Aperçu des sections

  • المقياس : تعليمية مادة التاريخ

    هذه الوحدة هي استكشافية 

     الهدف منها تكوين الطلبة أساسيات وطرق  تدريس مادة التاريخ في جمع الأطوار التعليمية

    محتوى المادة:

    برامج التاريخ في المنظومة التربوية الوطنية من 1962-1990.-

     المقاربات البيداغوجيا في تدريس التاريخ: المقاربات بالمضامين، المقاربات بالأهداف، المقاربات بالكفاءات

    الوسائط الديدكتيكية لتدريس التاريخ: الوسائط التقليدية، تكنولوجية الاعلام والتصال في تدريس التاريخ(TIC)

    التقويم في تدريس التاريخ.


  • تعليمية مادة التاريخ

    أهداف التعليم

    إعطاء تكوين في هذا المقياس :

     اكتساب الطالب المهارات الأساسية فيما يتعلق بتدريس التاريخ في جميع الاطوار التعليمية

    القدرة على تتبع مسارات ترقية الاعمال ومشاريع على مستوى وحدات المعلومات

    المصادر والمراجع :

    1. كتب الدكتور رياض الجوادي في التعليمية
    2. التدريس الفعال في العلوم الانسانية ، أحمد حسين االفاني
    3. بيداغوجيا التدريس بالكفاءات ، فريد حاجي

  • المحاضرة الأولى : برامج التاريخ في المنظومة التربوية من 1962-1990

    المحاضرة الأولى : برامج التاريخ في المنظومة التربوية من 1962-1990

    أهمية التاريخ

    إن التاريخ كمادة علمية يختلف عن كونه علما يختص فيه طلاب الجامعات في حين أن مهمة التاريخ هي تسجيل الأحداث وتحقيقها وتغييرها ومهمة الجامعات هي إعداد متخصصين في هذا العلم،

    نجد أن تدريس التاريخ في التعليم بمارحله الثلاث "ابتدائي  متوسط  ثانوي" لا يستهدف الحقيقة التاريخية غاية في حد ذاتها وانما يستهدف أساسا تثقيف الناشئة واعدادهم للمواطنة السليمة في مجتمعهم الذي يعيشون

    فيه مع مراعاة قدرات التلاميذ الذين تقرر عليهم هذه المادة وميولهم ومستوياتهم.

    إن التاريخ في معناه العام هو ماضي الإنسان وسجل مسيرة البشرية يحتوي بين طياته كل التطوارت الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية التي مرت بها البشرية منذ أن قدر للإنسان أن يترك إثارة على

    الأرض.المرجو تحقيقها ، كالقدرة على التمييز بين الانطباع والحقيقة، والتأكد من صدق المصادر والقدرة على التعبير والتحليل والتركيب، هذه الأهداف بمثابة وضعيات لتعلم التلاميذ، فإذا كان الهدف أن تجعل من التاريخ مادة د ا رسية أكثر فعالية وتأثي ا ر في المتعلمين، فإنه من الضروري بمكان أن تكون هذه المادة ملائمة لطبيعة المعرفة التاريخي ة

    أهداف تدريس مادة التاريخ في المنظومة التربوية الوطنية

    معرفة الحقائق التربوية

    فهم الحاضر من خلال معرفة الماضي

    تعلم الطريقة التاريخية في التفكير

    التاريخ ينمي الروح الوطنية والإنسانية

    لمحة تاريخية عن تدريس مادة التاريخ في المنظومة التربوية الجزائرية

    1. أثناء الفترة الاستعمارية

    لقد تنبه الاحتلال الفرنسي لأهمية مادة التاريخ في تكوين شخصية الفرد الج ا زئري فعمل على طمس ومحو هذه الشخصية بكل الوسائل كتزوير وتضليل الحقائق فهناك مواضيع كثيرة يظهر فيه الميل إلى تزييف حقائق

    التاريخ، الأمر الذي يشير إلى أن در ا رسة التاريخ استغلت لصالح القوى الاستعمارية التي حاولت أن تحطيم قيم الشباب عن طريق عزله عن ماضيه .

    2. ما بعد الاستقلال

     فان تدريس مادة التاريخ في الجزائري قد مرت بمرحلتين أولهما في عهد الاحتلال الفرنسي وهنا درس التاريخ الأوروبي وتاريخ شخصياتهم في منهاج التعليم الفرنسي بينما طمس وشوه ومنع تدريس التاريخ

    الوطني أو العربي الإسلامي وطبعا كان هذا لأغراض معيّنة، بينما في الجزائر، إلى المزيد من الاهتمام بالتاريخ ووإدراجه من المواد الأساسية في كل الشعب، وكل المراحل إذ ا أردنا التأصيل الفعلي والحقيقي للهوية والثقافة

    الوطنية مع منح الحجم الساعي الأكثر للتاريخ الوطني.

    النظام التربوي في الجزائر :

    يتشكل النظام التربوي من كل الهياكل والمؤسسات والموارد البشرية والمادية والمعنوية والفكرية المسخرة لخدمة التربية والتعليم.

    القراءة التاريخية للمنظومة التربوية الجزائرية 

    القراءة التاريخية للمنظومة التربوية الجزائرية من خلال ما ورد في كتيب "انجازات قطاع التربية الوطنية خلال 50 سنة"، أسفرت إلى التمييز بين أربعة مراحل أساسية طبعتها
    الأحداث الكبرى والتحولات الجوهرية التي عرفتها البلاد وهي كما يلي:

    المرحلة الاولى 1962-1980

    والتي تنقسم إلى قسمين : 

    الفترة الأولى : 62-70

    الفترة ااثانية تحضير الاصلاح الجذري الأول للمنظومة التربوية 1970 - 1980

    وتؤسس لمنظومة أصلية في مضامينها وتوجهاتها وفلسفتها، وشرع في تعميمها ابتداء من الدخول المدرس ي 1980 - 81

    أمرية 16 أفريل 1976 :

    خضعت المنظومة التربوية الجزائرية إلى تعديل جدري بعد 14 سنة من الاستقلال بوضع الأمرية الرئاسية ل 16 أفريل 1976 و التي تضمنت تنظيم التعليم والتكوين و التي تبنت

    من خلالها الدولة الجزائرية نظام التعليم الأساس ي المتعددة التقنيات. هذا التعديل المطبق تدريجيا نظمته مناشير وزارية كانت تصدر بصفة متواصلة من مختلف مديريات وزارة التربية

    لتضمن تسهيل عملية الانتقال من المنظومة الموروثة إلى منظومة وطنية تستجيب لتطلعات الدولة والشعب ومن خلال من ما جاء في الأمرية الرئاسية ل 16 أفريل 1976 والتي تقر:

    الحق في التعليم و التكوين لكل جزائري:

    التعليم مجاني لكل الأطفال البالغين من العمر ما بين 6 سنوات و 16 سنة:

    التعليم الإجباري لجميع الأطفال البالغين من العمر ما بين 6 سنوات و 16سنة: بعدما كان التعليم هما مجتمعيا يسيره الأهالي أو القطاع الخاص حسب أهوائهم بات إلزاما على الجميع وعلى نفقة الدولة.

    الدولة تضمن العدل و المساواة في حقوق و طرق التمدرس:

    يكون التعليم باللغة العربية في جميع مستويات التربية و التكوين، وفي كل المواد) المادة 08 (، تعليم اللغات الأجنبية تبعالشروط ) المادة 09 .)

    تعميم تنفيذ الاصلاح وتقييمه في مرحلة التعليم الأساس ي 1980 - 1990

    جاءت فكرة المدرسة الأساسية و التي كانت محاولة لربط التوجه السياس يبمنظومة تربوية جزائرية " تحددت على أنها جهاز وطني أصيل، ديمقراطي و ثوري في

    اتجاهاته، عصري و علمي في مضامينه وطرائقه. فهذه هي المحاور المذهبية التي ينظم علىأساسها، و هو المنهل الذي يستمد منه شرعيته، و يستقي برامج نشاطه" ) وزارة التربيةالوطنية، فيفري 1997 ، ص 15 (. فقد تم تنصيب المدرسة الأساسية ذات التسع ) 9 ( سنوات

    ابتداء من الدخول المدرس ي 1981 - 1980 ، تجسيدا للإطار التشريعي والتنظيمي السالفالذكر، الخاص بتنظيم التربية والتكوين، ويمثل تنصيب المدرسة الأساسية منعرجا هاما في

    تاريخ المنظومة التربوية، الذي وضع نهاية للنظام الموروث الذي كان محل تعديلات كماسبقت ا لإشارة إليه، والتأسيس لمنظومة تربوية وطنية:

    صلية بمضامينها و اطاراتها وبرامجها o ديمقراطية في اتاحتها فرصا متكاملة لجميع الأطفال الجزائريين o متفتحة على العلوم والتكنولوجيا

    o وقد تم تعميم المدرسة الأساسية بشكل تدريجي سنة بعد سنة.وشكلت المدرسة الأساسية مرحلة التعليم الالزامي الذي يدوم تسع ) 9( سنوات،

    تتكون من ثلاثة أطوار، كل طور يدوم ثلاث سنوات، حيث يشكل الطوران الأول والثانيالتعليم الابتدائي ويشكل الطور الثالث التعليم المتوسط سابقا. لقد كان تصور المدرسة

    الأساسية كوحدة تنظيمية شاملة للأطوار الثلاثة، إلا أن التجسيد الميداني لذلك لم يتمتحقيقه في هذه الفترة.

    رغم ما تقره الدولة باعتبار أن مرحلة التعليم الثانوي هي حلقة الوصل بين مرحلةالتعليم الأساس  ومرحلة التعليم العالي من جهة و التكوين المهني و عالم الشغل من جهة

    أخرى، فهي تكمن زيادة " على مواصلة المهمة التربوية العامة المسندة للمدرسة الأساسية في دعم المعارف المكتسبة و التخصص التدريجي في مختلف الميادين وفقا لمؤهلات التلاميذ و

    احتياجات المجتمع في مساعدة التلميذ إما على الانخراط في الحياة العملية أو مواصلة الدراسة من أجل تكوين عالي" ) النشرة الرسمية للتربية الوطنية، 1995 ، ص 12 (. إلا أن

    هذه المرحلة من التعليم لم تشهد تحولات جذرية وعميقة كالتي شهدها التعليم الابتدائي والمتوسط، رغم انفصاله في بداية المرحلة والتكفل به من قبل هيكل خاص )أي كتابة الدولة

    للتعليم الثانوي والتقني وذلك خلال الفترة الممتدة من 1980 الى 1984 ثم أعيد توحيد القسمين الوزاريين وزارة التربية والتعليم الأساس ي وكتابة الدولة للتعليم الثانوي والتقني(.

    وبالرغم من محاولة إصلاحه سنة 1983 ، إلا أن تلك الاصلاحات لم تفسر بالنسبة للتعليم الثانوي العام سوى عنo ادراج التعليم الاختياري

    o ادراج التربية التكنولوجية

    o فتح شعبة العلوم الاسلامية

    o التوسع في فتح شعب التعليم الثانوي

    وبالنسبة للتعليم الثانوي التقني فقد أسفرت عن:

    o تطابق التكوين الممنوح في المتاقن والثانويات التقنية

    o اقامة التعليم الثانوي القصير المدى الذي يتوج بشهادة الكفاءة التقنية

    خلال الفترة 1984 - 1980 ، وفتح شعب جديدة.

    o توسيع آفاق التعليم التقني بإمكانية مواصلة التعليم الجامعي في بعض الشعب

    o تعميم تدريس مادة التاريخ لتشمل كل الشعب

    o وضع برامج تعليمية ) استلزمها التنصيب الجديدة للمدرسة الأساسية (،برامج تم تصورها وإعدادها من طرف خبرات وطنية كان يغلب عليهاالطابع التدريجي في الإعداد )سنة بعد سنة(.

    o برامج التعليم الثانوي كانت أيضا موضوع مراجعة و إعادة نظر وتحديث وطبع، وذلك سنة 1981 .

    وتميزت نهاية المرحلة بتنصيب لجنة وطنية لإصلاح نظام التربية والتكوين بصورة شاملة، وذلك سنة 1989 ، إلا أن أعمال هذه اللجنة لم تكتمل.

    ينظر "جميع مراحل الإصلاحات التي مرت بها المنظومة التربوية لتبنيها المقاربة بالكفاءات ) 2009  2017 ( نقلا على الوثائق الصادرة عن وزارة التربية -
    والتعليم -د. لبنى زعرور جامعة الجزائر
    لقد ظهرت عدة قوانين و تشريعات لتنظيم التعليم في بلادنا و ذلك منذ القدم أي منذ أن عرفت تنظيمات اجتماعية و سياسية و كذلك قبل الاحتلال و أثناءه و بعده، أي مع استرجاع الجزائر لإستقلالها فالتاريخ يخبرنا أن التعليم بالجزائر مر بعدة مراحل أهمها :

    قبل الاحتلال الفرنسي للجزائر :

    يبدو ان التعليمركان منتشرا بين أبناء الجزائر على مختلف أصولهم، حيث الكتاتيب و المساجد التي تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على الهوية الإسلامية للشعب فكان الطلاب و المريدون يجلسون بالمساجد حول العلماء يتلقون عنهم شتى أنواع العلوم، الدينية منها و الدنيوية من أدب و بلاغة و رياضيات.و علم الفلك و غيرها من العلوم.
    أما التقسيم في المنظومة التربوية فكان يخضع لمدى قدرة التلاميذ والطلاب على الاستيعاب فالتلاميذ الصغار يدربون على حفظ القران و تعلم الكتابة ، و بينما الأكبر سنا ممن يسمون حالية بتلاميذ الثانويات و كذلك الطلاب الجامعيين فإنهم ينتسبون إلى المساجد و الزوايا عند كبار المشايخ حيث كانت برامجهم تشمل علاوة على علوم الشريعة كالقرآن و السنة و اللغة العربية و البلاغة و الفلسفة و التاريخ و الجغرافيا و الرياضيات و علم الفلك و غيرها.
    أما في عهد الإحتلال  فقد تميزت المنظومة التربوية في الجزائر بمرورها بعدة مراحل.أولها :
    • من 1830-1880:
    تميزت بالطابع الحربي الذي يعكس اهتمام المستدمر بفرض نفوذه و سيطرته على أراضي الجزائريين و تهجيرهم منها و من أهم السياسات التي استخدمتها في ذلك هو ضرب دعائم و مقومات الشخصية الوطنية للشعب الجزائري، حيث كان التعليم هو المدخل الأساسي لتحقيق هذه الأهداف المشوهة.....
    بعد أن سطرت الألة الحربية لفرنسا على معظم المناطق ذات الأهمية في الجزائر في نهاية الأربعينيات من القرن التاسع عشر. و في مرحلة موالية أي بين 1850-1880، ترددت الحكومة الفرنسية في فتح المدارس للجزائريين و في اختيار لغة التدريس العربية أم الفرنسية أم اللغتين معا، حيث مدراساً في بعض المدن استقبلت عددا محدودا من التلاميذ بينما أسست و بنت لأبناء المستوطنين المغتصبين مدارس في جميع المدن و القرى حتى النائية منها و على الرغم من الرغبة التي أعلنها الإمبراطور نابليون الثالث في احترام الشخصية الجزائرية بتعليم مبادئ الدين الإسلامي و اللغة العربية بجانب الفرنسية، إلا أن معارضة المعمرين الأوروبيين قلل من هذه المدارس لأنهم كانوا يرون أنهم أولى بالميزانية المرصودة لتلك السياسة التربوية.
    أما من جهة الجزائريين فقد كانوا يحتقرون هذا النوع من التعليم و لا يسمحون لأبنائهم و بالخصوص لبناتهم بارتياد هذه المدارس خوفا على ذوبان شخصيتهم الجزائرية المسلمة مفضلين الزوايا و الكتاتيب.
    • · أما المرحلة الثانية و التي تنحصر بين  1880 و1930 فقد ظهرت في بدايتها نزعة جديدة ترمي
    إلى تعميم التعليم في الجزائر و حطت وزارة التعليم الفرنسية تنظيما جديدا يتبع التعليم في فرنسا وفقا لسياسة الادماج  التي أعلنتها الحكومة الفرنسي. فأمرت بتطبيق قانون 12 جوان 1881 المتعلق بمجانية التعليم. و كذلك قانون 28 مارس 1882 المتعلق بإجبارية التعليم الابتدائي و كذلك قانون 28 مارس 1882 المتعلق بتنظيم مراحل التعليم الساريين المفعول على التراب الفرنسي. و كانت من نتائجه زيادة أعداد المدارس و التلاميذ و لكن نسبيا حيث لم يبلغ 2% فقط ممن هم في سن التمدرس. و على الرغم من القوانين المتخذة في فرنسا و التي تنص على المساواة إلا أنها لم تطبق في الجزائر و مع نهاية القرن 19م كانت نسبة التمدرس 8,3% لدى أبناء الجزائريين بينما كانت 84% من أبناء الأوروبيين. و كان أهم سبب لذلك التعثر هو معارضة المعمرين لتعليم الأهالي و كذلك توفير ميزانية فتح المدارس و تعميم التعليم على الجزائريين.
    لقد كانت اللغة العربية تدرس في الثانويات كلغة أجنبية مثل اللغة الإنجليزية و الألمانية و الإسبانية من طرف أساتذة أغلبهم فرنسيون و بطرقة تتنافى و طرق تدريس اللغات، حيث كانت تعطى قواعد اللغة بالفرنسية، و كان مدرسوها يستخدمون المصطلحات الفرنسية و في كثير من الأحيان الحروف الفرنسية (اللاتينية).
    و من جهة أخرى فإن الحكومة الفرنسية كانت قد فتحت سنة 1880 ثلاثة معاهد في كل من الجزائر، تلمسان و قسنطينة، و الغاية الرسمية منها تكوين بعض الجزائريين لوظائف معينة كأعوان سلك القضاء، أما الغاية الحقيقية من هذه المعاهد هي إبعاد الجزائريين (التلاميذ) عن الزوايا و المساجد و كانت مدة الدراسة فيها 4 سنوات حيث توفر للتلاميذ دراسة اللغة العربية و الفرنسية و الرياضيات، العلوم، التاريخ و الجغرافيا و مبادئ النظم الإدارية، وتمنح لهم شهادة نهاية الدراسات للمعاهد، ثم يلتحق بعضهم بالقسم العالي في الجزائر العاصمة و بعد سنتين تختتم الدراسة بمنحهم شهادة الدراسات العليا حيث يسمح لحامليها أن يشتغل كقاضي أو مدرس و بعض الوظائف الأخرى و كان عدد تلاميذ هذه المعاهد لا يفوق 150 تلميذ سنة 1930.
    المرحلة الثالثة 1930-1962:
    بعد 1930 و بعد احتلال الفرنسيين بالمئوية لوجودهم بالجزائر و تمجيد إنجازاتهم في جميع الميادين. أصبح عدد المدارس و التلاميذ يرتفع و وضعت الحكومة الفرنسية بعد الحرب العالمية الثانية تخطيطا يهدف إلى تعميم التعليم لفائدة الجزائريين بصفتهم فرنسيين مسلمين، كما قررت تطبيق قانون 1882 الذي ينص على التعليم الإجباري.
    بعد اندلاع الثورة التحريرية ضاعفت الحكومة الفرنسية جهودها لإبعاد الشباب عن الثورة فأسست سنة 1955 المراكز الاجتماعية التربوية التربوية الخاصة بالشباب. في سنة 1958 أصدرت قانونا جديدا حول تعليم المسلمين و وضع خطة تخطيط أخر يهدف إلى تعميم التعليم في مدة ثماني سنوات فأنجزت عدة مدارس إنتدبت كمعلمين حاملوا شهادات التعليم المتوسط، حيث أن لغة التدريس غالبا ما كانت الفرنسية على الرغم من أن قانون 20 سبتمبر 1948 اعتبر اللغة العربية لغة من لغات الاتحاد الفرنسي يجب تدريسها في جميع المستويات.
    و الملاحظ أن المعاهد الثلاثة المشار لها سابقا حولت إلى ثانويات فرنسية إسلامية ثم إلى ثانويات وطنية سنة 1959، بينها القسم العالي في الجزائر العاصمة أصبح يسمى "معهد الدروس العليا الإسلامية". لم تكن هذه المدارس فقط و هي التي تعمل على محو الشخصية الوطنية و تعويضها بشخصية أخرى هجينة بل عملت مؤسسات أخرى على تحقيق هذا الهدف. و تمثلت أهمها في المدارس المسيحية التي أسست سنة 1878، التي كان هدفها سيطرة الفرنسيين المسيحيين و هو نوع من التعليم التبشيري انتشر في العديد من مناطق الجزائر شرقا و غربا، جنوبا و شمالا. و كان هذا النوع من التعليم التبشيري و السياسي مدعما من السلطات الفرنسية في حين أن هناك مؤسسات تعليمية ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على مقومات الشعب الجزائري من الاندثار تمثلت في الزوايا و الكتاتيب القرآنية التي على الرغم من بساطة هيكلها قامت بدور كبير في التعليم و تربية أبناء الجزائريين و تلقينهم مبادئ دينهم و لغتهم، و كانت منتشرة في جميع أنحاء الجزائر. و بعد اتمام قسط من التعليم بهذه الكتاتيب و الزوايا ينتقل الشباب الجزائري إلى الزيتونة أو القرويين أو الأزهر لمواصلة نيل العلم والمعرفة.
    وجاءت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لتنقذ الجزائريين من الذوبان في هوية المستعمر  فبعد تأسيسها في 1931 بدأت في فتح مدارس حرة عن طريق تبرعات الجزائريين المسلمين. و كانت هذه المدارس تُلقن جميع المواد باللغة العربية من طرف معلمين جزائريين، فأقبل الكثير من التلاميذ عليها حتى وصلوا إلى 4500 تلميذ في 150 مدرسة. و كانت خاصية جمعية العلماء أنها أولت اهتماما كبيرا بتعليم الفتيات. و كانت الجمعية ترسل بعثات للمشرق لطلاب الثانويات للاستزادة من العلم و العودة للجزائر لمباشرة التكوين و نشر العلم و التعليم لأفراد المجتمع الجزائري. هذا العمل لم يرضي الفرنسيين الذين عملوا على إعاقة عماها بحيث أغلقت عدة مدارس خصوصا أثناء الحرب العالمية الثانية بحجج واهية. هذا فيما يخص المرحلة قبل الاستقلال.
    غداة استقلال الجزائر و استرجاعها لسيادتها الوطنية كانت المنظومة التربوية الموروثة عن المستدمر مبنية على أهداف محو الشخصية الوطنية و طمس معالم الهوية و تاريخ الجزائريين. و هذا ما يستلزم تغيير هذه المنظومة من حيث الشكل و المضمون و تعويضها بمنظومة جديدة تعكس الشخصية الجزائرية المسلمة، و كان من الصعب أن يغير هذا النظام في فترة زمنية وجيزة.
    لقد اتخذت عدة إصلاحات و تعديلات جزئية ذات أهمية كبرى بناءاً على ثلاث خيارات سياسية و تربوية تهدف إلى استرجاع الهوية و الشخصية الوطنية و تمثلت هذه الخيارات فيما يلي:
    الخيار الوطني بتفعيل عملية التعريب للمنظومة التربوية و جزأرتها.
    الخيار الثوري و ذلك بتعميم التعليم و جعله في متناول كل شرائح المجتمع.
    الخيار العلمي بتفتح التعليم نحو العصرنة و التحديث و بالتحكم في العلوم و التكنولوجيا.
    لقد تجسدت هذه الخيارات الأساسية في التوجهات و برامج ذات فعالية و هي أهمها:
    أولا: ديمقراطية التعليم
    ارتفعت أعداد المتمدرسين بصورة مطردة منذ الاستقلال و انتقلت من حوالي 20% إلى 100% حتى أضحت تقارب ربع السكان، و ارتفعت نسبة المتمدرسات و كذلك ارتفعت نسبة انجاز المؤسسات التعليمية بمختلف أطوارها. و علاوة على مجانية التعليم وفرت الدولة الكتاب المدرسي بأسعار رمزية و كذلك فتح مطاعم مدرسية و غيرها من الخدمات المجانية.
    ثانيا: التعريب:

    شرع إبتداءاً من السنة الدراسية 1964/1963 في تعريب السنة الأولى ابتدائي و تم تدعيم دراسة اللغة العربية للسنوات الأخرى و كذلك التعليم المتوسط و الثانوي و ابتداءاً من سنة1967 شرع في تدريس التاريخ و الجغرافيا و التربية المدنية باللغة العربية و من ثم تدريس الحساب. و صارت منذ ذلك التاريخ اللغة الفرنسية تدرس كلغة أجنبية.
    ثالثا: الجزأرة:

    شملت الجزأرة محتويات و البرامج مثلما شملت موظفي التعليم و التأطير و التشريع المدرسي بالتدريج ابتداءا من سنة 1964 و هكذا أصبح جمع الأطفال الجزائريين يدرسون لغتهم الوطنية و كذلك تاريخ و جغرافية الجزائر و التربية الإسلامية و القرآن الكريم بعد أن كانوا يدرسون تاريخ و جغرافية فرنسا.
    و لقد أسس المعهد التربوي الوطني سنة 1962  12/31 فساهم في جزأرة الوسائل التعليمية. (أي الكتاب المدرسي).
    و بعد أن غادر معظم المعلمين الفرنسيين تم توظيف مئات الموظفين يتكوين ضعيف و بدون كفاءة تربوية و علمية و عملت الوزارة على تكوينهم في إطار تربصات و ورشات قصيرة المدة و دورات صيفية.
    و استعانت المنظومة ببعثات و إعارة المتعاونين من الدول العربية خاصة و كذلك من دول أوروبا الشرقية لتعويض الفرنسيين و مساعدة المنظومة على النهوض. و ابتداءا من 1970 أسندت للجزائريين وحدهم جميع المناصب ذات المسؤولية على جميع مستويات المنظومة. و بفضل سياسة التكوين المكثفة تم الاستغناء على التعاون الأجنبي في التعليم الإبتدائي و المتوسط و أيضا الثانوي.
    رابعا: توحيد التعليم:
    ورثت الجزائر نظاما تربويا إتسم بالازدواجية من حيث الهياكل و البرامج و الشهادات. فعملت على توحيده، حيث تم في سنة 1964 توحيد البرامج بين المدارس الابتدائية و مدارس التعليم العام(الحر) و مدارس جمعية العلماء المسلمين و وحدت المسابقات و الامتحانات (مثلا امتحان السنة السادسة ابتدائي 1967، و امتحان التعليم المتوسط 1974).
    وجاءت أمرية 16 أفريل 1976 التي تنص على كون التربية و التعليم من اختصاص الدولة فألغي التعليم ذو الطابع التجاري و التعليم التابع للآباء البيض.
    و مع انطلاق المخطط الرباعي 1970 أنشئت معاهد تكنولوجية في كل ولاية حتى يتكون فيه المعلمون قبل الشروع في التدريس.
    و في سنة 1981 أسس مركز وطني و ثلاث مراكز جهوية لتكوين إطارات التربية.
    و من جهة أخرى انطلقت حملة واسعة لمحو الأمية و الجهل التي تعتبران من مخلفات الإستدمار. و ظهر كذلك التعليم عن طريق المراسلة و الإذاعة، فأسس سنة 1969 المركز الوطني لتعميم التعليم لهذا الغرض.
    بعد أكثر من عشر سنوات من العمل و المجهودات الكبيرة في سبيل تشييد المدرسة الجزائرية و بعد المراحل الإنتقالية شرع في التفكير في منظومة تربوية جديدة، حيثقامت الوزارة بعدة تجارب ميدانية، تجسدت في أمرية 16 أفريل 1976 التي تعتبر قانون مدرسيا متكاملا يتضمن تنظيم التكوين و التربية مستمداً مبادئه من القيم العربية الإسلامية و ينص بالخصوص على: إجبارية التعليم و مجانيته و تعميم استعمال اللغة العربية و جعل النظام التربوي من اختصاص الدولة.
    و نصت الأمرية على تفرع النظام التربوي إلى أربعة مستويات:
    التعليم التحضيري
    التعليم الأساسي 
    التعليم الثانوي
    التعليم العالي

    و بخصوص التعليم الأساسي، دخل حيز التنفيذ سنة 1980 بعد فترة امتدت من 1976 إلى 1979 وصفت بفترة التردد ومحاولة التراجع عن الأمر  35/76   تغيرت الرسة من حيث محتواها و أعدت برامج و منتهج و تواقيت  تدريس جديدة . كما تم تأليف كتب واستحداث وسائل تعليمية مبتكرة لتلائم التوجهات المستجدة .
    لم يعرف التعليم الثانوي العام و تلتقني إصلاحات كما نصت عليه الأمرية 76/35  باستثناء فتح بعض الشعب ذات الطابع التكنولوجي و تلعلمي في الثمانينات من القرن العشرين.
  • Cette section

    المحاضرة 3

    المقاربات البيداغوجية في تدريس التاريخ :
    المقاربئة البيداغوجية هي: "الإطار المرجعي الناظم لممارسات التدريس وأنشطة التعلم والتقويم وفق غايئت وأهئداف محددة ، و هي تشكل الخيار التربوي  لتنفييذ وأجرأة المناهج والبرامج التعليمية والتكوينات".
    الفرق بين المقاربة والبيداغوجيا

    مفهوم المقاربة البيداغوجية

    - المقاربة إطار نظري يعتمد النظام التربوي في تنفيذ وأجرأة وتنزيل المناهج والبرامج الدراسية بصفة عامة، مثل الكفايات والآهداف ...
    - البيداغوجيا: إطار نظري يعتمد عليه في تنزيل جزء من البرنامج الدراسية  أو دروس معين، أو يستعمل داخل الدرس في جزئيات معينة، ولا تصلح للنظام كله، مثئل: بيداغوجيا الخطأ
    فالمدرس يسئتثمر خطأ المتعلم لبناء الدرس أو لمعالجته، لكن إذا لم يخطئ المتعلم فلن نستعمل هذه البيداغوجيا.

    المقاربة بالمضامين

    تعتمد هذه المقاربة على المحتويات المعرفية من أجل الوصول إلى تنمية القدرات والمهارات والمواقف لدى المتعلمين.
    إن المتعلم في نظر هذه المقاربة يستطيع أن يكتسب قدرات ومهارات ومواقف عندما يقطع مسارا دراسيا معينا، يتعامل فيه مع أنشطة دراسية مختلفة ذات محتويات معرفية. فالمعرفة حسب هذه المقاربة تصبح هي الهدف الأساسي الذي تتوخاه، من أجل ذلك كانت المناهج تحدد أهدافها وغاياتها إنطلاقا من هذا التصور النظري الذي يرتكز كثيرا على المعارف بإعتبارها غايات ينبغي تحقيقها في كل المواقف التعليمية، كما إعتمدت هذه المقاربة على طرائق تربوية وأساليب تعليمية تهتم بتنظيم المادة الدراسية (تنظيم المعرفة) أكثر من إهتمامها بتنمية قدرات التلاميذ ومهاراتهم ومواقفهم.
    ولما كان إكتساب المعرفة هو غاية الغايات فقد وضعت أدوات التقويم ووسائله على أساس ذلك، بحيث لا تركز إلا على تحصيل المعارف والتحكم في إسترجاعها، وحسن ترتيبها وتنظيمها في مقالات، وليس هناك نموذجا يحقق هذه الأهداف إلا الإختبارات التقليدية ، أي الإختبارات من نوع المقال، كما أن دور العلامة التي تمنح للتلميذ سيتعاظم بإستمرار في ظل هذه الفلسفة التقويمية وسيكون هو المؤشر الحقيقي لقياس الكفاءة العلمية الإستظهارية، من غير أن ينظر إلى القدرات والمهارات والمواقف التي إكتسبها التلميذ كأهداف أولية. (خير الدين هني )
    ولقد تأكد أن هذا النوع من المقاربات أظهر نقصا واضحا لأنها تهتم فقط بنشاط التعليم دون نشاط التعلم حيث لاتعطي أهمية لقدرة التلاميذ وخصائص تعلمهم ، ولا لأهداف عملية التعلم.

    مقاربة تهتم بالمضمون الدراسي، وتعطئ لئ وزنا ثقيلا في البرنامج الدراسي، وهذه المقاربة تطبقها المدارس التقليدية، وتقدم المعارف الموسوعية، وترتكز على المدرس دون المتعلم وعلى الكم بدل الكيف، وتعتني بالتعليم 

    تعتمد هذه المقاربة على المحتويات المعرفية من أجل الوصول إلى تنمية القدرات والمهارات والمواقف لدى المتعلمين.
    إن المتعلم في نظر هذه المقاربة يستطيع أن يكتسب قدرات ومهارات ومواقف عندما يقطع مسارا دراسيا معينا، يتعامل فيه مع أنشطة دراسية مختلفة ذات محتويات معرفية. فالمعرفة حسب هذه المقاربة تصبح هي الهدف الأساسي الذي تتوخاه، من أجل ذلك كانت المناهج تحدد أهدافها وغاياتها إنطلاقا من هذا التصور النظري الذي يرتكز كثيرا على المعارف بإعتبارها غايات ينبغي تحقيقها في كل المواقف التعليمية، كما إعتمدت هذه المقاربة على طرائق تربوية وأساليب تعليمية تهتم بتنظيم المادة الدراسية (تنظيم المعرفة) أكثر من إهتمامها بتنمية قدرات التلاميذ ومهاراتهم ومواقفهم.
    ولما كان إكتساب المعرفة هو غاية الغايات فقد وضعت أدوات التقويم ووسائله على أساس ذلك، بحيث لا تركز إلا على تحصيل المعارف والتحكم في إسترجاعها، وحسن ترتيبها وتنظيمها في مقالات، وليس هناك نموذجا يحقق هذه الأهداف إلا الإختبارات التقليدية ، أي الإختبارات من نوع المقال، كما أن دور العلامة التي تمنح للتلميذ سيتعاظم بإستمرار في ظل هذه الفلسفة التقويمية وسيكون هو المؤشر الحقيقي لقياس الكفاءة العلمية الإستظهارية، من غير أن ينظر إلى القدرات والمهارات والمواقف التي إكتسبها التلميذ كأهداف أولية. (خير الدين هني )
    ولقد تأكد أن هذا النوع من المقاربات أظهر نقصا واضحا لأنها تهتم فقط بنشاط التعليم دون نشاط التعلم حيث لاتعطي أهمية لقدرة التلاميذ وخصائص تعلمهم ، ولا لأهداف عملية التعلم.

    2. المقاربة بالأهداف

    مقاربة نظرية ترتكز علئى الجانب المنهجي والعقلاني للتعلمات التي تصا غ بطريقة إجرائية أي - بفعل سلوكي قابل للمعاينة ، وترفض كل شيء ينتمي إلى الصدفة والعشوائية والارتجالية.

    الهدف التعليمي = قدرة + محتوى

    مستويات الأهداف

    - الغايات: وتمثئل الاختيارات العامة للبلاد وتوجهاته، وتعكئس أيضا فلسفة المجتمئع ونظامه، قد حددها الأمرية 

    - المرامي: ترتكز على النظام التعليمي والآغراض المتئوحى تحقيقها من خلاله، وقد حددته أيضا وزارة التربية  من خلال المناشير والوثائق الرسمية السابقة

    - الآهئداف الخاصة: ترتبط بموضوع معين أو م واضيع ضمن وحئدة دراسية أو مجزوءة، وتناولئت البرامج والتوجيهات التربوية بالذكر، وهذه الآهداف أدنى من الآهداف العامة؛- الآهئداف الإجرائيئة )سئلوكية(: وتئرتبط بمئا سئينجزه المئتعلم بعئد انتهئاء درس أو مجموعئة مئن

    الدروس، وهذه الآهداف السلوكية يحددها المدرس في الجذاذة.

    تصنيف مجالات الأهداف 

    المجال - المعرفي أو العقلي الأهداف المعرفية

    تهئتم الآهئداف المعرفية بالقدرات العقلية الذهنية، مثئل: التذكر  والفهم ... ومن الصنافات التي اهتمت بهذا المجال: صنافة بلوم Bloom3 ، وقد قسم هذه العمليات العقلية إلى ستة مستويات، و ي:

    - مستوى المعرفة )التذكر، الحفظ (؛
    - مستوى الفهم؛
    - مستوى التطبيق؛
    - مستوى التحليل؛
    - مستوى التركيب؛
    - مستوى التقويم .

    التقويم

    التركيب

    التحليل

    التطبيق

    الفهم

    الحف أ التذكر أ المعرفة

    هرم أو صنافة بلوم BLOM

    المقاربة بالكفاءات :

    يمثل التدريس بالكفايات، باعتباره الجيل الثاني من التدريس بالأهداف وامتدادا له,، حركة تصحيحية داخل بيداغوجية الأهداف، نتيجة انحراف المدرسة السلوكية التي عرفت الإغراق في النزعة التقنية والسلوكية التجزيئية، على حساب النظرة الشمولية للتدريس. وهي تخضع المتعلمين لآليات التعليم والتنميط،، وتسلبهم حرية الإبداع والاختيار والتثقيف الذاتي. فتحديد الأهداف، يركز فقط على وصف النتيجة النهائية والمتمثلة في السلوك الخارجي الذي ينبغي إنجازه من طرف المتعلمين، غير أن هذه النتيجة لا تبين التغيرات الداخلية التي يحدثها النشاط في نفسية المتعلم. كما أن صياغة الأهداف وإن كانت واضحة ومحدودة ومقبولة, لا تخبرنا في الحقيقة عن المواطن التي يتحكم فيها المتعلم، كما لا تخبرنا أيضا عما سيعرفه، ولا عما سيكتسبه من قدرات، ولا عن الخطوات التي سيوظفها.
    فإذا كان نموذج التدريس الهادف، الذي يتبنى التصور السلوكي يختزل مكتسبات التلاميذ التعليمية التعلمية في العمل على تحقيق سلسلة من الأهداف السلوكية التي تقود إلى تجزيء؛ بل إلى تفتيت النشاط إلى الحد الذي سيصبح المتعلم معه عاجزا على تبيان ما هو بصدده؛ ومن الصعب معرفة مغزى نشاطه، فإن التدريس بالكفايات لا يعتبر سلوكا كانعكاس أي رد فعل كما يراه السلوكيون, بل سلوكا كنشاط ومهام. لذلك تعرف فيفيان دولاند شير V. De Landsheereالكفاية بكونها "تعبير عن القدرة على إنجاز مهمة معينة بشكل مرض".
    وفي هذا السياق، نسترشد بتعريف مركز الدراسات البيداغوجية للتجريب والإرشاد (CEPEC) هذا المركز أصدر كتابا مرجعيا من تأليف جماعي وتحت إشراف بيير جيلي سنة1994 تحت عنوان: بناء التكوين: أدوات للمدرسين والمكونين. هذا المرجع يقدم تصورا للكفاية بشكل مركز على النحو التالي: "تعرف الكفاية كنسق من المعارف المفاهيمية (الذهنية) والمهارية (العملية) والتي تنتظم على شكل خطاطات إجرائية، تمكن داخل فئة من الوضعيات (المواقف)، من التعرف على مهمة/ مشكلة وحلها بإنجاز أو أداء ملائم".
    ومن جهة أخرى، يعتقد لوبلاط J. Leplat 1991: أن مفهوم الكفاية لا يختلف كثيرا عن بعض المفاهيم القريبة منه مثل: المهارةhabilité. حسن الأداء. savoir faireالخبرة expertise. القدرة capacité.
    ويصرح أن هذه المفاهيم عادة ما يشرح بعضها البعض الآخر، وعادة ما يتم استعمال الواحدة منها مكان الأخرى. كما يميز لوبلاط بين ثلاث تصورات مختلفة لمفهوم الكفاية: التصور السلوكي béhavioriste والتصور المعرفي cognitiviste والتصور الوظيفي fonctionnaliste.
    فإذا كان التصور السلوكي يعرف الكفاية بواسطة الأعمال والمهام tâches التي يقدر الفرد على إنجازها، و التصور المعرفي على العكس, ينظر إلى الكفاية كإستراتيجية ونظام من المعارف، يمكن من احتواء وتأطير النشاط، فإن التصور الوظيفي، يعتبر الكفاية وظيفة وليست سلوكا؛ بمعنى أنها تتشكل من عناصر متفاعلة، فيها ما هو فطري ومكتسب ونشاط وظيفي، تمكن صاحبها من التحكم في بعض المواقف والوضعيات. ويتضح من هذا أن الكفاية سلوك مركب فطري، ومكتسب ووظيفي. ويميل محمد الدريج إلى هذا الاتجاه في كتابه "الكفايات في التعليم" حيث يقول: "على أنها (الكفاية) تمثل مرحلة امتداد وتجاوز للتصور السلوكي المتخشب والآلي للأهداف، لأن الغاية ليست سلوكية في حد ذاتها ولكن سلوكيتها تستمد من النشاط الوظيفي والهادف الذي يصدر عنها. فإذا كانت الكفاية تلاحظ بواسطة النشاط النوعي الذي يميزها، فإنه ليس محرما التفكير في كون الكفاية تتضمن، داخل الفرد بشكل واع أو غير واع، عمليات عقلية تمكن من تنظيم وترتيب أنشطة، تستهدف غاية مأمولة".
    ويستنبط لوبلاط للكفاية أربع خصائص:
    - الكفايات غائبة: أي معارف إجرائية ووظيفية، تتجه نحو العمل لأجل التطبيق.
    - الكفايات مكتسبة: تكتسب بالتعلم في المدرسة أو في مكان العمل وغيرهما.
    - الكفايات منتظمة: تنتظم في وحدات منسجمة حسب تصنيفات أو سلالم وأنساق.
    - الكفايات داخلية: أي لا يمكن ملاحظتها إلا من خلال نتائجها وتجلياتها.
    الكفاية عموما، هي القدرة على تحصيل متعلم لمادة ما أو إنجازه لعمل ما، أو لإتقانه لمهارة من المهارات المرغوب تحقيقها، انطلاقا من عدد من المعايير والإجراءات، الصالحة والقابلة لتقويم إنجازاته ومستوى تمكنه من استيعاب كنه المادة أو النشاط المطلوب.
    انطلاقا مما سبق، يمكن تصنيف هذه الكفايات إلى مستويات وأقسام وأنواع:
    أ - مستويات الكفايات: تتعلق عند "بلوم" بالمجالات التالية: المعرفية, الوجدانية, الحس حركية (السلوكية). وتنطلق من ثلاث مستويات:
    1. كفايات التقليد: وهي تمكن من إنتاج أنشطة مطابقة للأصل دون فهم.
    2. كفايات التحويل: وهي تمكن، انطلاقا من وضعيات معينة, من العمل أمام وضعيات مشابهة وقياس وضعيات جديدة بوضعيات سابقة.
    3. كفايات التجديد: وهي تعتمد على مواجهة مشاكل ووضعيات جديدة لم تكن معروفة من قبل، وتقديم حلول لها (حل المشكلات).
    إلا أن الكفايات تختلف فيما بينها. فهناك:
    1. الكفايات العامة أو القابلة للتحويل: وهي التي تيسر إنجاز عدة مهام (القدرات).
    2. الكفايات الخاصة: وهي التي تعبر عن مهام معينة ومحددة بشكل دقيق (المهارات).
    هذا إلى جانب الكفايات التي تيسر التعلم وحل المشكلات الجديدة، والتي تيسر العلاقات الاجتماعية والتفاهم بين الأفراد، وكفايات تهم المعارف، وكفايات متعددة الوظائف؛ كالقدرة على القيام بأنشطة مختلفة.
    إن مختلف الكفايات هذه، التي يمتلكها الأفراد أو المتطلبة في وضعية معينة، هي التي تسمح بتحديد مواصفات الكفايات المراد بناؤها.
    ب - أقسام الكفايات: وهي قسمان:
    1. الكفايات الدنيا: وهي القدرة على القيام بمهمة بشكل ملائم. وتمثل الدرجة السفلى من المعارف والمهارات التي يتوفر عليها المتعلمون في سلك دراسي معين, باعتبارها إنجازات ضرورية لتكيف المتعلمين مع محيطهم. ولأنه يمكن التحكم فيها في سلك تعليمي واحد من خلال وحدات تعليمية منظمة.
    2. الكفايات العليا: تلك التي يمكن مقابلتها بالأهداف الغائية وهي تمثل هدفين:
    - أهداف التعليم: مصاغة بشكل دقيق على سلوكات، لأن الأهداف الإجرائية أو اكتساب سلوكات إجرائية، وسيلة ومرحلة من مراحل اكتساب قدرات وكفايات معينة أو بلوغ وتحقيق أهداف عامة منشودة.
    - أهداف الوضعيات: أي أهداف مصاغة في شكل مهام أو مشكلات، تطلب من المتعلم الاكتشاف والابتكار والمناقشة والنقد.
    ج- أنواع الكفايات: يمكن التمييز هنا بين نوعين أساسيين من الكفايات:
    1. الكفايات الخاصة أو النوعية: وهي المرتبطة بمجال معرفي أو مهاري أو وجداني محدد. وهي خاصة، لأنها ترتبط بنوع عدد من المهام التي تندرج في إطار مواد دراسية أو ضمن مجالات تربوية أو ميادين معينة.
    2. الكفايات الممتدة: وهي التي يمتد مجال تطبيقها وتوظيفها, ولا ترتبط بأي مجال محدد، وتمثل أيضا خطوات عقلية ومنهجية إجرائية مشتركة، بين مختلف المواد الدراسية التي يستهدف تحصيلها وتوظيفها خلال عملية إنشاء المعرفة والمهارات المنتظرة.
    لقد تم اعتماد مفهوم الكفاية في التدريس اليوم، كاختيار بيداغوجي ديداكتيكي، ليشمل في مدلوله البيداغوجي مفهومي القدرة والمهارة بمعناهما المركب، أي أنه لا يحيل على أفعال جزئية معزولة، بل يحيل على قدرات ومهارات متعددة ومتصلة ومؤتلفة، في بنية عقلية أو حس حركية أو وجدانية، قابلة للتكيف والملائمة والاندماج مع وضعيات جديدة. كما أن مفهوم الكفاية البيداغوجية الذي ليس مجرد تطبيق ميكانيكي آلي للكفاية، وإنما هو استخدام ونقل إبداعي لها لا يخضع للقياس والملاحظة دائما. فالكفاية إذن ذات طابع شمولي مركب ومندمج، وهي استعداد يكتسبه المتعلم أو ينمى لديه، ليجعله قادرا على أداء نشاط تعليمي ومهام معينة.
    وهكذا فإن ما يبرر الحديث عن الجيل الثاني من الأهداف البيداغوجية، حسب محمد الدريج، "هو أن الكفايات أصبحت تشكل مدخلا مستقلا للتعليم والتكوين مقابل مدخل الأهداف الإجرائية، حتى لا يبقوا سجناء التصور السلوكي للتعليم، ويفضلون الحديث عن الإجراءات وعن مؤشرات التي تصلح لتقويم مدى حصول الكفاية وتتضمن المهارات العملية ومختلف الأداءات التي ينجزها المتعلم لتوظيف الكفاية عمليا وواقعيا".

  • Section 4

    مدارس علم النفس

    1- المدرسة البنائية :

    يعد " تتشنر " أبا البنائية في صورتها الكاملة ، وتعد سيكلوجية " تتشنر " استمراراً لسيكلوجية " فونت " .
    أستقل علم النفس عن الفلسفة على يد العالم " فونت " الذي يعتبر مؤسس المدرسة البنائية ، والذي أهتم بدراسة الوعي ( الشعور ) من وجهة نظر بنائية أو فيزيائية وتحليل الكل إلى أجزائه أو عناصره المختلفة ، وبالتالي فإن الوعي والتفكير والمعرفة هي مجموع هذه العناصر ولقد أستخدم فونت منهج " التأمل الباطني " لتحديد عناصر ومكونات الخبرة الشعورية .
    وفي سنوات علم النفس الأولى في ألمانيا كان علم النفس البنائي هو علم النفس دون منازع وكان هدفه هو التحليل الإستبطاني للعقل الإنساني .
    يعتبر " تكنر " من أهم تلاميذ " فونت " وقد حاول بأبحاثه نشر المدرسة البنائية في الولايات المتحدة إلا أنها انتهت مع وفاته ، ومن أهم أفكاره اعتقاده بضرورة ابتعاد علماء النفس عن دراسة ما بعد الظواهر الفيزيائية في علم النفس لتأثير ذلك على تكامل العلم .
    وفسر " تكنر " عملية الفهم والتفكير من خلال نظريته في " تقرير المعنى " بأن معاني الأشياء تأتي من ارتباط الإحساسات بالمجال الذي تحدث فيه أو من خلال ترابطها بالإحساسات الأخرى السابقة.
    أهمية المدرسة البنائية :
    1- أعطت علم النفس دفعة علمية قوية ، فأصبح نسقاً علمياً معترفاً به مستقلاً عن الفلسفة .
    2- قدمت المنهج الإستبطاني على أنه المنهج الوحيد في علم النفس وحللته تحليلاً دقيقاً .
    3- أبدت هذه المدرسة كثيراً من الجمود والتحفظ حيال المدارس الأخرى كالسلوكية والوظيفية .
    ■ومن أهم علماء المدرسة البنائية ما يلي :
    " فلهلم فونت – كارل ستمف – تتشنر – تكنر - بورنج – فرانر برنتانو – فرزبوج "
    وإجمالاً فإن المدرسة البنائية حاولت الربط بين الاتجاه الوضعي والحسي في كل من بريطانيا وفرنسا بالاتجاه العقلي الألماني ، حيث ركزوا على المدركات الحسية مع اعترافهم بالعمليات العقلية ، إلا أن تفسيرهم للعمليات العقلية لم يكن موفقاً إذ اعتبروه مجموعة لهذه المدركات ( تفسير بنائي فيزيائي ) كما أن اعتمادهم على منهج التأمل الباطني ليس علمياً ، والمتأمل بتأثير الذاتية ، ونتيجة هذه العيوب فقد انتهت المدرسة البنائية بموت تكنر .
    ■2- المدرسة الوظيفية :
    يهتم علم النفس الوظيفي بدراسة العقل من حيث وظائفه أو من حيث إنه يستخدم في تكيف الكائن الحي مع البيئة ، وقد ركزت الحركة الوظيفية على سؤال رئيسي وهو : ماهي وظيفة العمليات العقلية ؟
    وتعد المدرسة الوظيفية أول مدرسة أمريكية في علم النفس وكانت بمثابة رد فعل واحتجاج على المدرسة البنائية .
    وبالرغم من أن الوظيفية قامت في مواجهة المدارس الأخرى كالبنائية خاصة ، إلا أن الوظيفية لم تكن رسمية وليس لها مسلمات معلنه يدافع عنها رجالات المدرسة ، ورغم اختلاف علماء المدرسة إلا أنهم اهتموا بدراسة وظائف الكائن الحي في البيئة إلى جانب اهتماماتهم بتطبيقات علم النفس في الميادين المختلفة .
    وقد مهّد لظهور هذه المدرسة علماء من خارج علم النفس مثل " دارون " ، ولكن مؤسسها الحقيقي في بعض المراجع هو الأمريكي " أنجل " بينما أجمعت أغلب المراجع بأن " وليم جيمس " هو المؤسس الحقيقي للمدرسة الوظيفية والذي أكد على ضرورة استخدام منهج البحث العلمي .
    وبالتالي نود تسليط الضوء على مؤسس هذه المدرسة :
    • وليم جيمس ( 1842 – 1910 )
    درس الطب ثم أتجه إلى علم النفس وأسس أول مختبر لعلم النفس في أمريكا عام 1875م وألف كتابه العظيم " مبادئ علم النفس " والذي عالج علم النفس على أنه علم طبيعي بيولوجي .
    ويعد " وليم جيمس " أكبر شخصية في تاريخ علم النفس الأمريكي بلا منازع .
    ولقد أشار " جيمس " إلى أن الإنسان كائن يحس ويشعر كما أنه يفكر ويعقل ، كما أنه رفض الفكر البنائي ويرى أنه لا يمكن تحليل الخبرة الشعورية إلى أجزاء أو عناصر شعورية تخضع لقوانين ميكانيكية .
    ورفض الإطار الضيق الذي حددته المدرسة البنائية لعلم النفس ، وبالتالي فإن علم النفس هو دراسة الوظائف العقلية وأن الخبرة العقلية عملية شخصية مستمرة وإنتقائية ، وأن العقل في نظره يتعامل مع المعطيات الواردة من البيئة ، كما يتعامل المثّال مع قطعة الحجر ، وبالتالي لا يمكن فصل الجسم عن العقل فهما وجهان لعملة واحدة .
    ولقد صاغ جيمس نظريته الشهيرة في الانفعالات خالف فيها أسلوب التفكير في ذلك الوقت والذي يقول : " أننا عندما نقابل حيواناً متوحشاً فإننا نخاف ثم نجري ( أي انفعال الخوف يكون قبل فعل الجري ) ولكنه قال : العكس هو الذي يحدث ، إن فعل الجري هو الذي يحدث أولاً ويتبعه انفعال الخوف ، فالانفعال ليس في ذاته شيئاً إلا ما يحدث في الجهاز الجسمي من تغيرات .
    وقد ظهر أثر وظيفة " وليم جيمس " في ظهور مدرستين في أمريكا هما " مدرسة شيكاغو " ومن روادها ديوي وجيمس أنجل ، و" مدرسة كولومبيا " ومن أهم روادها كاتل و ثوراندايك .
    ■3- مدرسة الجشتالت:
    ظهرت هذه المدرسة في ألمانيا عام 1910م كحركةً احتجاجية على المدرسة البنائية ، وتعني علم نفس الشكل أو الصورة .
    ويجمع مؤرخو علم النفس على أن بداية الجشطلت كانت على يد " فرتيمر " بدراسته التي أجراها عام 1910م عندما يركب القطار في إحدى رحلاته بدت له فكرة إجراء تجربة عن رؤية " حركة ظاهرة " لا تحدث فعلاً وذلك بتأثير تطلعه من نافذة القطار ورؤيته المناظر التي يمر عليها القطار ، وبعد عودته إلى مدينة فرانكفورت أقتنى جهازاً لقياس سرعة الدوران بدأ به مجموعة من التجارب البسيطة ، ثم قام بتجارب على جهاز العرض السريع بجامعة فرانكفورت وألتقى باثنين من العلماء الشباب هما ( كهلر – كوفكا ) وما لبث الثلاثة أن كونوا جماعة علمية هاجمت بضراوة علم النفس الفونتي .
    ولقد تأثر رواد مدرسة الجشتالت إلى درجة كبيرة بالفلسفة التي كانت تؤكد أهمية العمليات العقلية وفاعليتها وخضوعها لقوانين موجودة مسبقاً .
    ●●●المبادئ الأساسية للجشتالت :
    1- مبدأ التنظيم / حيث يرى " فرتيمر " أننا كما ندرك الحركة الظاهرة ندرك الأشياء في وحدات إدراكية وليس كمجموعة من الإحساسات الفردية ، وهناك قوانين يشملها مبدأ التنظيم وهي :
    •• التقارب : أن الأجزاء المتقاربة في الزمان والمكان تميل إلى أن تدرك بعضها مع بعض .
    •• التشابه : أن الأجزاء المتشابهة تميل إلى أن تدرك على شكل مجموعات .
    ••الإغلاق : هناك ميلاً في إدراكنا إلى إكمال الأشكال الناقصة وإلى سد الفجوات .
    •• التسوية : هناك ميلاً لإدراك الأشكال في صورة محسنة ، والشكل المحسّن يتسم بالانسجام والبساطة والثبات .
    ●●2- مبدأ التعلّم / ومن أشهر دراساته هو دراسة " كهلر " عن تعلم القردة .
    ومنذ البداية عارض أصحاب مدرسة الجشتالت مبدأ المحاولة والخطأ الذي صاغه ( ثوراندايك ) وكذلك عارضوا مبدأ المثير والاستجابة الذي قالت به السلوكية فيما بعد ، ويقدمون بديلاً عن هذين المبدأين مبدأ التعلم بالاستبصار .
    ●●3- التفكير المنتج / وهو عنوان الكتاب الذي ألفه " فرتيمر " عام 1945م طبّق فيه مبادئ الجشتالت على التفكير المنتج أو الإبتكاري وقال فيه أن مثل هذا التفكير إنما يكون في إطار الكليات ، وليس على المتعلم أن ينظر للموقف التعليمي ككل بل أيضاً على المعلم أن يقدّم الموقف ككل .
    ●●4- المماثلة / اتجهت الدراسات الجشتالتيه إلى دراسة مشكلة آليات ومكانزمات لحاء قشرة الدماغ التي تتم أثناء العملية الإدراكية ، وترى وجهة النظر الجشتالتية أن اللحاء يختلف عن الجهاز العصبي
    ولقد تعرضت الجشتالت إلى عدة انتقادات منها :
    •• حاولت حل المشكلات العلمية التي أثارتها بمجرد تحويل هذه المشكلات إلى مسلمات علمية .
    •• اتسام بعض مفاهيمها بالغموض ( مبدأ التنظيم – مبدأ المماثلة )
    •• شغلت نفسها كثيراً بالتنظير دون البحث العلمي .
    •• نتائجها لا تخضع للتحليل الإحصائي أو الفحص التجريبي .
    إن من أهم ما قدمه علماء الجشتالت أبحاثهم في مجال الإدراك وتحديدهم لقوانين المجال الإدراكي ( الشكل والخلفية – التشابه – الإغلاق – التقارب – الإقفال – الاستمرارية )
    ■■جدول مقارنة بين المدارس الأولى
    المدرسة البنائية المدرسة الوظيفية مدرسة الجشتالت
    موضوع الدراسة محتويات الشعور الحسية وظائف العمليات العقلية الخبرة الذاتية الكلية للإنسان ، الإدراك الكلي وحل المشكلات بالاستبصار .
    طرق البحث الاستبطان (التأمل) التحليلي الاستبطان غير الشكلي والطرق العلمية (الملاحظة والتجريب والقياس ....) الاستبطان غير الشكلي .
    الطرق العلمية .
    عينة الدراسة الإنسان المدرّب تدريباً جيداً على التأمل التحليلي الإنسان
    الحيوان الإنسان
    الحيوان
    الهدف من الدراسة هدف نظري: اكتساب المعرفة هدف نظري: اكتساب المعرفة
    هدف عملي: مساعدة الإنسان على التكيف والنمو السوي وعلى التعلم . هدف نظري: اكتساب المعرفة
    هدف عملي: مساعدة الإنسان على التعلم .
    مدرسة التحليل النفسي
    على مدار حياتنا تعامل العلماء والبشرية جميعها مع ثلاث صدمات كبرى أضعفت شعورنا بأهميتنا الذاتية ، الأولى عندما قرر كوبرنيكوس أن الأرض ليست مركز الكون ولكنها مجرد كوكب يدور حول الشمس ، والثانية عندما ذكر دارون أن الإنسان ليس كائن فريد ولكنه تدرج عن أسلافه من الحيوانات والبرمائيات عبر ملايين السنين ، والثالثة عندما أوضح فرويد أننا لسنا أسياداً على أنفسنا ولكننا مدفوعين بالعديد من العمليات اللاشعورية كالرغبات والمخاوف والصراعات والذكريات التي لا نكون على وعي بها .
    وتعد هذه النظريات بمثابة صدمة للإنسان لأنها تحد من قيمتنا ودورنا في الحياة ، ولذلك فقد واجهت انتقادات لاذعة ، فقد أجبر جاليليو على رفض آراء كوبرنيكوس عن المجموعة الشمسية وإلا تعرض للموت حرقاً ، ومات جون توماس حرقاً لأنه نادى بتدريس نظرية دارون في المدارس الثانوية بأمريكا ، بينما أصبحت البشرية ضحية لأفكار فرويد التي لاقت مقاومة عنيفة من علماء النفس وعلماء الدين على حدٍ سواء .
    فإذا اعتبرنا أن حالة الجوع حالة فطرية ومحددة وراثياً ( مصدر الغريزة ) ينشأ عنها توتر نفسي لأن الجسم في حاجة إلى غذاء مادي فزيقي فكلما زادت ( قوة الغريزة ) أو الدافع زاد التوتر ، ونظراً لهذا الظروف النفسية غير السارة فإن الفرد يبحث عن شيء ليأكله ( موضوع الغريزة ) وتحدث اللذة كلما أختزل وضعف دافع الجوع وعادت حالة الفرد الداخلية إلى هدوئها السابق ( هدف الغريزة ) وتتحقق أيضاً بعض الإشاعات الجنسية من مص ومضغ للطعام ، والحافز هنا نرجسي ولذلك فالغريزة التي تندرج تحت هذا السلوك هي غريزة جنسية .
    ●●ثانياً : غريزة العدوان / وهي غريزة الموت وبعكس غريزة الحياة ، فغريزة الموت معقدة ويصعب حصر أبعادها وخصائصها كما هي رغم تعارضها مع مبدأ التطور والبقاء للأصلح لدارون ، ولقد كان فرويد متشائم بخصوص طبيعتنا الفطرية ، حيث يرى أننا نولد مزودين بكلا الغريزتين ( الجنس والعدوان ) وأننا غير متحضرين وراثياً ، فهذه الغريزة تحركنا مثلما تحرك الحشرات والحيوانات
    الضارية وتدفعنا للقتال ولأن هناك أناس آخرون لا يسمحون لنا بهذا التصرف ، لذلك فإن الصراع بين الفرد والمجتمع أمر محتوم وهذا يشمل الصراعات النفسية الداخلية التي يصعب تفاديها .
    ■الشعور واللاشعور عند فرويد :
    شبه فرويد الحياة النفسية للإنسان بجبال الثلوج التي تجوب بحار الشمال الباردة وقسمها إلى ثلاث أبنية من حيث درجة الوعي :
    1- ( الشعور ) وهو الجزء الأصغر الظاهر وبرغم وضوحه إلا أنه مظهر سطحي للشخصية ، ويمثل الجزء الواعي من العقل ويشمل الجزء الأكبر من الأنا .
    2- ( ما قبل الشعور ) وهو المنطقة الضبابية الموجودة بين الشعور واللاشعور ولم تكبت بعد ، ويمكن استحضارها إلى الشعور بشيء من الجهد .
    3- ( اللاشعور ) وهو الجزء الأكبر والأهم في شخصية الإنسان وهو الغاطس من هذا الجبل وهو مستودع المكبوتات والغرائز المحركة للسلوك الإنساني ، وتكون محتوياته لا شعورية .

  • **التعرف** على مفهوم التقييم ومبادئه الأساسية في المقاربة بالكفاءات

    https://www.youtube.com/watch?v=H3_Sf7za0Bg&list=PLosCpwjubYLl2UeMZSFeKtvbH1tAc5XHm&index=5

    50

    لماذا التدريس بالكفايات؟ 

    جاء الاهتمام بالكفايات لتحقيق مجموعة من الغايات:

    ✓ إعطاء معن للتعلمات؛

    ✓ تحقيق التكامل والتداخل والامتداد بين المواد الدراسية؛

    ✓ التركيز على مخرجات المنهاج الدراسي  بدل الآهداف الجزئية المنعزلة؛

    ✓ إبراز وظيفية التعلمات والمعارف المدرسية باعتبارها:

     وسائل لحل وضعيات مشكلة مرتبطة بالحياة اليومية )تحويل المعارف المدرسية(؛ مرتبطة باكتساب منهجية التعلم )تعلم التعلم والتعلم مدى الحياة 3 ؛)

     وضع المتعلم في قلب العملية التربوية )الانتقال من منطق التعليم إلى منطق التعلم(.✓ جعل المتعلم مستقلا مبادرا مبدعا مستولا...

  • الوسائط الديدكتيكية لتدريس التاريخ: الوسائط التقليدية، تكنولوجية الاعلام والتصال في تدريس التاريخ (TIC)

    تصنيفتعتمد العملية التعليمية بوجه عام على مجموعة من العناصر ذات علاقة عضوية متماسكة وتفاعلات مستمرة لا يمكن فصلها عن بعضها البعض نظرا لما يوجد بينها من تكامل مستمر في أثناء العملية التعليمية ،ويمكن القول أن الوسائل التعليمية تمثل أحد هذه العناصر وتعد ركنا أساسيا في العملية التعليمية،ومرجع ذلك هو أن الوسائل التعليمية هي " القناة أو القنوات التي تمر خلالها الرسالة بين المرسل والمستقبل ، فهي باختصار عبارة عن قنوات للاتصال ونقل المعرفة ، بل أنها "ضرورة لكل مؤسسة تعليمية ولكل مدرس "ومن هنا " صار التعرف عليها وعلى أسس اختيارها واستخدامها وتقويمها أمراً لازماً لكل مسؤول في التعليم بمختلف مراحله" .

    يقصد بالوسائل الديداكتيكية كل أنواع الوسائل القابلة للتوظيف في العملية التعليمية التعلمية، بهدف تحقيق الأهداف التربوية بفاعلية وبطريقة أسهل وأسرع.
    وهي جميع الوسائل التي يلجأ إليها المدرس بغية تطوير فعله البيداغوجي والرفع من مردوديته، وكل ما يعين المتعلمين على اكتساب معارف وقدرات ومواقف وقيم، وتشمل الكتب المدرسية والسبورة والصور والنصوص وأجهزة العرض، والاقراص المدمجة وكل الوسائط المتوفرة في محيط المؤسسة والبيئة المحلية .
    الوسائل السمعية والبصرية: بحيث تضم الوسائل التي تعتمد على حاستي السمع والبصر في آنٍ واحد كالتعلم باستخدام المسلاط العاكس.
    الوسائل السمعيّة: والتي تضم الوسائل التي تعتمد على حاسة السمع في العمليّة التعليميّة؛ كمكبرات الصوت، ومختبرات اللغة، والمذياع.
    الوسائل البصريّة: والتي تشمل الوسائل التي تعتمد على حاسة البصر في العمليّة التعليميّة؛ كالخرائط، والكتب، والمجلات، والأفلام دون صوت.
    دور الوسائل الديداكتيكية في تحسين عملية التعليم والتعلم:
    تعين المدرس على تطوير كفاياته المهنية ،حيث تساعده على :
    - الرفع من جودة أدائه بتوفير الجهد والوقت والزيادة في مردوديته التربوية .
    - تحاشي السقوط في اللفظية : قد يستعمل المدرس ألفاظا لا يؤولها التلميذ بنفس المعنى الذي يقصده المدرس ، لذا فالوسائل هنا تقدم للمتعلمين أساسا ماديا للتفكير الإدراكي الحسي وتقلل من استخدام ألفاظ لا يفهمونها
    - تنويع أساليب التعليم والتعلم لمواجهة الفوارق الفردية بين التلاميذ .
    - تعزيز التواصل الدائم بين المدرس و تلامذته من جهة وفيما بين التلاميذ من جهة أخرى .
    على مستوى ما تحققه الوسائل لدى المتعلم :
    - تعمل على شد انتباه المتعلم، وتولد لديه الرغبة في الاقبال على التعلم.
    - تعين المتعلم على إثراء خبراته وعقلنة أساليب تعلمه، تجعله هو المنتج لتعليماته، خاصة عندما يستعمل هو نفسه هذه الوسائل بما يضمن له البناء الذاتي للمعرفة.
    - تساعد على خلق تدرج في التفكير من المادي المحسوس إلى المجرد.
    - باستعمال أكبر قدر من الحواس في التعامل مع الوسائل، تجعل ما يتعلمونه باقي الأثر .
    - بتعزيز الترابط بين النظري والعلمي تساهم في ربط المدرسة بالحياة .
    قواعد استخدام الوسائل التعليمية
    - تحديد الهدف: يجب أن يكون الدور الذي ستؤديه الوسيلة في النشاط التعليمي المستهدف واضحا في ذهن المدرس.
    - تجربة الوسيلة واختبارها: إن معرفة تفاصيل الوسيلة التي ينوي المدرس استخدمها أمر واجب، لذا لابد من المعاينة القبلية للوسائل بهدف تعرف موصفاتها وفعاليتها قبل الشروع في توظيفها ، مع ايجاد بدائل مفترضة في حالة تعرضها للعطب أو الإتلاف.
    - استخدام الوسيلة في الوقت المناسب: تستخدم الوسيلة في اللحظة السيكولوجية المواتية ، أي بعد تهيئ المتعلمين للتفاعل معها ،حتى يكون استخدم الوسيلة وظيفيا ومؤديا للدور الذي اختيرت من أجله .
    - التنويع : تنويع الدعامات تبعا لنشاط التعليمي المستهدف ، وعدم حشو الدرس الواحد بعدد كبير من الوسائل، قد لا يتحمله وقت الدرس و أذهان المتعلمين.
    - طبيعة الوسيلة : التركيز على المعاينة الواقعية والداعمة للتعليمات كلما كان ذلك ممكنا ، أي ألا تعوض الصور و النماذج الجامدة ما يمكن الحصول عليه حقيقيا أو حيا ، كالزيارات الميدانية أو النباتات ، أو عينات من الصخور والمعادن ......
    أغراض توظيف الوسائل :
    تتم برمجة واستخدام الوسائل والأدوات داخل أنشطة الحصة، لتحقيق الأهداف التالية:
    تشويق المتعلمين لدراسة موضوع أو طرح مشكل.
    الإخبار والتحسيس بقضية مثارة.
    توضيح المعطيات وتسهيل إدراكها.
    بناء مفاهيم وحقائق علمية أثناء أنجاز التجارب المختلفة.
    تنمية قدرات الملاحظة والمقارنة والتصنيف والتحليل والاستدلال والاستنتاج والتركيب ...

    وتتعدد التعريفات حول مفهوم الوسائل التعليمية  ، وقد تتباين في شكلها الظاهر إلا أنها لا تكاد تختلف كثيرا في المضمون ، فهناك من يعرف الوسائل التعلـيمية بأنها " الوسائل والأدوات التعـليمية التي يستـخدمها المـعلم لنقل المحتوى سواء داخل حجرة الدراسة أو خارجها بهدف تحسين العملية التربوية ، والتي لا تعتمد على الألفاظ واللغة " .

     كما تعرف الوسائل التعليمية بأنها "المواد التي تستخدم في حجرات الدراسة أو في غيرها من المواقف التعليمية لتسهيل فهم معاني الكلمات المكتوبة والمنطوقة " .

    وهناك من يعرف الوسائل التعليمية بأنها" جميع الأدوات والمعدات والآلات التي يستخدمها المدرس والدارس لنقل محتوى الدرس إلى مجموعة من الدارسين سواء داخل الفصل أو خارجه بهدف تحسين العملية وذلك دون الاستناد إلى الألفاظ وحدها"  .

    وبالنظر إلى التعريفات السالفة الذكر نجد أنها وإن بدت متباينة إلا أنها في الحقيقة يمكن أن تصنف إلى مجموعتين إحداهما: عرفت الوسائل التعليمية في شكلها الكامن وهى "كونها مادة أو أداة لتوضيح المعاني أو شرح الأفكار أو تدريب الطلاب على المهارات "أما الأخرى :فقد عرفت في شكلها الظاهر وهى كونها "الأداة التي يمكن أن تساعد المتعلم للابتعاد عن اللفظية والرمزية" .

     تصنيف-       أهمية الوسائل التعليمية في تعليم التاريخ .

    -   تستخدم الوسائل التعليمية في تدريس التاريخ على نطاق واسع لاستحضار  وتقديم الخبرات الجديدة للطالب ، فهي تكشف الغموض عن الماضي وتنير الحاضر وتبعث الروح والمعنى في محتوى المادة المقروءة وتفسر الخبرات وتضيف إليها الأبعاد والمعاني الضرورية التي قد يكون من الصعب على الطلاب استجلاؤها وتلمسها .

    -   تجعل تعليم التاريخ عملية حسية أكثر منها عملية لفظية شفوية تعتمد على اللغة فقط ، وذلك من خلال اشتراك كل حواس الطلاب أثناء عملية التدريس وبذلك يكون التعلم أعمق أثراً وأبقى نتيجة ،ويمكن القول أن الوسائل التعليمية" تساهم في إكساب الطلاب الخبرة التربوية المتكاملة لما تحدثه من تغيير في شخصية الطالب يشمل الجوانب( الإدراكية والوجدانية والسلوكية) نتيجة لما يتعلمه من معلومات وما يكتسبه من مهارات وقيم واتجاهات وأساليب تفكير وغيرها من أوجه التعلم التي يكون قد اكتسبها مما قدم له من خبرات".

    -   تثير اهتمام الطلاب ورغبتهم نحو دراسة التاريخ وخاصة إذا كانت الوسائل التعليمية مناسبة لمستواهم وملائمة لموضوع الدرس وهذا ما يترتب عليه ازدياد إقبالهم على الدرس والبحث والتحصيل ومضاعفة الجهد في القيام بأي نشاط تعليمي .

    -   تهيئ الفرصة الكاملة أمام الطلاب ليروا أماكن بعيدة عنهم وليـشاهدوا أحداثا تاريـخية وقعـت منذ زمن بعيد ، ولكن بطرق حية وواقعية وهذا مما يجعلهم أكثر قدرة على التعامل معها والتأثر بها والتعلم منها .

    -       تقوم بدور كبير في التأثير على قيم واتجاهات وميول الطلاب وبخاصة الراديو والتلفزيون والأفلام والكمبيوتر .

        ويؤيد ما سبق دراسة كل من "رو يف :Ruef  وليونLune :  "  حيث أكدا على أهمية استخدام الوسائل التعليمية في تدريس الدراسات الاجتماعية ،وقد أشارا إلى فعالية استخدام الكمبيوتر في تدريس منهج التاريخ،على اعتبار أن الكمبيوتر يعد من أهم الوسائل التعليمية التي تساير روح العصر،لهذا  رأيا أنه يجب تدريب المعلمين على كيفية استخدامه ،بالإضافة إلى توفير البرامج الجيدة التي تساهم في جذب انتباه الطلاب والمعلمين.

    ـ تساعد الوسائل التعليمية على زيادة معلومات ومعارف الطلاب في وقت يقل كثيراً عن الوقت الذي تستغرقه الطريقة اللفظية . 

    -   تساعد على زيادة نسبة تذكر حقائق ومعلومات التاريخ،ذلك لأنها توفر الخبرات الحسية ذات المعنى عند الطلاب ، كما أنها تثير اهتمامهم ونشاطهم الذاتي .

    -   تحل الوسائل التعليمية محل الخبرة المباشرة التي يصعب الوصول إليها لمشاهدتها وذلك إما لخطورتها أو كبر حجمها أو كثرة نفقاتها مثل السفر إلى دولة بعيدة أو لبعدها الزماني والمكاني، وهى بذلك تزيد من كفاءة تعليم التاريخ ودعمه .

    -   تساعد الطلاب على التفكير السليم ،ذلك لأنها تمدهم بالمعلومات التي تلزم لتحديد المشكلة وفرض الفروض التي تساهم في حلها واختبار صحة هذه الفروض ، وعلى ذلك يمكننا القول بأن الطالب كثير المعلومات والمعارف يكون أقدر على التفكير السليم من الطالب المحدود في هذه النواحي  .

    -   تساهم في حل مشكلة الفروق الفردية بين الطلاب سواء أكانت فروقاً جسمية أو تحصيلية أو في القدرات العقلية ،ذلك لأنها تهيئ الفرصة الكاملة لكل منهم لأن يتعلم في حدود إمكانياته وقدراته الخاصة به .

      ومن الوسائل التعليمية التي يمكن أن تستخدم في تدريس منهج التاريخ المطور ما يلي :

             السبورة

             الملصقات

             الصور

             النماذج

             العينات

             الصور المتحركة

             التمثيليات

             الخرائط

             المعرض

             الإذاعة

             التلفزيون

             الأفلام

             الكمبيوتر

             الرحلات التعليمية