مخطط الموضوع

  • تصميم الدروس

     مادة نظرية الأدب/ د.سلاف بوحلايس

    مفردات مادة نظرية الأدب

    عنوان الليسانس: أدب عربي

    السداسي: الثالث

    الأستاذ المسؤول على المادة: سلاف بوحلايس

    المادة: نظرية الأدب (محاضرة+أعمال موجهة(

    محتوى المادة:

    السداسي الأول: وحدة التعليم المنهجية

    مادة: نظرية الأدب

    المعامل: 02

    الرصيد:03

     

    الرقم

    مفردات المحاضرة

    مفردات الأعمال الموجهة

    01

    نظرية الأدب (الماهية والمفهوم)

    اختيار المدونات والنصوص

    02

    نظرية الأدب والعلوم الأخرى

    اختيار المدونات والنصوص

    03

    نظرية الأدب وتاريخ الأدب ونقده

    اختيار المدونات والنصوص

    04

    طبيعة الأدب

    اختيار المدونات والنصوص

    05

    وظيفة الأدب

    اختيار المدونات والنصوص

    06

    نظريات الابداع الأدبي

    اختيار المدونات والنصوص

    07

    أ‌-                 المحاكاة

    اختيار المدونات والنصوص

    08

    ب‌-           نظرية التعبير

    اختيار المدونات والنصوص

    09

        ج-      نظرية الخلق

    اختيار المدونات والنصوص

    10

         د-      نظرية الانعكاس

    اختيار المدونات والنصوص

    11

    نظرية الأجناس الأدبية

    اختيار المدونات والنصوص

    12

    أ‌-                 نظرية الشعر

    اختيار المدونات والنصوص

    13

    ب‌-           نظرية الرواية

    اختيار المدونات والنصوص

    14

        ج-     نظرية الدراما

    اختيار المدونات والنصوص

     


    نظرية الأدب



     


  • المحاضرة العاشرة

    المحاضرة العاشرة

    نظرية الأنواع الأدبية

     

    حين الحديث عن الأدب وفقا للنظريات الأدبية التي تطرقنا إليها وهي : نظرية المحاكاة والتعبير والخلق وقفنا عند الأدب في جوهره الإنساني وفقا للأنواع الأدبية فوجدناه يتنوع إلى أنواع أدبية تدخل تحت طائلة الأدب وهي :الشعر ،القصة ،المسرحية ،الرواية وغيرها من الأشكال السردية.وكل نوع من هاته الأنواع تندرج تحته أشكال أخرى،علما أن الأنواع الأدبية لا تثبت على حال ،فبعضها يزول وبعض يجيء وبعضها يتجدد،وهكذا ويبقى الجنس الشعري أو النثري فقط هما اللذان تتدرج تحتهما مختلف الأنواع الأدبية .

    ووفقا لهذا التصور فإن الدارس أو الناقد الحديث يجد نفسه أمام أنواع شتى من الأشكال الأدبية ،فيعمد لضبطها ضبطا نقديا إلى تحديدها إلى أشكال وأنواع ،كنظرية الرواية ،ونظرية القصة ،ونظرية الإيقاع،ونظرية المسرح ،وكل نظرية أو رؤية قرائية أو نقدية لهذه الأنواع تنهض على مقومات أساسية ومعايير فنية خاصة حسب النظرية والنوع.

    ومن ثم يمكن أن القول بأن نظرية الأنواع الأدبية مبدأ تنظيمي،إذ أنها لا تعمد إلى تصنيف الأدب وتحديد تاريخ إنتاجه بحسب الزمان والمكان واللغة المكتوب بها ،وإنما تعمد أساسا ضبط البنية وتنظيم الأنواع الأدبية المتخصصة.

    والواقع أن تأسيس نظرية الأنواع الأدبية تعود إلى أرسطو حين اقترح أو قسم الأدب في مصنفه الشعر إلى أنواع ثلاثة وهي :الترجيديا والكوميديا والملحمة،وقد حدد الفرق بين هذه الأنواع الأدبية التي أنتجت وتفجرت منها أنواع أدبية أخرى على مر التاريخ وجعل الفرق بينها يكمن في الموضوع ،والمضمون،أي الأداء والوظيفة.

    وإذا كان أرسطو يرجع وجود الأنواع الأدبية إلى أسباب موضوعية ،فإن النقاد الذين جاؤوا بعده واهتموا بالأنواع الأدبية يرون خلاف ما كان يرى،حيث تمردوا على مفاهيمه وآرائه،حيث يرى كروتشيه بتحطيم كل مفهوم كلاسيكي،وعليه فإنه ينفي انقسام الأدب إلى أنواع أدبية بقوله: أن الأدب مجموعة من القصائد المفردة والمسرحيات والروايات تشترك في اسم واحد.

    أما هادسون فإنه يرى أن الأنواع الأدبية تظهر تلبية حاجات نفسية بشرية سواء من قبل المبدع أو من قبل المتلقي فردا أو جماعة،ويذهب إلى ابعد من هذا   بحيث يرى أن الأنواع الأدبية قد وجدت بسبب تنوع حوافزنا الذاتية الكبرى التي يمكن تقسيمها إلى أنواع أربعة:

    ـــ الرغبة في التعبير الذاتي أوجدت الشعر

    ــ اهتمامنا بالناس وأعمالهم أوجد المسرح

    ـ اهتمامنا  بالواقع وتحولاته أوجد الفن القصصي

    ــ اهتمامنا وعشقنا للصورة والتصوير أوجد الأدب ككيان قائم بذاته.

    أما توماس إليوت  فقد قسم الأدب إلى أنواع ثلاثة هي :النوع الغنائي، النوع الملحمي ،والنوع المسرحي أو الدرامي وقد أطلق عليها الأصوات الشعرية الثلاثة.

    ومما تقدم نصل إلى أن الآراء السابقة في تفسير النوع الأدبي تستند إلى الفلسفة المثالية على الرغم من تعددها وتنوعها بدءا من آراء أرسطو،مرورا بآراء كروتشيه،هادسون،تومس إليوت وغيرهم.

     

     

     

     

     


  • الدرس الحادي عشر

    المحاضرة الحادية عشرة

    نظرية الوزن والموسيقى لدى الفلاسفة المسلمين :

    يحاول ابن سين في أحد تعريفاته للشعر أن يجعل من طبيعة الوزن في الشعرسمة خاصة تميزه عن النثرحيث يرى  أن الشعر كلام مخيل مؤلف من أقول ذوات إيقاعات متفقة ومتساوقى متكررة على على وزنها...ليكون فرقا بينها وبين النثر.

    فما يقصده ابن سينا ليس أن يجعل الوزن هو الذي يميز الشعر عن النثر،لكن هذا القول يشعرنا بشكل ضمني بان للنثر موسيقى مثل الشعر،لكنها تختلف عن موسيقى الشعر،ويتضح ذلك عندما يشير إلى الوصل والفصل هما وزن الكلام النثري،إذ أن مايميز الوزن الشعري عن الوزن النثري أنه وزن عددي،فموسيقى النثر عند ابن سينا تقوم على أن يكون الكلام مقسما إلى جمل لكل منهما نهاية محددة،وأن يكون هناك تناسب بين هذه الجمل،كأن تكون متقاربة في الطول  أو القصر،وأن يكون هناك توافق بين الحروف ومقاطع من هذه الجمل المتتابعة مثل تشابه الحركات والسكنات ،ومن هنا شدد ابن سينا على أن لا يستخدم الوزن العددي في النثر عموما والخطابة خصوصا حتى لا تضيع الحدود بين الخطابة والشعر.

    أما ابن رشد فيرى أن الوزن ليس مقنعا في الأقاويل الخطابية لثلاثة أسباب هي:

    ــ أن يقع لذى السماع أن القول قد دخلته صناعة حتى يظن أن الإقناع يأتي من قبل الصناعة وليس من الأمر ذاته.

    ـــ أن يظن قد قصد به التعجب واستفزاز السامعين،فيقع القول عندهم موقعا مقنعا للإقناع العقلي.

    ـــ  أن القول الموزون إذا ابتدأ القائل بصدره فهم منه عجزه فكأن السامع يقل اقتناعه مادام الأمر متوقعا.

    في ضوء ما تقدم نلفي ابن رشد يريد أن يصل إلى أن الوزن الشعري يعتمد تعاقب المقاطع وتكرارها على نحو منتظم ، مما يجعل التوقع أكثر إمكانا ووضوحا بينما  لا يحقق الوزن في النثر مثل هذا التوقع.إذ أننا نجده جليا في الشعر وخافتا في الخطابة.،كما يفرق ابن رشد بين موسيقى الشعر القائمة على الوزن العددي،وموسيقى النثر على أساس الاستجابة النفسية التي تحدثها في المتلقي وما يترتب على ذلك من انفعال وتأثر،كما نلحظ أن هناك ثلاثة مستويات للقول  عند ابن رشد النثر والخطابة ، وهناك الأقاويل التي يتحقق فيها الوزن الموزونة وزنا عدديا أو إيقاعيا وهي الشعر،وهناك الأقاويل التي  ليست موزونة،وهي التي لايكون بين ألفاظها أزمنة،إضافة إلى الأقاويل التي يتحقق فيها الوزن من خلال الفصل والوصل بسكنات ونبرات تقربها من الوزن،وينتصر ابن رشد إلى القسم الثالث ،وعليه فإن الخطابة تحتل مكانا وسطا بين الشعر والنثر،لأنها تملك القدرة على الإقناع من خلال التراكيب المسبوكة التي تخرج وفقا لمخارج صوتية تؤثر في المتلقي أو السامع.


    • المحاضرة الثانية عشرة

      المحاضرة الثانية عشرة

      الوزن والمعنى

      ذهب ابن سينا وابن رشد إلى أن الوزن في الشعر وسيلة من وسائل التخييل أو المحاكاة في الشعر ،مثله مثل التشبيه والاستعارة،والواقع أن هذه المسألة شغلت الدارسين والمهتمين  بالوزن والعروض في الشعر ،إذ يرى بعضهم أن العروض بنية رمزية مثله مثل الاستعارة،والملاحظ أن نظرة هذين الفيلسوفين  إلى الوزن نظرة متباينة بين الصوت والمعنى،وقد كان تأثرهما واضحا في تحديد العلاقة بين الوزن والمعنى،بحيث لا يصبح الوزن خارجا أو مستقلا عن المعنى,لكننا نجد أن نصوص هاذين الفيلسوفين ارتدادا ينظر إلى الوزن  بوصفه  سطحا صوتيا مستقلا ومنفصلا عن المعنى،وكذلك الأمر بالنسبة للفارابي وذلك نتيجة نظرتهما الموسيقية إلى الوزن الشعري واشتراك الوزن والموسيقى في جذر إيقاعي واحد يتمثل في تعاقب الحركة والسكون،فلكل وزن خصائصه الصوتية المستقلة التي تجعله مشابها لغرض شعري دون آخر،بالإضافة إلى ذلك فإن الفلاسفة فإن ميزوا بين الإيقاع الموسيقي والإيقاع الشعري على أساس أن الشعر مادته الحروف والملمات ،وأن الموسيقى مادتها الأنغام،فإن تصورهم للوزن الشعري لم يكن يستند إلى كون الشعر لغة وان موسيقى الشعر يمكن أن تنبع من اللغة نفسها،إما كألفاظ مفردة،وإما كألفاظ في تراكيب،حيث تحدد الوظيفة النحوية للكلمة ما إذا كانت منبورة أو غير منبورة،فضلا على البنية المعنوية للغة قد تشكل الإيقاع والوزن أيضا، لقد تصور الفلاسفة أن الشعراء اليونانيين قد حددوا وزنا شعريا لكل غرض من أغراض أشعارهم،ولم يكن هذا التضور نتيجة فهمه لطروحات أرسطو بقد رما كان نتيجة تصورهم هم أنفسهم للوزن الشعري وعلااقته بالمعنى.فافارابي يرى أن اليونانيين وحدهم دون غييرهم من شعراء الأمم الأخرى هم الذين خصصوا لكل نوع من أنواع الشعر وزنا خاصا به،فجعلوا أوزان المدائح غير أوزان الأهاجي،وأوزان الأهاجي غير أوزان المضحكات.

      كما أيد الفارابي هذا التصور لكونه المعيار الصحيح لاستخدام الوزن الشعري الذي ينبغسي أن تلتزمه الأمم حسب تصوره,وقد تابعه في هذا التصور ابن سينا حين قال : واليونانيون كانت لهم أغراض محدودة فيها يقولون الشعر،إذ كانوا يخضعون كل غرض على وزن معين وكانوا يسمون كل وزن باسم على حده.