخام حيث تستبدل المواليد مكان الوفيات و صورته:

      و هذا المعدل يتأثر بخصائص السكان العمرية خاصة التركيب العمري النوعي لذلك يستحسن تعديل بيانات هذا المعدل عند المقارنة بين دول عدة أو بين فترات كثيرة للدولة الواحدة و ذلك قبل إستخلاص أي نتائج عن الظروف الصحية و الاقتصادية أو البيئية.

       فعلى سبيل المثال يزيد معدل الوفيات الخام في السويد عنه في المكسيك فيصل إلى 11 لكل 1000 من السكان في حين 7 للمكسيك لكل 1000 على الرغم من الحقيقة التي مفادها أن العمر المتوقع في السويد هو 75 عام عند الميلاد و 63 عام في المكسيك.

      و يرجع الاختلاف هنا جزئيا إلى طبيعة التركيب العمري لسكان الدولتين ففي السويد تصل نسبة المسنين إلى  أكثر من 15 % في هذا العمر( أي 65 سنة فأكثر) و يرتفع احتمال الوفاة بصورة أكبر، بينما لا يتعدى نسبة المسنين في المكسيك 3 % من مجموع سكانها.

      2- معدل الوفيات العمري النوعي:

      تختلف وطئة الوفاة (قوة) من عمر إلى آخر كما تختلف من نوع إلى آخر فإذا كان معدل الوفاة الخام يعبر عن درجة الوفاة لمجموع السكان فإن معدل الوفاة العمري النوعي يسعى إلى إبراز عامل الوفاة  في قطاع معين من السكان :


      3- معدل الوفاة النوعــي:

       

      و مثل هذين المعدلين يوضحان الأنماط الرئيسية لظاهرة الوفاة في المجتمع السكاني و تشير الدراسات السكانية إلى أن نمط الوفيات العمري لكل المجتمعات السكانية و في الظروف الديمغرافية العادية و الطبيعية يمثل إلى حد ما الحرف U باللغة اللاتينية و يبقى شكل رسمي محددا بطبيعة توزع ظاهرة الوفاة على إختلاف الأعمار.

      إن امتداد أو تقلص زوايا هذا الحرف متوقف على ما سبق الإشارة إليه ذلك أن الوفاة ترتفع في أعمار الأولى ثم تنخفض في الأعمار الموالية أو الأعمار المتوسطة لتعود من جديد إلى الإرتفاع في الأعمار المتقدمة .

      4- معدل وفيات الأطفال:

      تشكل ظاهرة وفيات الأطفال (أقل من 5 سنوات) و الأطفال الرضع (أقل من سنة) إهتمامـا أساسيًـا في البحث الديموغرافي بحيث تؤثـر هذه الظاهرة في مختلف البناءات الديموغرافية المتعددة إرتفاعًـا في مستواها أو إنخفاضها، بحيث يؤثـران على التركيب العمري النوعي للسكان و على أمل الحياة عند الميلاد و يمكن حسابـه لفئـة من المجتمـع لا يتعـدى أعمارهـا خمسـة (05) سنـوات و هذين المعدلين (وفيات الأطفال، و وفيات الأطفال الرضع) :

       

      5- معدل وفيات الأطفال الرضـع: 

      و مثل هذان المعدلان يعكسان بصورة كبيرة طبيعة الظروف الصحية التي يعيشها المجتمع السكاني، و قد يصل هذا المعدل في بعض البلدان المتخلفة إلى حوالي 200 و هو من أعلى المعدلات التي سجلت في بعض الدول الإفريقية نتيجة الفقر و التخلف التي تعيشه بعض هذه الدول. 

       

       

       

       

       

       

       

       


    • ثالثا: النمو الطبيعي للسكان

      ثالثا: النمو الطبيعي للسكان:

      1- تعريف:

      النمـو الطبيعـي للسكـان هو يعني حوصلـة لعمليتـي الخصوبـة و الوفـاة بمعنى آخر هو الفـرق بين معدل المواليـد و معدل الوفيـات و صيغتـه الصورة التالية:

      الزيادة الطبيعية = معدل المواليـد – معدل الوفيـات

      ففي الظروف العادية و الطبيعية يكون معدل النمو الطبيعي موجبا دائما و يتراوح ما بين 0% – 3,84 % بالنسبة لمختلف دول العالـم أي من دولـة إلى أخرى، فقد سجّل هذا المعدل في إفريقيا سنة 1986م حوالي 3 % و في أوروبا 0.9 % و في آسيا 1,7 % و في أمريكا اللاتينية 2,1 % و قد وصـل في دول الخليج العربي إلى 3,8 % و هو أعلى معدل نمو طبيعي سجل في العالم، و في تونس 1,9 % ، و الجزائر بـ 1,91 % سنة 2008م ،  و قلما يظهر هذا المعدل سالبا ماعدا حالات الحروب و الكوارث الطبيعية،  فلاشك أن ظاهرة الزيادة الطبيعية تتأثر بمجموعة من العوامل أهمها:

      2- عوامل النمو الطبيعي:

      من بين هذه العوامل نذكر:

      2-1- المواليـــد:

      × سن الدخول إلى الحياة الزوجية للذكور و الإناث من حيث ارتفاع أو انخفاض.

      × مُدة الحياة الزوجية.

      × نظرة الزوجين و المجتمع للأولاد (من حيث الرغبة أو الرفض).

      × عدد النساء المتزوجات و تركيبهن العمري.

      × الوضع الإجتماعي  للمرأة و المستوى الثقافي للأزواج.

      × موقف المجتمع من ظاهرة الإنجاب.

      × مدى مساهمة المرأة و تبقى القائمة مفتوحة لخصوصية كل منطقة سكانية في مجال الإنجاب.

      إن ترتيب هذه العوامل و تفضيل البعض عن الآخر يأخذ صورة متعددة ترتبط بسند منطقي خاص بكل مجتمع سكاني.

      2-2- الوفيـــات:

      × تقدم الطب الوقائي و العلاجي و مدى رعاية الأمومة و الطفولة.

      × مدى الإكتشافات الطبية في مجال الأدوية و التجهيزات الطبية.

      × حالات الحروب و الكوارث الطبيعية و طبيعة الأمراض المنتشرة.

       

       


    • المحور الثالث : رابعا أمــــد الحيــاة

      رابعا: أمـــد الحيـــاة (Espérance De Vie):

      1- تعاريف:

      ·         يقصد بأمـل الحيـاة عدد السنوات التي يتوقع أن يعيشها الفرد الواحد في أي سن معلومة و هو يحسب باستمرار للذكـور و الإنـاث كل على حده.

      ·          و هو أيضا عدد الأعوام التي يحتمل أن يعيشها الفرد في مجتمع معين حسب عمره حاليا.

      ·         مما سبق يمكن أن نعرف أمل الحياة بأنها عدد السنوات التي يمكن أن يعيشها فرد مـا داخل مجتمع سكاني يتناقص عدد أفراده باحتمالات ثابتة (من حيث العدد و المعدل) يفترض أن تسود ظاهرة التناقص هذه وفقا لما تم تسجيله لفترة طويلة من الزمن.

      و يقتضي ذلك افتراض ثبات أو تغير ظروف الوفاة في المجتمع الذي سيعيش فيه هذا الفـرد، فتوقع الحياة هنـا هو مقيـاس إفتــراضي و مؤشـرًا للظـروف الساريـة في المجتمـع و مرتبط بمعدلات الوفيات العمريـة الحالية و عند تغيرها مستقبـلاً يمكن أن يؤدي إلى تغير في أمـل الحياة لكل شخص عند تقدمـه في السّـن. و يتم الحصول على أمل الحياة من بيانات جداول خاصة بهذا الموضوع تعرف بإسم جداول الوفاة و تسمى باليوم بجداول الحياة.

      2- جـداول الحيـاة:

      2-1-تعريف جـداول الحيـاة:

      و هـــــــي دراســـــــة تعتمد على تتبـــع مجموعـــــة من السكــــان و دراسة تاريخهم من الميلاد حتى الوفاة، و اعتمادا على ذلك يعطــــي احتمـــــال بقـــــاء مجموعة منهم إلى سن معين و هكذا، فإذا أخذنا 100000 من الذكور و 100000 من الإناث في أحد المجتمعات من السكان الذين و لدوا في عام 1900م مثلا (في مطلع شهر جانفي) و تتبعناهم عاما تلو الآخر فسوف تكون لدينا في النهاية صورة متحركة تبعا للوفيات التي تنقص من أعدادهم تدريجيا حتى ينتهي آخرهم، و هذه هي الصورة البسيطة لعمل جداول الحياة بتتبع حياة جماعة (فئة) قليلة من المجتمع (ال) ، و لكن ذلك الأمر يبدو مرهقا، و لذلك أصبح الاعتماد في عمل جداول الحياة حاليا يقوم على معدلات الوفيات في كل فئة عمرية للسكان و لهذه الطريقة ميزة هامة و هي أنها تتعلق بالأحوال المعاصرة لأنّ من الطبيعي أن تختلف معدلات المواليد و الوفيات و أمور العناية الصحية و غيرها من المتغيرات المؤثرة في معدلات الوفيات من عام 1900م حتى  الآن مما يعيب من طريقة الاعتماد على تتبع حياة فئة من المجتمع، و جداول الحياة التفصيلية تعتمد على فواصل زمنية لعام واحد – و بالنسبة للسنة الأولى من العمر يكون الفاصل فيها شهرا واحدًا – و لكن توجد جداول مختصرة يكون الفاصل فيها خمس (05) سنوات. و كلما كانت جداول الحياة تعتمد على مجموعة سكانية أكبر كلما كانت أكثر دلالة.        

      3-أنـواع جـداول الحيـاة:

      يتم الحصول على أمل الحياة من بيانات جداول تسمى بجداول الحياة و هي على أنواع:

      3-1- جداول الحياة أحادية العمـر:

      و هي الجداول التي لا يتعدى الفاصل الزمني بين فئة عمرية و أخرى سنة واحدة و هي الجداول الأكثر إفادة عند تقدير أمل الحياة و تسمى بجداول الحياة الكاملة.

      3-2- جداول الحياة خمسيه أو عشرية العمـر:

      و مثل هذه الجداول تلجأ إليها عندما نحــــس بنوع من الشكوك حول البيانات الإحصائية و لذلك تعمل الفئات إلى تخفيف حدة الأخطاء باعتبار أنها تتعامل مع مراكز الفئات.

       

      3-3- جداول الحياة الواقعـة:

      و هي الجداول التي تتابع جيل معين من الناس ولدووا  في تاريخ معين و بمتابعتهم عبر الزمن إلى أن ينقرضوا عن آخرهم و ذلك من خلال كشوف خاصة لكل فرد و بانتهائهم عن آخرهم ينشئوا ما يسمى بجدول الحياة الواقعي الذي يستخلص من حوادث وقعت بالفعل و في تجمع سكاني معروف و مثل هذه الجداول قليلة الاستعمال نظرا لصعوبة الحصول عليها و ارتفاع تكاليفها.

      3-4- جداول حيـاة ظرفيـة:

      و هي الجداول التي تنشأ من بيانات فترة محددة من الزمن لمجتمع معين حيث تختار جيلا افتراضيا عادة ما ينتهي بأصفار مثل: 1000 ، 10000 ، 100000 ، و ذلك حتى تسهل العمليات الحسابية و وفقا لمستوى وفاة معين و لفئات عمرية معينة.

      يمكن تصوير ظاهرة التناقص بفعل الوفاة و لمجتمع معين بافتراض استمرار هذا الوضع لسنوات طويلة قد تمتد إلى 100 سنة، و منه يتم حساب أمل الحياة لهذا الجيل سواء عند الميلاد أو عند عمر معين لأنه في حالة استمرار وتيرة الوفاة المسجلة عند هذا التاريخ فإنّ الشخص الواحد من هذا الجيل عبر الزمن سيعيش كذا من السنوات. و تشير الإحصاءات السكانية إلى أن تقدير أمل الحياة لمجموع السكان أو للذكور على حدا أو للإناث فقط و عند أي عمر معين هو في الحقيقة مرتبط بتباين ظاهرة الوفاة حيث ترتفع بصفة عامة عند الإناث أكثر من الذكور لآنّ الذكور أكثر تعرض للأخطار المتعددة و أيضًا لأن المرأة أكثر مقاومة لأخطار الموت من الرجل، و ببساطة يعني أمل الحياة عدد السنوات التي سيعيشها شخص ما إذا ما تحققت كل الفرضيات التي اعتمدت عند إنشاء هذه الجداول (جداول الحياة).

      و بناءا على ما تقدم يمكن حساب أمل الحياة في مختلف أنواع الجداول و مختلف الأعمار بالصيغ التالية:

      4- صيـغ أمـل الحيـاة:

      4-1- في حالـة آحـــاد الأعمار:

      يرمز لأمل الحياة بالرمـز (أح) أو (e)،  ففي حالة الجداول أحادية العمر تكون الفئات العمرية فيها على نحو الترتيب التالي: 0، 1، 2، 3، 4،.......إلخ أي بفارق سنة واحدة فقط بين كل فئة و فئة.

      أ‌-     حساب أمل الحياة عند العمر صفر (أح0) أو (e0):

      ب‌- حساب أمل الحياة عند العمر "س" أو "x"  (أحس(ex):


      4-2- في حالـة الأعمار الخماسية:

      يرمز لأمل الحياة بالرمـز (أح) أو (e)،  ففي حالة الجداول خمسيه العمر تكون الفئات العمرية فيها على نحو الترتيب التالي: 0، 5، 10، 15، 20،.......إلخ أي بفارق خمسة (05) سنوات بين كل فئة و فئة.

      أ‌-     حساب أمل الحياة عند العمر صفر (أح0) أو (e0):

      ب‌- حساب أمل الحياة عند العمر واحد (أح1(e1):

      ج‌- حساب أمل الحياة عند العمر "س" أو "x"  (أحس)  (ex):


      5- كيفية حساب الباقون على قيد الحياة:

      من خلال المعطيات المدونة في الجدول أدناه الخاصة بالفئات العمرية الخماسية يمكن حساب الباقون على قيد الحياة كما يلي:

      و هذا بشرط جيلاً افتراضيًـا عادة ما ينتهي بأصفار 1000 نسمة و مضاعفاتها و ذلك لتسهيل العمليات الحسابية و الممثل في الفئة العمرية عند العمر صفر (0)، و لحساب الباقون على قيد الحياة لباقي الفئات العمرية الأخرى نتحصل على ما يلي:

      1000 – 78 = 922 (نسمة)

      922 – 17 =  905 (نسمة)

      905 – 9 = 896 (نسمة)

      و هكذا ندون النتائج المبينة في الجدول رقم (04) أدناه: 

        

      جدول رقم (04): الباقون على قيد الحياة

      الفئات العمرية

      الباقون على قيد الحياة

      (نسمة)

      عدد الوفيات

      (نسمة)

      معدل الوفاة العمري

      0

      1000

      78

      78

      1 – 4

      922

      17

      18

      5 – 9

      905

      9

      10

      10 – 14

      896

      8

      9

      15 – 19

      888

      5

      6

      20 - 24

      883

      4

      5

      .

      879

      .

      .

      .

      .

      .

      .

      .

      .

      .

      .

      80 فأكثر

      .

      .

      .


      تشير الإحصاءات السكانية إلى تباين أمل الحياة لدى المجموعات السكانية شأنه في ذلك شأن ظاهرتـي الوفيـات و المواليـد التي سبق الإشارة إليها حيث لوحـظ أن أمـل حياة الإناث أكثـر إرتفاعًـا عن أمـل الحيـاة الذكـور و يمكن تفسير ذلك في أنّ الرجـل أكثـر عرضـة لخطـر الوفـاة من المرأة بحكم مكانتـه الاجتماعية و نوعية المهـام التي يقوم بها و ربّـما طبيعـة المرأة الجسميـة تكون أقوى في مقاومة عوامـل الوفـاة من الرجـل و هناك تباين واضـح لمستـوى أمل الحيـاة بين البلـدان الناميـة و البلـدان السائـرة في طريـق النمـو.

      ففـي سنـة 1986م بلـغ أمـل الحيـاة في أثيوبيـا 46 سنة و لم يتجـاوز 45 سنة للذكـور في حين وصل إلى 48 سنة للإناث و في فرنسا كان أمل الحيـاة للذكـور 74 سنة و للإناث 80 سنة.

       


    • المحور الثالث : خامسا النمو الطبيعي للسكان

      خامسا: النمـو الطبيعي للسكان و نماذجهم

      1- تعريف النمو الطبيعي:

      يرتبط النمو السكاني بالزيادة الطبيعية و هي:

      الفرق بين المواليد و الوفيات دون أن تدخل الهجرة في حسابها.

      و لذلك فإن دراسة النمو السكاني القائم على أساس الزيادة الطبيعية في بلد ما يساهم في تحديد المدة التي يستغرقها هذا البلد في الوصول إلى حجم معلوم إذا استمرت المعـدلات بنفس مستواهـا، و إذا كان معدل الزيادة الطبيعية في دولة ما هو 10 فإنه يزيد بمعدل 1 % سنويًا بطبيعة الحال و إذا استمر هذا المعدل ثابتًا فإن عدد سكان هذه الدولة يتضاعف في مدى 70 عامًـا فقط ذلك لأنّ السكان يزيدون وفقا لمبدأ الفائدة المركبة و ليس مبدأ الفائدة البسيطة أي أنّ القاعدة و هي حجم السكان في سنة الأساس تزيد سنويا بمقدار الزيادة خلال السنة السابقة.

      2- نمـاذج النمـو الطبيعـي:

      تنقسم نماذج النمو الطبيعي إلى ثلاث نماذج رئيسية عبر العالم هي كما يلي:

      2-1-  نمـوذج إفرقيـا:

      يتميز بإرتفاع عالي للمواليد حيث يفوق 50 لا سيما في بعض البلدان كـكينيـا، روندا،...إلخ، كما سجلت الوفـاة بحوالـي 29 و على الرغـم من تبايـن هاذيـن المعدليـن بين أقطـار القـارة إلاّ أنّ وتيـرة التزايـد الطبيـعي السنـوي للسكـان تقارب 3 % و هو ما يعني أنّ سكـان هذه القـارة عمومًـا سيتضـاعف كل 23 سنة و هي مـدة قصيرة جـدًا.

      2-2- نمـوذج أمريكـا اللاتينيـة:

      يأتـي هـذا النمـوذج في المرتبة الثانيـة، حيث يصـل معـدل المواليـد إلى 30 و الوفيــات إلى 10   و يطـلق على هـذا النموذج النمـط الإنتقـالي و يعنـي أنّـه بـدأ ينتقـل من النمـوذج الإفريقـي إلى النمـوذج الأوروبــي.

       

      2-3- نمـوذج أوروبـا و مناطـق أخـرى:

      و فيــــــه ينخفــــــض المعـدل إلى أقـل من 20 ‰ بالنسبـة للمواليـد أمـا الوفيـات فيصـل إلى 6 ‰ أو أقـل و هذا النمـوذج يعبـر عن المرحلـة الأخيـرة التي يمكن أن يؤول إليهـا المجتمــع السكـاني.

      3- مراحـل المجتمـع السكـاني:

      و من أجل فهـم هـذه النتائـج أكثـر يمكن عرض المراحـل التي يمـر بهـا المجتمـع السكـاني خـلال الدورة الديموغرافيـة و أهمهـا ما يلـي:

      3-1-المرحلـة الأولـى:

      تتميز بمعدل مواليد و وفيات عــالٍ جـدًا و فيها يتعرض السكان إلى أوبئـة و مجاعـة و حـروب و في مثـل هذه المجتمعات يصل المؤشر الرئيسي للوفـاة (أي معـدل وفيـات الأطفـال الرضع) إلى 300 و يمكن القول أنّ الحياة الديموغرافية في مثل هذه المجتمعات تتحكـم فيها الحياة الطبيعية بكل ما لهـذه الكلمـة من معنـى.

      3-2-المرحلـة الثانيـة:

      تتميـز بالنمـو السريع حيث يظـل معدل المواليـد ثابتـا بينمـا معدل الوفـاة يتجـه نحو الانخفـاض البطيـئ بفعل آثــــار المستلزمـات الصحيـة و المعاشيـة و مثل هذه المرحلـة عاشـت في أوروبـا تقريبًـا 200 عـام و تعرف هذه المرحلـة في أوروبـا بمرحلة الإنفجـار الديموغرافي.

      3-3-المرحلـة الثالثـة:

      فيهـــــا تتجـه معـدلات المواليـد و الوفيـات إلى الإنخفـاض التدريجـي و بالتـالي النمـو الطبيعي المتوسـط، و يمكن تسميـة هذه المرحلـة بالمرحلة الإنتقـاليـة في مراحل التطـور الديموغرافـي

      3-4-المرحلـة الرابعـة:

      و هي مرحلـة النمـو البطيـئ للسكـان، فيهـا تنخفـض معـدلات المواليـد و الوفيـات إنخفـاضًـا كبيـرًا يصـل إلى حـد تنـاقص السكـان حيث تفوق الوفيـات عن المواليـد كما هو الحـال في ألمـانيـا.


    • المحور الثالث : سادسا الأهرامات السكانية

      سادسا: الأهرامات السكانية و أهم نماذجها:

      1- تعريف الهـرم السكانـي:

      يعبر الهـرم السكانـي من الوجهة الديموغرافية عن الصورة التي يتوزع بها السكان حسب الأعمار عند لحظة تاريخية محددة، و من هذا التوزيع يمكن استقراء التاريخ الديموغرافي لمدة قد تمتد 100 سنة لمجتمع سكاني ما.

      يعتبر الهرم السكاني أفضل وسيلة لعرض البيانات السكانية في مجال التركيب العمري النوعي حيث يقدمها على شكل محورين متعامدين أحدهما أفقي و الآخر عمودي، و ذلك بعرض عنصري الحجم السكاني مرتبط بالزمن سواءًا في شكل أرقام مطلقة أو بواسطة نسب مئوية و بطبيعة الحال بعد اختيار مقياس رسم مناسب.

      غير أن المقارنات التي هي صلب الدراسة الديموغرافية لاسيما من خلال عدد الأرقام ينبغي استعمال توزيعها النسبي للسكان لها حتى تسهل عملية المقارنة الدولية. 

      2- نماذج الأهرامات السكانيـة:

      تبعًـا للماضي الديموغرافـي الذي عاشته مختلف المجتمعات السكانيـة ممثلا في مستوى معدلات المواليد و الوفيـات و صافي الهجـرة التي شهدها المجتمع السكاني، و وفقا للدراسات دائرة السكان للأمم المتحدة أمكن تصنيف التركيـب العمـري النوعـي لمعظم سكـان العالـم باختلاف بيئتهم و مستواهم الاقتصادي و الاجتماعي إلى نمـاذج تفصيلية لأهـم الأهرامات السكانية السـائدة في العالم يمكن توضيحها فيما يلي:

      2-1- النموذج الأول:

      يتميز بقاعدة عريضة و تدرج منتظم في التناقص من الأعمار الصغيرة إلى الأعمار الكبيرة و يمثل هذا النموذج البلدان ذات المواليد العالية و الوفيات المتوسطة و تمثله بعض بلدان العالم النامي المتجهة نحو

      لتطور السريع و فيها يكون العمر الوسيط متوسط أيضًـا و بالتالي فالزيادة الطبيعية قليلة. و يأخذ شكل مثلث متساوي الساقين التالي:

       

      2-2- النموذج الثاني:

      و من أهم خصائص هذا النموذج قاعدة عريضة بصورة أكبر من النموذج الأول و تدرج في الفئات العمرية أقل سرعة من النموذج الأول كذلك وجود بطيء في النمو،  هذا النموذج يمثل المجتمعات ذات المواليد العالية و الوفيات تميل إلى الانخفاض و الزيادة الطبيعية أكثر ارتفاعا من النموذج الأول. و يسود هذا النموذج جزءًا كبيرًا من دول العالم النامي. و يأخذ شكل مثلث أضلاعه المتقابلة متقاربة جدا التالي:

      2-3- النموذج الثالث:

      من خصائصه تناقص الفروق بين قاعدة الهرم و وسطه و قمّتـه حيث يتضح هذا جليًـا في الفئات العمرية الكبيرة و التي تسير في تدرج بطيء خاصة في الأعمار الأخيرة، مثل هذا النموذج يتميز بمعدل المواليد المنخفضة و معدل الوفيات هي الأخرى منخفضة و بالتالي زيادة طبيعية بطيئـة، و يسود هذا النموذج جزءًا كبيرًا من الدول المصنعة. و يأخذ شكل مثلث محدودب ( شكل هضبة) التالي:

           2-4- النموذج الرابع:

      و من خصائصه حدوث انكسار في شكله العام يوحي أن هذا المجتمع قد مـرّ مرحلتان ديموغرفيتان متناقضتان، و قد سجل هذا النموذج في بلدان مـرّت بحروب طويلة حيث ترتفع فيها معدلات الوفيات نتيجة الحرب و تقل فيها المواليد و بالتالي الزيادة الطبيعية منخفضة جدا. يظهر هذا النموذج بشكل عام في صورة جرس كما يلي.

      2-5- النموذج الخامس:

      و هو نموذج يمثل مجتمع الذي كان يعيش ظاهرة مواليد عالية و وفيات عالية ثم فجأة يتجه فيما بعد إلى تخفيض مواليده بسرعة قصد تخفيض عدد السكان، فهو نوع من السكان الذي عاش وضعًـا ديموغرافيا غير عادي و مفاجئ خلال تاريخ ديموغرافي معين، كمجتمع الذي مـرّ بمرحلتين متعاقبتين مرحلة أولى مرتفعة  و مرحلة ثانية منخفضة. إذا رسمنا الهرم السكاني لهذا المجتمع يظهر انكسار واضح في الهرم حيث يأخذ شكل مزهرية التالي.

        3- كيفية تمثيل الهـرم السكـاني:

      يُرسم الهـرم السكانـي باستخـدام الأعـداد الفعليـة للذكور والإناث في كل فئة عمرية (عادة تستخدم فئة خماسية السنين)، أو باستخدام نسب مئوية تمثل نسبة الأفراد في كل مجموعة عمرية لمجموع السكان، ويرسم الهـرم بحيث تمثل قاعدته أحجـام السكان بالأرقام أو بالنسب، وتقسم القاعدة إلى نصفين، في وسطها الصفر، وعلى اليسار أرقام أو نسب الذكور، وعلى اليمين أرقام أو نسب الإناث، ويصعد من الصفر (أي من وسط القاعدة) عمود رأسي عليه تمثل فئات السن الخماسية السنوات أو العشرية) تبعا للمعطيات التي نتحصل عليها من ديوان الوطنـي للإحصـاء، سواء تنتهي الفئـة إلى أكثـر من 75 سنـة أو أكثر من 80 سنـة و هكذا، ويتم بعد ذلك توزيـع النوع على جانبي الهـرم تبعاً للسـن، فنحصل في النهاية على هـرم سكاني، ويمكن قراءة الأهرامات السكانية بسهولة والتعرف منها على أي حدث عرضي كبيراً كان أو صغيراً في التطور الديموغرافي، والهرم السكاني النموذجي يظهر تدرجاً في جانبيه دون انحدارات فجائية، وفي هذه الحالة يدل على أن النمو السكاني الطبيعي يسير بصورة متوازنة، وأن المجتمع لم يتعرض لكوارث، ولم تصبه اضطرابات، ولم تعرقل مسيرته هجرة وافدة، وحينما يختل شكل الهرم عند قاعدته، أو في إحدى فئاته العمرية كفئة الشباب مثلاً، فإن ذلك يستدعي البحث عن الأسباب.

      3-1- التمثيل الكلاسيكي للهرم السكاني:

      انطلاقًـا من الجـدول التالـي رقم (05) و الخـاص بفئـات الأعمـار لسكان مدينـة قسنطينة حسب التقديرات السكانية لمصلحة الديوان الوطني للإحصـاء لسنة 2017م.

      أرسم الهـرم السكانـي بالطريقة الكلاسيكية و هـذا بإتبـاع الخطـوات التاليـة:

      E رسـم المحـاور.

      E تدريج المحـاور.

      E إيجـاد المقيـاس.

      E ترقيم التدريجات.

      E تمثيل الفئات.

      E كتابة العنوان، المقياس، تحديد عناصر الجنس.

      جدول رقم (05) فئات أعمار السكان لمدينة قسنطينة لسنـة 2017

      الفئات العمرية

      الذكـور

      الإنـاث

      0 – 4

      58123

      56050

      5 – 9

      47777

      46582

      10 – 14

      56689

      54997

      15 – 19

      65603

      64317

      20 – 24

      67331

      66444

      25 – 29

      59035

      58690

      30 – 34

      49033

      49676

      35 – 39

      43090

      45903

      40 – 44

      40419

      41918

      45 – 49

      34473

      34191

      50 – 54

      29325

      28599

      55 – 59

      22148

      21405

      60 – 64

      14432

      15974

      65 – 69

      12213

      13917

      70 – 74

      9971

      11511

      75 – 79

      7344

      8136

      80 - 84

      3754

      4396

      80 و أكثر

      2390

      3170

      المجموع

      623149

      625876

      المصدر: الديوان الوطني للإحصـاء لتقديرات سنة 2017

      أولا نقوم برسم المحاور و المتمثلة في محور السينات و محور العينات لكل من الجنسين الذكور و الإناث على حدى تفصلهما مسافة حوالي 1 سنتمتر من أجل كتابة الفئات العمرية، و كل فئة عمرية تأتي فوق التي تليها و هكذا، بحيث نبـدأ من الفئـة الصغرى و المتمثلة في الفئـة (0 – 4) إلى غايـة الفئـة الكبرى (أكثر من 80)، هذا بالنسبة لمحور العينات أي المحور العمودي. أما بالنسبة للمحور الأفقي و الذي يمثل عـدد السكـان ففي هذه الحالة يجب التدقيق في وضع الأعداد و معرفة المقياس معرفة بحيث يوضح شكل الهرم و يمثل قيمه تمثيل حسن و واضح و هذا من خلال معرفة طول المحور الأفقي و إعطاء قيمـة التدريجة لمحور السينات قيمة صحيحة ، بالإعتماد على معادلة حسابية هي:

      على سبيل المثال بالنسبة لخانة الذكور أكبر قيمة هي 67331 نسمة و نفترض أن طول جهة محور السينات للذكور هي 11 سنتمتر، و منه تصبح النتيجة كالتالي:

      أي كل 1 سنتمتر فهو 6121 نسمة. و بنفس الطريقة نستخدم مع فئة الإناث لنحصل في الأخير على الشكل رقم (07) التالي:


      3-2- تمثيل الهرم السكاني ببرنامج Excel:

      و في هذه الحالة يكون التطبيق على الحاسوب مباشرة مع الطلبة لمعرفة الكيفية الصحيحة إنجاز الهرم السكاني ، و في نفس الوقت ما هي المشاكل التي تواجهنا أثناء إنجاز الهرم و يف نقوم بحـل هذه المشاكل.

      4- كيفية تحليل الهرم السكاني:

      من أجل تحليل الهرم السكاني يجب التطرق إلى:

      ïأنواع الهرم السكاني:  و التي سبق و أن تطرقنا إليها سابقا و هي:

      Ãالهرم الموسع: يسمى أحيانا عريض القاعدة و يتميز بنسب كبيرة من السكان في الأعمار الصغرى و في المقابل نسب صغرى من كبار السن.

      Ãالهرم المتقلص: يتميز بنسب أقل من السكان في الأعمار الصغرى.

      Ãالهرم الثابت: يتميز هذا النوع بنسب متقاربة من السكان في الفئات العمرية المختلفة، مع تناقص تدريجي نحو قمة الهرم.

      ï نمـو الهرم السكاني: و فيه أيضًـا.

      Ãالهرم الموسع: يتصف مجتمع الهرم السكاني في هذا النمو السريع.

      Ãالهرم المتقلص: يتصف مجتمع الهرم السكاني هذا بتراجع النمـو.

      Ãالهرم الثابت: يتصف مجتمع الهرم السكاني هذا بالنمـو البطيء أو الثابت.

      ï الفئات العمرية للهرم السكاني: و فيها أيضًـا.

      Ã قاعدة الهرم هل هي عريضة أم متقلصة بالإضافة إلى مجموع النسب للفئة صغار السن بالنسبة لإجمالي نسبة السكـان؟.

      Ã قمة الهرم هل هو ينخفض أم يتزايد بالإضافة إلى مجموع النسب للفئة كبار السن بالنسبة لإجمالي نسبة السكـان؟.

       Ã وسط الهرم هل هو ينخفض أم يتزايد أم ثابـت بالإضافة إلى مجموع النسب للفئة متوسطـو السن بالنسبة لإجمالي نسبة السكـان؟.

      Ã النسبة الأكبر من السكان ترتكـز في أي فئـة؟، أي أن المجتمـع شاب / فتيًـا، نسبة الأطفـال مرتفع جـدًا، أم هـو مجتمـع كاهـل / شيخوخـة.

      5- نسبـة النـوع:

      و تعني عدد الأفراد الذكور على عدد الإناث و تسمى في هذه الحالة نسبة الذكورة أو عدد الإناث على عدد الذكور و تسمى نسبة الأنوثة و تعتبر الأولى أكثر استعمالاً.

      فهي قياس العلاقة بين عدد الذكور إلى عدد الإناث أو عدد الإناث مربوط بعدد الذكور، لذلك سمية بنسبـة النـوع و أهـم صورهـا ما يلي:

       

      كما يقاس التركيب العمري النوعي بواسطة النسبة المئوية و التي يمكن أن تكون في الصـورة التالية:

      أ- نسبة النوع للذكورة: و صيغته كما يلي:

      ب- نسبة النوع للأنوثة: و صيغتها كما يلي:

       

      ج- نسبة النوع العمري النوعي: و صيغتها كما يلي:

      5-1- كما يقاس التركيب العمري النوعي في شكل فئات عمريـة عريضـة وفقا للصيـغ أعـلاه، و هذه الفئات العمرية العريضـة هي كما يلي:

      أ- (0 – 14) سنـة: و تعـرف بفئة صغـار السـن.

      ب- (15– 64) سنـة: تعـرف بمتوسـط الأعمـار.

      ج- 65 سنـة فأكثـر: تعـرف بفئـة المسنـون.

      و قـد بينت الدراسات أنّ الفئـات العمريـة العريضـة حسب ما يوضحه الجدول رقم (05)هي كما يلـي:

      جدول رقم (06): النسبة المئوية للفئات العمرية العريضة في بعض الدول "النامية و المتقدمة"

      لسنـة 1961م.

      الفئات

      الدول

      فئات الســــن

      المجموع

      0 – 14 سنـة

      15– 64 سنـة

      65 سنـة فأكثـر

      دول نامية

       

      مصـر

      42,7

      40,5

      16,8

      100

      الهند

      40,8

      44,9

      14,3

      100

      البرازيل

      41,9

      44,9

      13,2

       

      دول متقدمـة

       

      اليابان

      35,4

      44,7

      19,9

      100

      الولايات المتحدة

      27,2

      44,4

      28,4

      100

      انجلترا

      22,6

      22,7

      54,7

      100

      المصدر: تم حساب هذه النسب المئوية على أساس الأرقام المطلقة في الكتاب الديموغرافي السنوي للأمم المتحدة.

      و مثل هذه البيانات تبرز إلى حـد كبير الفروق القائمـة في خصائـص التركيـب العمـري النوعـي للسكـان.

      و هذه النسبة ليست ثابتة أو في مستوى واحد بالنسبة لمختلف البلدان و أيضا بالنسبة لمختلف الأعمار نتيجة تباين في الظروف الاجتماعية و الاقتصادية و البيئية التي يعيش فيها الأفراد في المجتمع، فالمجتمعات التي ترسل أيدي عاملة من نوع الذكور تنخفض فيها نسبة الذكور و ترتفع هذه النسبة بصورة أكثر في المجتمعات التي تستقبل هذه الأيدي العاملة و هذه النسبة قد ترتفع في فئات عمرية معينة و في جهة معينة ما تنخفض في نفس الفئة و لجهة معينة و مثل هذه الحالة تظهر بوضوح أكثر عند ما تكون الهجرة هجرة الأفراد و قد لا تظهر هذه الفروق عند ما تكون الهجرة جماعية و أظهرت الدراسة الديموغرافية أن نسبة النوع في حالة الظروف الطبيعية لكل المجتمعات تبدأ عند سنوات الأولى للعمر في حدود 100 إلى 105 ذكر لكل 100 أنثى ثم تتوازن و قد تتساوى في الأعمار المتوسطة لتنخفض مرة أخرى في الأعمار المتقدمـة.

      5-4- العمـر الوسيـط:

      و هو يعبر عن القيمة الحسابية الرقمية الذي يقسم أفراد المجتمع السكاني مرتبـون حسب العمـر ترتيبًـا تصاعديـا أو تنازليًـا إلى قسميـن رئيسييـن أحدهمـا يسـاوي الآخـر بحيث يكون عدد قيم القسم العلوي تساوي عدد القيم القسم السفلي. هذا الرقـم بلـغ بالنسبة لإجمـالي السكـان في الجزائـر 56,12 سنة خلال تعـداد 1966 حيث كان عـدد السكـان آنذاك حوالـي 12.000.000 نسمـة منهـم 6.000.000 نسمـة عمرهـم يقـل عن 56,12 سنة و النصف الآخر  أكثـر من 56,12 سنـة.

       


    • المحور الثالث : سابعا التركيب السكاني

      سابعا: التركيـب السكانـي


      1- تعريـف:

      يقصد بالتركيب السكاني توضيح الصورة التي يتوزع بها إجمالي السكان و عند لحظـة زمنية معينة وفقا لخاصية ديموغرافية واحدة أو لعدة خصائص و التي يمكن إجمالها فيما يلي:

      أ- توزيع عمري نوعي.

      ب- توزيع حسب المستوى الاقتصادي.

      ج- توزيع حسب المستوى الثقافي.

      د- توزيع حسب مكان الإقامة (الحضر – الريف).

      غير أن أكثر التوزيعات أهمية في مجال التحليل الديموغرافي و الدراسـات السكانيـة في التوزيـع العمـري النوعـي. و نعنـي هنا الصـورة التي يتـوزع بها إجمـالي السكـان حسـب عاملـي العمـر (1سنة، 5سنوات، 10سنوات،...إلخ) و حسب عامـل النوع (ذكـور، إنـاث) و في كل فئة عمرية معينة.

      2- أهمية دراسة التركيب العمري النوعي للسكان:

      يظهر مثل هذا التركيب الخصائص الأساسية للوضع الديموغرافي لمجموع السكان من حيث فئات الأعمار من جهة و فئات من النوع من جهة أخرى فالقراءة الديموغرافية لهذا التوزيع يمكن أن تستشف منها التاريخ الديموغرافي للمجتمع السكاني يمتد إلى أكثر من 100 سنة، و أيضا يمكن على ضوء هذه البيانات إختيار الصورة أكثر إحتمالاً لما سيكون عليه المجتمع في فترات مقبلة.

      كما يمكن توظيف هذا التركيب النوعي العمري عند دراستنا لمجالات التخطيط و التنمية و خلق مناصب الشغل على سبيل المثال يحتاج إلى تقدير حجم القوة العاملة و التي تستخلص من التركيب النوعي العمري للسكان و كذلك الحال في التعليم من أجل إنجاز مدارس و الخدمات الصحة و السكن.

       

      3- الشعوب الشابة و الشعوب المسنة:

      بعض الشعوب الشابة نسبيا تتمتع بنسبة كبيرة من فئات عمرية لسكان ذات أعمار صغيرة خاصة في البلدان التي ترتفع فيها الخصوبة كحال البلاد العربية و هناك شعوب مسنـة كشعوب أوروبا، إلاّ أن معظم بلدان العالم النامـي تصنف إلى مجتمعات الشّبـاب حيث يقل العمر الوسيط فيها عن عمر 16 سنـة من إجمالي السكان.

       

       

       

       

       

       

       

       

       


      • المحور الثالث : ثامنا الإسقاطات السكانية

        ثامنا: التقديرات السكانيـة "الإسقاطات"

        1- تعريف:

        يقصد بالتقديرات السكانية تلك المحاولات المتعددة الاتجاهات التي تسعى إلى تقدير إجمالي سكان المنطقة الجغرافية أو قطاع معين من السكان عند تاريخ لاحـق، و ذلك لا يتم إلاّ بدراسة ماضـي هـذا المجتمع السكاني دراسة ديموغرافية دقيقة و التأكد من صـدق بيانات هذا الماضي، و افتراض ثبـات هذه البيانات خلال فتـرة التقدير أو افتـراض ارتفاعها أو تناقصها بنسبة معينة خـلال فتـرة التقديـر.

        2- دور و أهمية التقديرات السكانية:

        فالتقديرات السكانية وفقـا لهـذه الشروط تعتبـر نتاجا هـامًـا للدراسة الديموغرافية بل الهـدف الأسـاسي لها و يلعب مثـل هذا التقدير دورًا هـامًـا في مجال التخطيط الاقتصادي و الاجتماعي سـواءًا على مستوى الدولـة أو الإقليـم، فعـن طريـق التقديـر السكـاني إذا ما أجري بدقـة يمكن تحديـد احتياجات السكـان في مجـال السكـن، العمـل، التعليـم، الصحـة و غيرها من الاحتياجـات الأخـرى، بشـرط على أن لا يتم هذا التقديـر بفتـرة زمنية طويلـة، و ذلك لما هو معـروف ديموغرافيـا أن سلوكيـات الإنجـاب السكـاني و النمـو لا تستقـر على وتيـرة واحـدة و لفتـرة طويلـة و تعتبر الفتـرة ما بين 15 سنـة و 25 سنـة كحـد أمثـل لفتـرة الإسقاط أو التقديـر السكـاني و أن ما زاد عـن هـذه الفتـرة قـد يعـرض نتائـج التقديـر إلى كثيـر من الأخطـاء.

         3- طـرق حساب التقديرات السكانية:

        هنـاك عـدة طـرق تعتمـد عنـد حسـاب التقديـرات السكانيـة، و التي يشتـرط فيها افتراض ثبـات معـدل النمو السنـوي بنفس الوتيرة خـلال فتـرة التقديـر و التأكـد من صحـة إجمـالي سكـان الفتـرة الأساسيـة التي نستعملهـا كمنطـلق التقديـر السكاني، و وفقًـا لتوفير هذيـن الشرطيـن يمكن تطبيـق معادلات رياضيـة لتقديـر السكـان و أهمهـا:

        3-1- الطريقـة الحسابيـة:

        و هي أبسـط الطـرق المستخدمـة في التقديرات السكانية و تعتمد على تطبيق معدل النمو السنوي للسكان بمتتالية حسابية، بحيث يبقى هذا المعدل ثابت طوال فترة التقدير و صيغتها ما يلي:

        Pn = P0 ( 1 + r t )

        حيث:

        Pn: عـدد السكان المستقبلي المراد حسابه.

        P0: عـدد السكـان الأساسي أو الحـالي.

        r: معـدل النمـو.

        t: الفـارق في السنـوات.

        3-2- الطريقـة الهندسيـة:

        و هي طريقة أدق من الطريقة الحسابية تعتمد على تطبيق معدل النمو السنوي للسكان و الذي سبـق حسابه من خلال مشاهدات النمو السكاني الماضـي و افتراض ثبات هذا المعدل بنفس الوتيرة خلال فترة التقدير السكاني و صيغتهـا كما يلي:

        Pn = P0  × ( 1 + r )t

        حيث:

        Pn: عـدد السكان المستقبلي المراد حسابه.

        P0: عـدد السكـان الأساسي أو الحـالي.

        r: معـدل النمـو.

        t: الفـارق في السنـوات.

        3-3- الطريقـة اللوغاريتمية:

        و هي طريقة أيضًـا دقيقة تعطـي نفس نتائـج الطريقة الهندسية في حساباتهـا و صيغتها كما يلي:

        LogPn = LogP0 + N × Log( 1 + r )

        حيث:

        Pn: عـدد السكان المستقبلي المراد حسابه.

        P0: عـدد السكـان الأساسي أو الحـالي.

        r: معـدل النمـو.

        N: الفـارق في السنـوات.

         

        3-4- طريقة باستعمـال برنامج Excel:

        يمكن أيضًـا حسـاب التقديرات السكانية باستعمـال برنـامج Excel بالطريقة المختصرة للمعادلة الهندسية و لتكن لدينا معطيات إحصائية للمندوبيات البلدية لمدينة قسنطينة حسب التعداد العام للسكن و السكان لسنة 2008م و المدونة في الجدول رقم (07) أدناه:

        على سبيل المثال حساب تقدير السكان لمندوبية القنطرة:

        نفترض أن الخانة D5 هي الخانة التي فيها عدد سكان مندوبية القنطرة و المقدر عدد سكانها حسب تعداد 2008م هو 29554 نسمة، و أريد أن أحسب تقديرات هذه المندوبية في سنة 2023م و لتكن خانتها في الجـدول هي D4، أولا أقـوم بنقر في الخانـة D5 الموجود فيها عدد سكان مندوبية القنطرة تم أذهب إلى الخانة D4 و التي أريد أن أعرف فيها عدد السكان المستقبلي للمندوبية خلال سنة 2023م أي بفارق السنوات هو 15 سنـة و أكتب المعادلـة التالية: 1* (1+ r)^15  لتعطين النتيجة مباشرة 36949 نسمة.

        ملاحظة: r هو معدل النمو السنوي و المقدر هنا حسب التعداد العام للسكان و السكن لولاية قسنطينة حسب التعداد الأخير لسنة 2008م بـ 1.50% ، حيث نقوم بقسمة معدل النمو r على 100 ليصبح = 0.015، ثم إضافته إلى القيمة 1 النتيجة في الأخير تساوي 1.015

         

         

         

         

         

         

         

         

        جدول رقم (07): مدينة قسنطينة التقديرات السكانية خلال سنتي 2023-2028م عبر المندوبيات:

        المندوبية البلدية

        تعداد سنة 2008

        تقديرات 2023م

        تقديرات 2028م

        القنطرة

        29554

        36949

        39805

        الزيادية

        44244

        55315

        59590

        سيدي مبروك

        64648

        80825

        87071

        القماص

        46014

        57528

        61974

        التوت

        77289

        96629

        104097

        المنظر الجميل

        43043

        53814

        57973

        05 جويلية

        34946

        43691

        47067

        بوذراع صالح

        49383

        61740

        66512

        سيدي راشد

        51078

        63859

        68795

        المجمــوع

        440199

        550351

        592884

        المصدر: التعداد العام للسكان و السكن 2008م + معالجة المعطيات.

        4- فرضيـات حساب التقديرات السكانية:

        يعد تقدير السكان في المستقبل نتاجا هـامًـا للدراسة الديموغرافية لمختلف عناصرها و أيضًـا الهدف النهائي لكل دراسة سكانية و الإسقاط السكاني يعتمد على ماضي السكان من جهة و حاضرهم من جهة أخرى، لذلك يعتمد بالدرجـة الأولى على استعمال نمط الماضي الديموغرافي للسكان كأسلوب لتقدير حجـم و مستقبـل السكان فهو يعتمد على فرضيات نمـو متعـددة مستمـرة من تاريخ السكان يتم على أساسها تقدير عدد السكان لاحقًـا، و لاشك أنّ افتراض وتيرة نمـو معينـة لا تأتـي للبـاحث تلقائيـا بل ينبغي عليه فهـم كل خصائـص الظاهـرة السكانية لاختيـار النموذج الأكثر صوابًـا للنمـو و بالتالي للتقدير السكاني، فالتقدير السكاني ينبغي أن يكون حوصلـة لفـرضيات ثـلاث هي: 

        4-1- فرضية الحـد الأعلـى لعدد السكان:

        و فيها نتوقع ارتفاع وتيرة النمـو في حـد يفـوق المعـدل المتوسط و يمكـن تحديـد هـذا الارتفـاع عن المتوسـط بنسبة مئويـة معينـة القـول بأن معـدل النمـو لفترة الإسقـاط يحتمـل أن يرتفـع بحـوالي 10 % و هـذا الافتـراض يحتـاج إلى تبريـر علمـي.

        4-2- فرضيـة الحـد الأدنـى لعـدد السكـان:

        حيث نتوقع تناقص في معدل النمـو السنـوي النمـو المفترض خـلال فترة الاسقـاط أو التقدير بنسبة مئوية معينة و هي أيضًـا تحتاج إلى تبريـر علمـي عادة ما يرنبـط بانخفـاض واضـح لمعـدل الخصوبة و هذا الانخفـاض لا يحدث بسرعة كبيرة في فترة زمنية قصيـرة و حتى و إن حدث فلا يظهـر أثره إلاّ في استمـرار الانخفـاض لفتـرات متتاليـة بفعـل عامـل الدفـع الذاتـي للسكـان و أيضًـا لفتـرات طويلـة.

        4-3- فرضيـة الحـد الأوسـط لعـدد السكـان:

          و هي تفترض استقرار و ثبـات لمعـدل النمـو السنـوي المستخلص لفتـرة سابقـة على أنه ينبغـي اختيـار الحـد الأمثـل لعـدد السكـان المفتـرض خـلال مرحلـة التقديـر و لا يتأتـى ذلك إلاّ بأحـد نتائـج كـل الفرضيـات المحتمـلة و بواسطـة حسـاب متوسـط نتائـج هـذه الفرضيـات يمكـن الإطمئنـان إلى حـد ما لرقـم معيـن يسمـى " العـدد المحتمـل للسكـان "

        5- التوزيعـات السكانيـة:

        تهدف الدراسة السكانية إلى معرفة العلاقة التي تربط الانسان بمكان تواجده و لذلك تلجأ مثل هذه الدراسة إلى تحليل نمـط الانتشار السكاني على المساحة الجغرافية و توضح الدراسات أن هنـاك أنمـاط متغيرة للتوزيع السكـاني أهمها:

         × أقاليـم قليلـة السكـان: و تمثلها المنـاطق الصحـراوية، باستثنـاء منـاطق البترول، إفريقيا، سيبيـريـا، الغـابات المدريـة، المرتفعـات العاليـة.

        × أقاليـم متوسطـة: دول البلقان، وسـط و شـرق أوروبا، سواحـل المغرب العربي.

        × أقاليـم عاليـة السكـان: و هي مناطق كثيفة الزراعة تحتاج إلى أيـدي عاملـة مثل الأراضي المحادية للأنهـار الكبـرى، كالهنـد، الصيـن، أندونيسيـا، يضـاف إلى ذلك المناطق الاقتصادية المتقدمـة خاصـة أوروبا الغربيـة.

        6- أهـم العوامـل المؤثـرة في التوزيع السكانـي:

         6-1- المناخ:

        أهم العوامل المؤثرة في توزيع السكان لكونه يؤثر على الإنسان مباشرة.

        6-2- الماء:

        و هو عنصر حيوي لتواجد الإنسان عبر التاريخ، حيث كانت مناطق التجمع السكاني حول الأنهار و الينابيع و أماكن المياه الجوفية.

        6-3- النمو الديموغرافي:

        لا تزال أماكن التركز السكاني تقع في العالم النامي لأنها أكثر تزايد الفعلـي لمعدلات نمـوها العاليـة.

        6-4- نوع النشاط الاقتصادي السائد:

        هناك علاقة قوية بين عدد السكان و نوع النشاط الاقتصادي السائد، فالكثافة في مناطق الرعي أقل منها في مناطق الزراعة و هي أيضا أقل في مناطق الصناعة و أقل في مناطق الخدمات.

        6-5- التضاريس:

        يقـال أن حوالي 90 % من سكان العالم يعيشون في مناطق لا يتعدى ارتفاعاها عن سطح البحر 800 متر و أقل من – 90° .

        6-6- الثـروات الطبيعيـة:

        لكي نحدد أنماط التوزيع السكاني نلجـأ إلى قياس العلاقة بين عدد السكان و مساحة الأرض و هو ما يعرف بالكثافات و أهمها الكثافـة السكانيـة الحسابيـة و صيغتهـا ما يلي:

                       مجموع السكان

                        إجمالي المساحة 

        سجلت الجزائـر زيادة سكانية مرتفعة حسب الإحصاء العام للسكان و السكن لسنة 2008م ما يقارب حوالي 434 مليون نسمة و بمتوسط كثافة قدرها 15%، و هم موزعون توزيعا غير منتظم على الرقعة الجغرافية للجزائر حيث حوالي 40 % يقطنون الشريط الساحلي و يتمركز معظمهم في المدن أو المراكز الحضرية، على مساحة قدرها 45000 كلم2 التي تمثل 1,9 % فقط من المساحة الكلية، بينما يسكن المناطق الداخلية (الهضاب و التل) حوالي 52 % (15,3 مليون نسمة)، في حين يمثل الجنوب حوالي 88 % من المساحة الكلية و يوجد به 2,8 مليون نسمة أي ما يقارب 10 % فقط من مجموع السكان. و تعتبر هذه المعطيات دليل واضح على اختلال تمركز و توزع السكان، الذي له عواقب وخيمة و صعوبات خاصة بالنسبة للتهيئة العمرانية و يعد زلزال بومرداس و فياضانات العاصمة (باب الواد) دليل على ذلك، و الجدول رقم (08) الموالي يوضح التوزيع السكاني في الجزائر.

        جدول رقم (08): التوزيع السكاني في الجزائر للفترة 1998 – 2008

        المنطقة

        المساحة بـ كلم2

        السكان بالألف نسمة

        الكثافة السكانية نسمة / كلم2

        1998

        2008

        1998

        2008

        الشريط الساحلي

        45000

        1,9 %

        8900

        38,6 %

        9186

        39 %

        245

        253

        التل و الهضاب

        255000

        10,7 %

        15300

        52,6 %

        12484

        53 %

        60

        49

        الشمال الداخلي

        300000

        12,6 %

        26300

        90,3 %

        21671

        95 %

        88

        73

        الجنوب

        2000000

        88 %

        2800

        9,7 %

        2237

        08,7 %

        1,35

        1,08

        الجزائر

        2381741

        29101

        33920

        12,22

        414

        المصدر: الديوان الوطني للإحصاء سنة 2008م.

        6-7- الكثافـة الفيزيولوجيـة:

        و يمكن الحصول عليها بقسمة عـدد السكـان على المساحـة المستغلـة زراعيًـا، و صيغتهـا كما يلـي:

                       مجموع السكان

                         المساحة المستغلة زراعيا

        6-8- الكثافـة الاقتصاديـة:

        و تلجـأ إلى حسـاب القيمـة الإقتصاديـة للأرض و علاقتهـا بالسكـان، و صيغتهـا كما يلـي:

                                   مجموع السكان

                                  القيمة الاقتصادية للأرض

        الجدول رقم (08) الموالي يلخص لنا كيف يتوزع سكان العالم البالغ عددهم 3635 مليون نسمة سنة 1970م على سطـــــــح اليـابس الذي تبلــــــــــغ مساحته 143 مليون كلم2 ، و يتباين توزيعهم من قــــــــارة لأخرى بل و في داخل القــــــــارة الواحدة حيث تتميز بعض المنـــــــــاطق بتركز سكاني شديد و البعض الآخر بندرة سكانية واضحة، و كقاعدة عامة فإن توزيــــع السكان على سطح الأرض يعد توزيعا غير متجانس سواء في التوزيع العددي المطلق أو في نسبته أو كثافته. و توضح الأرقام التالية صورة التوزيع السكاني على مستوى القارات و كثافتهم سنة 1970 م.

        و الجدول رقم (09) الموالي  يلخـص نمـط العلاقـة القائمـة بين الإنسـان و بيئتـه على المستـوى العالمـي:

         

         

         

         

         

         

         

         

         

         

        جدول رقم (09): التوزيع السكان على مستوى القارات لسنة 1970م. 

        القــارة

        عدد السكـان بالمليون نسمة (× 10 6)

        النسبة المئوية من سكان العالم

        الكثافة السكانية الخام (نسمة/كلم2)

        آسيا (بدون الإتحاد السوفياتي)

        2056

        56,6

        68

        أوربا (بدون الإتحاد السوفياتي)

        462

        12,7

        91

        إفرقيـا

        344

        9,4

        12

        أمريـكا الاتينية

        283

        7,8

        11

        أمريـكا الشمالية

        228

        6,3

        13

        الأوقيانوسية[[1]]

        19

        0,5

        2

        الإتحاد السوفياتي

        243

        6,7

        10

        المجموع

        3635

        100

        -

        المصدر: Population Reference Bureau, Inc, Washington, D.C. April, 1970.

         



        [[1]] قارة_أوقيانوسيا- 2638 /advice/ www.easyunime.com : قارة أوقيانوسيا، و تعرف أيضا بقارة أوسيانيا أو المحيطية هي إحدى قارات العالم (أصغر قارة في العالم) والتي تضم البلاد الواقعة في جنوب المحيط الهادي.

        اسم أوقيانوسيا هو من الأسماء التي استخدمت من أجل وصف الجزر، والتي تقع في المحيط الهادئ، وتعتبر دول قارة أوقيانوسيا من الدول المعزولة عن قارة آسيا وأمريكا، وقد تم تقسيمها إلى 4 أقسام هي:

        1- استراليا (يشمل أستراليا ونيوزلندا).

        2- ميلانيزيا.

        3- بولنيزيا.

        4- ميكرونيزيا (هي مجموعة من الجزر الساحلية).

         


      • المحور الرابع : أولا الهجرة

        المحور الرابع:   الهجــرة


        تمهيد:

        تعد الهجرة عنصرا رئيسيا من عناصر الدراسة السكانية ذلك لأنها فيما عدا الزيادة الطبيعية تعد المصدر الوحيد لتغير حجم السكان، و مع هذا فإنّ دراستها ليست ميسرة مثل دراسة المواليد و الوفيات و ذلك لاختلاف البيانات بينهما اختلافا جوهريا، و إذا كانت الهجرة عاملاً مؤثرا في نمو السكان فإنها تؤثر بالتالي في خصائصهم الديموغرافية و الاقتصادية حيث يعد التغير في التركيب العمري و النوعي مثلا نتاجا هامًا من نتائج الهجرة من الأقاليم أو إليه، و لما كان صافي الهجرة يعني انتقال السكان من مكان لآخر فإن ذلك يعيد توزيع السكان في أي منطقة مما يترتب عليه من نتائج كتوفر الأيدي العاملة و زيادة فرص الحصول على المدرب منها، أو نتائج سلبية مثل زيادة عبئ الإعالة في المناطق المهاجر منها و خلق كثير من المشكلات السكانية و الإسكانية في المناطق المهاجر إليها.

        أولا: الحركـة المكانيـة للسكــان

        1- تعريف الهجرة:

        1-1-الهجرة لغـة:

        تعنـي إنتقـال الأفراد أو الجماعـات من مكـان إلى مكـان آخـر، هذا الإنتقـال مرتبط بعنصري المسافة و الزمـن بهدف الإقامـة.

        1-2- الهجرة حسب الأمم المتحدة:

        هي انتقال السكان من منطقة جغرافية إلى أخرى، و تكون عادة مصحوبة بتغيير محل الإقامة و لو لفترة محدودة.

        1-3- الهجرة ديموغرافيا:

        تعتبر الهجـرة السكانية من حيث طبيعتهـا بالذات موضوعًـا أساسيًـا للدراسة الجغرافيـة. فتعريفهـا من الناحيـة أو من الوجهة الديموغرافية تقتضي تنظيم و تحديد مدلولها من خلال ما يلي:

        × تعني تغيير مكان الإقامة من وحدة إدارية أو سياسية أو جغرافية هذا من حيث المسافة إلى مكان جديد بهدف الإقامة الدائمة أو الإقامة المؤقتـة.

        × يرتبط الشرط الأدنى من الزمن للإقامة في مكان الإنتقال و هذا باقتراح دائرة السكان للأمم المتحدة كحـد سنـة واحـدة على الأقـل.

        × إنّ الإنتقال من مكان إلى آخر في حيز جغرافي ضيق لا يعبّـر كثيـرا عن الدراسة السكانية لذلك ينبغي إختيار فواصل مكان بين مناطق التبادل السكاني.

        و مثل هذه الهجرة هي التي تهتم بها مصالح الإحصاءات السكانية و هي الإحصاءات التي يخصص لها التعداد السكاني في الجزائر عدد من الأسئلة على سبيل المثال بيانات الهجرة المستخلصة من تعداد 1977 تحت عنوان: الهجـرة بين الولايات الجزائرية حيث تضمنت هذه الوثيقة بيانات عن عدد السكان المغادرين و عدد السكان الوافدين و هذا المنشور مستخلص من الأسئلة الواردة في التعداد (إستمارة التعداد) و هـي بيانات على أساس:

        - مكان الميلاد.

        - مكان الإقامة الحالي للأفراد.

        - تاريخ الوصول إلى مكان الإقامة الحال.

        - مكان الإقامة السابق عند تاريخ 1966.

        2- أصنـاف الهجـرة:

        إنّ أسئلـة الإستمـارة الخاصـة بالتعـداد الموجهة للسكان المقيمين في كل مقطع إحصائي يمكن الحصول عليها من بيانات الهجرة لاسيما من الوثيقـة المستقلـة المقدمة من التعـداد العـام للسكان و السكن الجزائري لسنـة 1977م حول الهجـرة الداخلية، و من خلالها تم تصنيف ظاهـرة الهجرة الجزائرية إلى نوعـان أساسيـان همـا:

        2-1-هجرة داخلية حياتية:

        و تعني جميع السكان المقيمين في الولاية عند تاريخ الإسناد الزمني للتعداد و ليسوا من مواليد تلك الولايـة و إنما ولـدوا خارج حـدود الولايـة، و يمكن تحديد عـدد هؤلاء السكان بطـرح المولوديـن من خارج الولايـة من مجمـوع السكان عنـد لحظة الإسناد الزمني، و يستثنى من هذا التعريف ما يلي:

        - الأشخاص الذين غادروا مكـان إقامتهم قبـل تاريخ التعداد 1977م ثم عـادوا إليه.

        - الذين غادروا مكان إقامتهم و توفوا قبل تاريخ التعداد.

        - الذين غيـروا مكان إقامتهم و لكـن داخل حـدود الولاية.

        و صيغة الهجرة الداخلية الحياتية كما يلي:

        هجرة داخلية حياتية = عدد سكان الإقليم (الولاية) - عدد المولودين خارج الإقليم (الولاية)  

        و قد تكون بالإيجاب (+) كما تكون بالسلـب (-) و يمكن حصر نتائج الهجرة الحياتية خلال تعداد 1977 فيما يلي:

        ¯ تشتـي نتائج صافي الهجرة حسب الولايات و عددها آن ذاك 31 ولاية، إلاّ أن ولاية الجزائر العاصمة كانت تحتـل الصدارة و هي أكثـر الولايات جذبًا للسكان إذ بلغ صافي الهجرة بها حوالي 535000 نسمة و هو بالإيجاب.

        ¯ في حين الولايات الأخرى بعد العاصمة هي من الولايات الجاذبة للسكان وفقا لهذا القياس على التريب: وهران، البليدة، قسنطينة، عنابة، ورقلة، بشار، سيدي بلعباس، تمنراست و هذا من حيث الأعداد المطلقة فقط.

        ¯ و أكثـر الولايـات الطـاردة للسكـان كانت ولايـة تيزي وزو بلغ فيها صافي الهجرة المطلقة بالسلب (-153724) نسمة تليها في المرتبة الثانية ولاية المدية بـ(-18991) نسمة و تأتي ولاية قالمة في المرتبة الثالثة حيث بلغ صافي الهجرة فيها (– 74250) نسمة. 

        2-2-هجرة داخلية بين تعداديـن:

        و هو النـوع الثانـي من الهجرة الذي تـم استخلاص نتائجهـا من السـؤال التالـي:أيـن كنت تقيـم عنـد التعـداد السابـق؟. و هذا السـؤال موجـه إلى السكـان المولوديـن قبـل سنـة التعداد السابـق، أمـا المولوديـن بعـد تاريـخ التعـداد السابق أي بين فتـرة التعدادين فقـد يتم تقديرهـم بواسطـة المعادلـة التاليـة:

         

        M0 : عدد المهاجرين الباقيـن على قيـد الحياة من المواليد ما بين التعدادين.

        mi : عدد المهاجرين المولودين عند لحظة التعداد السابق و موجهم لهم السؤال: أين كنت تقيم عند التعداد السابـق؟

        pi : عدد السكان المقيمين في الولاية عند تاريخ التعداد السابق.

        p0 : عدد السكان المقيمين في الولاية عند تاريخ التعداد اللاحق.

        t : الفـارق في السنـوات مـا بين التعداديـن، على سبيـل مثال الفـارق في السنـوات خلال تعدادي 1966 – 1977 هو يساوي 10,86 سنـة.

        و منـه نستطيع كتابة المعادلـة كما يلي:


        3- أهـم قياسـات الهجـرة:

        يمكن قياس ظاهرة الهجـرة و حصرها بمجموعة من الطرق أهمهـا:

        3-1- معـدل الهجـرة الوافـدة (م.هـ.و):

        3-2- معـدل الهجـرة الخارجـة (م.هـ.خ):

         

         


        3-3- معـدل صـافي الهجـرة (م.ص.هـ):

        و يمكن أن يكـون أيضًـا بالصيغـة التاليـة:

                 م.ص.هـ = معـدل الهجرة الوافـدة - معـدل الهجرة الخارجـة

        و ينبغي الإشـارة إلى أنّ صـافي الهجـرة قد يكـون سالبًـا أو موجبًـا.                                                                                     

        4-3- معـدل الهجـرة الكليـة (م.هـ.ك):

         و يمكن أن يكـون أيضًـا بالصيغـة التاليـة:

               م.هـ .ك = معـدل الهجرة الوافـدة + معـدل الهجرة الخارجـة

        4- مؤشـر الهجـرة التفضيلـي I.P.R:

        و تعتمد على سؤال الأفراد عن مكان ميلادهم عند جمع البيانات السكانية خلال مرحلة التعداد أو عند إجراء دراسات سكانية خاصة و بمقابلة و مقارنة بيانات مكان الميلاد و مكان الإقامة عند تاريخ معين يمكن استخلاص حجم الهجرة عند هذا التاريخ، فالذين أحصُـوا (عُـدُّوا) في تلك المنطقة و ليسـوا من مواليدها يعـدُّون مهاجريـن وافديـن و الذين ولـدُوا في هذه المنطقـة و سُجلُّـوا في أمـاكن أخرى يُعـدُّون مهاجرين خارجييـن و من هذه البيانـات (مهاجرين وافدين، مهاجرين خارجيين) يمكـن قيـاس و تحديـد مناطـق الجـذب السكاني لمنطقـة جغرافيـة محـددة و ذلك فيما يعـرف بالمؤشر التفضيلـي للهجـرة و صيغتـه كما يلـي:

          

        M iJ : مجموع المهاجرين من منطقة i إلى المنطقة j.

        M : مجموع أو إجمالي المهاجرين الإقليم (الوطن).

        Pi : مجموع سكان منطقة i.

        Pj : مجموع سكان منطقة j.

        P : مجموع أو إجمالي سكان الإقليم (الوطن).

        و نتيجـة هـذا القيـاس كلمـا ارتفعت عن 1 كلمـا دلّ على أنّ هنـاك أفضليـة للهجـرة من منطقـة إلى أخـرى.

        5- عـوامـل الهجـرة:

        و فيها نتطرق إلى ثـلاث (03) عوامـل أساسيـة هـي:

        1- مـدة الهجـرة.

        2- الدافع إلى الهجرة: أي الإنتقال من مكان الإقامة إلى مكان جديد، يفترض أن يكون أفضـل و لذلك يقتضـي أن يكون هنـاك شـرط الإختلال بين ما يقدمه مكان الإقامة و المكان الجديد المختار.

        3- المسافة المقطوعة: أي المسافة الفاصلة بين مكان الإقامة و المكان الجديد.

        و المعروف أنه كلما قلت المسافة سهلت عملية التنقل المكاني للسكان و بالتالي تشتـد حركة التبادل بين المناطق، غير أنّـه في كثير من الظروف هناك عوائق تعمل على تحويل السكان بين المناطق و أفضـل مثال: المناطق الحدودية بين الـدول.

        6- أنمـاط الهجـرة:

        بالنظـر إلى العوامل السالفة الذكر يمكـن إستنتـاج أنمـاط الهجـرة فـي مجموعة من الصور نوجزها فيما يلي:

        6-1- هجرة الأوروبيين إلى خارج القـارة:

         و هي الهجرة المرتبطة أساسًـا بظاهرة الإستعمار و التي سميت آنذاك سياسـة تعميـر العالـم و يمكن تفسير نمـط الهجرة هذا بارتفاع إفرازات النمو الديموغرافي المتمثلـة في إرتفاع نسبة الشباب التي عاشتها أوروبا و العجز الذي تعانيه للاستجابة للمطالب هذه القوة الديموغرافي الجديدة، يضاف إلى ذلك وجود عوامل جذب كبيرة في باقي مناطق العالم من خلال ثرواتها الاقتصادية و قلـة سكانها و تشير بعض الدراسات أن عدد الأوروبيين الذين غادروا بلادهم نحو العديد من مناطق العالـم خلال القرن 19 بحوالي 60 مليون نسمة يأتي في مقدمتها الإسبان، البرتغال، الإنجليز، الفرنسيين و الهولنديين، و قد كان هذا النمط من الهجرة في المرحلة الأولى ثم هجرة جماعية أسرية فيما بعد و قد ساهمت الحكومات الأوروبية في تكوين هذا النمـط و تشجيعـه بتقديم مساعدات مالية للراغبين في الهجـرة.

        6-2- هجرة داخل حدود القـارة الأوروبية:

        ترتبط حركة السكان فيما بين دول أوروبا بعاملين رئيسييـن هما:

        أ- حركة التصنيع الكبرى خاصة في بريطانيا و فرنسا و فيما بعد ألمـانيا.

        أ‌-     الأحداث السياسيـة المتسارعـة التي شهدتها المنطقة كلها و تمثل نتائج الحرب العالمية الأولى و الثانية و التي كانت قـارة أوروبا المسرح الرئيسي لها، أفضل نموذج لتأثير هذه الأحداث على حركة التبادل السكاني حيث أقيمت وحدات سياسية و عدّلت وحدات أخرى بفعل عمليات التحويل السكاني.

        6-3- هجرة من البلدان الفقيرة إلى البلدان الغنية:

        توصف هذه الهجرة بكونها هجرة أفراد أو جماعات تنتقل من مكان مردوده الاقتصادي ضعيف إلى مكان جديد يقدم مردودًا إقتصاديًـا أفضل بكثير من مردود مكان الإقامة السابق و يمكن حصرها في الاتجاهات التالية و أهم صورها:

        أ- الإتجاه نحو الولايات المتحدة الأمريكية و كندا:

        معظم المهاجرين كانوا يأتونها من دول أمريكا اللاتينية ثم فيما بعد من جنوب و شرق آسيـا و خاصة الفلبين، تايلندا و الفيتنام و هو الأكثر حيوية.

        ب- الإتجـاه نحـو أوروبا الغربية:

        يرتبط هذا النمط بالجانب التاريخي الاجتماعي القائم بين مناطق الإرسال و مناطق الإستقبال حيث يتبين الإحصاءات إتجـاه سكان المستعمرات إلى البلدان المستعمرة فبريطـانيا مثـلاً يتـوافدون إليهـا المهاجرون من دول الكومنولث[[1]] و فرنسـا يتـوافدون إليهـا من دول المغـرب العربـي، في حين يهاجر الأتراك و الإيطاليون و اليونـانيون و اليوغسلافيون إلى ألمانيـا في محموع كل هذا تم تقدير المهاجرين إلى بلـدان أوروبـا الغربيـة سنة 1976م بحوالي 11.400.000 نسمـة موزعيـن كما يلي:

        - 4.200.000 نسمـة في فرنسـا.

        - 3.600.000 نسمـة في ألمـانيا الإتحـادية.

        - 2.600.000 نسمـة في بريطـانيا.

        - 760.000 نسمـة في بلجيكـا.

        - 200.000 نسمـة في هولنـدا.

        - 30.000 نسمـة في الدنمـارك.

        - 11.000 نسمـة في إيطـاليـا.

        رابطة الشعوب البريطانيّة المعروفة بـدول الكومنولث ويرمز لها بـ معروفة كذلك بالكومنولث أو الكومنولث البريطاني، وهو عبارة عن اتحاد طوعي مكون من 52 دولة جميعها من ولايات الإمبراطورية البريطانية سابقاً باستثناء موزمبيق ورواندا.

        ج- الإتجـاه نحو البلـدان البتروليـة (النفطية):

        يمكن النظر إلى هذا النمط على أنه ينـدرج تحت إطـار هجرة السكـان من البلدان الفقيرة إلى البلدان الغنية، و الحقيقة أنه هناك فارق بين النمطين ذلك أن الهجرة إلى البلدان البترولية غالبا ما تقتصر على جلب عمال الخدمات بصورة أكثر في حين أنّ الهجرة إلى البلدان التي تبحث عن عمـال إنتـاج الثروة و تشكـل منطقة جنوب شرق آسيـا المصدر الرئيسـي للهجرة إلى هذه البلـدان كما هو الحـال بالنسبة للكويـت، الإمـارات و السعوديـة.

         

        7- أنـــواع الهجـرة:

        7-1-هجرة فردية غير منتظمـة:

        وهي حركـة إختيارية و أفرادهـا هم من العناصـر التقنيـة تعمـل في مجالات متعـددة و لعـلّ هذا النمـط (أي هجرة فردية غير منتظمـة) هو الذي ساهم في وجود العديد من أفراد الدول المجاورة لهذه المنطقـة و أهمهم اليمنييـن، الأردنييـن و الباكستانييـن و الصفة المميزة لهـذا النمط هو التسرب اللاقانوني عبر الحدود في كثير من الحالات و أيضًـا استعدادهم للعمـل في أي مجال. 

        7-2-هجرة منظمـة عن طريق الحكومات و المؤسسات:

        و هي خاضعة للعقـود و الاتفاقات بين الدول المرسلـة و المستقبلـة. وحجـم الهجرة الوافدة لهـذه الدول لاسيمـا الوافديـن إلى البلـدان البتروليـة في الخليـج العربـي سنة 1970م أكثـر من 1.163.000  شخص و هـو ما يساوي 7,5 % من إجمالي السكان ثم ارتفع هـذا العـدد سنـة 1980م إلى 3.990.000 شخص و هو ما يوازي 19,5  % من إجمالي السكان و هذه الأرقـام مؤشـر لضخامـة الهجرة إلى هذه الـدول.

        8- أسبـاب و دوافـع الهجـرة:

        ليس من السهل حصر كل أسباب التي تدفع بالإنسان إلى الهجرة و على الرغم من ذلك يمكن حصر أهم الأسباب في المجموعات التالية:

        8-1- أسبـاب سياسية و اجتماعية:

        أ- الإضطهـاد الديني:

        كان التعصب الديني إلى وقت قريب من الأسباب الأساسية للهجرة لذلك طرد المسلمين من الأندلس بعد سقوط غرناطة على يد المسيحيين سنة 1492م  كذلك هجرة عدد كبير من سكان أوروبا الغربية و الوسطى إثر ما يُسمـى بالإصـلاح الدينـي.

        يضاف إلى ذلك الحركة السكانية الكبيرة بين الهنـد و باكستـان عقب التقسيـم سنـة 1947م حيث تبادلتا ما يقارب من 17.000.000 نسمـة إلى باكستـان و من باكستـان إلى الهنـد، كما حدثت حركة سكانية بين كل من تركيـا و اليونـان.

        ب- الإضطهـاد السياسي:

        و أهم مظاهره أزمة الشعب الفلسطيني و الصحـراء الغربية، باكستـان.

        ج- الأسبـاب العرقية:

        مثل ما يحدث في جمهورية روانـدا حيث هناك صراع مرير بين قبيلتان متواجدتان في البلاد و هما قبيلة التوتسي الماسكة بزمام السلطة و قبيلـة الهوتـو. و قد أدى هذا الصراع العرقي إلى وفيات عالية بين سكان هذه الجمهورية أين بلـغ عددهم في الصراع الأخير حوالي مليون 1.000.000 شخص و تشريد ما لا يقل عن مليونيـن 2.000.000 مواطـن. كذلك الصراع بين المسلمين و البوذييـن و الذي راح ضحيتها الآلف بل الملاييـن من مسلمي بورما و تشريد الآلاف منهم خوفا من القتـل و التعذيب.  

        8-2- مجموعـة الأسباب سياسية البيئيـة و الاقتصادية:

        و نعني بها ظروف البيئة الطبيعية التي عادة ما تدفع الإنسان إلى الهجرة مثل: المجاعة، الكوارث الطبيعية، الفيضانات، الزلازل، الجفـاف، البراكيـن، فقر التربـة، و الأعاصير المدمـرة و غيرها من الكوارث مثل هذه الظواهر الطبيعية لا تزال إلى يومنـا هذا و على الرغم من محدوديـة تأثيرها في إنتقـال السكـان بأعداد كبيرة ففـي أثيوبيـا مثلاً بلـغ عدد الأشخاص الذيـن هم ضحيـة هذه الكوارث ظاهرة الجفـاف حوالـي 5.000.000 شخص في نهاية سنـة 1984م.

        - أيضًـا إكتشاف مورد إقتصـادي جديـد خاصـة الموارد الطبيعية كالبتـرول. 

        - إرتفاع الأجـور و المداخيـل كما هو الحـال في إرتفاع أجـرة العامـل في البلـدان المتقدمـة.

        9- التركيب البشـري النوعـي للمهاجرين:

        أوضحت الدراسة أن هؤلاء المهاجرين أي الذي اختلف مكان ولادتهم عن مكان إقامتهم لحظة التعداد (1977م) أنهم يتركزون في الفئة العمرية (15 – 49) سنة و أن الفئة العمرية (20 – 24) سنة تحتوي على أكبر عدد من المهاجرين و يلاحظ على عدد المهاجرين إنخفاض نسبة الجنس حيث بلغة 98,4 % ذكر مقابل 100 أنثى و هو ما يعني أن الهجرة الداخلية هي هجرة أسرية أكثر منها هجرة فردية و قد تم تسجيل تباين نسبة الجنس في الجزائر إلى حوالي 122,4 % في أدرار و 135,6 % في تمنراست، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 75 % في سطيف و 28 % بالشلف و 74 % في البويرة بينما باقي النسب تتراوح ما بين 102 % - 96 % .

        10-المستوى الإجتماعي المهني للمهاجرين:

        بلغ عدد الجزائريين الذين اختلفت ولاية ميلادهم من ولاية إقامتهم 1.890.271 نسمة منهم 937.286 ذكر و 952.987 أنثى و هؤلاء المهاجرين هم الأفراد الذين يقيمون في أسر فردية أو جماعية، يستثنى منهم فئات سبق الإشارة إليها و هو ما يعادل حوالي 12 % من الجزائريين غيروا مكان ولادتهم.

         



        [[1]] رابطة الشعوب البريطانيّة المعروفة بـدول الكومنولث بالإنجليزية Commonwealth of Nations)) ويرمز لها بـ(CN)  معروفة كذلك بالكومنولث أو الكومنولث البريطاني، وهو عبارة عن اتحاد طوعي مكون من 52 دولة جميعها من ولايات الإمبراطورية البريطانية سابقاً باستثناء موزنبيق و روندا. المقر الرئيسي لها هي المملكة المتحدة (لندن)، و قد تم تأسيسها يوم 11 ديسمبر 1931م. لغتها الرسمية هي الأنجليزية. الشركات الفرعية لها: أمانة الكومنولث commonwealth foundation، و قد قل أثـر هـذا التيـار في وقتنـا الحاضـر بفعـل سياسـة التأشيـرة من أجـل الترخيـص المسبـق للدخـول إلى الدول الأجنبيـة.

         

         


      • المحور الرابع : التركيب الإقتصادي للسكان

        ثانيا: التركيب الاقتصـادي للسكـان

        سبق أن بينا في التركيب العمري النوعي للسكان أن المجموعات العمريـة هي بمثابة أحجـار بنـاء المجتمـع السكـاني من حيث خاصيـة العمـر و النـوع.

        1- تعريف التركيب الاقتصادي للسكـان:

        يعـرّف التركيب الاقتصادي للسكـان على أنـه مختـلف أنـواع الأحجـار التي يتـألف منهـا البنـاء الاقتصـادي للسكـان من خـلال إختيـار مجموعـة من المعاييـر الاقتصاديـة المهنيـة التي على أساسهـا يمكن تصنيـف إجمالـي السكـان، و لمّـا كانت هـذه المعاييـر عديدة و تختلـف باختـلاف هذه الدراسـة السكانيـة فإننـا نستطيع حصر أهـم المعاييـر التي تفيـد مثل هـذه الدراسـة و أهمهـا:

        2- القــوة العاملـة للسكـان:

        يشكل مفهوم القوة العاملة للعديد من الدول موضوع نقاش حول أفضل التعاريف التقنية لمدلول القوة العاملة، ذلك أن هناك عوامل عديدة اقتصادية و ثقافية تتحكم في تصنيف السكان إلى قوة عاملة و غير عاملة حيث نلاحظ عند المقارنات الدولية في مجال النشاط الاقتصادي تباين كثير في معدلات النشاط الرئيسي تباين في المقارنة و ضمن توحيد التصور تقترح دائـرة السكـان للأمـم المتحدة ما يلي:

        ينبغي أن تعـادل و تساوي عبارة القوة العاملة أو السكان ذوي النشاط الاقتصادي بالمصطلحات الفنية الموصي بها دوليًـا ما يلي: « القوة العاملة لكل الأشخاص من خلال النوعين الذين يمثلون العرض المتاح من العمل لإنتاج السلع و الخدمات الاقتصادية المختلفة و يشمل هذا التعريف أصحاب العمل و الذين يعملون لحسابهم الخاص أو يساعدون أهلهم دون حساب كما يشمل الأفراد العاملين أو العاطلين عن العمل أثناء فترة الإسنـاد الزمني للبيـانات. » و بيانا هذه القوة العاملة في الجزائر تظهرها نتائج التعداد السكاني تحت عنوان:

        توزيع السكان حسب الحالة الفردية Répartition de la Population Selon L’état Individuelle

        و يلاحظ على هذا التعريف أنه عندما تتحر السـن القانونية للعمل نظرا لتباين سـن الدخول إلى العمل في كثير من البلدان هناك بلدان تحدد سـن الدخول للعمـل بالقانون و أخرى تلجـأ للعمل بهذا التحديد.

        نظرا لتباين مفهوم القوة العاملة من بلد لآخـر يلجـأ البعض منها إلى وضع تعريف إجرائي تقني كما هو الحـال بالنسبـة للجزائر حيث تحـدد وثائـق التعـداد العـام للسكـان و السكـن إجمـالي القـوة العاملـة في الفئـات التاليـة: 

        2-1- فئـة المشتغليـن (Population Occupée):

        و هم الأفراد الذين يعملون عند تاريخ الإسناد الزمني للتعداد لفترة تفوق ستة (06) أيام، و هو ما يعني أن الفرد الذي عمل خمسة (05) أيام قبل تاريخ جمع معلومات التعداد لا يعتبر ضمن هذه الفئة.  

        2-2- فئـة الباحثين عن العمل و سبق لهم العمل STR 1)):

        و هم الأفراد الذين كانوا يعملون قبـل الإسنـاد الزمني للتعـداد و توقفـوا عن العمل لحظة التعداد لسبب أو لآخـر و يبدون الرغبة في العمـل.

        2-3- فئـة الباحثين عن العمل و لم يسبق لهم العمل STR 2)):

        و هم الأفراد الذين لم يسبـق لهم العمـل عند لحظـة الإسنـاد الزمنـي من قبـل و لكنهـم عبـروا عن رغبتهـم للعمـل إن وجـد في المستقبـل.

        3- القــوة الغير عاملـة للسكـان:

        × و هي كل الأفراد الذين لا يندرجون تحت فئـة القوة العاملة أي الأفراد الذين لا يساهمون مباشرة في إنتـاج السلـع و الخدمـات الاقتصادية، أو كل الأفـراد الذين لا يساهمون في أي نشـاط اقتصـادي و يصعب حسابها في المردود الاقتصادي لمنطقة جغرافية ما، و مثل هذه البيانات بالنسبة للجزائر تأخذ من نفس الجدول المشار إليه سابقا، و يمكن حصر القوة الغير عاملة في الفئات التالية:

        -       طلبة الجامعات و المدارس و الثانويات.

        -       المعوقين – العجزة و المتقاعدين.

        -       الأطفال الصغار دون الدراسة.

        × أشخاص لا يمارسون أي نشاط و لا يبحثون و لا يرغبون في العمل، ينبغي الإشارة إلى أن استبعاد ربـات البيـوت من القـوة العاملـة على الرغـم من المجهـود القـوي التي تساهم فيـه ربـة الأسرة لخدمة الأسرة و المجتمع، و توفير أفضل الظروف للإنتاج الاقتصادي أو الخدماتي يعود إلى هذا المجهود ليس له مقابل اقتصادي واضح و بالتالي لا يمكن إدماجه في منظومة المحاسبة الوطنية (Comptabilité Nationale).

        3-1- الأنشطة الاقتصادية للقوة العاملة:

        تفسر دراسة توزيع القوة العاملة على مختلف فروع النشاط الاقتصادي السائدة في بيئة جغرافية معينة وتستحق مكانة هامة في تحديد خصائص السكان الاقتصادية عند لحظة الإسناد الزمني، و أيضا تسمح برسم المعالم الاقتصادية الكبرى لمجموع السكان و على الرغم من تعدد أنشطة الحياة الاقتصادية و اختلاف نمطها من بلد لآخـر وفقا للمستوى الاقتصادي و الحضري للشعوب و وفق لنوع الإمكانيات المتوفرة في البيئة الجغرافية. فقد تم إعداد مناهج و أدوات لتصنيف مختلف الأنشطة الاقتصادية إلى مجموعات كبرى تربطها قواسم مشتركة يمكن اعتمادها فيما بعد كمجموعات بها، يتم توزيع السكان العاملين و هذه المناهج و الأدوات يتبناها المكتب الأولي للعمل و في وثائقه يصنف نوع النشاط الاقتصادي للسكان إلى تسعة (09)  أقسام رئيسية و 45 فرع و أكثر من 124 مجموعة و هو ما يسمح بمقارنة الأنشطة الاقتصادية بين مختلف البلدان، و في الجزائر يصنف التعداد العام للسكان و السكن الأنشطة الاقتصادية إلى تسعة (09) أقسام رئيسية هي:

        1-  الفلاحة.

        2-  الصناعات التحويلية.

        3-  المحروقات و الصناعات الاستخراجية.

        4-  صناعات لا تحويلية أخرى.

        5-  الأشغال العمومية و البناء.

        6-  النقل و المواصلات.

        7-  التجارة.

        8-  الإدارة و الخدمات.

        9-  خدمات أخرى.

        و هذا التصنيف يمكن تجميعه في بعض الدراسات إلى ثلاثة (03) قطاعات رئيسية هي كما يلي:

        القطاع الأول: و يشمل بصفة عامة الأنشطة الفلاحية و جميع الأنشطة المتعلقة باستخراج المواد الأولية.

        القطاع الثاني: و يشمل كل النشاطات الصناعية و قطاع الأشغال العمومية و البناء.

        القطاع الثالث: و يشمل الإدارة و الخدمات و النقل و المواصلات و كذا التجارة.

        كما أورد التعداد العام للسكان و السكن تصنيف هذه الأنشطة في الجزائر إلى 22 فرع هي:

        1-  الفلاحة: الصيد البحري، تربية الحيوانات، الغابات.

        2-  الماء و الطاقة.

        3-  المحروقات.

        4-  المعادن و المحاجر.

        5-  الحديد و الصلب و صناعات ميكانيكية و إلكترونية.

        6-  مواد البناء و صناعة الفخار و الخزف و الزجاج.

        7-  البناء و الأشغال العامة.

        8-  صناعة كيماوية و بلاستيكية.

        9-  صناعات غذائية، التبغ و الكبريت.

        10-صناعة النسيج.

        11-صناعة الجلود و الأحذية.

        12-صناعة الورق و الخشب و الطبع.

        13-صناعة أخرى غير مصنفة.

        14-النقل و التخزين.

        15-البريد و الاتصال.

        16-تجارة الجملة.

        17-تجارة التجزئة.

        18-فنادق، مطاعم و مقاهي.

        19-مؤسسات مالية، بنوك و شركات التأمين.

        20-العقارات.

        21-خدمات عامة للجمهور.

        22-خدمات خاصة بالأسر.

        4- المهــن:

        4-1- تعريف:

        تعني المهنة نوع العمل الذي يؤديه الشخص بكل دقة في المؤسسة الذي يعمل فيها، و حسب التصنيف الدولي للمهن يمكن تصنيف المهـن إلى 10 أقسـام رئيسيـة و 73 فـرع و 210 مجمـوعة، و في الجزائر تم اعتمـاد التصنيـف العشـري:

        1-  مهـن علمية و حـرة.

        2-  إطارات عليـا للإدارة.

        3-  أفـراد الإدارة.

        4-  مديـر أو مالك مسير.

        5-  تجـار و أعـوان التجـارة.

        6-  عمـال الخدمـات.

        7-  عمـال القطـاع الفـلاحي.

        8-  عمـال حرفيـون.

        9-  عمـال غير فـلاحيـن.

        10-   حـرف أخـرى.

        5- الحـالة في المهنـة:

        5-1- تعريف:

        و نعنـي بها حالة المشتغـل بالنسبـة لنوع العمـل الذي يقوم به وأيضًا بالنسبـة للمؤسسـة التي يشتغـل فيهـا، و قد تم تصنيـف هـذا الوضـع حسـب لجنـة السكـان إلى ستـة 06 حـالات هي:

         

        1- أصحـاب العمل (المستخدمون)، و هم الذين يستخدمون أناس لحسابهم الخـاص.

        2-  أفـراد يعملـون لحسـابهم الخـاص و لا يستخـدمون أحـدًا (أفراد آخرين).

        3-    مُستـخدمُـون لآجِــْر و همـا على نوعيـن: دائمـون و موسميـون أو مؤقتـون.

        4-    يعملـون لدى أسرهـم.

        5-    أعضـاء في جمعيـة تعاونيـة.

        6-    أشخـاص غير مصنفـون.

        6- مقاييـس القـوة العاملـة:

        1-6- تعريف:

        تعنـي مقاييس القوة العاملة قياس مـدى مساهمة جـزء من المجتمـع في إنتـاج الثـروة إلى إبراز مستـوى النشـاط الاقتصـادي الذي يمارسـه أفـراد المجتمـع السكـاني خلال لحظـة زمنيـة معينة.

        2-6- تعريف معدلات النشاط:

        و نعني بها النسبة المئوية للسكـان الذين يساهمون في النشاط الاقتصادي أو السكان الذين هم في سـن القـدرة على المساهمة في النشـاط الاقتصـادي و الذي تتـراوح أعمارهـم مابين 15 سنة و 64 سنة إلى إجمـال السكـان و ذلك ما تبينـه المعادلات التاليـة:

        1-2-6-  معدل النشـاط الاقتصـادي الخـام (النظـري):

        يمكن الحصـول عليه بحـاصل قسمـة عـدد السكـان في سـن العمـل من 15 سنـة إلى 64 سنـة (أي القـوة العاملـة) إلى إجمالي عدد السكان الكل مضروب في مئـة (100)، و يرمز له بالرمز م.ن.إ.الخام،:عدد السكان في سن العمل (15 – 64 سنة) 

        2-2-6- معدل النشـاط الاقتصـادي الصـافي (الفعـلي):

        يمكن الحصول عليه بحـاصل قسمـة عـدد السكان المشتغليـن فعـلاً (أي القـوة العاملـة حقيقـة) إلى إجمالي عدد السكان الكل مضروب في مئـة (100)، و يرمز له بالرمز م.ن.إ.الصافي،:

        6-2-3- معدل النشـاط الاقتصـادي العمري الخـام (النظـري):

        يمكن الحصول عليه بحـاصل قسمـة عـدد السكان في سـن العمـل من 15 سنة إلى 64 سنة لفئة عمرية معينة (أي القـوة العاملـة لفئة عمرية معينة) إلى إجمالي عدد السكان لنفس الفئة العمرية الكل مضروب في مئـة (100)، و يرمز له بالرمز م.ن.إ.ع.الخام، :


        4-2-6- معدل النشـاط الاقتصـادي العمري الصـافي (الفعـلي):

        يمكن الحصول عليه بحـاصل قسمـة عـدد السكان المشتغليـن فعـلاً لفئة عمرية معينة (أي القـوة العاملـة حقيقـة لفئة عمرية معينة) إلى إجمالي عدد السكان لنفس الفئة العمرية الكل مضروب في مئـة (100)، و يرمز له بالرمز م.ن.إ.ع.الصافي، :

        كما يوجد أيضا معدل النشاط الاقتصادي النـوعي و الذي يتم الحصـول عليه باستخـدام البيـانات المناسبـة لكـل نـوع، و هـذا باستعمـال المعادلات التاليـة:

         

        5-2-6-  معدل النشـاط الاقتصـادي الخـام (النظـري) للذكـور:

        يمكن الحصول عليه بحـاصل قسمـة عـدد السكان في سـن العمـل من 15 سنة إلى 64 سنة ذكـور (أي القـوة العاملـة ذكـور) إلى إجمالي عدد السكان ذكـور الكل مضروب في مئـة (100)، و يرمز له بالرمز م.ن.إ.الخام.ذ، :

         

        6-2-6-  معدل النشـاط الاقتصـادي الخـام (النظـري) للإناث:

        يمكن الحصول عليه بحـاصل قسمـة عـدد السكان في سـن العمـل من 15 سنة إلى 64 سنة للإناث (أي القـوة العاملـة إناث) إلى إجمالي عدد السكان إناث الكل مضروب في مئـة (100)، و يرمز له بالرمز م.ن.إ.الخام.إ، :


        7-2-6- معدل النشـاط الاقتصـادي الصـافي (الفعـلي) ذكور:

        يمكن الحصول عليه بحـاصل قسمـة عـدد السكان المشتغليـن فعـلاً ذكور(أي القوة العاملة حقيقة ذكور) إلى إجمالي عدد السكان ذكور الكل مضروب في مئـة (100)، و يرمز له بالرمز م.ن.إ.الصافي.ذ، :

         

        8-2-6- معدل النشـاط الاقتصـادي الصـافي (الفعـلي) إناث:

        يمكن الحصول عليه بحـاصل قسمـة عـدد السكان المشتغليـن فعـلاً إناث (أي القوة العاملة حقيقة إناث) إلـى إجمـالي عـدد السكـان إنـاث الكل مضروب في مئـة (100)، و يرمز له بالرمز م.ن.إ.الصافي.إ، :

        إنّ مثـل هذه المعدلات تعطي صورًا عن المستوى الاقتصادي الاجتماعي للسكان، إذ كلما ارتفـع هذا المعدل إذا قيـس بدقـة يفيـد أنّ هنـاك ارتفـاع في مستـوى دخـل الأفـراد من الناتـج الوطنـي.

        7- معـدل الإعــالـة:

        1-7- تعريف:

        تعنـي بصفة عـامة عـدد الأشخـاص تحت كفالة شخص له وضع اقتصادي يختلف عن الآخر. أو بعبارة أخرى عدد الأفراد الذين يعتمدون في معاشهم على إنتاج الآخرين مع تدني المستوى الاقتصادي و تقلص نصيب الفرد من الدخل الوطني، فالإعالة إذن درجة يمكن من خلالها قياس مستوى النشـاط الاقتصـادي في المجتمـع.

        2-7- صورهـا:

        تبعًـا للمقاييس التي سبـق الإشارة إليها يمكن قيـاس حجـم الإعـالة الاقتصـادية في المجتمـع من خـلال الصـور التالية:

        1-2-7- معدل الإعالـة الخـام (النظري):

        يمكن الحصول عليه بحـاصل قسمـة إجمالي عدد السكان إلى عـدد سكان القـوة العاملـة الكل مضروب في مئـة (100)، و يرمز له بالرمز م.إ.الخام، :

         

        2-2-7- معدل الإعالـة الفعـلي (الحقيقي):

        يمكن الحصول عليه بحـاصل قسمـة إجمالي عدد السكان إلى عـدد السكان المشتغليـن فقـط الكل مضروب في مئـة (100)، و يرمز له بالرمز م.إ.الفعلي، :

         


      • المحور الرابع : ثالثا سكان الحضر و سكان الريف

        ثالثا: سكـان الحضـر و سكـان الريـف

        1- نسبـة التحضـر السكـاني:

        إنّ التمييز بين الحضر و الريف ليس بالسهولة المتوقعة بسبب عدم وجود معايير ضبط موحدة على المستوى العالمي، و القاري، و حتى القومي. جعل هذا الاختلاف بعض البلدان تدرج المعايير الإدارية، في عملية التمييز ومنها بلدان تعتمد على المعايير المهنية والاقتصادية، أخرى تحتكم إلى المعايير الديموغرافية، و التي هي أكثر انتهاجا في تصنيف التجمعات السكنية في التعدادات السكانية. و تعود تلك الزيادة الهائلة في نسب التضخم الحضري و نشأة المدن إلى التحضر الهائل الذي عرفته الدول النامية.

        فموضوع التمييز بين سكان الحضـر و سكان البدو (الريف) يشكل أحد الاهتمامات الرئيسية في الدراسة الجغرافية و هو موضوع اهتم به كذلك الاجتماعيون، و قد تزايد هذا الاهتمام بعد الحرب العالمية الثانية نتيجة التغير الكبير الذي حدث في خريطة التوزيع السكاني. و بفعل تزايد حركة تنقل السكان إلى التجمعات الرئيسية من أجل استيعاب حجم السكان الحضر في المجال الجغرافي.

         نلجـأ إلى قيـاس حجـم هؤلاء السكـان بالمقارنة مع إجمالي السكان و ذلك بما يعرف نسبـة التحضـر و صيغتـه كما يلي:

        في الجـزائـر يمكن الحصول على نسبـة سكان الحضـر لأي ولاية أو أية مساحة جغرافية محددة المعالم و صيغتها كما يلي:

         و تتراوح هذه النسبة ما بين 20 % في البلدان المتخلفة، و إلى حوالي 80 % في البلدان المتقدمة خاصة بريطانيا و في الجزائر كانت هذه النسبة في سنة 1945 لا تتعدى 25 % مع الإشارة هنا إلى إضافة  نصف الأوروبيين في هذه النسبة المرتفعة و هو ما يعني أنها أقل إذا ما تم حسابها بالنسبة للسكان الجزائريين فقط دون الأوروبيين، و في سنة 1966 حسب التعداد الجزائري بلغت هذه النسبة إلى 31 % من إجمالي السكان و قد تم تحديد حوالي 95 تجمـع ضمن فئـة التجمعـات الحضرية، ثم ارتفعت هذه النسبـة في تعداد 1977 إلى 41 % لتصل في التعداد الموالي أي سنة 1987 إلى 49 %.

        2- أسبـاب التحضـر السكانـي:

        إن التسارع في نسبة التحضر في كثير من البلدان راجـع إلى الأسباب التالية:

        أ- ارتفاع معدلات النمو الطبيعي في التجمعات الحضرية و ذلك بثبات الخصوبة و انخفاض في الوفيات بفعل

        توفر الخدمات الصحية.

        و على سبيل المثال إذا كان معدل المواليد الخام هو 45 و معدل الوفيات الخام هو 10 و هو المعدل السائد في كثير من المدن النامية و هذا يعني أن معدل الزيادة الطبيعية هو 3.5 % و وفقا للراتب الديموغرافي  سيتضاعف سكان كل تجمع خاضع لهذا المعدل في حدود 20 – 23 سنة.

        ب- معدل صافي الهجرة موجب و هو العامل الثاني المسبب في ارتفاع نسبة التحضر.

        ج‌-    المدينة مكان جاذب للسكان و تبعا لظروف مجالها الجغرافي الواسع (سياسية، اقتصادية، طبيعية و كل الظروف) يتحدد معدل صافي الهجرة لها و عادة ما يكون معدلا موجبا ففي الظروف العادية يساهم معدل صافي الهجرة الموجب في معدل النمو العام للمدن بحوالي 20 إلى 30 % و قد تفوق هذه النسبة في ظروف معينة.

        3- نمو سكان الحضر في العالم:

        في سنة 1800 كان عدد سكان العالم حوالي 900 مليون نسمة، عاش منهم 1,7 % في مدن يبلغ حجمها 100000 نسمة فأكثر، و 2,4 % في مدن حجمها 20000 نسمة فأكثر، أما التي حجمها 5000 نسمة فقد سكنها حوالي 3 % في تلك الفترة. حسب مصادر أخرى فإن 3,4 % فقط من مجموع سكان العالم استوطنوا المدن عام 1800م، و انتقلت النسبة إلى 3,5 % عام 1900م ما يعادل حوالي 219 مليون حضري، لتصل إلى 32 % ما يعادل 800 مليون نسمة عام 1950م.

        تماشيا مع النمو الديموغرافي في العالم، خاصة الانفجار السكاني الذي شهد العالم الثالث خلال الخمسين عامًا الماضية فقط، فإن عدد السكان الحضر زاد بـ 1,8  مليار نسمة ليبلـغ تعدادهم 2,6 مليار نسمة سنة 1995، و 3 ملايير سنة 2000م، أي ما يمثل 48 % من مجموع السكان. هذا ما يدل على أن ظاهرة التحضر في العالم كانت سريعة جدًا بعد الحرب العالمية الثانية، و هي في تزايد مستمر، فالمتوقع أن تبلغ نسبة 61 % أي ما يعادل 5,3 مليار نسمة سنـة 2025م.

        4- معاييـر تصنيف التجمعات السكانية:

        يشكل التجمـع السكانـي لاسيما التحضـر أحد الاهتمامات الرئيسية في الدراسة الجغرافية و في ذلك تم اختيار معايير حديثة يمكن على أساسها تصنيف التجمعات السكانية أهمهـا:

        أ- معيار حجم السكان.

        ب- معيار وظيفي و نعني به وظائف السكان.

        ج- معيار قانوني.

        و في الجزائر حددت وثائق التعداد العام للسكن و السكان مجموعة من المعايير يتم بمقتضـاها تحديد التجمعـات الحضريـة و من خلالهـا حجـم سكـان الحضـر و به تحسب كما سبـق ذكره نسبـة التحضـر.

        5- نتائـج التحضـر السكـاني:

        إنه مما لاشك فيه أن نسبة التحضر السكاني الجزائري في ارتفاع مستمر و قد شهدت ارتفاعا كبيرا خلال الفترات التاريخية المتلاحقة نتيجـة إلى ما يلي:

        -       تحويـل العديـد من المـراكز الريفيـة إلى درجة مـراكز حضـرية بفعل التجهيزات الاقتصادية و الاجتماعية التي استحدثت في هذه المراكز.

        -       استمرار توافد المهاجرين الريفيين إلى المراكز الحضرية.

        و أهـم معاييـر سكـان الحضـر عبر التعدادات السكانية الجزائرية لكل من 1966 – 1977 - 1987 هي كالآتـي:

        تعـداد 1966:

        - حـد أدنى من السكان 5000 نسمة.

        - نسبة سكان التجمع إلى إجمالي سكـان البلدية.

        - النسبـة المئويـة للعاملين في النشاط الغير الزراعي.

        - حـد أدنـى من العاملين في غير القطاع الفلاحي يفوق 1000 عامل.

        - معدل النمـو السنوي لسكـان التجمـع ما بين الفترة 1954 – 1966.

        و عقب ترتيب كل التجمعات و عددها 1787 تجمع أمكن تصنيف 95 تجمع حضري و الباقي تجمعات ريفيـة.

         

        تعـداد 1977:

        - حـد أدنى من السكان يفوق 4000 نسمة.

        - كل مراكـز الولايـات و الدوائـر.

        - حجـم مخططـات التنميـة.

        - عدد أماكن الشغل التي تم إنجازها بعد سنة 1966م.

        - حجـم الإستثمـار العـام و الخـاص.

        - طبيعـة المنشآت الاقتصاديـة و الصناعيـة.

        - مورفولوجيـة التجمـع.

        - التجهيــزات.

        - معدل النمـو السنوي لسكـان التجمـع ما بين الفترة 1966 – 1977.

        وفقا لهذه المعايير تم ترتيب 2233 تجمع و منها تم اختيار 211 مركز حضري صنفت كما يلي:

        67 تجمـع حضـري، 29 تجمع محاذي للحضر، 49 تجمع نصف حضري، 55 تجمع مؤهل للتحضر، 11 تجمع غير مصنف.

        تعـداد 1987:

        - حـد معيـن من السكان 5000 نسمة.

        - النسبـة المئويـة للعاملين في القطاع الفلاحي.

        - المفهـوم الحضري العـام.

        - معدل النمـو السنوي لسكـان التجمـع ما بين الفترة 1954 – 1966.

        ملاحظة:

        أما معاييـر سكـان الحضـر عبر التعدادات السكانية الجزائرية المتبقية ( تعداد 1998 م و تعداد 2008م) فقد بقيت نفس المعايير السالفة الذكر أي حسب تعداد 1987م لم تتغير. و المكانة الإدارية للتجمع وفقا لهذه المعايير تم ترتيب 3488 تجمـع منها تم اختيار 421 تجمع ممثلة للقطاع الحضري و انطلاقـا من بيانات السكـان يمكن استعراض ظاهـرة التحضـر في الجزائـر عبر مراحـل نذكرهـا في النقطـة المواليـة: 

         

         

        6- مراحـل التحضـر في الجزائـر "النزوح الريفي":

        و يمكن أن نميـز خلاله فتـرات مختلفة بأحداثها التـاريخية و السيـاسية التي أثرت على حركة السكـان و استقرارهم و يمكن حصرها في عنصرين أساسيين تتخللهما مراحل مختلفة هي كالتالي:

        6-1- التحضر خلال الاستعمار الفرنسي: و فيه المراحل التالية:

        6-1- 1- مرحلة ما بين 1830م – 1910م:

        مع دخول المستعمـر الفرنسي للجزائـر سنة 1830م و الذي تمـركز في الشمـال لاسيما المدن الساحلية و الداخلية كان عدد سكان الحضر لا يتعدى 5 % من مجموع السكان الجزائريين و هذا راجع للأسباب هي:

        - القتل الجماعي و سياسة الطرد و النفي التي انتهجها المستعمر لمقاومة الأهالي.

        - الاستيلاء على الأراضي السهلية لخدمة أغراضه الاقتصادية، مما أدى بالجزائريين إما بالهجرة إلى الريف أو إلى بلدان أخرى خاصة المشرق العربي.

        - استغلال المستعمر للشبكة الحضرية الموجودة في الجزائر لخدمة أغراضه التوسعية و الاقتصادية خاصة.

        - ربط أهم المدن الجزائرية و أقاليمها بشبكة السكك الحديدية.

        - إنشاء الموانـئ بالمـدن الساحليـة منها: ميناء الجزائر، وهران، عنابة، بجاية، مستغانم، بني صاف، الغزوات، سكيكدة و غيرها لنقل الثروات الجزائرية إلى فرنسا.

        إلاّ أنه ساهم في تنمية الهيكلة الحضرية في الجزائر و ذلك لتحقيق أهدافه الاستيطانية و العسكرية، إذ وضعت الإدارة الفرنسية خلال هاته المرحلة مخططات عمرانية لمختلف المدن الجزائرية من أجل:

        - توسيع أنسجتها.

        - إنشاء أحياء سكنية جديدة لإقامة الأوروبيين.

        - إنشاء تجهيزات مختلفة بجانب الأحياء السكنية الجديدة.

        - إقامة مدن جديدة يمكن تسميتها مدنًـا استيطانية تضاف إلى الشبكة الحضرية الجزائرية منها: سطيف، باتنة، سيدي بلعباس، فرندة، و التي تعد من أهم المراكز الحضرية في الجزائر.

         

        6-1- 2- مرحلة ما بين 1910م – 1954م:

        تميزت هذه المرحلة بالهجرة الكبيرة لسكان الأرياف نحو المراكز العمرانية بالجزائر و باتجاه فرنسا، بسبب الأزمات الاقتصادية العالية من جراء الحربين العالميتين اللتان أثرتـا سلبًـا على سكان الأرياف خاصة في النقص الغذائي، فاضطرتهم إلى الهجرة، مما أدى إلى ارتفاع عدد سكان المدن حيث بلغت نسبتهم حوالي 23,6 % سنة 1948م من مجموع السكان الجزائريين، مما عاد بالسلـب على ساكني الأرياف المهجّرين قصرا. و من هنا ظهرت بوادر الأحياء القصديرية على أطراف و هوامش المدن الكبرى و المتوسطة، فاضطرت السلطات الفرنسية لإسكان الجزائريين في مناطق هامشية ضمن مخططاتها العمرانية بعزل الأهالي عن الأحياء الأوروبيين.

        6-1- 3- مرحلة ما بين 1954م – 1966م:

        إن انطلاق الثورة التحريرية الكبرى و السياسـة الوحشية التي انتهجهـا الاستعمار الفرنسي خاصة ضد سكان الأرياف من تقتيل و تعذيب و اعتقالات و تجيـر بالقوة باعتبارهم محتضنو الثـورة، كما أنّ انعدام الأمـن جعل الآلاف من الريفيين يهجرون بيوتهم نحو المدن أو المراكز الحضرية أو نحو البلدان المجاورة، و كذلك المحتشدات التي أقامها الاستعمار الفرنسي التي كان يجْـمعُ فيها سكان الأرياف بعد حرق و نهب بيوتهم و أراضيهم.

        مع بداية الاستقلال سنة 1962م عاد حوالي مليون لاجـئ من تونس و المغرب فاستوطن ما يقارب 90 % منهم المدن الكبرى و المتوسطة بينما عاد 10 % من النازحين الريفيين إلى قراهم في حين و نتيجة الظروف المزرية التي مرت بها الجزائر جعلت معدل النمو الحضري يحقق أعلى نسبه في تاريخ الجزائر حيث وصل إلى حدود 10,2 % و الباقي لا يزال يقطن الريف و يزاول نشاطاتهم الفلاحية. و إلى غاية سنة 1966م كانت نسبة سكان الحضر حوالي 31,4 % من مجموع السكان، و قد ساهم في النزوح الريفي الكثيف نحو المدن و المراكز العمرانية الوضعية الاقتصادية التي كانت في الأرياف منها:

        - عدم توفر الخدمات التربوية و الصحية.

        - فشل تطبيق سياسة التسيير الذاتي للقطاع الفلاحي الحكومي.

        - اتجاه السكان الريفيين من القطاع  الفلاحي إلى قطاع الخدمات و التي تتيح لهم امتيازات و فرص جيدة للعمل و الأجور و استقرارهم خاصة بالمدن الكبرى.

         

         6-2- التحضر بعد الاستقـلال: و فيه من المراحل أيضًـا:

        6-2- 1- مرحلة ما بين 1966م – 1990م:

        إن الخيارات الاقتصادية الموجهة و السياسات المنتهجة في مختلف الميادين في هذه الفترة، هي المحفز الرئيسـي لتنامي ظاهـرة التحضـر في الجزائر، فالوسائل المستخدمة لتحقيق خطط التنمية (المخطط الثلاثي، الرباعي و الخماسي) و البرامـج الخاصـة بالتخطيط الإقليمـي و المحلي، التي شملت عشر (10) ولايات، و تطبيق الثورة الزراعية و تأميم الأراضي الفلاحية، و التوجه الصناعي كان لها أثر كبير في انتقال سكان الأرياف إلى المدن الكبرى و المراكز الحضرية، حيث فرص العمل متاحة في الوحدات الصناعية و التجارية و قطاع البناء. أما الثورة الزراعية و إقامة القرى الاشتراكية فقد أحدثت خللاً في التركيبـة الاجتماعيـة و العقارية في الريف، حيث أدّت إلى ترك معظـم الفلاحين و المزارعين لأراضيهم و نشاطهم الزراعي و امتهنوا مهنًـا حضرية، و نجد 750 قرية اشتراكية شيّدت آنذاك على أراضي خصبة، تحتوي على جميع المزايا الحضرية التي غيرت من طباع الفلاحين و تعودهم على حياة شبه حضرية، و تطورت فيما بعد لتصبح مراكز حضرية إدارية بعيدة عن النشاط الزراعي.

        ففي المرحلة ما بين 1966 – 1977م هاجر حوالي 1,7 مليون نسمة من سكان الريف إلى المدن بمعدل 100000 نسمة في السنة الواحدة، و تراوح معـدل نمـو سكـان الحضـر في المدن الجزائرية خاصة الشمالية منهـا ما بين 4 – 8 % سنويًـا خلال هذه المرحلة.

        أما التوجه الصناعي باعتباره المخرج من التخلف، و الذي أعطيت له الأهمية و الأولوية المطلقة في المخططات الرباعية و الخماسية من حيث الإعتمادات المالية، فقد كان له أثر كبير في دعم و نمـو الشبكة الحضرية في الجزائر سواء بالمدن الكبرى أو المتوسطة أو الصغيرة، حيث ازداد النّمـو الحضري بها بشكل كبير نظـرًا لعدد السكان النازحين من الريف.

        مجمل هذه العوامل التي ذكرناها جعلت نسبة السكان الحضر إلى إجمالي السكان من 31,4 % خلال سنة 1966م ثم إلى 39,4 % خلال تعداد 1977م و يرتفع إلى 58,30 % في تعداد 1998م، أما في سنة 2008 ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 65,30 % أي أكثـر من نصـف السكان المقيمين بالجزائر أصبحوا حضريين، مع أن الذين يعيشون في المناطق المبعثرة لا يمثلون سوى 20 % من مجموع السكـان خلال هذه الفترة، و الجدول رقم (10) الموالي يلخص لنا تطور نسبة سكـان الحضـر على حساب سكـان الريـف.

         

         جدول رقم (10): الجزائر تطور سكان الحضر و الريف خلال الفترة 1886م – 1987م

        السنـة

        عـدد السكـان (نسمة)

        نسبـة التحضر %

        الحضر

        الريف

        المجموع

        1886

        523431

        3228606

        3752037

        13,9

        1906

        783090

        3937884

        4720974

        16,5

        1926

        1100143

        4344218

        5444361

        20,2

        1931

        1247731

        4654288

        5902019

        21,1

        1936

        1431513

        5078125

        6509638

        21,9

        1948

        1838152

        5948939

        7787091

        23,6

        1954

        2157938

        6456766

        8614704

        25,0

        1966

        3778482

        8243518

        12022000

        31,4

        1977

        6686785

        10261215

        16948000

        39,4

        1987

        11444249

        11594693

        23038942

        49,6

        المصدر: الديوان الوطني للإحصـاء سنة 1987م.

        6-2- 1- مرحلة ما بين 1966م – 1990م:

        حتى نهـاية الثمانينيات هناك حالة من التشبع على مستوى المـدن الجزائريـة جرّاء النمـور الحضري لها، فظهر عجز و عدم الكفاية على مستوى الهياكل و التجهيزات الضرورية لتلبية حاجيات السكان من علاج، سكـن، تعليم، تكوين،...إلخ، و الملاحظ لسكان الجزائر اليوم يرى أن عددهم اليوم زاد بعشرة ملايين فقط في المرحلة 1998م – 2008م أي في ظرف إحدى عشرة (11) سنـة انتقل من 29 مليون نسمة إلى 33,9 مليون نسمـة نظرا لانخفـاض معـدل الزيادة الطبيعية، حيث انتقل من 3,21 % في الفترة (1966-1977) إلى 3,06 % في الفترة (1977-1987) إلى غاية أن وصل 1,61 % في الفترة الأخيرة (1998-2008)، لكن رغم ذلك فإن سكـان التجمعات الحضرية و المدن يزداد يوما بعد يوم سواء بالزيادة الطبيعية أو بالهجـرة الريفيـة، فمن نسبـة 31,4 % التي تمثل سكـان الحضـر إلى مجموع السكـان غـداة الاستقـلال 1966م إلى 58,30 % خـلال سنة 1998م، و حسب الإحصاء العـام للسكن و السكان لسنـة 2008م فإنّ نسبـة سكان الحضـر أصبحت تمثل 65,30 % من إجمالي السكان.

        نلاحـظ مما سبق أنّ ما يفسر ظاهرة التحضر هو دخول الجزائر منذ التسعينيات القرن الماضي في حالة من اللاأمن و انخفاض مستوى المعيشة خاصة في المناطق الريفية المعزولة، و كذلك انتهاج سياسة اقتصـاد السـوق و الحرية الاقتصادية (اللامركزية في التسيير)، أي هيمنة القطـاع الخـاص و محدودية استثمـارات القطـاع العـام مع الظروف الدوليـة من عولمـة الاقتصـاد و حريـة التجـارة و الانفتاح على العـالم التي جعلت فكـرة التجمـع و الإقامة بالمـدن أو المراكز الحضرية ظاهـرة حتمية و مطلب و غاية كـل الجزائرييـن.