الصورة الرقمية في الإعلام الإلكتروني

الصورة الرقمية:


الصورة الرقمية هي صورة إلكترونية مخزنة في صيغة رقمية ويمكن تحريرها باستخدام الحواسيب. تم إنشاء الصور الرقمية لأول مرة في الأربعينات من القرن الماضي، وذلك باستخدام الحواسيب الرقمية لتحويل الصور التماثلية التقليدية إلى بيانات رقمية.

يتم تخزين الصور الرقمية في ملفات تحتوي على بيانات الصورة بتنسيق معين، مثل JPEG أو PNG أو GIF. يمكن الوصول إلى هذه الملفات باستخدام الحواسيب والأجهزة الإلكترونية المختلفة، وتحريرها باستخدام البرامج الخاصة بتحرير الصور.

·       الصورة الرقمية هي صورة ثنائية الأبعاد مكونة من بكسلات ملونة تتم حفظها في شكل إلكتروني"، حسب كتاب "المصور الرقمي" للمؤلف سكوت كيلبي.

·       الصورة الرقمية هي نوع من الصور التي يتم تخزينها وعرضها بشكل إلكتروني بدلاً من الطباعة على ورق"، حسب كتاب "الفن الرقمي" للمؤلف ستيفن سوبوتين.

·       "الصورة الرقمية هي صورة تتميز بوجود بكسلات صغيرة تشكل الصورة، والتي يمكن تعديلها وإضافة تأثيرات إليها باستخدام برامج تحرير الصور"، حسب كتاب "التصوير الرقمي" للمؤلف بيني فايمان.

·       الصورة الرقمية هي صورة تنتج من خلال استخدام الحواسيب والكاميرات الرقمية، وتتميز بوجود بكسلات ملونة يمكن تعديلها بشكل مستقل باستخدام برامج التحرير"، حسب كتاب "التصوير الرقمي: الأساسيات" للمؤلفين مارك غاليري وتوني ورور.

أهمية الصورة الرقمية في الإعلام الراهن:

تلعب الصور الرقمية دورًا مهمًا في الإعلام الحديث، حيث أنها تستخدم على نطاق واسع في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات والأفلام والأخبار وغيرها. ومن أهم أسباب استخدام الصور الرقمية هو قدرتها على إيصال المعلومات بشكل أسرع وأكثر فاعلية من النصوص، حيث يمكن فهم الصور بسرعة وسهولة دون الحاجة إلى مهارات خاصة في القراءة والكتابة.

كما أن الصور الرقمية تستخدم في الكثير من المجالات الأخرى مثل الطب والعلوم والهندسة والتصميم والأعمال الفنية، حيث توفر العديد من المزايا مثل سهولة التخزين والنسخ والتعديل والطباعة، كما تتيح للمستخدمين إمكانية الوصول إلى الصور بسهولة وفي أي وقت ومن أي مكان عن طريق الإنترنت.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الصور الرقمية تعد وسيلة فعالة لتوثيق الأحداث والمناسبات والذكريات، حيث يمكن التقاط الصور بسهولة باستخدام الهواتف المحمولة والكاميرات الرقمية ومشاركتها مع الآخرين عبر الإنترنت.

وبشكل عام، فإن الصور الرقمية تلعب دورًا هامًا في تشكيل الثقافة والمجتمع والسياسة والاقتصاد والفن في العصر الحديث، حيث أنها تمثل واحدة من أهم وسائل الاتصال والتواصل في العالم الرقمي.

 

من الكتب التي تتحدث عن الصور الرقمية يمكنكم الاعتماد عليها:

  • "التصوير الرقمي" للمؤلف ديفيد بوش
  • "دليل عملي للتصوير الرقمي" للمؤلف براين بيترسون
  • "الصور الرقمية للمبتدئين" للمؤلف جيمس ميشاليتش

 

أهمية الصورة للرسالة الإعلامية

  • "إن ما يمكن أن تقوله صورة ما، لا يمكن أن يقوله كتاب في ألف كلمة"، الكاتب الروسي إيفان تورغنيف، رواية "آباء وأبناء".
  • إن كانت الصورة تعادل ألف كلمة، فإن تلك العبارة لا تنطبق إلا على الصورة الجيدة فقط، تلك التي تضيف إلى الموضوع الصحفي أو الشرح الذي تقدمه الكلمات، والتي لا تكرر ما بداخل النص"
  • "الصورة الفوتغرافية تحمل رسالة ذات معنى، مثلها مثل النص اللغوي.. لذلك يمكن للمتلقي أن يقوم بتحليل عميق للصور لغاية استخراج المعنى أو الرسالة المراد إيصالها

يورد د. عبد الله بدران أن المصادر التاريخية تنسب بدايات التصوير الصحفي المهني إلى أعمال عدد من المصورين في منتصف القرن التاسع عشر، أبرزهم الأميركي ماثيو برادي المكنّى أبا الصحافة المصورة (1823 – 1899 ). وقد جذبت صور برادي عن الحرب الأهلية الأميركية الانتباه إلى الأهوال التي كان يشهدها ميدان المعركة، وصور الجنود في حالات يرثى لها بين قتيل وجريح (3).

ولأهمية الصورة فقد سميت باسمها أشكال عديدة من التطبيقات الصحفية المرتبطة بها، فظهر ما يعرف "بالصحافة البصرية" ( Photo Journalism) أو "الصحافة المصورة" ( Pictorial Journalism ) أو "الصحافة الفوتغرافية" ( photographic Journalism ).

خصائص الصورة الرقمية

تتمتع الصور الإخبارية التي تختارها وتنتقيها وكالات الأنباء، بعدة خصائص يعبر عنها الدكتور حسنين شفيق بالتالي :

أ‌-   خصائص الصور من حيث الشكل :  ويقصد بها الخصائص التي يكون فيها الشكل في خدمة المادة الخبرية، وأبرزها:

1-   الحجم المناسب : يجب ألا تكون الصورة صغيرة جدا، وإلى الحد الذي لا يجذب الأنظار إليها، ويمر عليها القارئ دون التوقف عندها، لأن صغر الحجم يجعل القارئ غير محيط بتفاصيلها، إضافة إلى أن الحجم الصغير يؤثر سلبا على مخرجي الصحف، مما يؤدي إلى عدم إعطاء المادة الخبرية المصاحبة الأهمية المكانية المناسبة لها. كما أن الحجم المناسب لا يعني أن تكون الصورة المصاحبة للموضوع أو التقرير كبيرة أو كبيرة جدا، إلى الحد الذي يمكن معه أن تعطي انطباعا لا يتناسب مع أهمية التقرير، أو أن تكون مزدحمة بالتفاصيل غير المهمة، أو أن تكون تفاصيلها غير واضحة .

2-   الوضوح : يجب أن تكون الصورة واضحة الشكل، بكل جوانبها وأبعادها وتفاصيلها، وهذا الوضوح يتناسب مع حجمها المعقول ودرجة أهميتها .

3-   التنوع : بمعنى أن تتنوع أحجام الصور الخبرية المصاحبة للمواد الخبرية والمساحات التي تحتلها على الصفحات، كما يمكن أن تتنوع من حيث كونها ملونة أو بالأبيض والأسود

ب‌-   خصائص الصور من حيث المضمون

 : أي أن تتميز بما يلي

ـ أن تكون ذات صلة قوية ووثيقة بالحدث الذي وقع بكل تفاصيله وأشخاصه ونتائجه المسجلة بآلة التصوير .

ـ أن تكون بمنزلة الوثيقة الشاهدة على تأكيد صحة الخبر ووقوعه (5). 

وظائف الصورة

هناك عدد من الوظائف الخاصة بالصورة، نجملها في ما يلي:

-   الوظيفة البصرية الإدراكية : أي أنها تنبّه قارئ الصحيفة أو زائر الموقع إلى الموضوع الصحفي المعين، فالصورة -باعتبارها عنصرا بارزا- تجذب العين مباشرة إلى المادة الصحفية.

-   الوظيفة الطبوغرافية : أي أن الصورة تمثل -إلى جانب العناوين والنص والأشكال الأخرى- عنصرا مهما من عناصر بناء الصفحة، سواء كان ذلك في الصحيفة أو الموقع الإلكتروني، فهي إذن عنصر توازن وعنصر تنوع.

-   الوظيفة الاتصالية : أي أن الصورة تؤدي وظيفة اتصالية مكملة ومتممة للنص باحتوائها على ما يمكن اعتبارها معلومات.

في زمن الإنترنت 

ذلك عن الصورة وقوة تأثيرها العام، وتأثيرها في الصحافة والذي هو أكبر وأبلغ، وحين أصبحت الصورة كائنا حيا يتحرك بكل حرية في زمن صحافة الإنترنت، أصبح ذلك التأثير خطيرا.

وتأتي أهمية الصورة في صحافة الإنترنت -كما في الصحافة المطبوعة- من اعتبارها عنصرا بارزا يجذب انتباه القارئ أو زائر الموقع وتقع عليها عينه قبل النص، ولذلك يجب أن تستغل المساحة التي تحتها أفضل استغلال، بحيث يكتب عليها التعليق المناسب. ولأن زائر الإنترنت لا يقرأ النص كلمة كلمة، وإنما يبحث عن العناصر البارزة داخله كما بينت الدراسات، فإن التعليق على الصورة يجب أن يتضمن المعلومة أو المعلومات التي يراد إبرازها في الخبر أو الموضوع الصحفي المعين.

كيفية استخدام الصورة في صحافة الإنترنت

هناك استخدامات متعددة للصورة في صحافة الإنترنت، سواء كانت هذه الصورة ثابتة أو فيديو، ويمكن إجمالها في التالي:

-   مصاحبة الأخبار والموضوعات الصحفية الأخرىكما هو الأمر في الكثير من المواقع الإخبارية، فنجد بداية كل موضوع صورة ثابتة أو مقطع فيديو. ويجب أن تمثل الصورة إضافة معتبرة للنص، ويجب أن تكون مشتملة على الشروط التي أشرنا إليها سابقا، كما يجب أن تستغل مساحة التعليق عليها لإبراز معلومة أو عنصر مهم في الموضوع، ويجب أن يكون التعليق مشتملا على المعلومات المطلوبة مثل توضيح الأشخاص والحدث إلى جانب التاريخ والمكان.

-   القصة المصورةويشمل ذلك اختيار عدد من الصور عن موضوع معين ثم وضعها بشكل متسلسل لتكون قصة صحفية، وهنا يجب كتابة عنوان للموضوع ثم مقدمة مختصرة عنه، ويمكن أن يتم التعليق على كل صورة أو ترك الصور تحكي عن نفسها. ويجب أن يراعى التناغم بين العنوان والمقدمة والصور والتعليق على الصور التي هي أساس القصة الخبرية (إن وجد)، والمثال التالي عبارة عن قصة مصورة عنوانها "لماذا تعيش النساء سنوات أطول من الرجال؟" (من موقع قائمة الـ25) وبه عنوان ومقدمة عن الموضوع ثم الصور

-   ألبوم الصوروهو مجموعة من الصور عن موضوع ما، ويحمل عنوانا معينا، ويتم فيه التعليق على كل صورة، وقد تنشر الصور دون تعليق. وينشر موقع الجزيرة نت النوع الأول (عنوان وتعليق مع كل صورة). ويصنف هذا النوع من الألبومات إلى تصنيفات عديدة مثل: سياسي، اقتصادي، ثقافي، رياضي وغير ذلك،

  المصدر:  عثمان كباشي، الصورة في الأنترنيت، مركز الجزيرة للدراسات، https://institute.aljazeera.net/ar/ajr/article

 

خلفيات منهجية ونظرية لتحليل الصورة الرقمية :

هناك العديد من الطرق المختلفة لتحليل الصور، وذلك يتوقف على الغرض من التحليل. وفيما يلي بعض النهج الشائعة:

  • التحليل الشكلي ( فئات الشكل): وهذا ينطوي على فحص العناصر الشكلية للصورة، مثل اللون والخط والشكل والملمس والتركيب. يمكن أن يساعد في فهم اللغة البصرية للصورة والخيارات الجمالية التي اتخذها الفنان.
  • التحليل الأيقونوغرافي: وينطوي هذا الأسلوب على تحديد وتفسير الرموز والعناصر البصرية المستخدمة في الصورة. يمكن أن يساعد في كشف المعنى والسياق للصورة وأهميتها الثقافية.
  • التحليل الدلالي: وينطوي هذا الأسلوب على فحص الإشارات والرموز المستخدمة في الصورة وعلاقتها بالمشاهد. يمكن أن يساعد في فهم كيفية بناء المعنى في الصورة وكيفية استيعابها من قبل الجمهور.
  • التحليل النفسي: وينطوي هذا الأسلوب على استكشاف التأثير العاطفي والنفسي للصورة على المشاهد. يمكن أن يساعد في فهم كيفية إثارة الصورة لمشاعر معينة وكيفية علاقتها بتجارب ومعتقدات المشاهد الشخصية.
  • التحليل التاريخي: وينطوي هذا الأسلوب على دراسة سياق وأهمية الصورة التاريخية. يمكن أن يساعد في فهم كيفية انعكاس الصورة للظروف الثقافية والاجتماعية والسياسية لعصرها وكيفية تأثيرها أو تأثرها بالأحداث والحركات التاريخية.
  • التحليل نسوي: هذه الطريقة تتضمن فحص تمثيل النوع والجنسانية في الصورة. يمكن أن يساعد في فهم كيفية بناء وتعزيز أدوار الجنس والديناميات السلطوية من خلال الصور البصرية.
  • التحليل ماركسي: هذه الطريقة تتضمن فحص الآثار الاقتصادية والاجتماعية للصورة. يمكن أن يساعد في فهم كيفية انعكاس الصورة وتعزيز التسلسل الاجتماعي والاقتصادي.
  • تحليل ما بعد الاستعمار: هذه الطريقة تتضمن فحص تمثيل الاستعمار والإمبريالية والهيمنة الثقافية في الصورة. يمكن أن يساعد في فهم كيفية انعكاس الصورة وتعزيز هياكل السلطة الاستعمارية وما بعد الاستعمار.
  • التحليل البيئي: هذه الطريقة تتضمن فحص تمثيل الطبيعة والبيئة في الصورة. يمكن أن يساعد في فهم كيفية انعكاس الصورة وتعزيز العلاقات الإنسانية مع العالم الطبيعي والقضايا البيئية.
  • التحليل الإدراكي: هذه الطريقة تتضمن فحص العمليات الإدراكية المشاركة في تصور وتفسير الصورة. يمكن أن يساعد في فهم كيفية ادراك الصورة وفهمها من قبل المشاهد، وكيف يمكن أن تؤثر على الإدراك والسلوك.

Cette leçon n'est pas encore prête.