Aperçu des sections
- Généralités
- تقديم مادة المدخل للعلاقات الدولية
- المحور الأول: العلاقات الدولية: محور مفاهيمي
المحور الأول: العلاقات الدولية: محور مفاهيمي
يُشير مصطلح العلاقات الدولية، إلى دلالتين مختلفتين، لكنهما متكاملتين في نفس الوقت، حيث يُشير في معناه الأول إلى التفاعلات الدولية المختلفة، التي تتدرج بين حدي الحرب والسلام. في حين يُشير المعنى الثاني إلى المجال المعرفي، الذي يُعنى بدراسة هذه التفاعلات، من حيث التفسير، وكذلك التنبؤ بمساراتها المستقبلية المحتملة. لذلك وجب الانتباه إلى أن المعرفة العامة، المستنبطة من النقاشات العامة غير المتخصصة، لا يُمكنها أن تُشكل أساساً ذو مصداقية، لتكوين معرفة صحيحة في هذا المجال. وهو ما يوجب محاولة التطرق إلى مجال العلاقات الدولية، من منظور منهجي، من خلال البحث في سؤال التعريف، ثم في مرحلة ثانية، محاولة رصد المسارات التاريخية لتشكيل هذا المفهوم.
يتطلب التعمق في مضمون العلاقات الدولية، كمجال تفاعلي، أو كحقل معرفي،البدء من سؤال المفهوم، والأسس التي يجب أن ننطلق منها لتكوين تصور مقبول إجرائيا على الأقل، حول ما يُطلق عليه وصف العلاقات الدولية. ونقترح أن يتم ذلك من خلال المحاور الأساسية للمحاضرة، التي جاءت كما يلي:
تمهيـــــــــــد:
أولاً: العلاقات الدولية: الجدل حول التعريف:
ثانياً: العلاقات الدولية والمفاهيم المشابهة: توضيح التداخل:
1. العلاقات الدولية في مواجهة المجتمع العالمي:
2. العلاقات الدولية في مواجهة المجتمع الدولي:
3. العلاقات الدولية في مواجهة السياسة الخارجية:
4. العلاقات الدولية في مواجهة الدبلوماسية:
تذهب المبادئ الأساسية للمعرفة، إلى اعتبار أن المادة/الظاهرة لا تفنى وتأتي من عدم، لكنها تتطور أو تتحول، ويصدق هذا المبدأ بدرجات متفاوتة، حتى ظواهر العلوم الإنسانية والاجتماعية. فالعلاقات الدولية كما نعرفها وندرسها اليوم، ليست وليدة القرن الـ20، أو أحد مخرجات الحروب العظمى التي ميزته (الحرب العالمية الأولى والثانية). فإذا كانت ترتبط بالمصالح والأهداف الأساسية للجماعات الإنسانية، فهي بذلك تضرب بجذورها إلى فجر التاريخ، مع تكوين الجماعة المكتفية ذاتياً، والمتميزة هوياتيا، سياسيا واجتماعياً، قبل أن تكون علاقات بين الدول ذات السيادة، أو من مخرجات النظام الوستفالي. وهو ما يدفعنا إلى ضرورة تتبع المسارات التاريخية، لتشكيل مفهوم العلاقات الدولية، منذ العصور القديمة، اعتمادا على المحاور الأساسية التالية.
تمهيـــــــــــد:
أولاً: العصر القديم: فجر العلاقات الدولية:
ثانيًا: العصور الوسطى: بداية تشكيل المفهوم:
ثالثًا: العصر الحديث: تبلور المفهوم:
رابعًا: العصر المعاصر: العودة إلى تنازع المفاهيم:
خاتمة:
- المحور الثاني: فواعل العلاقات الدولية
المحور الثاني: فواعل العلاقات الدولية
تُعرف العلاقات الدولية بشكل عام، على أنها تدرج في التفاعلات تمتد بين حدي الحرب والسلام، حيث تُمنح الدولة مكانة أساسية في تشكيل وإدارة هذه التفاعلات. غير أن مركزية الدولة في هذا المجال، قد تعرض للتشكيك من طرف الاتجاهات النظرية السائدة، بحيث تم فتح المجال بدرجات متفاوتة، أمام تدخل فاعلين آخرين. وانطلاقاً من ذلك، يتم التمييز بين مجموعة الفاعلين الأساسيين، التي تضم الدول والمنظمات الدولية الحكومية، وفاعلين ثانويين، التي تضم المنظمات الدولية غير الحكومية، الشركات متعددة الجنسيات...إلخ، أو ما يُعرف في أدبيات الدراسات القانونية الدولية، باسم الأشخاص أو الفاعلين الاحتياطيين.
انطلاقاً من ذلك، سيتم التعرض لفواعل العلاقات الدولية، من خلال العناصر التالية:
أولاً: الجدل حول مركزية الدولة.
ثانياً: الفاعلين الدولاتيين.
ثالثاً: الفاعلين غير الدولاتيين.
استمر دور الدولة في العلاقات الدولية، منذ عصر المدينة اليونانية، على حد تعريف ريمون آرون R. Aron، في احتكار الدور الأساسي في التفاعلات الدولية. وعلى هذا الأساسي تأسست الافتراضات الواقعية، التي أنكرت في البداية وجود فاعلين من غير الدول، ثم اعترفت في مراحل لاحقة، بدور فاعلين آخرين، مع الإبقاء محورية دور الدولة. وفي المقابل فقد تعرضت مركزية دور الدولة للانتقاد، من طرف الاتجاهات النظرية المنافسة، التي تفتح المجال لدور الفاعلين من غير الدول، مثل الشركات متعددة الجنسيات، الجماعات السياسية...إلخ. غير أن الملاحظ، أن هذا الجدل، وحتى وإن عرف بعض التراجع للأطروحات الواقعية التقليدية أو حتى الجديدة، إلا أنه لم يصل بعد إلى نهاية واضحة، تُحدد بشكل نهائي قائمة فواعل العلاقات الدولية. وعليه سنكتفي بعرض أهم منطلقات هذا الجدل، من خلال استعراض العناصر لتالية:
تمهيـــــــــــد:
أولاً: مركزية الدولة في العلاقات الدولية: الموروث الواقعي:
ثانياً: تفنيد مركزية الدولة في العلاقات الدولية: المنظورين التعدد والبنيوي:
خــــــــــــاتمة:
يُشكل المنظور الواقعي، أحد التصورات النظرية المهمة، في حقل العلاقات الدولية، كما يُعتبر أحد أطراف الجدول، حول فواعل العلاقات الدولية. فقد بدأت المساهمات الواقعية الأولى، في محالة التأكيد على ان الدولة هول الفاعل الوحيد، في التفاعلات الدولية، ثم أبدت نوعاً من التسامح، تجاه الافتراضات اللبرالية، التي تعتبر أن المنظمات أو المؤسسات الدولية الحكومية، يُمكن إضافتها إلى قائمة الفواعل في هذا المجال. وبغض النظر عن النقاش الفكري المستمر، حول منح صفة الفاعل، للدول والمنظمات الحكومية وغيرها، تظهر الدولة والمنظمات الحكومية، ضمن قائمة الفاعلين الأساسيين، الذين تقع على عاتقهم اتخاذ القرار، وبالتالي رسم وتنفيذ السياسات الدولية، ن خلال الصلاحيات القانونية والسياسية، التي تحتكرها الدولة، وبدرجة أقل المنظمة الدولية. حيث يشكل كلاهما مجموعة الفواعل الحكومية في العلاقات الدولية، على اعتبار أنها مجموعة تضم حصراً الدولة وامتداداتها الطبيعية. وسيتم التطرق إلى هذه الفواعل من خلال العناصر التالية:
تمهيـــــــــــد:
أولاً: الدولة كفاعل أساسي وليس الوحيد:
ثانيًا: المنظمات الدولية الحكومية:
خاتمـــــــــــة:
أفرز تطور العلاقات الدولية، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تعددية في مجالات ومواضيع التفاعلات الدولية، تجاوزت مواضيع الأمن والبقاء، وبالتالي فتحت المجال أمام تدخل لاعبين من غير الدول، بغايات وأهداف مختلفة. فقد تعددت القضايا المطروحة، بين المجالات الاقتصادية، البيئية ولإنسانية، بما يتجاوز قدرة الدول، على احتكار حرية المبادرة. وانطلاقاً من هذه المرحلة، لم يعد ممكناً استمرارية الافتراض الواقعي، القائل بمركزية الدولة -والمنظمات الدولية الحكومية-، في مختلف التفاعلات الدولية. وستتم مناقشة دور الفواعل غير الدولاتية في العلاقات الدولية، من خلال العناصر التالية:
تمهيـــــــــــد:
أولاً: التحول نحو نموذج السياسة العالمية:
ثانيًا: المنظمات الدولية غير الحكومية:
ثالثًا: الشركات متعددة الجنسيات:
خاتمة