محور الأدب المغربي والأندلسي:

عّمر المسلمون في بلاد الأندلس ما يقارب ثمانية قرون، ثمّ طردوا منها شرّ طردة فبكى آخر ملوك الطوائف عبد الله الاصغر لمّا سلّم مفاتيح المدينة للقائد الصليبي، قالت له أمه: "ابك اليوم ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال".    
       ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الأندلس تعرف في أدبياتنا اليوم بالفردوس المفقود، لأنّ بلاد الأندلس-اسبانيا اليوم -  تعدّ من أجمل البلاد مناخا، وأطيبها أرضا، حتى هام الشعراء العرب بجمال طبيعتها، فلا يخلو شعرهم من التغني بأشجارها وثمارها وأنهارها، حتّى برعوا في وصفها وعدّت قصائدهم في وصف الطبيعة غرضا مستقلا.