Aperçu des sections

  • تقديم المادة

    يتضمن المحتوى العام، لمادة تاريخ الفكر السياسي خلال السداسي الثاني، مجموعة من المعرف حول مرحلة العصور الوسطى وما بعدها. حيث نتطرق إلى الأفكار السياسية ذات الصبغة الدينية، متمثلة في نماذج من الفكر السياسي المسيحي والإسلامي، ثم الانتقال إلى الفكر السياسي الحديث، مروراً بعصر النهضة وتشكيل الفكر السياسي الواقعي. وبذلك نحاول تقريب الطالب، من مرحلة تشكيل النظريات السياسية الحديثة، وبشكل خاص نظرية الدولة، وكذلك نظرية النظم السياسية المقارنة. غير أنه يجدر التنبيه، إلى عدم الانفصال، بين الفكر السياسي خلال هذه المرحلة، والفكر السياسي في العصر القديم، ويُمكننا بسهولة، ملاحظة الاستمرارية بين المرحلة الأولى، والمراحل التالية لها، وصولاً إلى مرحلة القرن الـ20.

    الفئات المستهدفة:

    تستهدف المحاضرات الخاصة بهذه المادة في المقام الأول، طلبة السنة الأولى جذع علوم سياسية، إضافة إلى طلبة لتخصص في المستويات الأخرى، خاصةً التي تحتاج بحوثهم ومحاضراتهم، الرجوع إلى الخلفية الفكرية. وبدرجة أقل طلبة العلوم الاجتماعية والإنسانية، المهتمين بهذا الحقل الدراسي، لا سيما طلبة الفلسفة وعلم الاجتماع...إلخ.

    الأهداف المتوخاة:

    تستهدف محاضرات مادة تاريخ الفكر السياسي خلال السداسي الثاني:

    - مواصلة تسليط الضوء على مسار تطور الأفكار السياسية خلال مرحلة العصور الوسطى والعصر الحديث.

    - المقارنة بين العوامل المحددة لتطور ومضمون الفكر السياسي خلال المرحلتين المذكورتين، وما سبقهما من مراحل.

    - ربط العلاقة بين مضمون المادة، ومواد أخرى مشكلة للجذع المشترك، لا سيما المدخل لعلم السياسة وكذلك الاقتصاد السياسي.

    - تزويد الطالب بمعارف مختلفة عن مناهج وأساليب التفكير/التحليل السياسي، ومحاولة إسقاطها على الوقائع السياسية الراهنة.

    المحاور الكبرى للمادة:

    - الفكر السياسي الديني: نماذج من الفكر السياسي المسيحي

    - الفكر السياسي الديني: نماذج من الفكر السياسي الإسلامي

    - الفكر السياسي الواقعي

    الفكر السياسي الحديث.

    المناهج المستعملة:

    تم الاعتماد في هذا السياق، على جملة من المناهج، تختلف باختلاف طبيعة الموضوع، والأهداف المتوخاة من المحاضرة. وبشكل عام فإن المناهج الأساسية المستخدمة هي:

    -          المنهج التاريخي: ويساعدنا على لتعرف على السياق التاريخي، والبيئة الاجتماعية والسياسية، التي جاءت ضمنها الأفكار والفلسفات السياسية.

    -          المنهج المقارن: ويُساعد على إجراء المقارنات المباشرة والضمنية، بين مختلف الأطر الفكرية والفلسفية، التي عالجت الظاهرة السياسية.  

    -          تحليل المضمون: ويُساعد على استنباط الأفكار وتحليلها، انطلاقاً من إجراء القراءة في النصوص والأعمال الفلسفية، لمختلف المفكرين السياسيين، الذين تمت معالجة أفكارهم ضمن هذه المادة.


     

    • المحور الأول: الفكر السياسي الديني: نماذج من الفكر السياسي المسيحي

      تُشير تسمية الفكر السياسي الديني، إلى مختلف التصورات الفكرية، المكونة حول الظواهر السياسية، من منظور ديني، أي بتعبير آخر، بالرجوع إلى القيم الأخلاقية المستوحاة من النصوص الدينية. وقد تجسد هذا الفكر خلال العصور الوسطى، بشكل أكثر وضوحاً مع الفكر السياسي المسيحي، والذي تشكل ضمن الكنيسة الكاثوليكية، بما يتماشى حرفياً مع التفسير المركزي للنصوص الدينية. وسنتطرق في هذا المحور إلى المواضيع الأساسية التالية:

      - مدخل إلى الفكر السياسي المسيحي

      - الفكر السياسي لآباء الكنيسة: نموذج الفكر السياسي الأغسطيني

      - الفكر السياسي في العصر المدرسي:نموذج أفكار توماس الإكويني


    • المحور الثاني: الفكر السياسي الديني:نماذج من الفكر السياسي الإسلامي

      يندرج الفكر السياسي الإسلامي، ضمن المنطق العام للفكر السياسي الديني، أي خضوع التصورات الفكرية، المكونة حول الظاهرة السياسية، لمنظومة القيم والضوابط الدينية، المستوحاة من النصوص الدينية المعتمدة. حيث يُشكل القرآن والسنة النبوية الشريفة، أحد أهم محددات الفكر السياسي الإسلامي، ومعياراً لإطلاق أحكام تقييمية حول هذه الأفكار، انطلاقاً من مدى انسجامها وتعارضها مع النصوص الدينية. وسنتطرق في هذا المحور، إلى أحد الاتجاهات الأساسية في الفكر السياسي الإسلامي، ويتعلق الأمر بالاتجاه الفلسفي. وعليه يتضمن هذا المحور المواضيع التالية:

      - مدخل للفكر السياسي الإسلامي

      - الاتجاه الفلسفي في الفكر السياسي الإسلامي – نموذج الفارابي

      - الاتجاه الفلسفي في الفكر السياسي الإسلامي – نموذج ابن رشد


    • المحور الثالث: تأسيس الفكر السياسي الحديث

      استمر الفكر السياسي لفترة زمنية طويلة، واقعاً تحت هيمنة المبادئ الدينية، بدايةً مع الفكر السياسي المسيحي، مروراً بالمدارس الإسلامية المختلفة. فقد تم تحليل وتفسير الظواهر السياسية، استناداً إلى النصوص الدينية، بغرض التأكيد على الأصول الدينية للدولة، والشرعية السياسية. غير ان التطور السياسي في نهاية العصور الوسطى، أفرز نوعاً من الابتعاد عن المرجعية الدينية، بسبب ممارسات الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا، والتي لم تتمكن من مواكبة تطور المجتمع الأوروبي بداية من القرن الـ14 والـ15. وبيشكل خاص بوادر حرجة النهضة، التي أعادت إلى السطح التراث الفكري السياسي اليوناني والروماني القديم، والذي اقترح مرجعية فكرية بديلة لدراسة الظواهر الاجتماعية والسياسية. ةبناءً على ذلك فقد دخل الفكر السياسي في ما يُعرف بمرحلة الحداثة، أو ما عُرف بالفكر السياسي الحديث، الذي بدأ بثورة فكرية قادتها حركة الإصلاح الديني، وكذلك الافكار الواقعية التي تجسدت من خلال أعمال ميكيافيللي في الغرب وابن خلدون في العالم الإسلامي

      وسنتطرق في هذا المحور إلى مرحلة التأسيس للفكر السياسي الحديث، من خلال:

      أولا: حركة الإصلاح الديني

      ثانياً: الفكر السياسي لابن خلدون

      ثالثاً: الفكر السياسي لميكيافيللي