المحور الأول: طرق البحث العلمية (Les
Méthodes de Recherche Scientifiques)
1-مفهوم البحث
العلمي: هي الطريقة التي يتبعها العقل لمعالجة أو دراسة
موضوع أو مسألة ما من أجل التوصل إلى نتائج معينة وتكون:
- علمية: أي
الكشف عن الحقيقة.
- مقصودة: أي
البرهنة عليها لإقناع الغير.
كما
تعني المنهجية تعلم الإنسان كيفية إستخدام القدرات العقلية
والفكرية أحسن إستخدام للوصول إلى نتيجة معينة بأقل جهد وأقصر طريقة ممكنة ويستخدم
الباحث تفكيره كأسلوب المعالجة القضايا وأداة المنهجية في ذلك.
2-أهمية البحث
العلمي: تكمن أهمية البحث العلمي بإعتباره:
-أداة فكر
وتفكير وتنظيم: أي أداة هامة في زيادة المعرفة واستمرار التقدم
ومساعدة الدارس على تنمية قدراته في فهم المعلومات والبيانات ومعرفة المفاهيم
والأسس والأساليب التي يقوم عليها أي بحث علمي.
-أداة عمل
وتطبيق: أي تزود الباحث بالخبرات التي تمكنه من القراءة
التحليلية الناقدة للأعمال التي يتفحصها وتقييم نتائجها والحكم على أهميتها
واستعمالها في مجال التطبيق والعمل.
إعادة تخطيط وتسيير
أي تزود الباحثين بتقنيات تساعدهم على معالجة الأمور والمشكلات التي تواجههم وهي
تتضمن النقاط التالية:
أداة فن وإبداع:
أي تتضمن الطرق، الأساليب، الإرشادات وأدوات علمية وفنية تساعد الباحث على إنجاز
البحوث بنظرية علمية تمكن الباحث من إتقانه لعمله تجنب الخطوات المبعثرة والهفوات
أهمية منهجية
الدراسات الأكاديمية:
- تكمن
أهمية المنهجية لاعتباران أساسيان هما
الإعتبار الأول: ويتمثل في
أهمية تلك الدراسات في تأهيل الدراسة المعنية في أي تخصص
الإعتبار
الثاني: وهو ضمان فعالية الدراسات التطبيقية وذلك بوضعها في
إطار منهجي معين
أساليب المنهجية: تصنف حسب
طبيعتها وعلاقتهـا إلى
أ-المعرفة
التجريبية المباشرة.
ب-المعرفة الفلسفية.
ج-المعرفة العلمية.
أ-المعرفة التجريبية المباشرة:
أي تقتصر على ملاحظة الظاهرة على أساس بسيط أي مستوى الإدراك الحسي وقد
لجأت البشرية إلى هذا النوع من المعرفة الحسية لتحديد معاني المواقف والأحداث
وبتراكمها تكونت خبرات معينة مكنته من الاستفادة منها في حياته اليومية. ولكن هذه
المعرفة لم تمكن الانسان من تفسير الظواهر المحيطة به وقد نتج عن تراكم هذه
الخبرات ظهور بعض الآراء الحسية المشتركة بين الناس تتمتع بالبداهة والاشتراك أ
الإجماع وهي إلى حد كبير آراء وأحكام ذاتية لأنها لا تعتمد على الأسلوب العلمي عند
تحصيلها رغم تميزها بالإجماع.
ب-المعرفة الفلسفية:
وهي مرحله متقدمة من المعرفة حيث أنها تتناول مسائل تعالج العقل وحده. وهذه
المعرفة تعتمد على عده مناهج فمثلا نجد منهج اليونانيين (التأمل الفلسفي العقلي)
ومنهج فلاسفة الهند (التأمل الاستنباطي الذاتي) ويجدر الإشارة إلى أن منهج
اليونانيين إنتهى عند أرسطو إلى القياس المنطقي وقد كمّل القياس الصوري. وهذا
القياس الصوري هو الذي يعتمد على مقدمات عامه يسلم بها، ثم يتم الوصول عن طريقها
إلى الجزيئات (كليات أكبر من جزيئات، مجهول أكبر من معلوم) وكان الاستدلال المنطقي
والقياس الصوري هما المنهج الأساسي للفلسفة وذلك بالإعتماد على مقدمات كلية
للإستدلال على التعرف على الجزئيات.
ج-المعرفة العلمية:
وهي تعتمد على الإستقراء من الجزئيات للوصول إلى الكليات وبذلك فهي
تقيّـــــــم أحكامها وتعليماتها على أساس الإستدلال الإستقرائي، هذا الأخير بدوره
ينقسم إلى نوعين هما:
* الإستقراء التام:
يقوم على ملاحظة جميع المفردات الخاصة بالظاهرة وبعد ذلك يقوم بإصدار الحكم
على الذي يكون عبارة عن تلخيص للأحكام.
* الاستقراء الناقص:
يقوم فيه الباحث بدراسة بعض النماذج ثم يحاول الكشف عن القوانين العامة
التي تخضع لها الحالات المتشابهة.
وخلاصة المنهجية العلمية: أنها
تعتمد على الملاحظة المنطقية والموضوعية للظواهر، ووضع الفرضيات وجمع البيانات
وتحليلها، وإثبات صحة المعلومات وتجاوز المفردات بغية التنبؤ بالظواهر.
مميزات المنهجية العلمية:
- معرفة موضوعية.
- الدقة المنهجية.
- الإبتعاد عن الرأي الذاتي.
- تقوم على أساس التمحيص والتنقية بإستخدام وسائل علمية دقيقة تتناول
الظواهر الواقعية.
- الإعتماد على التحقق والتجربة إنطلاقا من الكليات إلى الجزئيات والتي
تحكم التنبؤ بمستقبل الظواهر.