Topic outline

  • البيئة وحقوق الإنسان

    مقياس: البيئة وحقوق الإنسان

    البيئة وحقوق الإنسان

    الأستاذ: بن مهني لحسن 

    lahcenebm@yahoo.com

    تاريخ تصميم الدرس: 10/01/2021

    الفئات المستهدفة: طلبة السنة ثانية ماستر تخصص قانون البيئة والتنمية المستدامة

    المعارف المسبقة: المبادئ العامة للبيئة، القانون الدولي للبيئة، حقوق الإنسان

    الأهداف البيداغوجية: اكتساب الطالب للمزيد من المعارف حول موضوعي البيئة وحقوق الإنسان والتوجه العالمي نحو تكريس الحق في بيئة نظيفة ونشر ثقافة احترام البيئة ضمن التزام الدول والأفراد باحترام الحقوق الإنسانية لوثاقة الصلة والترابط بين المفهومين.

    وصف الدرس:

    بعد مرحلة طويلة قضاها الإنسان في تدمير بيئته سعيا نحو إشباع رغباته، أيقن متأخرا بأن استغلاله اللاعقلاني والراشد للموارد الطبيعية على هذا الكوكب قد حوله من مستفيد من هذه الموارد إلى متضرر من مخلفاتها عليه، وأن نشاطاته الإنمائية التي لم يراع فيها الاعتبارات البيئية قد خلفت أضرارا على توازن عناصر ومكونات النظام البيئي الذي يعيش فيه، وتنامي هذا الوعي في أعقاب التدهور الشدید الذي أصاب البيئة العالمية على الأرض وفي الماء والهواء على مدى القرنين الماضيين، وأصبح التفكير في حقوق الأجيال القادمة يقتضي إرساء نظام متكامل يربط البيئة بحقوق الإنسان، بل وتعالت الأصوات التي تنادي بضرورة إدراج حق مستقل للإنسان في بيئة سليمة وصحية تضمن له كرامته وإنسانيته، وسجل الاعتراف بهذا الحق لأول مرة في مؤتمر ستوكهولم للبيئة البشرية للعام 1972 الذي شكل نقطة انطلاق لنقاش محتدم حول هذا الموضوع، واختلفت التصورات بين مؤيد يرى فيه حقا جديدا يتميز بخصائص نوعية تتجوز نطاق حقوق الإنسان الأخرى، وبين معارض يركز على اتساع وتشعب موضوع البيئة وأهميته لينفي عنها صفة الحق.

    وأمام هذا الاختلاف الذي لا يزال قائما إلى غاية كتابة هذه الأسطر ، وفي ظل العلاقة النظرية الوثيقة بين المفهومين تأثيرا وتأثرا، وجدت هيئات حقوق الإنسان نفسها مجبرة على إدراج البعد البيئي في تفسيرها لحقوق الإنسان المكفولة بموجب النصوص القانونية الدولية، في انتظار أن يحسم الجدل القائم حول إمكانية النص صراحة على البيئة كحق مستقل، بشكل يمكن هذه الهيئات من التعامل مباشرة مع انتهاكات هذا الحق وممارسة سلطاتها في حمل الدول على احترام تعهداتها بموجب النصوص التي تكفله.

    برنامج المقياس:

    ولأن هذه الدروس موجة لطلبة تخصص قانون البيئة والتنمية المستدامة ومع التقيد بما ورد في البطاقة التعريفية لمقياس البيئة وحقوق الإنسان، فسنحاول استعراض بشيء من التفصيل العلاقة بين مفهومي البيئة كإطار طبيعي للكائنات عموما وللإنسان بشكل خاص وبين نظام حقوق الإنسان كأساس تبنى عليه العلاقات البشرية، محاولين التطرق إلى مدى إمكانية الاعتراف بوجود حق مستقل في البيئة الصحية أو السليمة من الناحيتين النظرية والعملية معتمدين على جملة من المحاور هي كالتالي:

    المحور الأول: المفايهم الأساسية (البيئة، حقوق الإنسان)

    المحور الثاني: المقترب البيئي لحقوق الإنسان

    المحور الثالث: المقترب الإنساني للبيئة

    المحور الرابع: البيئة كحق مستقل للإنسان


  • المحاضرة الثانية: المفاهيم الأساسية

    إن موضوعي البيئة وحقوق الإنسان وأبعادهما الدولية والوطنية هما من المواضيع الحديثة نسبيا التي نالت في العقود الأخيرة اهتماما كبيرا على الصعيدين القانوني والسياسي، ورغم أن الاهتمام بالبيئة وحمايتها يصب يشكل مباشر في مصلحة الإنسان وصحته وسلامته، إلا أن الاقتناع الكامل والأكيد بإمكانية إدماج الفكرتين في مصطلح واحد يسمى بالحق في البيئة لا يزال محل مقاومة فكرية وقانونية وجدت مبرراتها في غموض نطاق هذا الحق والمستفيدين منه وقيمة المعايير القانونية التي تعترف به ونظام المسؤولية الذي يشمله، وعلى هذا الأساس فقد كان لزاما قبل أي محاولة للتفصيل في مضمون الحق في البيئة استعراض مفهوم فكرتي البيئة وحقوق الإنسان قبل محاولة التفصيل في العلاقة بينهما ومدى إمكانية إدماجهما في العناوين اللاحقة.


  • المحاضرة الثالثة: المقترب البيئي لحقوق الإنسان

    لا خلاف أن البيئة السليمة والصحية هي شرط مسبق للتمتع بالحقوق الإنسانية، ويبرر هذا النهج حقيقة أن حياة الإنسان وكرامته لا يمكن أن تصان إلا حيثما يتسنى للناس العيش في بيئة تتسم بالخصائص الأساسية اللازمة لضمان الحياة الصحية والكريمة واللائقة بكرامة الإنسان وآدميته، ولأن البيئة في مفهومها الواسع هي الوسط الذي يعيش فيه الإنسان بجميع مكوناته، فمن الطبيعي أن يؤثر هذا الوسط على مضمون هذه الحقوق وإعمالها من جهة، ومن جهة أخرى فإن ما يصيب هذا الوسط من تغيرات قد يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على التمتع ببعض الحقوق كالحق في الحياة والغذاء والصحة وغيرها من الحقوق الأساسية التي لا يجوز إهمالها و التفريط فيها.


  • المحاضرة الرابعة: المخاطر البيئية الرئيسية وتأثيرها على حقوق الإنسان