محاضرة 2

مفاهيم أساسية

 : المتغير : هو أي حدث أو شيء ممكن قياسه او معالجته مثل درجات الحرارة ,مستوى الرطوبة , عدد الطلبة , عدد ساعات الحرمان من الطعام , طريقة التدريس , جنس الطلبة , عمر الفرد , تحصيل الطالب ,معامل الذكاء , القلق النفسي ...والمتغير الذي يعالج في التجربة هو المتغير المستقل ام المتغير الذي يقاس في التجربة فهو المتغير التابع. ا

لمتغير المستقل : هو اي حدث او شيء يؤثر في السلوك ويكون تحت سيطرة الباحث او المجرب.

المتغير التابع: هو إي سلوك أو فعل عقلي يكون خاضعا لتأثير المتغير المستقل . ((يكون المتغير مستقلا أو تابعا وفق تحكم الباحث آو سياق الأحداث)).

المتغيرات الدخيلة : وهي المتغيرات التي يسيطر عليها الباحث في المجموعتين التجريبية والضابطة كي لا تؤثر على المعالجة التجريبية

. المجموعة التجريبية: وهي المجموعة التي تتعرض لتأثير المتغير المستقل ,وقد تكون في التجربة الواحدة عدة مجموعات تجريبية في آن واحد.

المجموعة الضابطة: وهي المجموعة التي لا تتعرض لتأثير المتغير المستقل وتستخدم للتعرف على تأثير ذلك المتغير في المجموعة التجريبية

المنهج هو تلك الطريقة العلمية التي ينتهجها أي باحث في دراسته وتحليله لظاهرة معينة أو لمعالجته لمشكلة ما، وفق خطوات بحث محددة من أجل الوصول إلى المعرفة اليقينية بشأن موضوع الدراسة والتحليل، أما المنهجية فيقابلها في اللغة الفرنسية Méthodologie وهذا المفهوم مركب من كلمتين : Méthode تعني المنهج، و Logie تعني علم ، وبذلك فالمنهجية هي العلم الذي يهتم بدراسة المناهج فهي علم المناهج، فالمنهجية هي أشمل من المنهج.

     تتعدد مناهج البحث العلمي، ويناسب كل منهج منها نمطا معينا من البحوث العلمية، ويعد المنهج الوصفي المنهج الأكثر استخداما في البحوث العلمية، وذلك نظرا لشموليته، ولقدرته على احتواء كافة أنواع المناهج العلمية، ونظرا لأهمية مناهج البحث العلمي سنقوم فيما يلي بتحديد أبرز أنواعها

: 1 -المنهج التاريخي: يعني علم التاريخ بدراسة الحوادث الماضية من أجل فهم الحاضر ومن ثم التنبؤ بالمستقبل ومن خلال ذلك فإن الباحث في مجال علم التاريخ يقوم بتحليل الأحداث الماضية و تفسيرها بهدف الوقوف على مضامينها وتفسيرها بصورة علمية تحدد تأثيرها على الواقع الحالي للمجتمعات. المنهج التاريخي هو ذلك المنهج الذي يقوم على طريقة علمية يتبعها الباحث من أجل الوصول إلى المعرفة والحقيقة ، ويتبع في ذلك الدراسة التحليلية للظاهرة المدروسة من خلال الإطار الزماني و المكاني، وفق خطوات معينة تعتمد على المصادر التاريخية من أجل فهم الظاهرة كما هي في الوقت الحالي. يتميز المنهج التاريخي بأنه يسعى إلى سد فجوات الوقائع والأحداث الاجتماعية و السياسية. من أجل دراسة الظاهرة التاريخية يتطلب من الباحث أن يتبع الخطوات التالية: -

- تحديد الظاهرة محل الدراسة و البحث

- جمع المعلومات و المصادر التاريخية بشأن الظاهرة المدروسة - نقد المصادر التاريخية

- عملية التركيب و التفسير التاريخي

- الوصول إلى نتائج. .

 2 -المنهج الوصفي: يعتمد هذا المنهج على التركيز الدقيق على الوصف، حيث يصف ظاهرة معينة استنادا إلى وضع حالي، و من خلال ذلك يطرح الباحث مجموعة من الأسئلة: -

-  ما هو الوضع الحالي لهذه الظاهرة؟ -

- ما هي العالقات بين الظاهرة المحددة و الظواهر الأخرى؟ -

-  ما هي النتائج المتوقعة لدراسة هذه الظاهرة؟

قد تكون الإجابة عن هذه الأسئلة من خلال القيام بعملية جمع الحقائق والبيانات الكمية أو الكيفية عن الظاهرة المدروسة مع محاولة تفسير هذه الحقائق تفسيرا كافيا، ويهدف المنهج الوصفي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف نذكر منها: - القيام بجمع المعلومات ذات العالقة بموضوع الظاهرة المدروسة بطريقة مفصلة. - القيام بتوضيح الظواهر الأخرى وعالقاتها بالظاهرة المدروسة. –

-          مقارنة الظاهرة محل الدارسة بالظواهر الأخرى المحيطة بها.

إذن يمكن القول أن المنهج الوصفي هو تلك الطريقة العلمية التي يعتمدها الباحث في دراسته لظاهرة معينة وفق خطوات معينة، يقوم خلالها بتحليل المعطيات والبيانات المتعلقة بالظاهرة المدروسة من أجل الوصول إلى الحقيقة العلمية.

من خلال ما سبق تتضح خطوات للمنهج الوصفي فيما يلي:

: - تحديد الظاهرة محل الدراسة والبحث. –

- القيام بجمع المعلومات المتعلقة بالظاهرة المراد دراستها. –

- و ضع الفرضيات و اختيار عينة الدراسة.

- القيام باختيار أدوات البحث التي سيستعملها الباحث في دراسته

- الوصول إلى نتائج، تحليلها، تفسيرها والوصول إلى تعميمات

. أنواع الدراسات الوصفية: يندرج تحت المناهج الوصفية مجموعة من المناهج الفرعية مثل

-منهج الدراسة المسحية: يعتبر منهج المسح من أكثر المناهج استعمالا في البحوث الوصفية، واستنادا إلى هذا المنهجØ فإن الباحث يقوم بعملية دراسة شاملة لموضوع دراسته، جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بهذه الظاهرة، وتحليل الوضع الراهن لها في بيئة محددة و وقت محدد، من خلال ذلك يمكن القول أن المنهج المسحي يهدف إلى: -

- وصف الظاهرة المدروسة، تشخيصها، تحليلها، جمع بيانات حولها وتقرير حالتها كما هي في الوقت الراهن، وفي هذا المجال فإن الدارسة المسحية تتعلق بالوقت الذي يجرى فيه البحث ولا تتعلق بالظاهرة و بمستقبلها.

 - يقوم الباحث بتقديم المعايير المحددة التي يجب أن تكون الظاهرة وفقها.

 - من خلال دراسة الواقع يقوم الباحث بإسقاط ما هو موجود فعال في المجتمع مع ما ينبغي أن يكون عليه الحال وفق معايير محددة، و في هذا الإطار فإنه يقوم بمقارنة بين الواقع و بين المعايير المحددة.

 - يقوم الباحث بتقديم اقتراحات وأساليب للوصول إلى ما ينبغي أن تكون عليه الظاهرة استنادا إلى المعايير المحددة.

- يصل الباحث في الأخير إلى استخلاص النتائج التي يمكن تطبيقها على مجتمع الدراسة كله

-منهج دراسة الحالة: يعتبر منهج دراسة الحالة أحد المناهج الوصفية التي تعنى بدراسة وحدة من وحدات المجتمعØ دراسة تفصيلية من مختلف جوانبها، و ذلك من أجل الوصول إلى تعميمات تنطبق على غيرها، فهذا المنهج يتميز بالتعمق في دراسة وحدة معينة سواء كانت هذه الوحدة فردا أو قبيلة أو قرية أو مؤسسة اجتماعية أو مجتمعا محليا أو مجتمعا عاما، يهدف إلى جمع البيانات، المعطيات، المعلومات المفصلة عن الوضع القائم المتعلق بالوحدة المدروسة، تاريخها، علاقاتها بالبيئة وتحليل نتائجها بهدف الوصول إلى تعميمات يمكن تطبيقها على غيرها من الوحدات المتشابهة في المجتمع الذي تنتمي إليه هذه الوحدة أو الحالة، غير أنه يشترط أن تكون الحالة ممثلة للمجتمع الذي يراد الحكم عليه

- مميزات منهج دراسة الحالة: -

-يهدف هذا المنهج إلى الحصول على معلومات شاملة و مفصلة عن الحالة المدروسة. - القيام بدراسة الحالة المدروسة من حيث متابعة تطورها تاريخيا و حاليا،

- خطوات منهج دراسة الحالة: يمكن إجمال خطوات منهج دراسة الحالة فيما يلي : *

- القيام بتحديد المشكلة واختيار الحالة موضوع الدراسة. *

- القيام بجمع البيانات والمعلومات الضرورية لفهم الحالة المدروسة، و ذلك عن طريق الاستعانة بأدوات البحث العلمي كالاستبيان و المقابلة.

 * تحديد الفرضيات

القيام بمسايرة الحالة من أجل الوصول إلى مختلف التطورات المتعلقة بها. * الوصول إلى استخلاص النتائج المتعلقة بالحالة المدروسة و وضع التعميمات على بقية الحالات الأخرى.

3- المنهج التجريبي : إن هذا المنهج من مناهج البحث العملي يعتمد على التجربة، للحصول على معلومات عن الظاهرة المدروسة، فالتجربة هي الأساس لتلك البيانات والمعلومات، و يمكن التحكم في المتغيرات الخاصة بتلك التجربة، أين يتدخل الباحث بإحداث تغيرات معينة، فال يقتصر دوره على الوصف للظاهرة فقط، فيقوم بملاحظة النتائج بعد إحداث التغيرات. الهدف من هذا المنهج هو التعرف على دور وأثر كل متغير في هذا المجال، بحيث يعمل على استكشاف العلاقة بين المتغيرات المسؤولة عن حدوث هذه الظاهرة وبين التأثير فيها، لذلك يعمل الباحث على تكرار التجربة عدة مرات، ويلاحظ أثر عامل التغيير في كل مرة. يعتبر من أحسن المناهج إلا أنه تصادفه المعوقات التالية: - عدم قدرة الباحث العلمي على تحديد كل المتغيرات التي يمكنها التأثير على التجارب، وكذلك إمكانية الغفلة عن بعض المتغيرات. - عدم المناسبة لجميع الظواهر والمجاالت. - صعوبة اختيار الباحث العلمي للمجموعتين المتكافئتين عند عدم استعمال المجموعة الواحدة. - احتمالية الأخطاء التجريبية التي تؤدي إلى الوصول لنتائج غير صحيحة ودقيقة. - التكلفة والوقت المستغرق.


Cette leçon n'est pas encore prête.