المحاضرة الثانية عشر 12 : علم اللغة الآلي الحاسوبي

ولد علم اللغة الحاسوبي (أو اللغويات الحاسوبية) بعد عدد من المحاولات الفاشلة في الترجمة الآلية. وفي أواخر الأربعينات من القرن الماضي، رأت حكومة الولايات المتحدة الحاجة إلى الترجمة الآلية للمعالجة للنصوص، خاصة النصوص الروسية. كان من المفترض، نظرا للسهولة التي تم بها تكييف أجهزة الحاسوب للتعامل مع المشاكل الرياضية، أن تعليمها لترجمة اللغة سيكون مجرد مسألة بسيطة. ولكن سرعان ما أصبح واضحا أن المشكلة كانت أكثر صعوبة، وبعد ذلك، تم إنشاء تخصص علم اللغة الحاسوبي.

في الأيام الأولى من اللغويات الحاسوبية، هيمن علماء الحاسوب على الحقل، ولكن منذ سبعينات القرن العشرين، أصبح واضحًا مدى تعقيد اللغة في الواقع، ولذلك نجد أن علم اللغة الحاسوبي المعاصر يستفيد من الخبراء في مجالات متنوعة.