د. مسعودة بوجلال.
سنة أولى ماستر تخصص: تاريخ المغرب العربي المعاصر.
المعامل: 02.
الأرصدة: 04.
محاور المقياس:
1-الحماية الفرنسية على موريتانيا 1903م.
2 -ردود الفعل الموريتانية تجاه الاحتلال الفرنسي - مقاومة ماء العينين-.
3 -السياسة الفرنسية في موريتانيا 1903-1961م.
4 -النضال السياسي الموريتاني 1945 - 1961م.
5 -استقلال موريتانيا 1961م.
خريطة موريتانيا السياسية
نظر للموقع الجغرافي الذي تتميز به موريتانيا في غرب إفريقيا، أصبحت المنطقة تنافس للأوروبي منذ بداية، القرن السابع عشر، حيث تمكنت فرنسا في الأخير بالظفر فيها سنة 1903م، وترتبت عن هذا الأخير اضطرابات وخلافات، حيث نجمت عنها مقاومات الموريتانيين في شكل هجومات من طرف القبائل وقد دامت المقاومة المسلحة إلى غاية 1934م، ومن أبرز هذه المقاومات" مقاومة الشيخ ماء العينين ومقاومة بكار ولد أسويد" الذي كان له دور كبير في مواجهة الفرنسيين
الشيخ ماء العينين الشيخ بكار ولد أسويد أحمد
كان لاحتلال فرنسا لموريتانيا عدت نتائج في مختلف جوانب الحياة السياسية والعسكرية والإدارية
والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث عاشت البلاد طيلة الحقبة الاستعمارية في تخلف حضاري شامل لمختلف مناحي الحياة
واتبع الاستعمار في بداية الامر الدبلوماسية السلمية مع الامارات الموريتانية وكانت كل امارة مستقلة عن الأخرى ويمكن القول ان الحدود الحالية
التي ترفها موريتانيا هي من نتاج الاستعمار الفرنسي ونتيجة المقاومة الوطنية
إن تراجع المقاومة المسلحة في موريتانيا لم تكن نهاية الكفاح التحرري، فقد ظهرت هناك مرحلة جديدة تبلور فيها الوعي الوطني؛ تميزت هذه المرحلة بتشكيل الأحزاب السياسية والمنظمات التي تدافع عن القضية الموريتانية.
في ظل ظروف انتشار الحركة التحررية الإفريقية؛ لا سيما بعد نهاية الحرب العلمية الثانية؛ وقد شهدت موريتانيا تنامي قوي للوعي السياسي الذي بدأ ينموا ويظهر على يد مجموعة من الشباب المثقف، إذ بدأت بنزعة إصلاحية هدفها الرقي بالبلاد ثم تطورت بعد سنة 1946م، خصوصا بعد صدور الدستور الفرنسي إلى المطالبة بحق الانتخاب وتشكيل المجالس المحلية بموجب ما دعا إليه الدستور الفرنسي (الجمهورية الرابعة).
1957 حرمة ولد بابانا أعضاء أول حكومة موريتانية
شهدت الساحة السياسية في موريتانيا تطورا ملحوظا؛ إذ قامت القوى السياسية بخطوات جريئة لتوحيد عملها السياسي بهدف تشكيل مؤسسات سياسية وطنية أيضاً للضغط على فرنسا من أجل إظهار الكيان السياسي الخاص بموريتانيا ضمن إطار الاتحاد الفرنسي الذي أقره دستور 1946م والعمل على استقلال البلاد.
ومنذ تلك الفترة، بدأ التيار الوطني ينتقل من إطار العفوية إلى التكتل والتنظيم وتحديد الأهداف الوطنية والسياسية بظهور العديد من المنظمات والأحزاب، لكن الطابع الوطني الحقيقي لم يظهر إلا في مطلع الخمسينات.
ومند بداية سنة 1960م؛ أصبح مطلب الاستقلال مطلب شعبي وجماهيري وبهذا تمّ الإعلان عن الاستقلال لجمهورية موريتانيا الإسلامية في يوم 28 نوفمبر 1960م، حيث صادقت الجمعية الوطنية الموريتانية على المعاهدة بعد 57 سنة من الاحتلال الفرنسي للبلاد، وأصبحت جمهورية مستقلة ذات سيادة برئاسة المختار ولد داده.
أول اجتماع لمجلس الوزراء الموريتاني تحت الخيمة المختار ولد دادة