مقياس آداب وأخلاقيات الممارسة في علم النفس العيادي
لمحة عن مقياس آداب وأخلاقيات الممارسة في علم النفس العيادي:
تتناول هذه المجموعة من الدروس على الخط مقياس آداب وأخلاقيات الممارسة في علم النفس العيادي الموجهة لطلبة السنة الثالثة ليسانس تخصص علم النفس العيادي.
فظهور علم النفس كعلم قائم بذاته لم يكن منذ عهد قديم، بل كان نتاجا عن انفصاله عن الفلسفة تقريبا في نهاية القرن التاسع عشر.
وعلم النفس العيادي هو أحد فروع علم النفس الذي أصبح ميدانا منظما من ميادين العلم، وذلك مند بدء يأخذ بالمنهج العلمي في البحث والدراسة، وبدأ يكون لهدا العلم وسائله وأدواته الخاصة التي يستعين بها في الملاحظة والقياس، وهذه الأخيرة قد مكنت علم النفس العيادي من أن يتميز عن كافة ميادين علم النفس.
وقد ارتكز علم النفس العيادي في تقدمه الحديث على تنظيمات العيادات الإكلينيكية، وعلى أدوات القياس التي تساهم في التوصل إلى تشخيص دقيق للحالات، وأساليب العلاج النفسي المتنوعة وبفنياتها العديدة، وفي العادة من يقوم بكل هذا هو الأخصائي النفسي العيادي وهو المتخرج من أحد أقسام العلوم الاجتماعية أو علم النفس على حسب التقسيم البيداغوجي بالجامعة الجزائرية ، هذا الأخير الدي تحكمه مجموعة من القوانين التي توجه سلوكه وتضبطه في ميدان العمل، مع الإلتزام بأخلاقيات المهنة التي تنصها أي مهنة من أجل الممارسة المهنية السليمة.
إذ يهدف المقياس حسب ما هو منصوص عليه في عروض التكوين المحددة من طرف وزارة التعليم والبحث العلمي الجزائرية إلى:
1- معرفة مهام وأدوار المختص العيادي.
2- معرفة أخلاقيات مهنته.
3- توعية المعلم بدوره ومهامه.
ولتحقيق هده الأهداف يتطلب المعارف المسبقة الآتية:
1- علم النفس المرضي.
2- العلاجات النفسية.
3- الفحص النفسي ودراسة الحالة.
مع محاولة الوصول بالطلبة إلى بعض القدرات المكتسبة كالآتي:
1 – اكتساب المبادئ الأساسية للتدخل النفساني العيادي: الموضوعية، السرية، الحيادية، المسؤولية...
2 – الجدية والصرامة في التقيد بقواعد التعامل مع المفحوصين.
3 – اكتساب مهارات الممارسة العيادية.
وتتحدد محتويات مقياس آداب وأخلاقيات الممارسة في علم النفس العيادي في الدروس الموضحة أدناه والمحددة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
وسنفتتح دروسنا على الخط لهذا المقياس بالمقولة الآتية:
إن سلوك الإنسان الأخلاقي يتأثر بعدة مؤثرات إيجابية وسلبية، داخلية وخارجية، ويصل تأثير هده المؤثرات إلى أن تطغى على خلقه الأساسي حتى يصبح السلوك الجديد له خلقا وطبعا، ومن هنا تبرز أهمية هدا المقياس في الحديث عن أخلاقيات المهنة والممارسة النفسية العيادية التي تضمن للعميل حقوقه الإنسانية، عن طريق ممارسة أساليب تشخيص وعلاج بصورة ممنهجة وفق ضوابط وأخلاقيات مهنية.
![]()











