Aperçu des sections

  • تعريف الصحة والأمن في العمل:

    السلامة والصحة المهنية سابقا كانت تعني الوقاية التقنية والحماية الصحية، ولكن مع تطور المجتمعات ووسائل الإنتاج أصبحت السلامة والصحة المهنية أكثر شمولية في مفهومها، حيث تعدت مفهومها السابق ليشمل جميع الاحتياطات والإجراءات الوقائية والفنية والطبية التي تهدف إلى إيجاد بيئة عمل آمنة خالية من جميع أنواع المخاطر والأمراض التي تهدد حياة وصحة الأفراد في العمل

  • التأثيرات السلبية للظروف الفيزيقية في العمل

    يحلم كثير من العاملين بالعمل في مكان عمل جميل ومريح و هادئ ، ومزود بأحدث المعدات التقنية ، لكن العمل في غالب الأحيان يتم في ظروف أقل مثالية ، وربما يجري في حقيقة الأمر في ظل ظروف ضارة بصحة العاملين و سعادتهم ، ويتعرض فيها العاملون لأوضاع مناخية قاسية للغاية ، ويتعاملون مع آلات خطيرة يصدر عنها ضجيج صاخب يصم الآذان ، وليس من النادر أن يتعرض العاملون لمواد كيميائية ضارة ، وقد يكون عملهم تحت ظروف إضاءة غير مواتية تماما ، كما أن عمال آخرين قد يشكون حرارة فوق المعدل المطلوب أو النقصان إلى درجة تأثيرها السلبي على صحة أجسادهم ،إضافة إلى التهوية غيرها المثالية وغيرها ......

  • 1- الإضاءة Lighting :

    الإضاءة الكافية و المناسبة عامل هام لابد من توافره في بيئة العمل كشرط أساسي لإمكان العمل و الإنتاج ، ذلك أن رؤية عناصر بيئة العمل أمر ضروري لمعالجتها على النحو الذي يرفع الكفاية الإنتاجية ، فأجزاء الآلة و المواد الخام و المنتجات لا يتم التعامل معها تعاملا ناجحا إن تعذرت رؤيتها ، إن الرؤية عنصر أساسي من عناصر الإدراك اللازم للتعامل الكفء مع البيئة الخارجية ، وطالما أنه يشترط العمل درجة معينة من الإبصار حتى يعين الفرد فيه ،فلابد من تحقيق قدر معين من الإضاءة في بيئة العمل لجعل الإنتاج يتم بيسر و كفاية أعلى

  • 2-الحرارة temperature

    ينبغي أن يعمل الفرد في بيئة عمل تتوفر على درجة حرارة معتدلة، وسواء كان العمل عضليا أو ذهنيا، فإن كفاءة الفرد تقل فيه كلما زادت درجة الحرارة أو إنخفضت عن المعدل المناسب، ذلك أن درجة الحرارة غير المناسبة في مكان العمل (إرتفاعا أو إنخفاظا) تسبب ضيقا لدى العمال، كما تؤثر تأثيرا سيئا على النواحي الفيزيولوجية للعامل، مما يزيد إحساس العامل بالضيق، ويقلل كفاءته في العمل

  • 3- الضوضاء Noise:

    تنتشر الضوضاء في معظم بيئات العمل، و تختلف درجاتها و شدتها فمنها ما هي متصلة تحدث على وتيرة واحدة  وعلى نسق واحد ،سرعان ما يكون العامل إتجاها نفسيا تجاهها ويتكيف معها، على حين تؤثر الضوضاء المتقطعة أو غير العادية على العامل ،وبالتالي يتطلب التدخل من خلال مجموعة الإجراءات لضبطها.

  • 4- التهوية Ventilation:

    تعتبر التهوية عامل أساسي من العوامل الفيزيقية التي يجب أن تتوفر في مكان العمل، فالغرف والورشات التي لا تتوفر على التهوية المناسبة تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة أو الرطوبة أو البرودة، ما يؤدي بالعامل إلى الشعور بالخمول والنعاس والملل والتعب، وقد يعرض إلى الإصابة بالأمراض المهنية

  • 5- الرطوبة Humidity :

    من المهم جدا توفر الرطوبة بالنسب المضبوطة علميا في بيئة العمل، ذلك أن زيادتها أو نقصانها عن المعدلات المطلوبة، تؤثر على صحة وسلامة العامل المهنية من جهة وتتلف الآلات والتجهيزات من جهة ثانية.  

  • ثالثا: حوادث العمل Work accidents:

    يحتل موضوع حوادث العمل مركزا مهما في دراسات علم النفس الصناعي، ذلك أن العمال في مجال العمل عامة غالبا ما يتعرضون للعديد من الأخطار والحوادث تكاد تكون يوميا تتراوح بين الخدوش أو الجروح البسيطة إلى إصابات جسيمة قد تمتد إلى الوفاة.

    - والواقع أن ملف حوادث العمل يمثل مشكلة كبرى مركبة إنسانية واجتماعية واقتصادية، فالإصابات المختلفة الجسمية والنفسية والأمراض المهنية، وضياع الأجور، والتكاليف اليومية والسنوية، والنفقات الطبية، وتلف الممتلكات والعقارات، وعرقلة الإنتاج كلها أعباء يتحملها مجموعة الأطراف بداية من العمال أنفسهم وذويهم، ثم أرباب الأعمال ومالكي المؤسسات، إلى استنزاف لميزانية الدولة أخيرا.

    بالتالي أضحى تدخل علم النفس الصناعي وتطبيق المبادئ السيكولوجية على سلوك العمال أثناء أدائهم لأعمالهم أمر بالغ الأهمية والحيوية للإسهام في منع الحوادث، ولغرض تحقيق بيئة آمنة خالية من الأخطار يتطلب حل المشكلات الهندسية على نحو سليم بتصميم الآلات والأدوات والمبادئ وغيرها تصميما يضمن أمن العامل وسلامته من جهة، دون إغفال عالم النفس في فهم السلوك الإنساني وتوجيهه نحو السلوك السليم من جهة ثانية.

  • الأمراض المهنيةOccupational diseases

    الأخطار المهنية التي قد تعترض العامل أثناء أدائه لعمله متعددة، إذ لا تقتصر على حادث الطريق أو إصابة العمل، بل قد تتعدى إلى الإصابة بمرض يكون ناتجا عن الظروف المحيطة ببيئة العمل، وهو ما يعرف بالمرض المهني، ويتسبب في عجز العامل وتعطيل أدائه، وبالتالي أصبحت الضرورة ملحة للتدخل لتحديد الإجراءات الكفيلة بحماية العمال من أمراض المهنة.