مخطط الموضوع
- عام
- المحاضرة الأولى: مفاهيم مرتبطة بالتعليمية (الديداكتيك)
المحاضرة الأولى: مفاهيم مرتبطة بالتعليمية (الديداكتيك)
تعج العملية التعليمية بالعديد من المصطلحات المتداخلة والمترابطة والتي تصنع في تشابكها العديد من المعاني والمفاهيم التي تشرح وتحلل وتوضح مختلف العمليات التي تشهدها عملية التدريس. وتعتبر التعليمية أو الديداكتيك إحدى هذه المفاهيم التي تطرق لها المختصون بإسهاب كل من وجهة نظره وحسب تياره، إلا أننا قبل التعرض لموضوع الديداكتيك الواسع والمتشعب وجب علينا عرض تلك المصطلحات والمفاهيم المرتبطة من أجل وضع قاعدة معلومات ومعارف تسهل للطالب وتمهد له استيعاب مفهوم التعليمية، حيث سنحاول في هذه المحاضرة حصر تقريبا كل هذه المفاهيم مع تعاريف مختصرة وشاملة وضعها التربويون وأصحاب الاختصاص.
التربية
عرّفها جون ديوي بأنها: مجموعة من العمليات التي بها يستطيع المجتمع نقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، فهي التجدد المستمر لهذا التراث والأفراد الذين يحملونه.
عرّفها لالاند في معجمه الفلسفي بأنها: العملية التي قوامها نمو وظيفة أو عدة وظائف تدريجيا عن طريق التمرين للوصول إلى الكمال، ويمكن أن تنجم عن عمل الآخرين، أو عمل الكائن نفسه. (عطية، 2009، صفحة 27)
وهي عملية مستمرة دائمة لا تحـدد بحقبـة زمنيـة معينـة، تـشمل حيـاة الأفـراد بكاملها من المهد إلى اللحـد، وتعمـل عـلى تنميـة خـبراتهم وتعـديلها وصـقل مـواهبهم وشحذ عقولهم وأفكارهم، تستهدف إعدادهم إعدادا شـاملاً متكـاملا ً ومتوازنـا في جميـع الجوانــب الروحيــة العقليــة الجــسدية والاجتماعية،ً ليكونــوا أعضاءً إيجــابيين نــافعين
لأنفسهم ومجتمعـهم. (الحسناوي، 2019، صفحة 17)
التدريس
يعرّف التدريس بأنه: كافة الظروف والإمكانيات التي يوفرها المعلم في موقف تدريسي معين، وجميع الإجراءات التي يتخذها من أجل مساعدة المتعلمين على تحقيق الأهداف المحددة لذلك الموقف.
ويعرّفه شبر وآخرون بأنه: نشاط إنساني هادف مخطط ينفذ بطريقة يتم التفاعل الإيجابي بين المعلم والمتعلم وموضوع التعلم، وبيئته فيؤدي إلى نمو الجانب المعرفي والانفعالي والمهاري لكل من المتعلم والمعلم، ويخضع إلى عملية تقويم شاملة ومستمرة. (عطية، 2009، الصفحات 30-31)
التعليم
يرى البعض أن التعليم هو عملية إثارة قوى المتعلم العقلية ونشاطه الذاتي فضلا عن توفير الأجواء، والإمكانيات الملائمة التي تساعد المتعلم على القيام بتغيير في سلوكه الناجم عن المثيرات الداخلية والخارجية. (عطية، 2009، صفحة 30)
في حين يرى خاطر وزملاؤه بأن التعليم لا ينطبق عليه شروط التدريس، وهو خبرة تعليمية معينة عن طريق وسيلة من الوسائل التعليمية المختلفة أو مؤسسة تربوية في المجتمع دون التقيد بوقت محدد أو مكان محدد. (الفتلاوي، 2010، صفحة 31)
الفرق بين التدريس والتعليم
1. إن مفهوم التعليم أشمل وأهم من مفهوم التدريس لأن التعليم يشمل تعليم المهارات والقيم والمعارف في حين أن التدريس لا يشمل المهارات والقيم فنقول علمته السباحة ولا نقول درسته السباحة.
2. إن التعليم قد يقع بشكل مقصود مخطط له وقد لا يكون مخططا له،..، أما التدريس فإنه يشير إلى نوع خاص من طرق التعليم وهو تعليم مخطط مقصود ولا يأتي من غير قصد.
3. إن التدريس يحدد بدقة السلوك الذي نرغب في تعليمه للمتعلم ويحدد شروط البيئة العلمية التي تحقق فيها الأهداف، أما التعليم فإنه لا يحصل فيه مثل هذا التحديد والتخطيط عندما يكون غير مقصود. (عطية، 2009، الصفحات 31-32)
التعلم
يعرّف التعلم بكونه عملية عقلية داخلية (افتراضية)، أي أنه عملية غير ظاهرة في ذاتها وإنما يستدل على حدوثها من خلال نتائجها المتمثلة فيما يحدث من تغيير في السلوكات القابلة للملاحظة وبالتالي للقياس. (الفاسي، د س، صفحة 3)
ويعرّف التعلم أيضا بأنه "تغير في الأداء أو تعديل في السلوك ثابت نسبيا عن طريق الخبرة وهذا التعديل يحدث أثناء إشباع الفرد لدوافعه وبلوغ أهدافه". (عزيز، 2015، صفحة 17)
العملية التعليمية – التعلمية
عملية يتم فيها التفاعل بين طرفين (مدرس ومتعلم) لكل منهما أدوار يمارسها من أجل تحقيق أهداف تربوية، سواء على المستوى العقلي أو الوجداني أو الحس حركي. وتتضمن المراحل التالية: مرحلة التحضير – مرحلة الإنجاز – مرحلة التقويم. (الفاسي، د س، صفحة 5)
التدريب
هو تعليم غير أنه مختص بالمهارات وتمكين المتعلم منها مثل التدريب على الخط والتدريب على الرسم والتدريب على الإلقاء والتدريب على السباحة وغيرها من المهارات، لذا فهو أقل شمولا من التعليم أيضا. (أمحمد و عابد، 2021، صفحة 39)
التعلم النشط
يعرّف هندي التعلم النشط على أنه كل إجراء تعليمي يقوم به المتعلم داخل قاعة الدراسة أو خارجها، أكثر من مجرد جلوسه ساكنا صامتا أمام المعلم، بحيث يترتب عليه تعديل في أحد جوانب سلوكه وفقا لهدف واتجاه ذلك الإجراء. (أمبوسعيدي و الحوسنية، 2016، صفحة 25)
الاستعداد
هي قدرة طبيعية تميز بين التكوين النفسي لفرد معين وتكوين نفسي لفرد آخر تجعل الفرد قادرا عند التماثل في تربية القدرات على إنتاج أحسن بمعنى تمكنه من تنمية قدرة معينة أو اكتساب مهارة ما، أو تعلم شيء بسهولة ويسر. (عطية، 2009، صفحة 33)
المهارة
تعني القيام بعمل معين بدقة وسهولة وإتقان وسرعة واقتصاد في الوقت والجهد المبذول. (عطية، 2009، صفحة 36)
القدرة
هي استدعاء معلومات معينة لتطبيقها بمهارة، واستخدامها في المواقف الجديدة أو المشكلات التي تواجه الفرد ويعبّر بلوم عن القدرة بالمعادلة التالية: القدرة = مهارة + معلومات. (عطية، 2009، صفحة 33)
الكفاية
"هي القدرة على ممارسة الأعمال التي تتطلبها وظيفة من الوظائف"، أما الكفاية التعليمية هي مجموعة المهارات والمعارف والأساليب وأنماط السلوك التي يبديها المعلم بشكل ثابت ومستمر أثناء التدريس. (عطية، 2009، صفحة 34)
الكفاءة
هي القدرة على توظيف مهارات في موقف موالي لها، حيث مكوناتها الأساسية هي:
1. التصور: وهو مكون نظري مرتبط بالعمليات العقلية والمعرفية.
2. الإنجاز: وهو مكون عملي. (للمناهج، 2005، صفحة 3)
الكفاءة مفهوم عام يشمل القدرة على استعمال المهارات والمعارف الشخصية في وضعيات جديدة، داخل إطار حقله المهني، كما تحوي أيضا تنظيم العمل وتخطيطه وكذا الابتكار والقدرة على التكيف مع النشاطات الغير عادية. وحسب (لوي دينو): الكفاءة هي مجموعة من التصرفات الاجتماعية-الوجدانية، ومن المهارات المعرفية والحس-حركية التي تمكن من ممارسة دور، وظيفة، نشاط، مهمة أو عمل معقد على أكمل وجه. (مركمال، 2019، صفحة 24)
الفرق بين الكفاية والكفاءة
يبدو أن هناك تداخلا في الاستعمال بين الكفاية والكفاءة حتى راح البعض يستخدم أيا منهما للتعبير عن المعنى نفسه، وهذا أمر يجانب الصواب إذ يوجد فرق بين دلالة المصطلحين يمكن إدراكه بالعودة إلى جذريهما اللغويين، فإذا اختلف جذر الكلمة اختلفت دلالتها فالكفاءة تعني المجازاة أو المناظرة أو المساواة بينما الكفاية تعني القيام بالشيء والقدرة على أدائه، ولهذا فالكفاية تدل على القيام بالأمر والقدرة عليه بينما الكفاءة تدل على المكافأة والمناظرة أو المساواة وليس سليما استخدام الكفاءة للتعبير عن معنى الكفاية. (عطية، 2009، صفحة 36)
الفرق بين الكفاية والمهارة
... المهارة تتضمن السرعة والسهولة ودقة الأداء والماهر هو الذي يؤدي الكفاية بسرعة وإتقان وسهولة في الجهد المبذول مهما كان نوع ذلك الجهد سواء أكان عقليا أو حركيا. أما الكفاية فهي أشمل من المهارة بحيث لو توافرت المهارة في أداء الفرد فإن ذلك يعني بالضرورة توافر الكفاية فيه، بينما لو تحققت الكفاية لدى شخص في أداء معين فإن ذلك لا يعني تحقق المهارة لديه. (عطية، 2009، صفحة 37)
الوضعية المشكلة
هي وضعيات تعلمية يكون فيها المتعلم أمام مشكل معقد لا يملك له حلا، أو أمام صعوبات يبدو مخرجها في البداية صعبا، وبالتالي تنتابه حالة من التوتر وعدم الاتزان الأمر الذي يحفزه للبحث والتقصي/ معبئا ما لديه من مكتسبات قصد التوصل إلى حل. (الفاسي، د س، صفحة 14)
المقاربة بالكفاءات
"هي تعبير عن تصور بيداغوجي ينطلق من الكفاءات المستهدفة في نهاية أي نشاط تعليمي أو نهاية مرحلة تعليمية، من حيث طرائق التدريس والوسائل التعليمية وأهداف التعلم وانتقاء المحتويات وأساليب التقويم وأدواته" (مخلوفي و لخضر، 2017، صفحة 45)، وعرّفت أيضا بأنها: "تصور وبناء مشروع عمل قابل للإنجاز في ضوء حصة تأخذ في الحسبان كل العوامل المتداخلة في تحقيق الأداء الفعال والمردود المناسب (الأهداف، الطريقة، الوسائل، المعارف، خصائص الطفل، الوسط، النظريات البيداغوجية، الزمان والمكان...) (لالوش و كساسرة، 2020، صفحة 174)
البرنامج أو المنهج
هو جميع المعارف والخبرات والأنشطة والممارسات الهادفة التي تخططها وتنظمها المدرسة ثم تقدمها للطلبة بطرق وأساليب مختلفة تتلاءم مع قدراتهم تحت إشرافها سواء كان ذلك داخل المدرسة أو خارجها لتنمية وإشباع حاجات ورغبات الطلبة بهدف النمو الشامل لجميع نواحي حياتهم العقلية والنفسية والجسمية والاجتماعية ثم تقويمها لتحقيق الأهداف التربوية وبناء المجتمع السليم. (خطايبة، 2011، الصفحات 26-27)
- المحاضرة الثانية: التعليمية تاريخ، مفاهيم ومقاربات
- المحاضرة الثالثة: بعض مفاهيم الديداكتيك
- المحاضرة الرابعة: معالجة تعليمية النشاطات البدنية والرياضية
المحاضرة الرابعة: معالجة تعليمية النشاطات البدنية والرياضية
يعتمد تدريس مادة التربية البدنية و الرياضية على الممارسة الاجتماعية، و ذلك عن طريق النشاطات البدنية والرياضية التي تقتضي ضرورة المعالجة البيداغوجية، للوقوف على منطقها الداخلي، استجابة لهذا التساؤل:
- كيف نعلم ؟
- كيف نتعلم ؟
اعتبارا وأنّها مهام مسندة للتلميذ، يتحقّق من خلالها ملمحه المنتظر في نهاية مرحلة تعليمية، يجب وأن تكون في مستوى طموحاته وتطلّعاته. وهذا يقتضي بأن يكون تقديمها كمحتويات في شكل مكيّف، يتجاوب وسلوكات التلميذ المنتظرة.
- المحاضرة الخامسة: تعليمية النشاطات الفردية (جري السرعة)
المحاضرة الخامسة: تعليمية النشاطات الفردية (جري السرعة)
تعليمية جري السرعة: نشاط جري السرعة في الوسط المدرسي
يعتبر نشاط السرعة في الوسط المدرسي من الركائز الأساسية التي ترتكز عليها مادة التربية البدنية والرياضية لتنمية وتطوير القدرات البدنية والفيزيولوجية والفكرية وحتى الاجتماعية لدى التلميذ، ويلجأ إليها الأساتذة لاكتساب تلامذتهم مهارات وكفاءات تساعدهم على مواجهة ما يصادفهم يوميا من مشاكل يتوجب عليهم حلها.
- المحاضرة السادسة: تعليمية النشاطات الجماعية (نشاط الكرة الطائرة)