ثمة علاقة مستمرة وذات تأثير متبادل بين الفرد والعمل الذي يؤديه، هذه العلاقة تحتاج إلى تنشيط وتجديد دائم، فهي إن تركت تدور في نفس الدائرة وبذات المستوى فقد يترتب على ذلك تقادم معلومات ومهارات الفرد، وعدم صلاحيتها وربما تقلصها وانكماشها وعجزها عن مقابلة ما يتجسد من تطورات.

من هنا يبرز دور التدريب في تقديم المعارف الجديدة والمهارات الحديثة والاتجاهات المسايرة لهذا التطور، وذلك بالتماشي مع الدور المستحدث وطرق أدائه وتقنياته، فالمهمة الأساسية للتدريب هي أساسا تخصيب عقول المتدربين وتوسيع أفاقهم ومداركهم بعد إدراك مكامن النقص لديهم مقارنة بالأداء المطلوب منهم أو بمتطلبات الأدوار أو التقنيات المستحدثة.