حوادث العمل
يحتل موضوع حوادث العمل مركزا مهما في دراسات علم النفس الصناعي، ذلك أن العمال في مجال العمل عامة غالبا ما يتعرضون للعديد من الأخطار والحوادث تكاد تكون يوميا تتراوح بين الخدوش أو الجروح البسيطة إلى إصابات جسيمة قد تمتد إلى الوفاة.
- والواقع أن ملف حوادث العمل يمثل مشكلة كبرى مركبة إنسانية واجتماعية واقتصادية، فالإصابات المختلفة الجسمية والنفسية والأمراض المهنية، وضياع الأجور، والتكاليف اليومية والسنوية، والنفقات الطبية، وتلف الممتلكات والعقارات، وعرقلة الإنتاج كلها أعباء يتحملها مجموعة الأطراف بداية من العمال أنفسهم وذويهم، ثم أرباب الأعمال ومالكي المؤسسات، إلى استنزاف لميزانية الدولة أخيرا.
بالتالي أضحى تدخل علم النفس الصناعي وتطبيق المبادئ السيكولوجية على سلوك العمال أثناء أدائهم لأعمالهم أمر بالغ الأهمية والحيوية للإسهام في منع الحوادث، ولغرض تحقيق بيئة آمنة خالية من الأخطار يتطلب حل المشكلات الهندسية على نحو سليم بتصميم الآلات والأدوات والمبادئ وغيرها تصميما يضمن أمن العامل وسلامته من جهة، دون إغفال عالم النفس في فهم السلوك الإنساني وتوجيهه نحو السلوك السليم من جهة ثانية.