General
معهد علوم و تقتيات النشطات البدنية و الرياضية
محاضرات مقياس علم الإجتماع الرياضي سنة ثانية ليسانس


يعد علم الاجتماع أحد العلوم الاجتماعية التي تهدف إلى كشف طبيعة المجتمع البشري، ويهتم بدراسة الظواهر الاجتماعية وتحليل العلاقات الإنسانية والسلوكيات المرتبطة بالتماسك بين الجماعات وضبط حدود أساليب حياة الفرد، وكأي مجال من مناهج البحث يعتمد علم الاجتماع على مداخله واتجاهاته التي ترتبط بمفاهيم وتصورات محددة عن الحياة الاجتماعية وفهم عناصرها ومكوناتها وإجراء دراسات تطبيقية عليها، فإذا كان الكيميائي يهتم بتكوين المركبات الكيميائية والتعادل بين عناصره، فإن علم الاجتماع يفحص مكونات بناء المجتمع ويوضح العلاقة بين مكونات المجتمع وطبقاته وربطها بمختلف أنماط السلوك وطرق التفكير البشرية.

يعتبر فهم المصطلحات العلمية في علم الإجتماع العام أو الرياضي للطلبة أحد الوسائل المهمة لفهم الموضوعي لهذا العلم الذي تمكنه من فهم ووضوح الرؤية الفكرية في الكتب و الأبحاث حيث سنتناول أهم المفاهيم و المصطلحات و من أهمها :
النظام الاجتماعي
الإصلاح الإجتماعي
النسق الإجتماعي
التكامل الاجتماعي
المؤسسة الاجتماعية الرياضية
الثقافة الرياضية
السلوك الاجتماعي الرياضي.....الخ

ولعل من أهم المناهج التي يستعين بها الباحث في رؤية الواقع الاجتماعي ودراسته من عدة نواحي و التي يستخدمها علماء الاجتماع ويتوقف استخدامها من طرف الباحث مراعيا طبيعة البحث، والإمكانات المتوفرة، ودرجة الدقة المطلوبة، وأغراض البحث،ولعل من أكثر الطرق المنهجية شيوعاً في الدراسات الاجتماعية، المنهج التاريخي و والمنهج المقارن، والمنهج التجريبي، والمنهج الوصفي، مما قد تقتصر في النتائج على الوصف أو تتعدى ذلك إلى التحليل والتفسير وقد لا يكتفي الباحث بأحد هذه المناهج، بل يتعدى إلى المزج بينها للوصول ألى نتائج أفضل وأكثر دقة.
المنهجالتاريخي
المنهج الوصفي
المنهج التجريبي
المنهج المقارن

تمهيد
تعتبر نظام التربية الرياضية من أهم النظم الاجتماعية التي يشتمل عليها نموذج البناء الاجتماعي المعاصر،حيث أنه بالرغم من أن التربية الرياضية مؤسسة اجتماعية قديمة قدم الكثير من المجتمعات الإنسانية، إلا أن مقدرات العصر الحديث وعلى رأسها تفاقم وانفجار المعرفة الرياضية وتضخم الثقافة الرياضية، حيث أعطت للتربية المكانة المتقدمة في سياقات الأنظمة والمؤسسات الاجتماعية، كما أنّ هذا ليس بالغريب عن نظام يعد وسيلة المجتمع الأساسية في نقل الثقافة الرياضية وتوظيفها اجتماعياً في إنتاج أفراد رياضيين يكونوا عند حسن ظن مجتمعهم، التي يعملون على تطويره والنهوض به.

يعد المجتمع أكبر وحدة من وحدات الحياة الاجتماعية، وهو عبارة عن جماعات كبيرة من البشر توحد بنظام ارتبط بتطور تاريخي، كما أن لفظ المجتمع يعبر للدلالة على وحدة اجتماعية مثل: القبيلة والدولة أو الأمة، ويعكس مفهوم مؤسساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية...، ويرتبط المجتمع بالحيز الجغرافي المناسب والخصائص السكانية والعادات والتقاليد المختلفة والنظم كاللغة والتاريخ والدين والمصير المشترك الواحد، ونعبر في كثير من الحالات عن المجتمع بالدولة فنقول المجتمع الجزائري أو نقول مثلا: المجتمعات المحلية كالمجتمع الريفي والمجتمع الحضري، أو نقول المجتمع المتخلف والمجتمع المتحضر ومن بين المجالات التي اهتم بها علماء الاجتماع دراسة ديناميكية الجماعة وتفاعلها وكذا أنواعها وأسس تشكيلها وتكوينها والمعايير التي تحكم المجتمع والتي تملي قيودا اجتماعية على أفراده وأن يظلوا دائما تحت ضغط وتأثير هذا النظام.

إن موضوع التنشئة الاجتماعية عن طريق الرياضة يعني الاعتقاد بأن اللعب والألعاب عبارة عن عنصر مهم من عناصر أساسية في عملية التنشئة الاجتماعية، حيث تعتبر جانباً مهماً أساسياً وجوهرياً في الخبرات الأولية في الحياة الاجتماعية، كما تفترض معظم الأبحاث التي تم إجراؤها على التنشئة الاجتماعية من خلال الرياضة، أن المشاركة في الأنشطة البدنية بمختلف أنواعها ومهاراتها أن تعلّم الأطفال مجموعة متنوعة ومتكاملة من المهارات الضرورية للمشارك الفعالة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية حينما يكبرون.

تمهيد


يحتل النظام الاقتصادي جانبا مهما في النشاط الإنساني
وهو عامل محرك رئيسي في الحياة الاجتماعية ولقد أخذ صورته الاجتماعية كعلم اجتماعي واضح في مطلع القرن العشرين كان مفاده النهوض بالقطاع الصناعي والتجاري للوصول بالاقتصاد إلى ذروته، ولم يمس علم الاقتصاد الجوانب الاقتصادية والتجارية فقط بل ومس الجانب الرياضي حيث كان له دور كبير في دعم الرياضة في عدة جوانب، كما ساهمت الرياضة في نهوض الاقتصاد إسهاما كبيرا في الإقتصاد العالمي.
أصبحت ظاهرة العنف والشغب ظاهرة واسعة الانتشار في الملاعب الرياضية، وهذه الظاهرة ليست حديثة في المجال الرياضي وإنما هي ظاهرة قديمة قدم الرياضة التنافسية، ولكن الجديد هنا هو تعدد مظاهر العنف والشغب وتغير طبيعته، حيث أصبحت هذه الظاهرة تتعدى حدود الملاعب الرياضية. فالكثير من الجماهير الرياضية أخذوا يحتفلون بعد الفوز بطريقة غير حضارية عن طريق الاعتداء على الآخرين وإلحاق الأذى والضرر بهم أو بممتلكاتهم.
إن أهم دوافع اللجوء للعنف هو التعبير عن حاجات تحقيق الذات للشباب، البحث عن كبش فداء للفشل أو الهزيمة وإلقاء اللوم على الآخرين، أو محاولة تحقيق مكاسب شخصية. حيث نجد بعض الأفراد يستغلون التجمع الجماهيري لإطلاق الزمام لعدوانيتهم الكلامية أو البدنية في الملعب وخارجه، مستغلين بذلك تطلعات الشباب من المشجعين الذين يحاولون التعبير عن مفاهيمهم الخاصة فيما يتعلق بالصداقة والرجولة والمغامرة والمخاطرة
