Aperçu des sections
- Généralités
- Section 1
Section 1
المحاضرة الأولى: تعاريف ومفاهيم حول النفايات
ﺗﻌرﯾف اﻟﻧﻔﺎﯾﺔ:
ﻟﻘد ﺣﺎول ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺗدﺧﻠﯾن ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺑﯾﺋﻲ إﻋطﺎء ﺗﻌرﯾف ﻟﻛﻠﻣﺔ ﻧﻔﺎﯾﺔ، وﯾوﺟد ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻋدة ﺗﻌﺎرﯾف واﻟﺗﻲ ﺗواﻓق ﻛل ﻣﻧﮭﺎ ھدﻓﺎ ﻣﻌﯾﻧﺎ :
ﺣﯾث ﻋرﻓت ﺧﻼل اﻟﺣوار اﻟوطﻧﻲ ﺣول ﺣﺎﻟﺔ و ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺳﻧﺔ2006 ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻛل ﻓﺿﺎﻟﺔ ﯾﺗﺧﻠﻰ ﻋﻧﮭﺎ ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﻏﯾر ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻺﺳﺗﻌﻣﺎل ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻧﺳﺑﺔ إﻧﺗﺎج ﻛﻠﻎ 0.5 /ﺳﺎﻛن/ﯾوم.
اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﺑﯾﺋﻲ:
ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺗﺷﻛل اﻟﻧﻔﺎﯾﺔ ﺧطرا إﺑﺗداءا ﻣن اﻟوﻗت اﻟذي ﺗﺣدث ﻓﯾﮫ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺑﯾن اﻟﺑﯾﺋﺔ. ھذه اﻟﻌﻼﻗﺔ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻣﻌﺎﻟﺟﺔ .
اﻟﺗﻌرﯾف اﻻﻗﺗﺻﺎدي :
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻧﻔﺎﯾﺔ ﻛل ﻣﺎدة أو ﺷﻲء ﻗﯾﻣﺗﮫ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻌدوﻣﺔ أو ﺳﻠﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺎﻟﻛﮫ ﻟﻛن ھذا اﻟﺗﻌرﯾف ﯾﺑﻌد ﺟزءا ﻣﻌﺗﺑرا ﻣن اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗدوﯾر واﻟﺗﻲ ، ﺗﻣﻠك ﻗﯾﻣﺔ إﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺣﺗﻰ وإن ﻛﺎﻧت ﺿﻌﯾﻔﺔ.
اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ:
ﯾﺗﻣﺛل دوره ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت، وذﻟك ﺑﻣﻧﻊ اﻟطرح واﻟرﻣﻲ اﻟﻌﺷواﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ، أو إﻋﺎدة ﺑﯾﻌﮭﺎﻣن أﺟل اﻟﻔرار ﻣن اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ، وﻟﮭذا وﺟب اﻟﺗﺣدﯾد اﻟدﻗﯾق ﻟﻛل ﻣﺎ ﯾدﺧل ﻓﻲ اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧي.
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟزاﺋر ﻧﺟد اﻟﺗﻌرﯾف اﻟوارد ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 03 اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﺳﯾﯾر اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت وﻣراﻗﺑﺗﮭﺎ(01-19) اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ2001/12/12 ﺣﯾث ﯾﻌرف اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ "ﻛل اﻟﺑﻘﺎﯾﺎ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎج أو اﻟﺗﺣوﯾل أو اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل وﺑﺻﻔﺔ أﻋم ﻛل ﻣﺎدة أو ﻣﻧﺗوج وﻛل ﻣﻧﻘول ﯾﻘوم اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﺣﺎﺋز ﺑﺎﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮫ أو ﻗﺻد اﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮫ أو ﯾﻠزم ﺑﺎﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮫ أو ﺑﺈزاﻟﺗﮫ..
وﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 89 ﻣن ﻗﺎﻧون ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ (03/83) ﺗﻌرف اﻟﻧﻔﺎﯾﺔ ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻧﻔﺎﯾﺔ ﻛل ﻣﺎ ﺗﺧﻠﻔﮫ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣوﯾل أو إﻧﺗﺎج أو اﺳﺗﻌﻣﺎل، وﻛل ﻣﺎدة ﻣﻧﺗوج أو ﺑﺻﻔﺔ أﻋم ﻛل ﺷﻲء ﻣﻧﻘول يهمل أو ﯾﺗﺧﻠﻰ ﻋﻧﮫ ﺻﺎﺣﺑﮫ.
- Section 2
Section 2
المحاضرة الثانية:أنواع النفايات الحضرية
أﻧواع اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ:
ﺗﻧﻘﺳم اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺗﮭﺎ إﻟﻰ ﻧﻔﺎﯾﺎت ﺣﺿرﯾﺔ ﺳﺎﺋﻠﺔ، ﻧﻔﺎﯾﺎت ﺣﺿرﯾﺔ ھواﺋﯾﺔ و ﻧﻔﺎﯾﺎت ﺣﺿرﯾﺔ ﺻﻠﺑﺔ.
-اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋﻠﺔ: Déchets Liquides Urbains
ﺗﺗﻣﺛل اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺳﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﯾﺎه اﻟﻣﻠوﺛﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ أو ﺑﺄﺧرى و اﻟﻣؤﺛرة ﺑﺷﻛل أو ﺑﺂﺧر ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻧظﺎم اﻟﺑﯾﺋﻲ.
أﺻدرت ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻋﺎم 1961 اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟﺗﻠوث اﻟﻣﯾﺎه هو أي ﺗﻐﯾر ﯾطرأ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ و اﻟﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ و اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﯾﺎه، يسبب ﺗﻐﯾر ﺣﺎﻟﺗﮭﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺣﯾث ﺗﺻﺑﺢ اﻟﻣﯾﺎه أﻗل ﺻﻼﺣﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎﻻت اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﮭﺎ ﺳواء ﻟﻠﺷرب أو اﻻﺳﺗﮭﻼك اﻟﻣﻧزﻟﻲ أو اﻟزراﻋﻲ أو ﻏﯾرھﺎ.
-اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت الحضرية الهوائية: Déchets Atmosphérique Urbains
اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﮭواﺋﯾﺔ ھﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻟﻣﻠوﺛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوﺟد ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺟوي، و ﻧﻌﻧﻲ ﺑﺗﻠوث اﻟﮭواء وﺟود إﺣدى اﻟﻣواد اﻟﻣﻠوﺛﺔ أو أﻛﺛر ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺟوي ﻣﺛل :اﻟﻐﺑﺎر، اﻟﺿﺑﺎب اﻟدﺧﺎﻧﻲ، اﻟﻐﺎز، ﻣﺧﺗﻠف اﻷدﺧﻧﺔ و اﻷﺑﺧرة و ﺑﻛﻣﯾﺎت ﻣﻣﯾزة.و ﻣدة ﺑﻘﺎﺋﮭﺎ ﻣؤذﯾﺔ ﻟﻺﻧﺳﺎن و اﻟﺣﯾوان.
ھذا اﻟﺗﻌرﯾف ﯾﻧطﺑق ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠوث اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺧﺎرﺟﻲ و ﻟﯾس اﻟﮭواء اﻟﻣﺣﺻور ﻓﻲ أﻣﺎﻛن اﻟﻌﻣل اﻟداﺧﻠﯾﺔ .
اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ اﻟﺻﻠﺑﺔ:
ﺗﻌرف اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ اﻟﺻﻠﺑﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ اﻟﻣواد اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻧﻘل و اﻟﺗﻲ ﯾرﻏب ﻣﺎﻟﻛﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮭﺎ ﺑﺣﯾث ﯾﻛون ﺟﻣﻌﮭﺎ و ﻧﻘﻠﮭﺎ و ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﮭﺎ ﻣن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺳﻛﺎن.
ﺗﻌرف اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟدول ﻛﺗﺟﻣﻊ ﻟﻠﻧﻔﺎﯾﺎت ﻋدﯾﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎﻧس و اﻟﺗﻲ نذكر منها:
-اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟطﺑﯾﻌﺔ و اﻟﺻﺎدرة ﻣن اﻟﻣﻧﺎزل ﻣﺛل :ﺑﻘﺎﯾﺎ اﻷطﻌﻣﺔ أو ﻣﺧﻠﻔﺎت ﺗﺣﺿﯾر اﻷﻏذﯾﺔ، اﻟﻛﻧﺎﺳﺔ، اﻷﺷﯾﺎء اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ و اﻷﺷﯾﺎء ﺷﺎﺋﻌﺔ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل و اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻌد ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟذﻟك، اﻟﺟراﺋد و اﻷوراق اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ، اﻟﻌﻠب ذات اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ، اﻟﻘﻧﯾﻧﺎت، ﻋﻠب اﻟورق أو اﻟﺑﻼﺳﺗﯾك اﻟﻛﺗﺎن و ﻧﻔﺎﯾﺎت اﻷﻧﺳﺟﺔ اﻷﺧرى...إﻟﺦ.
- و ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ﻛل ﺷﻲء ﻣﺳﺗﻌﻣل ﯾوﺿﻊ ﻓﻲ ﺣﺎوﯾﺔ ﻓردﯾﺔ أو ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﯾﺟﻣﻊ ﻣن ﻗﺑل ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﻠدﯾﺔ.
-ﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻛﺎﺗب ، اﻟﺗﺟﺎرة، اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ، اﻟﺣرف، اﻹدارات، ﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺳﺎﺣﺎت و اﻟﺣداﺋق ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺿﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺎوﯾﺎت اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎزل.
-اﻟﻘﺎرورات ، أوراق اﻟﺷﺟر، اﻟﺧﺷب، ﻧﻔﺎﯾﺎت ﺗﻧظﯾف و ﻛﻧس اﻟﺷوارع، اﻟﺣداﺋق، اﻟﻣﻘﺎﺑر، اﻟﺣﺿﺎﺋر ...اﻟﻣﺟﻣﻌﺔ ﺑﮭدف اﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮭﺎ.
- ﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﺟﻣﻌﺎت ﻣﺛل اﻟﻣدارس، اﻟﺛﻛﻧﺎت، اﻟﻣﻼﺟﻲء، اﻟﺳﺟون، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﮭﺎ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻊ ﻓﻲ ﺣﺎوﯾﺎت ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﮭﺎ.
-ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗرك ﻓﻲ اﻟﺷوارع اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺟﺛث اﻟﺣﯾواﻧﺎت اﻟﺻﻐﯾرة.
- و ھذا اﻟﺗﻌرﯾف ﯾﺿم ﻛذﻟك: -رﻛﺎم ، ﺣطﺎم و اﻧﻘﺎض اﻟﺑﻧﺎﯾﺎت و اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
- ﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﺳﺎﻟﺦ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣن ﻣواد ﻋﺿوﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن ذﺑﺢ اﻟﻣواﺷﻲ و اﻻﻏﻧﺎم و ﺗﺷﻣل اﻷﺣﺷﺎء اﻟداﺧﻠﯾﺔ و ﻣا ﺗﺣﺗوﯾﮫ ﻣن ﺑﻘﺎﯾﺎ اﻟطﻌﺎم و ﺑﻌض اﻷﺣﺷﺎء اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺻﻠﺢ ﻟﻸﻛل و اﻟﺷﺣوم و ﺑﻌض أﺟزاء ﻣن اﻟطﻌﺎم و أرﺟل اﻟطﯾور و اﻟدواﺟن إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ دﻣﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻠل و ﺗﺧﻠط ﺑﮭذه اﻟﻣﺧﻠﻔﺎت.
-اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ و اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﯾس ﻟﮭﺎ ﻧﻔس ﻣﻣﯾزات اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣذﻛورة أﻋﻼه.
-اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺗﺷرﯾﺣﯾﺔ و اﻟﻣﻌدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت و اﻟﻣﺧﺎﺑر، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻛﻣدات و اﻷدوﯾﺔ . و اﻟﺣﻘن و ﻛل ﻣﺎ ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﮫ ﻧﻘل اﻟﻣﻛوﻧﺎت اﻟﺑﻛﺗورﯾوﻟوﺟﯾﺔ أو اﻟدواﺋﯾﺔ ﺎ
- Section 3
Section 3
المحاضرة الثالثة: النفايات الحضرية الصلبة:
- ﺗﻌرﯾف اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ اﻟﺻﻠﺑﺔ ﺣﺳب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري:
ﯾﻌرف اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري رقم 01-19 اﻟﻣؤرخ 12 ديسمبر 2001 اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﺳﯾﯾر اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ اﻟﺻﻠﺑﺔ و ﻣراﻗﺑﺗﮭﺎ و إزاﻟﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﮫ 03اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ اﻟﺻﻠﺑﺔ هي كل البقايا اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﻧﺗﺎج أو اﻟﺗﺣوﯾل أو اﻹﺳﺗﻌﻣﺎل و ﺑﺻﻔﺔ أﻋم ﻛل ﻣﺎدة أو ﻣﻧﺗوج و ﻛل ﻣﻧﻘول ﯾﻘوم اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﺣﺎﺋز ﺑﺎﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮫ أو ﺑﺈزاﻟﺗﮫ.
ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ اﻟﺻﻠﺑﺔ :
ﻧظرا ﻟﺗﻌدد اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺻﻠﺑﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾﻔﮭﺎ ﺣﺳب ﻣﺻدرھﺎ ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ:
-اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ:
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺻﻠﺑﺔ اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ اﻟﻣﺧﻠﻔﺎت اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﻣﻧﺎزل و اﻟﻣطﺎﻋم و اﻟﻔﻧﺎدق و ﻏﯾرھﺎ و ھذه اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣواد ﻣﻌروﻓﺔ ﻣﺛل اﻟﻔﺿﻼت اﻟﺧﺿﺎر و اﻟﻔواﻛﮫ و اﻟورق و اﻟﺑﻼﺳﺗﯾك،
ﺣﯾث ﺗﻛﻣن ﺧطورة ھذه اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت ﻋﻧد ﺗﺣﻠﻠﮭﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺣرارة و اﻟﺿﻐط اﻟﺗﻛدس ﻟﺗﻔرز ﻣﺎدة ﺳﺎﺋﻠﺔ ﺗﺳﻣﻰ اﻟﻠﻘزﯾﻔﯾﺎ، ﺣﯾث ﺗﺣﺗوي ھذه اﻷﺧﯾرة ﻋﻠﻰ ﻣواد ﻋﺿوﯾﺔ و ﻣﻌدﻧﯾﺔ ﻗد
ﺗﺷﻛل ﺧطرا ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت اﻟﺣﯾﺔ ﻋﻧد اﻧﺗﻘﺎﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺗرﺑﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺧطر اﻟذي ﺗﺷﻛﻠﮫ ﻋﻠﻰ طﺑﻘﺎت اﻟﻣﯾﺎه اﻟﺟوﻓﯾﺔ و ﻣن اﻟﻣواد اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﻠﻘزﯾﻔﯾﺎ :ﻣرﻛﺑﺎت اﻷزوت.
ﻟذا ﯾﺟب اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺻﻠﺑﺔ اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ ﺑﺳرﻋﺔ ﻛوﻧﮭﺎ ﺗﺗﻌﻔن و ﺗﺗﺻﺎﻋد ﻣﻧﮭﺎ اﻟرواﺋﺢ اﻟﻛرﯾﮭﺔ و ﺗﺳﺑب ﺗﻛﺎﺛر اﻟﺣﺷرات و اﻟﻘوارض.
اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
و ھﻲ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟﻣﺣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ و ﺑﻌض اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن إﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﺷﺑﯾﮭﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ .
اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ :
ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻟﻠﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ ﺳواء ﻓﻲ طﺑﯾﻌﺗﮭﺎ أو ﻓﻲ ﺣﺟﻣﮭﺎ اﻟﻣﺗواﺿﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺧص ﺑﻌض ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺟﺎرة، ﺑﻌض اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﻟﻼﺛﺎث و اﻻﻏذﯾﺔ اﻟزراﻋﯾﺔ
اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣواد ﺳﺎﻣﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻣن :
اﻟو رﺷﺎت اﻟﺣرﻓﯾﺔ ﻛﮭرﺑﺎﺋﯾﺔ، ﻣراﯾﺎ أو ﻣﺻـﺎدر ﺣرﻓﯾﺔ أﺧـرى و ﺗﺟﺎرﯾـﺔ
اﻟﺑطﺎرﯾﺎت ، اﻟﻛﺎﻣﯾرات، اﻵﻻت اﻟﺣﺎﺳﺑﺔ ﯾﻣﻛن أن ﺗوﺿﻊ ﻣﻊ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ ﻋﻧد ﻏﯾﺎب اﻻﺣﺗﯾﺎطﺎت و اﻟﻘواﻧﯾن ﺧﺎﺻﺔ و اﻧﮭﺎ ﺗﺷﻛل ﺧطورة ﻛﺑﯾرة.
و ﻟﺗﻔﺎدي ذﻟك و اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ھذا اﻟﺧطر ﻣن اﻷﻓﺿل ﺗﺟﻣﯾﻊ ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ.
اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﻛز ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺳﺎﻣﺔ و ﻟﺗﺳﮭﯾل ﺗوﻗﯾﻌﮭﺎ و اﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮭﺎ ﯾﺟب إﺑرام اﺗﻔﺎق ﺑﯾن اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﯾن و اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ.
اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﮭﺎﻣدة:
اﻟﺻﺎدرة ﻣن ورﺷﺎت اﻟﺑﻧﺎء أو ﺗﺣوﯾل اﻟﻣﺣروﻗﺎت واﻟطﺎﻗﺔ ،اﻻﻧﻘﺎض، اﻟرﻣﺎد (...ھذه اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت ﯾﻣﻛن ﺟﻣﻌﮭﺎ ﻣن طرف ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﻠدﯾﺔ أو ﻣن طرف ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺧﺗﺻﺔ.
ﯾﻣﻛن إدراج اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺟﺎﻣدة اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ و ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺣدﯾدﯾﺔ ، اﻟﻣﻌﺎدن، اﻟرﻣﺎد ﺿﻣن ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت
اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻹﺷﻌﺎﻋﯾﺔ:
إن ﻧﻘل و ﺗﺧرﯾب اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻻﺻطﻧﺎﻋﯾﺔ ﯾطرح ﻣﺷﺎﻛل ﺧﺎﺻﺔ، وﻟﮭذا ﻓﺎﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﮭذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛﻔل ﺑﺎﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮭﺎ ﻣﻊ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ و ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ و ﯾﻼﺣظ أن ﺑﻌض اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺗرﺟﺎع و اﻟﺑﻘﯾﺔ ﺗﺗطﻠب . ﺗﺧرﯾﺑﮭﺎ و اﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮭﺎ ﺑطرق ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ،اما النفايات السامة فتتطلب معالجة خاصة.
اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ:
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ ﺟﻣﻊ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت أو اﻟﻣﺧﻠﻔﺎت اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻛﺎﻓﺔ اﻻﻧﺷطﺔ اﻟزراﻋﯾﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ و اﻟﺣﯾواﻧﯾﺔ و ﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﺳﺎﻟﺦ.
و ﻣن أھم اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت إﻓرازات اﻟﺣﯾواﻧﺎت و ﺟﯾف اﻟﺣﯾواﻧﺎت و ﺑﻘﺎﯾﺎ اﻷﻋﻼف، و ﺗﺧﻠف ﻛﻣﯾﺔ و ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ ﺣﺳب ﻧوﻋﯾﺔ اﻟزراﻋﺔ و اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻲ ﻓﻔﻲ اﻟزراﻋﺔ اﻟﻣﻛﺛﻔﺔ أو اﻟﻌﻣودﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻊ ﻓﻲ دول أوروﺑﺎ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺳﺗﻐل ﻛل ﻣﺗر ﻣرﺑﻊ ﻓﻲ اﻟﺗرﺑﺔ اﻟزراﻋﯾﺔ أو ﺣظﯾرة اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﻟزﯾﺎدة ﻛﻣﯾﺔ اﻻﻧﺗﺎج اﻟﺣﯾواﻧﻲ و اﻟﻧﺑﺎﺗﻲ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ إﻧﺗﺎج ﻛﻣﯾﺎت ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت و ﺗﻠوﯾث ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﯾﺎه، و ﻋﻣوﻣﺎ ﻻ ﺗﺷﻛل ھذه اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﯾﺋﯾﺔ إذا ﻣﺎ أﻋﯾدت إﻟﻰ دورﺗﮭﺎ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ، و ﯾﺗم ذﻟك ﺑﺎﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
اﺳﺗﺧدام ﺟﯾف اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﻓﻲ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻻﻋﻼف
اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣﺧﻠﻔﺎت اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﺑﻌد ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﮭﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﺣﻠل اﻟﺣﯾوي Compostage ﻓﻲ ﺗﺳﻣﯾد اﻟﺗرﺑﺔ اﻟزراﻋﯾﺔ ﻧظرا ﻹﺣﺗواﺋﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺗرﻛﯾزات ﺟﯾدة ﻣن اﻟﻣﻐذﯾﺎت اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ و ﯾﺳﮭم إﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺳﻣﯾد اﻟﺗرﺑﺔ اﻟزراﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾف ﻣﻌدﻻت اﺳﺗﮭﻼك اﻷﺳﻣدة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ و اﻟﺣد ﻣن اﺳﺗﻧزاف ﻣﺻﺎدر اﻟﺛروة اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ و اﻟطﺎﻗﺔ.
ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد إﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن ﺗﻠوث ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺑﯾﺋﺔ، إذ ﻋﻧد ﺗﺻﻧﯾﻊ اﻻﺳﻣدة اﻟﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﮭﺎ ﻣﻠوﺛﺎت ﺻﻠﺑﺔ، ﺳﺎﺋﻠﺔ ، أو ﻏﺎزﯾﺔ ﺗﻠوث ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻓﻲ ﺣﯾن ﺗﻌطﻲ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﯾﺔ ﻟﻠﻧﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻓﺗرات ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ إﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﮭﺎ ﻣﻣﺎ ﯾرﻓﻊ ﻣن ﻛﻔﺎءة إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﺗرﺑﺔ.
- Section 4
Section 4
المحاضرة الرابعة: تصنيف النفايات
يتم التصنيف تبعا لمعايير متعددة لكنه يسعى إلى تحقيق أهداف قد تكون تقنية أو مالية أوقانونية أو المتعلقة بأمن السكان و/أو حماية البيئة.
جدول يلخص مختلف تصنيفات النفايات الحضرية.
حسب المصدر
حسب سلوك النفايات
حسب طرق المعالجة
حسب طبيعة النفايات
المعيار
صناعية / نووية حضرية/
إشعاعية
هامدة / سامة قابلة للتخمر
هامدة / منزلية
خاصة / خطيرة
صلبة / سائلة غازية
نوع النفايات
المصدر: guide des techniciens communaux pour la gestion des déchets ménager et assimilés, Sofrum, p8. .
- التصنيف القانوني للنفايات: أنظر القانون المرفق أدناه في الوثائق.(تم شرحه بالتفصيل أثناء المحاضرة الحضورية)
صنف القانون الجزائري رقم 01 – 19، المؤرخ في 27 رمضان 1422 الموافق 12 ديسمبر 2001، الذي يتعلق بتسيير النفايات ومراقبتها وإزالتها حيث راعى هذا التصنيف المعايير البيئية والاقتصادية والتقنية، ففرق بين نفايات منزلية وأخرى صناعية كما ميز بين النفايات المضايقة (كل النفايات الناتجة عن الأنشطة المنزلية والتي بفعل ضخامة حجمها لا يمكن جمعها مع نفايات منزلية وما شابهها) ونفاية منزلية بفعل عامل حجم النفاية بالرغم من مصدرهما المشترك. كم أن هذا التصنيف يسمح بتحديد المسؤولية بشكل جزئي، الأمر الذي يساهم في تطوير طرق تسيير النفايات في الجزائر.
- Section 5
Section 5
المحاضرة الخامسة: مفرغات النفايات و المقاییس الرئیسیة لاختیار مواقع المفرغات.
المفرغات العمومیة:
ھي وجھة النفایات التي یطرحھا السكان داخل الحضر، و بعد أن تعرفنا على النفایات ومصادرھا و أصنافھا، نتعرف الآن على أنواع المفرغات العمومیة والتي ترتبط بكمیة النفایات المطروحة و التي تؤثر مباشرة على التقنیات المستعملة في التسيير بمراحله المختلفة و نذكر منھا:
المفرغة الخام/ المفرغة المحروسة /المفرغة المرصوصة /مفرغة النفایات المفتتة/المفرغة المراقبة /
(تم شرحها أثناء المحاضرة بالتفصيل).
یخضع اختیار أي موقع مفرغة لرمي النفایات فوقھا إلى أحكام عامة و خاصة في میدان حمایة البیئة و التي تنص علیھا القوانین و التنظیمات.
أ. عوامل طبیعیة:طبوغرافیة الموقع/الشبكة الھیدروغرافیة في الموقع/ مناخ الموقع/
ب. عوامل أخرى:بعد المراكز السكنیة/ دراسة مستقبلیة/ الأوساط المجاورة /المساحة و مدة الاستغلال/إمكانیة دمج الموقع في الوسط بعد غلقه/ الاستغلال ألفلاحي/التكلفة /
(تم شرحها أثناء المحاضرة بالتفصيل).
- Section 6
Section 6
المحاضرة السادسة: طرائق عملية الجمع.
- مراحل الجمع : تمر عملية الجمع بثلاث مراحل :
ـ مرحلة ما قبل الجمع : يتم فيها جمع النفايات من أمام السكنات ، حيث تحمل من طرف السكان الذين يجمعونها و يضعونها في الخارج ثم يتم نقلها .
- تعريف الجمع : هو إلتقاط النفايات من نقاط إنتاجها بواسطة جهاز متكامل مكون من سيارات خاصة، عمال وسائقين خلال فترات محددة يقومون برفع النفايات من الحاويات المخصصة في مواقع الإنتاج وتفريغها سواء يدويا أو ميكانيكيا و من ثم نقلها وتعد عملية تفريغ حمولة السيارات جزء من الجمع .
مرحلة المعالجة القبلية: وهي مرحلة تكون بعد مرحلة الجمع و النقل وتكون العملية بفرز النفايات التي تم جمعها و نقلها إلى مركز الردم التقني و الإستفادة منها قدر الإمكان .
- أنواع عملية الجمع:
- الجمع المختلط: يمثل الطريقة التقليدية بواسطة التجميع لنفايات غير مفرزة، موضوعة في أكياس بلاستيكية أو حاويات، وفق نظام معين من أمام المنازل والأحياء السكنية. يطلق على هذا النظام تسمية ثانية "الجمع من باب إلى باب".
- تقييم الجمع المختلط: من عوائق هذه الطريقة وجوب توافر عمال ذوي قدرة جسدية وصحية جيدة دون الحاجة إلى مؤهلات خاصة أخرى. الميزة الرئيسية هي ضعف التكلفة التي تتحملها السلطات المحلية لكن بالمقابل يصعب إجراء الفرز الانتقائي والحصول على نفايات قابلة للتثمين.
من جهة أخرى، لا تصلح شاحنات جمع النفايات من باب إلى باب لقطع المسافات الطويلة ،خاصة عندما تبعد المسافة بين مكان الجمع والمفرغة.
- محطات التحويل :Stations de transfertمحطة التحويل هي مكان وسيط لإنجاز مهمة محددة، تجميع النفايات مؤقتا وتخزينها حتى نقلها إلى المفارغ أو منشآت المعالجة الأخرى بواسطة وسائل النقل ذات القدرات الكبيرة. فائدة هذه المحطات هي تخفيض المسافات المقطوعة من قبل شاحنات الجمع المستعملة في نظام "من باب إلى باب" ما يعني إتمامها لمهامها. (دورات الجمع) في زمن أقل.يجب أن تتوفر شروط عند إنشاء محطة التحويل، فيلزم أن يكون المكان مغلقا مع وجود حراس عند المدخل. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون منظما بطريقة تمنع تحوله إلى مكان عشوائي مع توافر خدمات التزود بالكهرباء والماء والهواء والقرب من الطرق.
- الجمع الانتقائي: المقصود بالجمع الانتقائي لم النفايات بشكل منفصل على حسب مكوناتها على غرار الزجاج ،الورق والكرتون، الحديد .
يتم الجمع الانتقائي عبر نظامين: نظام الرفع "من باب إلى باب" ونظام الفرز الطوعي.
- الجمع الانتقائي عبر نظام الرفع "من باب إلى باب": يتم تجميع فئات النفايات بشكل منفصل بواسطة حاويات الفرز المخصصة لذلك ومن ثمة توجه النفايات المفرزة من المصدر إلى مراكز الفرز.
يمكن أيضا استعمال أكياس ملونة و/أو حاويات الفرز الخاصة التي تتميز عن غيرها عن طريق الحجم أو اللون أو الشكل.
- الجمع الانتقائي الطوعي (الإرادي): المقصود بالجمع الانتقائي الطوعي وضع حاويات خاصة في أماكن إستراتيجية يسهل الوصول إليها، أين يحمل المستعملين بطوع إرادتهم النفايات المفرزة من المصدر ويجمعونها هناك .عادة توجد في هذه الأماكن حاويات خاصة لفئات النفايات التالية: الزجاج. الورق والكرتون. القماش والأحذية. البلاستيك.قد تتوفر هذه الأماكن الإستراتيجية أو نقاط الجمع الطوعي على شاحنات رفع نفايات أو على حاويات الفرز أو على مجمعات الفرز déchetterie.
- مجمع الفرز: مجمع الفرز هو مركز فرز طوعي إرادي لنفايات لا تجمع وفق طريقة من باب إلى باب ،حيث يحتوي على عدة حاويات مخصصة لفئات معينة من النفايات كالردوم، الزيوت المستعملة ،الزجاج، الحطب، الورق، أدوات كهربائية، الحديد، النفايات الخضراء.
فمجمع الفرز هو مكان محروس، يجب أن يتوفر على حارس، مدخل وأن يكون محاطا بأسوار. من جهة أخرى يستوجب أن يكون هذا الأخير في مكان طرفي موصول بالطرق العامة.
- تقييم الجمع الانتقائي: مما سبق ذكره، يمكن الوصول إلى النقاط التالية الذكر:
من عوائق هذه الطريقة في الجمع صعوبة الحصول على أماكن مناسبة استراتيجية، من مزايا الجمع الانتقائي تحقيق مشاركة كل الأطراف في العملية التسييرية بمن فيهم المواطن ما يؤدي إلى تحقيق الفاعلية الاقتصادية، بعبارة أخرى استخدام رشيد واقتصادي للوسائل لتحقيق الأهداف المسطرة عن تسيير النفايات أي تخفيض آثار النفايات. لإنجاح طريقة الجمع الانتقائي يجب تقويتها بحملات تحسيسية وإعلامية ما يرفع من تكاليف ملقاة على عاتق الجماعات المحلية. يرتبط نجاح هذه الطريقة أو فصلها بإرادة المواطنين.
(تم شرحها أثناء المحاضرة بالتفصيل).
- Section 7
Section 7
المحاضرة السابعة: وسائل الجمع.
نجد نوعان من وسائل الجمع :
- وسائل مرحلة ما قبل الجمع (وسائل جمع من الباب إلى الباب) :الوعاء المفقود/ الأكياس البلاستكية /الأحواض المفتوحة .
- وسائل مرحلة الجمع: ﻣﺳﺗودﻋﺎت ﺗﺧزﯾن اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت /ﻣﺳﺗودع ﻣن اﻻﺳﻣﻧت اﻟﻣﺳﻠﺢ /ﻣﺣﻣﻲ ﻣﺳﺗودع/اﻟﻔﺎرﻏﺔ اﻟﺑراﻣﯾل/اﻟﺣﺎوﯾﺎت اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ ذات اﻷﺑواب/ وسائل الجمع المفتوح/وسائل الجمع المغلق/وسائل الجمع بالحوض المتحرك/الجمع بتغيير المقطورات.
- وسائل ميكانيكية:مختصة وغير مختصة.
- وسائل بشرية:العمالة.
(تم شرحها أثناء المحاضرة بالتفصيل).
- Section 8
Section 8
المحاضرة الثامنة: كمية النفايات ومكوناتها .
تمكننا معرفة كمية النفايات و تركيبها، إلى تحديد نوع الجمع المناسب والامكانيات المناسبة لذلك، و كذا اختيار نوع المعالجة المناسبة .
- كميات النفايات : يعتمد التخطيط على معرفة المعطيات المتعلقة بكمية ونوعية النفايات ، وقد بينت التجارب أنه مع ارتفاع المستوى المعيشي للسكان، تزداد كمية النفايات،لأنه و ببساطة تزداد متطلبات السكان من المنتجات لكونها تصبح في متناول قدرتهم الشارئية، ومع ذلك فنجد أن هناك عوامل أخرى، تتدخل أيضا في تحديد كميات النفايات وهي -التربية والتعليم - البنية والهيكل الحضري - نظام التعريفة- البنية التحتية للتدوير والاسترجاع- نظام الجمع - التطور الاقتصادي والصناعي.
- تركيب النفايات : إن تركيب النفايات يمكن أن يتغير من منطقة لأخرى حسب العوامل التاليةٍ :
- المستوى المعيشي - بنية السكان - وكذا د رجة التحضر- الظروف المناخية - المواد المستهلكة - عادات وتصرفات الأفراد .
- مكونات النفايات : يمكن معرفة مكونات النفايات من تحديد: الجزء القابل التدوير - الجزء الملائم للتخمر- الأنواع و الكميات المناسبة للتثمين الطاقوي والمادي- كميات النفايات المخصصة للحرق أو التفريغ.
حيث تختلف مكونات النفايات من منطقة إلى أخرى حسب الوضع الإقتصادي والإجتماعي والثقافي للسكان و كذلك د رجة التحضر في البلد الواحد,و تختلف كذلك نفايات الدول النامية عن النفايات في الدول المتقدمة إذ أن أهم ما يميز النفايات في الدول النامية احتوائها على قسم كبير من النفايات العضوية حيث تصل قلة احتوائها على المواد التي يمكن أن تكرر، 90بالمائة من نسبة تركيب النفايات في بعض الأحيان إلى و يعاد تصنيعها مرة ثانية كالزجاج و الورق و المعادن الأخرى,في حين النفايات في الدول المتقدمة تتميز بكثرة احتوائها على المواد القابلة لإعادة التصنيع مثل الكرتون و الورق و البلاستيك و قلة المواد العضوية.
(تم شرحها أثناء المحاضرة بالتفصيل).
- Section 9
Section 9
المحاضرة التاسعة: البرنامج الوطني لتسيير النفايات الحضرية الصلبة
(تم شرحها أثناء المحاضرة بالتفصيل).
- Section 10
Section 10
المحاضرة العاشرة: طرائق المعالجة القبلية للنفايات الحضرية
المقصود بطرائق المعالجة القبلية مختلف الأساليب المتبعة لمعالجة نفايات مجمعة قبل توجيهها إلى المفارغ. تهدف هذه الأساليب إلى تخفيض حجم النفايات والاستفادة منها قدر الإمكان.
- الحرق
هذا الإجراء قديم إذ يعود تاريخ بناء أول وحدة حرق لسنة 1876 بالمملكة المتحدة. يسمح إنشاء منشآت الحرق ذو الأحجام الكبيرة بتخفيض معتبر في حجم النفايات لأن الرماد وخبث المعادن الناتج عن العملية لا يمثل سوى 10 – 20 % من حجم أصلي لهذه النفايات الموجهة إما إلى المفارغ أو إلى التثمين. يتم تثمين هذه النواتج إما عبر استرجاع الطاقة و/أو استرجاع المعادن.
ينتج عن المحارق خمسة أنواع من المنتجات: الماء، الغازات (غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز أكسيد الآزوت)، غبار معدني (الرماد وخبث المعادن)، المعادن الثقيلة (الرصاص، الزئبق ...) وبقايا عضوية (الكربون، الفليور، نواتج تحتوي على الديوكسين).
إن التكاليف المترتبة عن إنشاء المحارق وتشغيلها معتبرة مقارنة بطرائق معالجة أخرى مايعني ضرورة رفع عتبة المردودية لهذه المنشآت لتحقيق الفعالية الاقتصادية حيث أن إنتاج الطاقة يؤدي إلى رفع تكاليف الاستثمار بنسبة 25 %.
إذن تناسب هذه الطريقة العينات كبيرة الحجم لتحقيق اقتصاديات سلمية، فهي الأكثر مناسبة لنفايات استشفائية حضرية وكذا لنفايات صناعية معينة لكون الحرق الطريقة الوحيدة التي تحقق التعقيم الميكروبي.
يترافق الحرق بإنتاج الأبخرة والروائح الأمر الذي يؤثر سلبا على صورة علامة الحرق لدى الرأي العام. لكن ولأجل الحد من سلبية العلامة التجارية له، وجدت تقنيات جديدة أكثر نظافة مع خضوع نفايات موجهة إلى المحارق إلى فرز قبلي وفق المعايير البيئية المعروفة في هذا المجال.
- تثمين نواتج الحرق: إن حرق طن واحد من نفايات منزلية يولد طاقة تمون 150 لتر من وحدة حرارية. يتم قياس هذه الأخيرة بواسطة الطاقة الحرارية الأدنى Pouvoir Colorifique intérieur (PCI) الذي تعرف على أنها كمية الحرارة الناتجة من منتج أثناء الحرق. عليه، تقاس الوحدات الحرارية بوحدة حرارية/طن، كيلوكالوري/كيلوغرام.
- التثمين الحراري: المقصود بالتثمين الحراري استغلال القدرات الطاقوية لكل مكون على حدى حيث تقدر قيمة الطاقة الحرارية الأدنى لنفاية منزلية ما بين 700 – 2000 وحدة حرارية/طن. من أمثلة التثمين الحراري: حرق العجلات المستعملة في معامل الاسمنت كمصدر طاقوي أولي – ثانوي للمواقد، استعمال البلاستيك المسترجع كمادة أولية – ثانوية في صناعة الفولاذ وفي إشعال المواقد، تثمين النفايات حراريا في صناعة الآجر بالإضافة إلى إنتاج الطاقة الحرارية من حرق النفايات لتلبية حاجات التدفئة كما يمكن إنتاج هذه الطاقة لأغراض كهربائية. من التقنيات النظيفة في ميدان الحرق منشآت المعالجة اللاهوائية الذي تعرف باسم Thermolyse حيث تعالج هذه الأخيرة كل أنواع النفايات مهما كانت كميتها عبر الحرارة في غياب الهواء.
للإشارة، تتراوح الحرارة أثناء الحرق اللاهوائي ما بين 450 إلى 2000 درجة مئوية وبعدالعملية، يتحصل على النواتج التالية الذكر: بقايا صلبة (متكونة من كربون ورماد ومعادن)، بقاياسائلة زيتية والغاز الساخن.
نظرا لغياب الأكسجين، لا يفرز غاز الديوكسين بالإضافة إلى ذلك يتم جمع غاز الكلور ما يعني عدم تشكيل غاز الديوكسين مرة ثانية.
ب - إعادة استخدام خبث المعادن: يمثل خبث المعادن خليطا من المعادن التالية: الزجاج، السيليسيوم، الألومنيوم، الجير، الكلس ... استخدم منذ فترة طويلة كمطابق – الرمل عند إنشاء البنيات التحتية للطرق وكذا عند إنجاز أرضيات الملاعب.
لا يثمن خبث المعادن إلا بعد إجراء تحليل كيميائي لتصنيفه إلى إحدى الحالات الآتية:
-حالة V: يستخدم خبث المعادن مباشرة كمادة أولية – ثانوية.
-حالة M: يستخدم خبث المعادن بعد استقرار خبث المعادن بعد المعالجة.
-حالة S: يعتبر خبث المعادن نفاية نهائية وعليه يوجه إلى مركز دفن تقني صنف .
-التسميد Le compostage : بداية سوف نعرف عملية التسميد من خلال الآتي:
التسميد هي "العملية البيولوجية التي يتم من خلالها تحويل النفايات العضوية إلى منتج ترابي غني بالمواد المغذية النظيفة والمستقرة.
يطلق على هذا الأخير تسمية السماد Le compost وذلك بواسطة الكائنات المجهرية الموجودة في الأرض".
التسميد هي "عملية بيولوجية خاضعة للرقابة حيث تحول النفايات العضوية إلى سماد يغذي التربة".
يستلزم إنتاج سماد ذو نوعية الجمع الانتقائي لنفايات عضوية من المصدر، بعبارة أخرى من المنازل والمساحات الخضراء ومن بعض الصناعات مع نقلها بشكل منفصل عن نفايات أخرىنحو مكان التسميد. من أمثلة النفايات العضوية: بقايا الغذاء، ورق المطبخ غير الملون، نفايات خضراء، نفايات الأسواق، الوحل الناتج عن معالجة المياه المستعملة ... يستخدم السماد في تهيئة المساحات الخضراء الحضرية، الحظائر والحدائق، كذا في الزراعة العضوية وزراعة الكروم بالإضافة إلى تأهيل المناطق المتضررة. إن مخارج السماد أي الأسواق التي تهتم بهذا المنتج نظريا هي:
- الإنتاج الصناعي لغاز حيوي من خلال تثمين هذا الأخير وتحويله إلى طاقة حرارية. المزارعين، الموالين (مربي الماشية)، الخواص (من يملكون حدائق)، كل المسؤولين عن تهيئة المواقع الخضراء والطرقات.
إن تحلل المواد العضوية يتم بواسطة البكتيريا التي تنتمي إلى إحدى العائلتين: عائلة البكتيريا الهوائية التي تعمل بوجود الأكسجين حيث تحلل المادة العضوية إلى عناصر بسيطة كالنيرات، الفوسفات، الكربون
عائلة البكتيريا غير الهوائية التي تعمل في غياب الأكسجين على إنتاج غاز الميثان.
إن طرائق التسميد (الفصل لمواد قابلة للتخمر) متعددة قد يمزج فيها بين العائلتين المذكورتين أعلاه لكن السماد مصطلح يخص المنتج الذي مراحل تخمره النهائية هوائية.
هناك منشآت تسميد تعمل على إنتاج السماد أو إنتاج الغاز الحيوي أو الدمج بينهما. من أشهر طرائق التسميدد: طريقة أوندا Andain، طريقة أوندا المغطاة، طريقة الخلايا الأفقية المغلقة، طريقة الخلية الرأسية المغلقة Enceinte close، طريقة التخمر اللاهوائي -Lombric compostage، طريقة التخمر الدوري في أنبوب Tube rotatif.
- الآثار المترتبة عن التسميد:
نذكرها موجزة في النقاط التالية:
تحويل المواد العضوية من خلال إعادة التعبئة إلى سماد.
تحقيق وفورات في تكاليف الإزالة حيث يطيل عمر المفرغة ويحد من خطر الارتشاح وإنتاج غاز الميثان في هذه الأخيرة.
يمكن للدول العربية خلق ثروة من تحويل بقايا المحاصيل الزراعية إلى علف للماشية حيث قدر الإنتاج المحتمل بـ 50 مليون طن من سماد عضوي عالي القيمة ما يعفي الوطن العربي عن استيراد الأسمدة الغذائية.
السماد مفيد في محاربة انجراف التربة وفي إعادة تحريج سفوح المنحدرات حيث يتسبب في تحسين مسامية التربة.
استعمال السماء يعني التقليل من انتشار الأسمدة الكيميائية مع إغناء التربة بالمواد المغذية ما يساهم في الحفاظ على البيئة.
خلاصة القول أن السماد هو ناتج عملية تحقق فائدة إيكولوجية إذ تسهم في إعادة بناء الأنظمة البيئية المتضررة من التلوث بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية على مختلف القطاعات (قطاع زراعي، قطاع خدمات)، وفيما يلي سنتناول ببعض التفصيل طريقة أوندا نظرا للأسباب التالية:
طريقة أوندا هي الأكثر انتشارا في البلدان النامية على غرار الجزائر. تحتاج هذه الطريقة ليد عاملة غير مؤهلة فهي تقنية تعتمد على كثافة اليد العاملة.
- مدخل إلى طريقة أوندا:
طريقة أوندا هي إحدى طرائق المعالجة البيولوجية الهوائية للنفايات إذ تشارك الكائنات الحية الدقيقة في تحلل المواد العضوية إلى منتج يسمى السماد.
تتم هذه الطريقة وفق المراحل التالية: مرحلة الفرز، مرحلة الغربلة، مرحلة التخمر، مرحلة النضوج، وأخيرا مرحلة فحص المنتج قبل تسويقه.
-مرحلة الفرز:
يتم في هذه المرحلة الفصل بين نفايات عضوية قابلة للتخمر وأخرى قابلة للرسكلة حيث أن نوعية المواد العضوية شرط أساسي لتحقيق الجودة المطلوبة في المنتج.
إذ لا يجب ترك المواد البلاستيكية، الزجاج والأشياء المعدنية ولو بكميات صغيرة في النفايات المفصولة الموجهة للتسميد.
-مرحلة الغربلة:
يتم طحن النفايات العضوية الخام لتوفير الكائنات الحية الدقيقة ولتقليل حجم النفايات الخام ،الأمر الذي يترتب عنه تسهيل التحلل البيولوجي وتقليل مدة العلاج.
-مرحلة التخمر:
يجب الحفاظ على معدل رطوبة يتراوح ما بين 40 – 60 % مع إمدادات كافية من الأكسجين والعمل على السيطرة على ارتفاع درجة الحرارة.
مثلما ذكر سابقا، هناك طرائق تخمير كثيرة يمكن المزج بينها لتحقيق التوليفة المثلى (سماد/زمن) حيث تستغرق هذه المرحلة عدة أشهر تبعا لظروف مناخية.
يمكن تشكيل مستطيلات من ركام النفايات العضوية المطحونة ذات ارتفاع يتراوح ما بين 1.5 – 2.5 م مع قلب* هذه الأخيرة وتبليلها دوريا بالماء حسب طريقة أوندا أما إذا ترك الركام دون تبليل بالماء، فسنتحصل على تخمر لا هوائي.
إن تدخل العامل البشري عبر التسميد وفق طرائق التخمر المتسارع يسمح بالرقابة على العملية والتأثير عليها ... فعلى سبيل المثال تسمح طريقة التخمير الدوري في أنبوب بتقليص فترة نقاهة السماد الخام الذي لم يصل بعد إلى مرحلة الاستقرار إلى فترة أسبوع واحد فقط. توضع النفايات المطحونة في مخروط دائري يخلط الركام ويهويه عبر آلية التدوير بسرعات معينة، بعدها يوضع هذا السماد غير الناضج في مستطيلات أوندا لإتمام نضجه هوائيا لفترة زمنية قد تتراوح ما بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر.
- مرحلة النضوج: يتم تحقيق الاستقرار في السماد خلال مرحلة النضج حيث يتشكل المعقد العضوي الذبالي. يتطلب الحصول على السماد الناضج فترة زمنية تتراوح ما بين متوسط شهرين إلى ثلاثة أشهر.
- مرحلة فحص المنتج قبل تسويقه: المقصود بفحص المنتج إخضاعه للتحليل بهدف معرفة مدى مطابقته لمعايير بيئية إذا لم يكن المنتج ذو جودة مقبولة، فيوف يخضع لعملية تكرير حتى الحصول على سماد مكرر مستوف لمعايير.
من جهة أخرى، يجب تخزين السماد قبل تسويقه في سقيفة معزولة للحفاظ على كامل خصائص المنتج.
يمكن وضع المنتج في أكياس تتناسب والطلب عليه في السوق لتسهيل عملية النقل.
يتضح مما سبق ذكره أن التسميد يحقق ميزة فريدة فهو لا يؤدي إلى إنتاج نفايات نهائية كما أنه قد يحقق ربحية اقتصادية معتبرة إذا تطورت مخارج منتجاته بالشكل الذي يسمح بتصريف كل الكميات الناتجة غير أن التكاليف الخفية يجب أن تؤخذ في الاعتبار كتكلفة ما رفض من عملية الفرز، تكاليف ما رفض خلال المراحل التالية: مرحلة الغربلة، مرحلة التخمر، مرحلة النضج.
إذن يجب توفير كل الشروط التقنية والمناخية اللازمة لإنجاح التسميد بالإضافة إلى توفر بنية تحتية مناسبة للجمع الانتقائي.
- الرسكلة عرفت عملية الرسكلة منذ أكثر من 4000 سنة، حيث كان الصينيون يستخدمون نفايات دودة الحرير في تربية الأسماك في البحيرات، بقصد استرجاع محتوياتها من البروتين في شكل بروتين سمك.
يعد "فان لاي" Fan lay أول من كتب في موضوع رسكلة النفايات واستخدامها في إنتاج الأسماك عام 460 قبل الميلاد في الصين. توجد عدة مصطلحات تخص مفهوم الرسكلة منها إعادة التدوير، إعادة الاستخدام، استرداد المواد، عملية الاستحداث.
- مختلف المفاهيم المصطلحية في مجال الرسكلة: يجب التفريق بين المصطلحات التالية:
- مفهوم استرداد المواد:
مصطلح يعبر عن "الانتفاع بمكونات النفايات الصناعية في شكل مواد ثانوية"
- مفهوم إعادة الاستخدام أو إعادة الاستعمال:
مفهوم يعبر عن "إدخال المواد المستردة للاستخدام الاقتصادي دون إحداث أي تغيير عليها أي أن المواد المستردة من النفايات تحول إلى منتجات جديدة، ذات صفات مماثلة مثل تحويل الحديد الخردة إلى فولاذ وتحويل نفايات الورق إلى ورق جديد".
كما يعبر عن مفهوم إعادة الاستعمال بمصطلح عملية الاستحداث ويعرف على أنه "عملية جمع منتجات مستعملة وتصنيفها ثم معالجتها وصنع منتجات جديدة منها".
- مفهوم الرسكلة:
مصطلح يعبر عن "المواد المستردة من النفايات إلى منتجات جديدة بتغيير طبيعتها قبل إعادة استخدامها مثل تحويل النفايات الصناعية العضوية إلى سماد عضوي".
كما يعرف قانون البيئة المصري رقم 4 لسنة 1994 إعادة تدوير النفايات بأنها "العملية التي تسمح باستخلاص المواد أو إعادة استخدامها مثل استخدام النفاية كوقود أو استخلاص المعادن والمواد العضوية أو معالجة التربة أو إعادة تكرير الزيوت".
الرسكلة هي "عملية استرجاع النفايات لإنتاج مواد جديدة وبهذا نقتصد الطاقة والموارد الطبيعية التي تستعمل في العمليات الإنتاجية".
من مختلف التعاريف سابقة الذكر، نتوصل إلى النتائج التالية:
مفهوم استرداد المواد هو مفهوم شامل يتضمن مفهومي إعادة الاستعمال والرسكلة.
تعنى هذه العملية بالتثمين المادي للنفاية.
مفهوم الرسكلة مشتق من مفهوم استرداد المواد.
للحصول على مواد قابلة للتثمين من نفاية يجب إجراء الفرز الانتقائي من المنازل وفي مراكز الفرز مع دراسة التكاليف المترتبة عن ذلك.
- مزايا الرسكلة:
يتحقق من جراء رسكلة النفايات ميزات اقتصادية وبيئية نتناولها فيما يلي:
قلة الحاجة إلى استنزاف الموارد الخام الجديدة وكذا تقليل تدهور الوسط البيئي نظرا لانخفاض كمية ملوثات ملقاة في الأوساط المستقبلة.
كلما زادت طاقة الاقتصاد الوطني في مجال الرسكلة، كلما زادت مرونته في مواجهة التغيرات الخاصة بالعوامل الخارجية. يوضح مثال الدول الصناعية الكبرى هذا الأمر حيث تمكنت من توفير جزء لا يستهان به من الموارد البترولية عن طريق برامج دقيقة لترشيد استخدامات الطاقة على غرار برامج رسكلة النفايات، وهذا يعني إمكانية مواجهة الأسواق الخارجية والارتفاعات في أسعار الطاقة.
حل مشكلة محدودية الموارد، حيث أن أية مادة تم استخدامها ولا يمكن استرجاعها مرة أخرى عبارة عن قيمة اقتصادية سالبة يتم اقتطاعها من رصيد الأجيال القادمة على غرار النفايات التي تعيش لفترات زمنية أطول من حياة منتجيها حيث تتراوح حياة علبة المصبرات ما بين 10 إلى 100 سنة ومدة حياة معلبات الألمنيوم محصورة ما بين 200 – 500 سنة في حين يصل عمر كيس بلاستيكي إلى 450 سنة ويصل عمر قارورة بلاستيكية إلى 1000 سنة كما يبلغ عمر بطاقة التعبئة 2000 سنة.
- من الوفورات الاقتصادية الممكن تحقيقها من الرسكلة ما هو موضح فيما يلي:
إن رسكلة طن واحد من وحدات البولتلين البلاستيكية PET يوفر 800 كغ من البترول وما يستهلكه ساكن واحد من الماء خلال شهرين.
إن رسكلة طن واحد من نفايات التغليف بالورق المقوى يوفر 1.3 طن من الخشب.
إن رسكلة طن واحد من نفايات التغليف المعدني يعني توفير طن واحد من خام الحديد و1/2 طن من الفحم الحجري، الاستهلاك السنوي من الطاقة لساكن واحد وتوفير استهلاك أربعة أشهر من الماء.
إن رسكلة طن واحد من نفايات التغليف بالألمنيوم يعني توفير طنين من البوكسين والاستهلاك السنوي للطاقة لخمسة سكان واستهلاك ساكن واحد لمورد الماء خلال خمسة أشهر.
إن رسكلة طن واحد من التغليف بالزجاج، يعني توفير 700 كغ من الرمل ،100 كغ من الوقود وما يستهلكه ساكن واحد من الماء خلال 8 أيام.
- Section 11
Section 11
المحاضرة الحادية عشر: المعالجة النهائية للنفايات
المقصود بالمعالجة النهائية للنفايات وضع هذه الأخيرة في المفارغ العمومية لإزالتها بواسطة الدفن، قد يطلق مصطلح مركز الدفن التقني أو مصطلح المفرغة المراقبة تبعا لطريقة المعالجة المتبعة وأيضا لقدرات استيعابية لهذه المنشآت.
تحتاج هذه الأخيرة إلى متابعة قبلية وآنية (أثناء الاستغلال) وأيضا متابعة لمرحلة ما بعد الاستغلال.
- استغلال مراكز الدفن التقني يتم غلق موقع مراكز الدفن التقني بواسطة جدار يبلغ ارتفاعه على الأقل مترين مع دعمه بسياج من الأشجار والنباتات سريعة النمو. يتضمن الموقع مدخلا رئيسا، مركزا للمراقبة، لوحة إعلامية بها كل المعلومات الضرورية لتشغيل الموقع بالإضافة إلى جسر القنان، ومناطق الاستغلال أو الأدراج Les Casiers أين يتم طمر النفايات في شكل طبقات متتالية مهروسة. يتم تسيير مركزا الدفن التقني وفق مخططات بموجب القانون الجزائري حيث تراعى هذه المخططات دراسة الأثر على البيئة وواقع الموقع من النواحي البيئية والإنسانية والسوسيولوجية والاقتصادية بالإضافة إلى الإجراءات المزمع تنفيذها هذه التدنية الآثار المترتبة عن هذه العملية التسييرية ما أمكن. من طرائق استغلال أدراج تخزين النفايات ما يلي:
-التخزين الهوائي عالي الكثافة تستعمل هذه الطريقة في حالة ما إذا كان التحليل المائي للموقع سالبا على غرار بعض بلدان البحر الأبيض المتوسط. ظهر هذا النمط من تخزين النفايات في فرنسا، وبالضبط في مفرغة ليموج لكن الشركة الاسبانية SEMATESPANOLA هي من طورت هذه التقنية عن طريق استغلالها في خمسة عشر مفرغة في اسبانيا. تركز هذه الطريقة على استعمال مركبات خاصة تسمى Le TANA بها عجلات مسننة حيث أن هذه الأخيرة تكسر الأشياء الصلبة الموجودة في النفايات وتسحقها في موقع تخزينها in situ وعليه فإن الاستعمال المتكررلتانا يؤدي إلى تشكيل طبقات متجانسة من نفايات مضغوطة بعد ذلك، تترك طبقات النفايات المضغوطة ترتاح لمدة أسبوع (في هذه الفترة يبدأ التخمر الهوائي) وبنفس الآلية تضغط طبقة نفاية جديدة فوق الطبقات السابقة، بالأخذ في الاعتبار أن حجم سن عجلة تانا هو 20سم، فإن مرور مركبة تانا على الطبقة الجديدة يصل للطبقة السابقة من النفاية مضغوطة، الآمر الذي يسمح بحدوث عملية التخمر الهوائي في جميع الطبقات.
- التخزين الهوائي غير المضغوط طبقت هذه الطريقة في فرنسا، خاصة في الأوساط الريفية، بواسطة مديرية الفلاحة والغابات Direction Départementale de l’agriculture et la foret :DDAF.
يمص مبدأ هذه الطريقة على وضع نفايات مسحوقة مسبقا في طبقات يبلغ ارتفاعها متر تقريبا على أن يعاد فتح هذه الأخيرة بواسطة آلات مسامية تسمح بمرور الهواء. تغطي طبقات النفاية المنزلية مواد خاصة مشكلة بطبقة عازلة سمكها 20 -30سم.
- التخزين غير الهوائي المضغوط الكلاسيكي يتم تشكل طبقات من نفايات باستعمال الضاغطة سمكها مترين، يتم تغطية هذه الطبقات المشكلة بطبقة تغطية نفوذه.ينتج عن التخمر غير الهوائي انبعاث الغاز الجوي وطهور روائح كريهة وعليه يجب وضع نظام جمع الغاز الحيوي لأسباب أمنية عند بدء ظهور هذه الأخيرة. تطبق هذه الطريقة في الدول النامية.
-التخزين حسب طريقة "الحفر الجافة" في الولايات المتحد الأمريكية، طورت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة (EPA) تقنية التخزين النفايات سمتها "الحفر الجافة" أو "Dry Tombe". تنص هذه الطريقة على تخزين النفايات الصلبة البلدية في حفر وتغطيتها بتربة غير نفوذه كالطين مع/ أو تغطية الحفر بغشاء بلاستيكي يحمي النفايات المخزنة من الرطوبة الخارجية. تهدف هذه التقنية "الحفر الجافة" إلى استرجاع المياه المرتشحة والتحكم في تدفقاتها.
- التخزين موفق "التفاعلات الإحيائية اللاهوائية"
في هذه الطريقة، لا يتم ضخ الهواء في طبقات النفايات المخزنة إنما يعاد تدوير المياه المرتشحة في كتلة النفايات لأجل الحصول على مستوى أمثلي من الرطوبة[1] التي تعتبر العامل الرئيسي في تسريع عملية التحلل البيولوجي ومعها إنتاج الغاز الحيوي. يتم جمع الغاز الحيوي الناتج بواسطة أنظمة خاصة ما يؤدي إلى تخفيض إنبعاثات غازات الدفيئة التي تتسبب في ظاهرة الصوبة الزجاجية. بإتباع هذه الطريقة، يتضاعف إنتاج الغاز الحيوي خلال فترة المرحلة الأولى لمراكز الدفن التقني لكن مدة إنتاج هذا الغاز تتقلص بشكل ملحوظ. لا تطبق هذه التقنية في البلدان النامية.
- التخزين وفق "المفرغة المراقبة" يتم تشكيل طبقات من نفايات مضغوطة لا يتجاوز سمكها 50سم، لأجل ذلك تستعمل معدات ثقيلة على غرار الضاغطة.تهدف عملية ضغط النفايات إلى تقليل حجم النفايات الداخلة بالدرجة الأولى وأيضا إلى تحقيق الأهداف التالية: تشجيع تخمر النفايات، التقليل من انتشار الآفات كالطيور والحشرات والقوارض في أماكن تخزين النفايات، تجنب التشوهات اللاحقة بشبكة الغاز الحيوي.
يبرز مما سبق ذكره أن الاستغلال الرشيد لمفارغ تخزين النفايات يتطلب توافر اليد العاملة المؤهلة التي تتحكم في الوسائل التقنية اللازمة للتحكم في مدخلات هذه المنشآت ومحرجاتها،من هذه الرسائل التقنية المشار إليها أعلاه: الجسر القنان، أنظمة جمع المياه المرتشحة والغاز الحيوي.
تتم العملية التسييرية أثناء الاستغلال ويستمر لما بعد ذلك لفترات زمنية قد تصل إلى ثلاثين عاما.
- تسيير مرحلة ما بعد استغلال مفارغ الدفن مثلما تم التطرق إليه سابقا، لا تتوقف عملية تسيير النفايات على مرحلة استغلال مفارغ دفن النفايات إنما تمتد لفترات زمنية لاحقة حتى يتسنى تحقيق الهدف الرئيس من العملية التسييرية ألا وهو التقليل من أثار النفايات في مراكز الدفن التقني والمفارغ المراقبة، لأجل ذلك لابد من توفير الأنظمة الرقابية التالية الذكر.
- أنظمة الحواجز الخمسة للمفرغة.
- أنظمة جمع المياه المرتشحة ومعالجتها.
- أنظمة جمع الغاز الحيوي ومعالجته وتثمينه: من المواد المستخدمة في هذه الأنظمة والتي أثبتت فعاليتها مادة البنوتيت، مادة التيلان عالي الكثافة PEHD والطين.
- أنظمة الحواجز الخمسة. يتم بناء الحواجز في أدارج دفن النفايات وفق التسلسل التصاعدي الآتي ذكره.
-الحاجز الجيولوجي الأرضي: هي الطبقة السطحية للأدراج والتي يتم عبرها هجرة الملونات (الغازات ، المياه المرتشحة) إلى الطبقات الجوفية التي تحتوي على الحقول المائية الجوفية.
"Barrière a revêtement de base étanche- الحاجز الاصطناعي
عبارة عن طبقة مصنوعة من مواد غير نفوذة على غرار البلاستيك عالي الكثافة توضع فوق الحاجز الجيولوجي الأرضي. يمنع هذا الحاجز الاصطناعي نفوذ الملونات إلى الحقول المائية الجوفية لفترات زمنية طويلة.
- حاجز النفايات المستقرة من الممكن اعتبار النفايات المستقرة أي بعبارة أخرى بقايا النفايات التي تمت معالجتها مسبقا والتي تم تتمينها كحاجز ثالث حيث يقل إلى حد كبير التفاعلات البيولوجية الكيميائية لهذه النفايات المعالجة من الملوثات داخل منشات المعالجة النهائية.
- حاجز الطبقة العازلة للسطح إن تغطية سطح أماكن تخزين النفايات أو الأدراج بطبقة عازلة بهدف إلى منع تشكل المياه المرتشحةlixiviat ويعرقل ترشح مياه الأمطار داخل كتلة النفايات.
- حاجز "المراقبة" تتم مراقبة تدفقات إنبعاثات المياه المرتشحة والغاز الحيوي بواسطة إجراءات التحليل الدورية أثناء مرحلة الاستغلال وفي مرحلة ما بعد الاستغلال.
تعد أنظمة الحواجز الخمسة أكثر الأنظمة فعالية ،لكنها أيضا الأكثر تكلفة.
- أنظمة جمع المياه المرتشحة ومعالجتها
بصفة عامة، تحوي المياه المرتشحة على ملوثات منها المكونات الأزوتية، المعادن الثقيلة والأيونات غير العضوية، عليه لا يمكن التخلص منها مباشرة في الأوساط الطبيعية إلا بعد إجراء معالجة قبلية لها مع المراقبة عبر التحاليل المخبرية لمياه في المفارغ.
من طرائق المعالجة المعروفة ما يلي:
- معالجة بيولوجية (غير هوائية و/أو هوائية).
- معالجة فيزيائية. كيميائية (تسبخ Floculation، الامتزاز أو تكثيف جزيئات الغاز Adsorption، آلية الارتشاح الخلوي العكسي Osmose inverse، الترشيح الدقيق Ultra
.(...filtration
- الإجراء الحراري (التبخر، الحرق).
- الإجراء الكيميائي (أكسدة كيميائية، تبادل الايونات).
-آلية إرجاع المياه المرتشحة عبر الحلقة المغلقة.
-المعالجة الخارجية في محطات تنقية المياه المستعملة.
- في بلد حار كالجزائر، تعتبر إلية إرجاع المياه المرتشحة عبر الحلقة المفرغة ذو جاذبية
عند التطبيق حيث تتضمن هذه الطريقة جمع المياه المرتشحة في أحواض معالجة نم إعادة استعمالها في المفرغة لتنشيط التفاعل غير الهوائي وتسريع التحلل البيولوجي.
إن التسيير الايكولوجي المستدام لمراكز دفن تقني يتطلب توظيف استثمارات ضخمة طويلة الأجل لفترات قد تصل إلى ثلاثين سنة مثلما هو موضح في الجدول أدناه
الجدول 13: الموازنة التقديرية لتسير مراكز الدفن التقني (م.د.ت)
التكلفة خلال ثلاثين عاما (أورو)
التكلفة سنويا الوحدة أورو/وحدة
العمليات
المحل/العنصر
918750- 656250
25 -30أورو/م3
جمع المياه معالجتها
المياه المرتشحة
15000- 9000
3000 -5000 أورو كل عشر سنوات
عناية بحوض تجميع المياه المرتشحة
96000- 72000
600 -800 أورو
جمع العينات والقيام بالتحاليل مرتين كل سنة
70000- 40000
40000 -70000 أورو
شراء أنابيب جمع الغاز الحيوي Torchères
الغاز الحيوي
Biogaz
165000- 135000
9000 -11000 أورو خلال 15 سنة
صيانة شبة أنابيب الغاز الحيوي الدورية (ما عد عمليات الإصلاح
30000
30000 أورو على أقل تقدير
تفكيك شبكة أنابيب جمع الغاز
225000- 90000
2 -5 أورو/ملل سنويا أي معدل التساقط أقل من
1500ملل سنويا
عناية بأدراج دفن النفايات
مياه تساقط الأمطار
96000- 60000
500 -800 أورو/تحليل
أخذ عينات والقيام بتحاليل دورية مرتين سنويا حيث كل تحليل يحتاج إلى عينتين
72000- 5400
600 -800 أورو لكل تحليل
أخذ عينات والقيام بالتحاليل الدورية حيث يتم التحليل سنويا ويحتاج إلى ثلاث عينات
المياه الجوفية
27000- 18000
400 -600 أورو/حقل مائي جوفي
العناية بالحقول الجوفية المائية مرة كل سنتين
150000- 60000
170000 حتى 42500
400 -1000 أورو لكل ساكن سنويا
200 -500 أورو/ساكن خلال خمس سنوات الأولى يقدم فقرير سنوي بعدها يقدم تقرير كل سنتين
صيانة الفضاء الأخضر
تقارير حول طبوغرافية المكان
العناية بالجانب الجمالي للمركز.د.ت
300000- 150000
5000 -1000أورو سنويا خلال 20 عاما
عناية بغطاء أخضر في م.د.ت
36000- 28500
19 -24 أورو/مل عند تساقط الأمطار
غلق الموقع وإحاطته خاصة أدراج دفن النفايات
أمن مركز الدفن التقني
8000- 5000
5000 -8000أورو
تهيئة بوابات م.د.ت والطرق الرئيسة
60000- 30000
60000- 30000
تفكيك العتاد (الجسر الفنان، الهياكل... باستثناء ما يخص الغاز الحيوي).
36000- 36000
30000 -12000أورو سنويا
تأمين مركز الدفن التقني
66412حتى 85387
تمثل نسبة 0.35 -0.45% من مبلغ التأمين
توفير الضمانات المالية
المتابعة الإدارية
60000
2000 أورو/سنة
الإستهلاكات
69000
2300 أورو/سنة
الأجور
90000حتى 210000
3000 -7000 أورو/سنة
إعداد التقارير السنوية
120000 حتى 300000
20000 -50000 أورو/تقرير أي بمعدل 6 تقارير خلال 15سنة
إعداد التقارير العشرية (كل عشر سنوات أي إعداد 3تقارير سنوية) بالإضافة إلى تقارير كل 15سنة (أي تقرير خلال 30سنة)
2143663 حتى 365213 أورو
مجموع تكاليف تسيير مرحلة ما بعد الاستغلال خلال 30 عاما
source: FNADE ET ADEME, les centres de traitements Mécano-
Biologique (TMB) : outils flexibles en gestion de C.E.T classe II, hôtel
lalla Khadîdja, Tizi ouzou, 21-22 Février 2010, pp13-.41
من الجدول الموضح أعلاه، يتضح جليا أن تسيير مرحلة ما بعد الاستغلال لمراكز دفن تقني يتطلب توفير مبالغ سنوية تتراوح ما بين 71455 حتى 121738 أورو، وهي مبالغ معتبرة حيث تبلغ التكلفة الوحدوية لنفايات مطمورة خلال فترة حياة مراكز الدفن التقني ما بين2.9 أورو/طن حتى 4.9 أورو/طن.
- Section 12
Section 12
المحاضرة الثانية عشر: التأثيرات المختلفة للنفيات الحضرية الصلبة
من خلال التطرق إلى التأثيرات المختلفة على النظام البيئي هواء وماء التربة والنبات، الانسان والحيوان، المحيط العمراني والعمران...الخ
و تم شرح ذلك بالتفصيل أثناء المحاضرة