Aperçu des sections

  • النص الأدبي الحديث

    النص الأدبي الحديث 

    نص ادبي

    الأستاذة: لمياء عيطو

    lamia.aitou@yahoo.fr  :البريد الالكتروني

    30/ 01/ 2021 : تاريخ تصميم الدرس

    الجمهور المستهدف: طلبة السنة الثانية ليسانس دفعة أدبية

    :المستوى المطلوب

     يعد مقياس النص الأدبي الحديث من أهم المقاييس  الموجهة لطلبة السنة الثانية ليسانس بمختلف تفرعاتها الأدبية النقدية واللغوية، يتعرفون فيه على أهم التحولات والتطورات التي مست النص الأدبي في شقيه الشعري والنثري بالمرحلة الحديثة، خصوصا بعد النكسة والتقهقر الذي عرفه العرب على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والفكرية، وبعد النهضة العربية حدثت تطورات كثيرة مست جوانب الأدب سنحاول أن نعرف الطالب بها من خلال جملة المحاضرات المبرمجة والتطبيقات الموجهة

    :الأهداف البيداغوجية

    يهدف المقياس إلى تقديم حصيلة معرفية حول تطور النص الأدبي في المرحلة الحديثة،  مع رصد أهم الخصائص الفنية فيه ومحاولة استخراجها وبينها من خلال جملة النصوص التطبيقية المتعرض لها في الحصص التطبيقية أو من خلال بعض الأعمال الموجهة للطلبة

     :وصف المقياس

    يشمل مقياس النص الأدبي الحديث أربعة عشرة محاضرة مقسمة بين ما هو شعري وما هو نثري، يتعرف الطالب في المحاضرات الأولى على النص الشعري وكيف حاول الشعراء النهوض به من جديد والعودة به إلى مراحل القداسة الأولى ، كل هذا على مدار ست محاضرات تتراوح بين الاحياء والتجديد. ثم ننتقل إلى النص النثري ليتعرف الطالب على القصة والرواية والمسرح وادب الرحلة والرسائل. وفي مقابل كل محاضرة هناك نص تطبيقي

    :طريقة التقييم

     تجرى امتحانات رسمية يتم من خلالها تقييم الطلبة في المادة المعرفية المتعلقة بالمقياس

    وبخصوص الامتحانات التطبيقية يعود الأمر إلى الإدارة التي تحدد طبيعة التقييم الذي سيقدم للطالب  


  • المحاضرة الأولى: الإحياء الشعري في المشرق 1

    المحاضرة الأولى: الإحياء الشعري في المشرق (01)

    إن حركة البعث والإحياء تبدأ من الثورة العرابية 09 سبتمبر 1881م التي غيرت من مفاهيم المصريين، وقد كانت في أواخر القرن 19م؛ حيث انتفض المصريون لما أدركوا الفوارق الموجودة بينهم وبين أجناس أخرى مثل الأتراك.

    ولأن الشعر أسبق من النثر فقد كان اهتمام واسع به حيث ظهرت جملة من العوامل جعلت الشعراء يغيرون في طريقة نظمهم للشعر.

    1- الثورة العرابية التي قادها أحمد عرابي فقد أيقظت الشعب.

    2- الثقافات الأوروبية العلمية وترجمة الكتب العلمية الغربية، طبعت كل المخطوطات أي انتشار النسخ وبالتالي انتشار الثقافة

    3- ترجمة الكتب الأدبية والمسرح باعتباره غريبا عن الثقافة العربية، وقد كان هناك اختلاف كبير بين النقاد حول وجود المسرح العربي مثل: حكم النابغة الذبياني على أشعار العرب بالصواب والخطأ يعتبر تمثيلي، وكذلك خيال الظل (عرائس الأرجوز) كانت موجودة لدى العرب، وهناك من يرى أن المسرح جذوره غربية، وقد ترجمت البعض من أعمالهم كمسرحية شكسبير التي ترجمها نجيب حداد، ومسرحية موليير التي ترجمها محمد عثمان جلال.

    4- الصحافة كان لها تأثير في دعم الشعر ومن بينها "جريدة المؤيد" التي أخرجها الشيخ علي يوسف، وجريدة اللواء لمصطفى كامل.

    5- الجامع الأزهر فهو منارة لأصول تعلم الدين وأصول اللغة العربية، فقد وقف هذا الجامع موقف المتحدي، وقد كان الرقيب على المواطن من الثقافات الغربية وما تحمله.

    الاتجاه الإحيائي في الشعر العربي الحديث:

         محمود سامي البارودي هو رائد الشعر الإحيائي وسمي برب السيف والقلم، والمقصود بالبعث هو إعادة الحياة، فالشعر قد مات وأتت حركت البعث لإحيائه.

    البارودي
  • المحاضرة الثانية: الإحياء الشعري في المشرق 2

    المحاضرة الثانية: الإحياء الشعري في المشرق (2) /المدرسة الكلاسيكية المجددة

    الاتجاه التقليدي في الشعر العربي الحديث (المدرسة الكلاسيكية المجددة):

          هو امتداد لحركة البعث والإحياء ورائد التقليد في الشعر العربي الحديث هو أمير الشعراء أحمد شوقي، وقد سميت بالمدرسة الكلاسيكية والتقليدية مقارنة بما جاء بعدها من الاتجاهات أي باعتبار ما بعده.

    هناك اختلافات بين الاتجاه التقليدي واتجاه البعث والإحياء؛ فاتجاه البعث كان يركز على محاولة بعث الشعر العربي في صورته القديمة، وقد كان طموح البارودي من ذلك هو الوصول إلى ما وصل إليه القدامى على اعتبار أن الشعر في العصر الجاهلي والعباسي ارتقى إلى أعلى مراتبه.

        إن الاتجاه التقليدي فيه بعض التغييرات فعبارة المدرسة المجددة أفضل من عبارة تقليدي لأنها توحي بالحفاظ على ما هو موجود في مدرسة الشعر القديم، لكن عندما نقول المدرسة الكلاسيكية المجددة نستشعر بعض الإضافات إلى التقليد والحفاظ على الشعر القديم.

    ومن رواد هذا الاتجاه نجد أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وقد حاولا من خلال هذه المدرسة المزج بين التراث العربي الأصيل، والتيار الغربي الذي تأثر به بعض الشعراء والأدباء خاصة المهاجرين منهم، فأحمد شوقي وزميله قد تتأثرا بالفرنسيين خصوصا فيكتور هيجو، وإن كان حافظ إبراهيم قد نزع منزع البارودي لأنه يعتبره قدوة فقد حاكى وعارض 
    فحول الشعراء من العصر العباسي والعصر الجاهلي.
    شوقي
  • المحاضرة الثالثة: الإحياء الشعري في المغرب

    المحاضرة الثالثة: الإحياء الشعري في المغرب

    إذا كان البارودي رائد شعر الإحياء في مصر فإن الأمير عبد القادر رائده في الجزائر والمغرب العربي بصفة عامة؛ وذلك لأننا إن عدنا إلى الاعتبار الزمني لوجدنا بأن الأمير سابق حتى على البارودي، ولكن لبعض الاعتبارات المتعلقة بالكم والنوع نسبت الأسبقية للبارودي في المشرق. غير أن الجدل القائم حول فكرة الأسبقية لا ينفي فكرة أن كلا منهما يمثل فجر نهضة شعرية موقفا وتعبيرا، وفي ذلك يقول عمر بن قينة بأنهما: « عبّرا عن التحول الحاصل في هذا الصراع بين حضارتين، وعن مناخ جديد: سياسيا واجتماعيا، وثقافيا، فضلا عن الجانب الشخصي الجوهري (...) لكنهما معا وضعا لبنة في صرح أدب عربي حديث يستلهم الماضي، ويعانق الحاضر، متطلعا إلى المستقبل، يعكس هموم والإنسان في أمة عربية شرعت تتطلع للتغيير في كل مناحي الحياة بعد الرجّة العنيفة الناتجة عن الاحتلال الأوروبي للعالم الإسلامي، ومنه الوطن العربي».

    الامير
  • المحاضرة الرابعة التجديد الشعري في المشرق 01

    المحاضرة الرابعة: التجديد الشعري في المشرق (01)


    لقد ارتبط التجديد الشعري بظهور ما يعرف بالتيار الرومانسي الذي عمل على إخراج الشعر من بوتقة القداسة الشعرية القديمة، ليواكب روح العصر ويفي بحاجات الإنسان الروحية التي تغيرت بتغير الأزمان، خصوصا إذا عُلِم بأن هذا العصر وسم بعصر السرعة، وهو ما جعل الشاعر يشق عصى الطاعة عن النموذج الكلاسيكي القديم ثم البحث عن حريته المفقودة من خلال إتباع سبيل المدرسة الرومانسية التي عززت فكرة الانطلاق من الذات الإنسانية وتجاربها وعمق تصوراتها التي تعود إلى الانغماس بمظاهر الطبيعة التي تعتبر الملجأ الآمن وحضن الأم الرؤوم الذي يلجأ إليه الشعراء.

           لقد كان الشعر عند المدرسة الرومانسية يوافق ما قدمه ميخائيل نعيمة للتعريف بالشعر من خلال قوله: « الشعر هو غلبة النور على الظلمة، والحق على الباطل، هو ترنيمة البلبل ونوح الورق، وخرير الجدول وقصف الرعد، هو ابتسامة الطفل ودمعة الثكلى، وتورد وجنة العذراء وتجعد وجه الشيخ، هو جما البقاء وبقاء الجمال »، والملاحظ من خلال هذا التعريف أن ميخائيل نعيمة وحّد بين الشعر والطبيعة وجعلهما وجهين لعملة واحدة، ومن التكتلات الأدبية التي أعطت للشعر صورة جديدة نجد: جماعة الديوان .

          نشأت هذه الجماعة على يد كل من عبّاس محمود العقاد (1889-1964)، عبد القادر المازني (1889-1949)، وعبد الرحمن شكري (1886-1946)، وقد كانت لهم وجهة نظر مختلفة للشعر حيث كان بالنسبة إليهم « تعبير عن وجدان الشاعر وذاته وحياته الباطنية، وصادرا عن نفس الشاعر وطبعه، والشعر عندهم تغلب عليه النزعة الوجدانية » والعودة إلى أحضان الطبيعة، وقد تأثر أعلام هذه المدرسة بالنزعة الرومانسية عند خليل مطران.

    ديوات




  • Cette section

    المحاضرة الخامسة التجديد الشعري في المشرق (02)

    المحاضرة الخامسة: التجديد الشعري في المشرق (02)

    جماعة أبولو:

          أنشأ أحمد زكي أبو شادي (1892-1955) هذه الجماعة التي ضمت مجموعة من الشعراء والنقاد والأدباء نذكر منهم : أحمد محرم (1877-1945)، إبراهيم ناجي (1898- 1953) ، علي محمود طه وغيرهم وقد ترأسها في بداية الأمر أحمد شوقي الذي توفي بعد أيام قليلة، ليخلفه بعد ذلك خليل مطران.

          استلهمت الجماعة تسميتها من الميثولوجيا الإغريقية، حيث كان يمثل أبولو إله النور والشعر والموسيقى، يقول أبو شادي: « وإذا كانت الميثولوجيا الإغريقية تتغذى بأبولو رب الشمس والشعر والموسيقى، فنحن في حمى الذكريات التي أصبحت عالمية بكل ما يسمو بجمال الشعر العربي وبنفوس شعرائه »، وقد قام عباس محمود العقاد بانتقاد هذه التسمية لأنه يرى بأن للعرب والكلدانيين ربا للفنون والآداب اسمه عطارد، وهو الاسم الانسب للمدرسة لأن أبولو عند اليونان لم يكن مقصورا على الأدب والشعر فقط، وإنما تعدى ذلك إلى الزراعة والماشية؛ ولأن التسمية الشرقية مألوفة في آدابنا ومنسوبة إلينا، ويستشهد في ذلك بقول ابن الرومي:

    ونحن معاشر الشعراء ننمى              إلى نسب من الكتّاب دان

    أبونا عند نسبتنا أبوهــــــــــــم              عطارد السمــــــــــــــاوي المكان

    وأصدرت الجماعة مجلة تغنى بالشعر العربي باسم مجلة أبولو وظلت تصدر من سنة 1932 إلى 1935، ولقد أخذت هذه الجماعة على عاتقها عملية إثراء الشعر العربي وتوجيه الشعراء توجيها شريفا، وجعلتها من البنود الأولى في دستورها الذي نشر في العدد الأول من المجلة، وقد ركزت كذلك على ضرورة مناصرة النهضات الفنية في عالم الشعر، وترقية مستوى الشعراء ماديا وأدبيا واجتماعيا والدفاع عن كرامتهم، وهذه الأهداف كانت مشتركة مع أهداف جماعة الديوان والرابطة القلمية.

    ابولو


  • المحاضرة السادسة: التجديد الشعري بالمغرب

    المحاضرة السادسة: التجديد الشعري بالمغرب

    يمر الشعر المغربي كما هو الحال في جميع الأمم، بتجارب متعددة ومنوعة، وسنجد الشعراء يمارسون تجاربهم في ظل التحول في المذاهب الفكرية كالرومانسية والواقعية وغيرها، وفي الارتباط بقضايا المجتمع المغربي والعالم العربي، وهم يتأثرون عن طريق الاتصال المباشر أو الترجمة بالتيارات الشرقية والغربية، وقد يحاكون هذا الشاعر وذاك من المشرق العربي أو أوروبا أو أمريكا اللاتينية، وتتفاوت حظوظهم في التمثيل والقدرة على استغلال ما في التاريخ أو الأساطير أو الواقع من دلالات موحية ورموز مشعة
    مغرب
  • المحاضرة السابعة التجديد الشعري بالمهجر

    المحاضرة السابعة: التجديد الشعري بالمهجر

    لم يكن التجديد الشعري مقصورا على البلاد العربية بقطريها المشرقي والمغربي، وإنما امتد إلى البلاد الغربية مع مدرسة المهجر التي تكونت من قبل الشعراء الذين ارتحلوا إلى هناك وأسسوا تكتلات أدبية تمثلت في كل المدرسة المهجرية الشمالية وأطلقت عليها تسمية الرابطة القلمية، و المدرسة المهجرية الجنوبية التي سميت العصبة الأندلسية، غير أن «مدرسة المهجر الشمالي على قلة عددها كانت أبعد أثرا من فئة الجنوب، وعلى الرغم من أن الذين ظهروا في الميدان الأدبي بقوة من مهجري الجنوب، وذاعت آدابهم في العالم العربي كانوا فئة قليلة، فإن مهاجري الشمال والذين منهم أيضا كانوا فئة قليلة كذلك كانوا أبرز أثرا، وأوسع آفاقا وأعمق إحساسا بإنسانية الأدب والشعر، وصلتهما بالحياة الإنسانية وبالإنسان، لقد كانوا في أدبهم متحررين من كل تأثير قديم في الفهم وفي الإنتاج ».

          ارتكزت أفكار أدباء المهجر على مرتكزين أحدهما شرقي تمثل في حركة التجديد التي تزعمها مطران في الشعر العربي منذ مطلع القرن العشرين، والآخر غربي تمثل في حركة التجديد الأدبي الأمريكي المتجاوبة مع خير ما في أوروبا من الأدب يقول صابر عبد الدائم: « إن الجذور الأساسية لأدب المهجر تضرب بأصالة في أعماق الأرض التي احتضنت البذور الفطرية الأولى لهذا الأدب، والتي أتت أكلها بعد ذلك طيبا حينما وطئت أقدامهم أرض العالم الجديد، حيث تعددت الروافد التي غذّت أدب هؤلاء المهاجرين في مهاجرهم، والأرض هي سوريا ولبنان، وكانتا خاضعتين في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين للحكم العثماني ».


  • المحاضرة الثامنة فن المقال

    المحاضرة الثامنة: فن المقال

    المقالة:

           نوع من الأنواع الأدبية النثرية تدور حول فكرة واحدة، تناقش موضوعاً محدداً، أو تعبر عن وجهة نظر ما، أو تهدف إلى إقناع القارئ بفكرة معينة، أو إشارة عاطفة عندهم، ويمتاز طولها بالمحدودية، ولغتها بالسلاسة والوضوح وأسلوها بالجاذبية والتشويق.

          يذهب البعض إلى أن فن المقال سليل الثقافة العربية فأرجعوها إلى ما أنشأه العرب من خطب ومقامات، وفصول ورسائل... وليس ظهورها إلا عودة إلى الأصول العربية القديمة، وذهب أنصار هذا الموقف إلى ارتباط المقالة الحديثة بالفنون القديمة خاصة فن الترسل على أن الذي يراجع آثار المترسلين والخطباء قديما، لا يسعه إلا أن يرى فرقا بينا بينها وبين المقالة الحديثة، سواء أكان ذلك في الأسلوب أو الموضوع وغني عن البيان أن المقامة والخطبة لا يصح إدخالهما في باب المقالة، وإذا كان شيء من آثار القدماء يجوز إدخاله في هذا الباب، فإنما هو الرسالة.

         ومنه فإن المقالة سليلة فن الترسل خاصة الترسل الأدبي لكون كليهما يحظى بحرية الكاتب في التعبير هذا حسب وجهة نظر البعض، ولكن المقالة في الأدب العربي مختلفة بطبية الحال عما كان يعرف قديما بالرسالة، فقد تأثر كتاب المقالة الحديثة بالاتجاهات السائدة في الآداب الغربية، وفي الحق أن تاريخ المقالة العربية الحديثة متصل اتصالا وثيقا بتاريخ الصحافة في الشرق الأوسط، ومعنى ذلك أنه يرجع إلى غزو نابليون بونابارت للشرق ووجود المطابع الحديثة وإنشاء الصحف.


  • المحاضرة التاسعة: فن القصة

    المحاضرة التاسعة: فن القصة

    لم تستقر القصة على مدلول ثابت فهي عند البعض تدل على مشتملات الفن القصصي بعامة، و عند البعض الآخر تدل على نوع معين من أنواع هذا الفن؛ إذ تتوسط الرّواية والأقصوصة من حيث الطول، وعلى العموم فالقصّة « فن نثري يتّخذ له طريقة حكي معيّنة لمجموعة من الأحداث بين شخصيّات مختلفة يراعى فيها عنصر التّشويق الذي تزيده العقدة إثارة، وبعدها يأتي الحل نهاية لجميع ما أثير من أزمات القصّة ».


  • المحاضرة العاشرة: فن الرواية

    المحاضرة العاشرة: فن الرواية

    حدثت في العصر الحديث أو عصر النهضة كما يسمى تغيرات شاملة على جميع الأصعدة، وربما فلما أثمرت بواكير النهضة الحديثة، اقتبس الأدباء العرب ، فيما اقتبسوا من أدب الغرب القصة الإفرنجية بقواعدها ومناهجها وموضوعاتها، وكان أول من فعلكان الحظ الأوفر للأدب ذلك اللبنانيون، كسليم البستاني المتوفى سنة 1844 وجرجي زيدان المتوفى سنة 1914 ثم عالجها بعد ذلك المصريون علاج المحاكاة لما قرأوا من تلك القصص، ومن بواكير النهضة لجأ الأدباء إلى الاقتباس من الفنون الغربية فكان اللبنانيون السباقون إلى ذلك ثم توالى الاقتباس على يد العديد من الأدباء كما سبق الذكر، وكان أول ما ظهر طائفة من القصص والأقاصيص المترجمة، بعضها كان أشبه بالاقتباس مبتعدا عن أصله بالحذف أو بالزيادة أو بالتغيير كغصن البان لنجيب الحداد، والفضيلة لمصطفى المنفلوطي، والبؤساء لحافظ إبراهيم.

          جعلت القصة العربية لذاتها مكانا مميزا وطابعا خاصا مستقلا لها تناولت مواضيع خاصة بها، ويرجع الفضل في ذلك إلى الترجمة ففي أواخر القرن التاسع عشر من العصر الحديث حين نشطت حركة الترجمة، ظهرت قصص مترجمة عن الأدب الغربي كقصة  "مغامرات تلماك"  التي ترجمها رفاعة رافع الطهطاوي رائد الترجمة الحديثة.