وصلت السرديات البنيوية إلى ذروتها واستوت معالمها مع مشروع جيرار جنيت النقدي، حيث أسس برنامجه التحليلي على خلفيات معرفية متعددة سواء أكانت قديمة كشعرية أرسطو، إذ انصرف الناقد إلى تلك المرحلة من تاريخ الأدب الأوروبي لمناقشة تصوره للعمل الإبداعي أم حديثة كالإنجازات السابقة له والمتعلقة بنظرية السرد التي استوعب معطياتها وتفاعل معها معمقا مقولاتها، فصاغ بذلك نظرية متماسكة

وبلورتصورا منهجيا أنضج لمقاربة الخطاب السردي.حيث اتفقت جل الدراسات على كفاءته الأدائية في تحليل تمفصلات الخطاب السردي كونه اعتمد على عدة مفاهمية تتميز بالإنتاجية.وستكشف هذه المحاضرة على أهم المرتكزات التي شيد عليها تصوره المنهجي.