هناك تاثير دوما لوضعية العمل على العامل و المحيط

في الأرغونوميا، تشير مواقف العمل إلى المواقف والمواضع التي يتحلى بها الأشخاص أثناء أداء المهام المرتبطة بالعمل. هناك العديد من مواقف العمل التي ينظر إليها من قبل المهندسين الإنسانيين عند تصميم مساحات العمل والمعدات لضمان راحة وأمان العمال. وإليك بعض من أكثر مواقف العمل شيوعًا:

1.   الوقوف - عندما يقف العامل أثناء أداء مهامه. يصمم المهندسون الأرغونوميون محطات العمل لضمان أن يقف العمال في موقف مريح وآمن لمنع الإحراج واضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي.

2.   الجلوس - عندما يجلس العامل أثناء أداء مهامه. يصمم المهندسون الأرغونوميون الكراسي والمكاتب والمعدات الأخرى لضمان أن يجلس العمال في موقف مريح وآمن لمنع الإحراج واضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي.

3.   الركوع - عندما يركع العامل على ركبتيه واحدة أو كليهما أثناء أداء مهامه. يصمم المهندسون الأرغونوميون محطات العمل لضمان أن يركع العمال في موقف مريح وآمن لمنع الإحراج واضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي.

4.   الجثو - عندما يجثو أو ينحني العامل أثناء أداء العمل .

الروابط والموارد التي قد تساعد في توضيح الموضوع بشكل أفضل.

1.     رابط موقع الجمعية الأمريكية لعلم الإنسانية (The Human Factors and Ergonomics Society)، والذي يقدم معلومات مفصلة حول العديد من المواضيع المتعلقة بالعمليات البشرية في العمل والمنزل، ويتضمن هذا الموقع العديد من الموارد التعليمية والتوضيحية المفيدة: https://www.hfes.org/resources/ergonomics-in-action

2.     رابط فيديو من شركة "إيرون هورس" (Iron Horse)، والذي يوضح أسس تصميم محطات العمل الصحيحة:

3.     رابط فيديو من "تيد إكس" (TEDx)، والذي يتحدث فيه الدكتور إيان دانيلز (Ian Daniels) عن أهمية علم الإنسانية في تصميم مكان العمل، وكيف يمكن للعلماء الاستفادة من بيانات الحركة والأداء البشري لتحسين تصميم الأدوات والمعدات الجديدة:

بدأت الاضطرابات العضلية الهيكلية تعد من المشاكل الصحية الشائعة التي يواجهها العاملون في مختلف القطاعات والمجالات. يعاني العديد من العاملين من الألم والإجهاد الناتج عن ساعات العمل الطويلة والوضعيات غير الصحيحة، مما يؤثر على القدرة الوظيفية ويزيد من خطر الإصابة بالإعاقة المؤقتة أو الدائمة.

يشير مفهوم وضعيات العمل في الإرجونوميا إلى دراسة التفاعل بين العامل وبيئة العمل. وتعتمد هذه الدراسة على التحليل الوظيفي لتحديد الأنشطة الحركية التي يقوم بها العاملون والتأثير الذي تركه هذه الأنشطة على جسم العامل.

وتهدف وضعيات العمل إلى تصميم محطات العمل التي تسمح للعاملين بالحفاظ على وضعية الجسم الصحيحة، وتوفير الراحة والاسترخاء اللازمين لتقليل خطر الإصابة بالاضطرابات العضلية الهيكلية. كما تساعد وضعيات العمل على تحسين الإنتاجية والجودة وتقليل الأخطاء والحوادث المرتبطة بوضعيات العمل غير الصحيحة.

تشمل أبرز وضعيات العمل المستخدمة في الإرجونوميا وضعية الجلوس، وضعية الوقوف، وضعية الجلوس على الكرسي الطويل، وضعية العمل على الحاسوب، وضعية العمل على خط الإنتاج، وضعية العمل في السيارة، وضعية العمل في المستودعات والمخازن، وضعية العمل في الأعمال الحرفية

عادة ما يتم تصميم محطات العمل بحيث يكون العامل قادرا على القيام بالعمل بكفاءة وفي وضعية الجسم الصحيحة. ويتطلب ذلك اختيار معدات العمل المناسبة، مثل الكراسي والطاولات وأدوات العمل، بالإضافة إلى توفير المساحة الكافية والإضاءة الجيدة.

ومن المهم أيضا تقديم التدريب والتوعية للعاملين حول وضعيات العمل الصحيحة وطرق التخفيف من الإجهاد الناتج عن ساعات العمل الطويلة، وتوفير فرص الاستراحة والتمارين الرياضية الخفيفة خلال فترات العمل.

من الجدير بالذكر أن الإصابة بالاضطرابات العضلية الهيكلية يمكن تجنبها باتباع بعض الإرشادات البسيطة. على سبيل المثال، يجب تجنب الجلوس لفترات طويلة دون الوقوف والتمدد، وتحريك الجسم بانتظام لتحسين الدورة الدموية. كما يجب الحرص على اختيار معدات العمل المناسبة والتأكد من توفر الإضاءة والتهوية الكافية.

بشكل عام، يمكن القول إن وضعيات العمل في الإرجونوميا تهدف إلى تحسين صحة العاملين وجعل بيئة العمل أكثر أمانا وصحة. وتعتبر الوعي والتدريب حول وضعيات العمل الصحيحة أحد العوامل المهمة في تحقيق هذه الأهداف وتجنب الإصابة بالاضطرابات العضلية الهيكلية.


Modifié le: samedi 18 février 2023, 15:11