مخطط الموضوع

  • المحور الأول: العلاقات الدولية: محور مفاهيمي

    يُشير مصطلح العلاقات الدولية، إلى دلالتين مختلفتين، لكنهما متكاملتين في نفس الوقت، حيث يُشير في معناه الأول إلى التفاعلات الدولية المختلفة، التي تتدرج بين حدي الحرب والسلام. في حين يُشير المعنى الثاني إلى المجال المعرفي، الذي يُعنى بدراسة هذه التفاعلات، من حيث التفسير، وكذلك التنبؤ بمساراتها المستقبلية المحتملة. لذلك وجب الانتباه إلى أن المعرفة العامة، المستنبطة من النقاشات العامة غير المتخصصة، لا يُمكنها أن تُشكل أساساً ذو مصداقية، لتكوين معرفة صحيحة في هذا المجال. وهو ما يوجب محاولة التطرق إلى مجال العلاقات الدولية، من منظور منهجي، من خلال البحث في سؤال التعريف، ثم في مرحلة ثانية، محاولة رصد المسارات التاريخية لتشكيل هذا المفهوم.

  • المحور الثاني: فواعل العلاقات الدولية

    تُعرف العلاقات الدولية بشكل عام، على أنها تدرج في التفاعلات تمتد بين حدي الحرب والسلام، حيث تُمنح الدولة مكانة أساسية في تشكيل وإدارة هذه التفاعلات. غير أن مركزية الدولة في هذا المجال، قد تعرض للتشكيك من طرف الاتجاهات النظرية السائدة، بحيث تم فتح المجال بدرجات متفاوتة، أمام تدخل فاعلين آخرين. وانطلاقاً من ذلك، يتم التمييز بين مجموعة الفاعلين الأساسيين، التي تضم الدول والمنظمات الدولية الحكومية، وفاعلين ثانويين، التي تضم المنظمات الدولية غير الحكومية، الشركات متعددة الجنسيات...إلخ، أو ما يُعرف في أدبيات الدراسات القانونية الدولية، باسم الأشخاص أو الفاعلين الاحتياطيين.

    انطلاقاً من ذلك، سيتم التعرض لفواعل العلاقات الدولية، من خلال العناصر التالية:

    أولاً: الجدل حول مركزية الدولة.

    ثانياً: الفاعلين الدولاتيين.

    ثالثاً: الفاعلين غير الدولاتيين.