المحاضرة الأولى

مقدمة :

 المساحات أو الفضاءات الخضراء عرفها الانسان مند القديم ، حيث ذكرت جنات عدن في القرآن الكريم  واشتهرت حدائق بابل المعلقة في بلاد مابين النهرين وارتبط وجود المساحات الخضراء بالمياه في الفترة الرومانية والحقيقة أن الاهتمام بالمساحات الخضراء من خلال الحدائق وما تحتويه من إزهار ونباتات وأشجار عرفته الكثير من الحضارات في مختلف أرجاء العالم كمصر واليونان وبلاد فارس وحضارات الشرق الأقصى والعصور الوسطى وعصر النهضة بأوروبا والحضارة الإسلامية العربية التي تركت الكثير من النماذج الحية في هذا الميدان كالحدائق العامة بغرناطة .

 ومند ذلك الوقت إلى الآن تنشأ المساحات الخضراء لأغراض شتى ، و المساحات الخضراء حاليا تكتسي أهمية بالغة ومصيرية بالنسبة للنظام البيئي ) ومصير الإنسان كنتيجة لذلك ، لهذا نجدها تلعب الدور المحوري في البعد البيئي للتنمية الكرة الأرضية .

ازدادت أهمية المساحات الخضراء في المدن  مؤخرا عقب الامتدادات الحضرية التي عرفتها بعد الثورة الصناعية ، فأدرجت ضمن مستلزمات تخطيط المدن ، وحاليا تبين الدور الحيوي للغطاء النباتي في التعديل الحراري ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري للأرض التي تقتضي التقليل من غازات الدفيئة ومنها غاز  لهذا تسعى دول ، الفحم ، وزيادة مساحة الغطاء النباتي ، لتفادي الخطر الذي يتهدد الجميع خلال القرن العالم إلى تنمية مستدامة محورها البعد البيئي زيادة على البعدين الاقتصادي والاجتماعي

مفهوم الغطاء النباتي :

- غطاء النباتي: هو مصطلح يرمز لنمو النباتات في منطقة معينة بما في ذلك كل الأشكال النباتية الموجودة داخلها.

وهو كمصطلح عام يشير إلى الغابات والأحراش والحدائق والطحالب، وكل غطاء نباتي موجود على كوكب الأرض. وقد برز مصطلح الغطاء النباتي لأهميته في حفظ التوازن البيئي.

- النباتات الطبيعية هي نباتات تنمو من تلقاء نفسها دون تدخل الانسان وتنشأ عادة في الأماكن الخالية من السكان كالصحاري وأيضاً الغابات تعدّ ضمن النباتات الطبيعية.

- تعد النباتات الطبيعية مصدر جيد للأدوية الطبيعية والمعالجة بالطب البديل. كما تعدّ النباتات الطبيعية مصدر غذائي مهم للكثير من الحيوانات البرية.

- يعرف الغطاء النباتي  بأنه كافة  النباتات المتواجدة على سطح الأرض من أشجار أو شجيرات أو نباتات برية صغيرة كانت أو كبيرة والتي نشأت بصورة طبيعية، وهو أحد أهم  المكونات البيئية  فهو الرئة التي تتنفس منها الأرض ومصدر غذاء كافة الكائنات الحية.

- اهمية وفوائد الغطاء النباتي:

لا يمكن إحصاء فوائد وأهمية الغطاء النباتي الطبيعي لأي بقعة من بقاع الأرض وذلك بسبب الفوائد الكثيرة المباشرة وغير مباشرة والتي يقوم بها الغطاء النباتي، فمن السهولة مشاهدة أو لمس بعض الفوائد المباشرة ولكن يصعب علينا ملاحظة الفوائد الكبيرة الغير مباشرة والتي يلزمها سنين لمعرفة أهميتها على حياتنا اليومية وحياة أجيالنا. وفيما يلي نوجز بعضاً من فوائد وأهمية الغطاء النباتي:

  • يعتبر الغطاء النباتي القاعدة الأساسية في الهرم الغذائي لكافة الكائنات الحية .
  • يعتبر الغطاء النباتي من أهم النظم البيئية بما يحويه من كافة الأنواع النباتية والتي تقوم من خلال عملية التمثيل الضوئي باستخدام الطاقة الشمسية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج غاز الأوكسجين اللازم لتنفس كافة أشكال الحياة على سطح الأرض ومنع ظاهرة الاحتباس الحراري .
  • يعتبر الغطاء النباتي من أهم النظم البيئية في فلترة وتخليص الجو من الغازات السامة.
  • يعتبر الغطاء النباتي من أهم النظم البيئية في تخليص الجو من الغبار والمعلقات الضارة في الهواء.
  • المحافظة على درجة الحرارة المناسبة للحياة وخاصة في تقليص الفوارق الحرارية بين النهار والليل.
  • المحافظة على دورات العناصر المعدنية والعضوية في التربة.
  • المحافظة على رطوبة ودورة المياه في التربة وعلى جلب الأمطار.
  • منع ظاهرتي الإنجراف والتعرية للتربة والتضاريس.
  • تنظيم الرياح وحركة السحب والأمطار وتوزيعها على سطح الأرض.
  • يوفر الغطاء النباتي للإنسان الموارد الطبيعية التي يستخدمها في الغذاء.
  • يوفر الغطاء النباتي للإنسان الموارد الطبيعية التي يستخدمها في الكساء.
  • يوفر الغطاء النباتي للإنسان الموارد الطبيعية الأولية واللازمة للصناعات الدوائية.
  • يوفر الغطاء النباتي للإنسان الموارد الطبيعية وخامات التصنيع والمواد الأولية.
  • يعتبر الغطاء النباتي من أهم العوائل للمكونات الأحيائية والتوازن البيئي الذي يتربع على رأسه الإنسان.

 

المحاضرة الثانية

- مفهوم  إعادة الغطاء النباتي:

 -هي عملية إعادة زراعة وإعادة بناء تربة  الأرض المضطربة. قد تكون هذه عملية طبيعية من المرونة البيئية ناتجة عن إعادة استعمار النبات والخلافة ، التلقائي بواسطة النباتات الرائدة (الطحالب ، الطحالب ، الحشائش ، البقوليات ، إلخ.) من خلال استعادة الخلافة البيئية الطبيعية.

تتنوع الدوافع وراء إعادة الغطاء النباتي من طرف الإنسان فهي تلبي الاحتياجات الفنية والجمالية على حد سواء ، حيث يمكن أن يكون لأحد  الأسباب الآتية:

- عملية تطوعية لإعادة زراعة وإعادة بناء تربة الأرض التي أزعجها الإنسان أو بعد كارثة طبيعية. بمعنى  العملية المعجلة المصممة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالمناظر الطبيعية بسبب  حرائق الغابات أو  التعدين أو الفياضات  أو أي سبب آخر.

- أو  مشاريع  إعادة البناء من صنع الإنسان ، نتحدث أيضا عن تخضير الأسطح والمدرجات في الهندسة المعمارية (خاصة في سياق جودة البيئة العالية) ، أو حتى الجدران الخضراء.

تساعد إعادة الغطاء النباتي على منع  تأكل التربة ، وتعزز قدرة التربة على امتصاص المزيد من الماء في حالات هطول الأمطار الكبيرة ، وبالتزامن مع تقليل التعكر بشكل كبير في المسطحات المائية المجاورة. تساعد إعادة الغطاء النباتي أيضًا في حماية الدرجات الهندسية وأعمال الحفر الأخرى.

-أساليب إكثار وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي:

دراسة الموارد الطبيعية بمناطق الغطاء النباتي وتقييمها، وفهم أوضاعها البيئية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنميتها وتطويرها وحسن استغلالها بهدف إكثار وتنمية الغطاء النباتي.

إكثار النباتات المنقرضة أو المهددة بالانقراض إكثاراً نسيجياً وذلك بهدف الحصول على أعداد كبيرة ومقاومة ومطابقة وراثياً للأصناف المحلية وذلك في مخابر زراعة الخلايا والأنسجة النباتية  وإعادة زراعتها من جديد في موطنها الأصلي.

التعاون العلمي والفني مع المنظمات والجامعات العربية والإقليمية والدولية التي تعمل في مجال حماية البيئة وتنميتها عن طريق المؤتمرات والندوات العلمية.

تطوير محطات الأرصاد الجوية وأخذ الصور الفضائية والخرائط الرقمية .

إعـداد خرائط تفصيلية حديثة للتربة ومحتواها من النباتات الطبيعية بواسـطة الصور الفضـائية للتـعرف عـلى تصنيفـها وخصائصها وأعماقها وقدراتها الإنتاجية.

تشجيع البحوث والدراسات العلمية في مجال تنمية وتطوير الغطاء النباتي الطبيعي من خلال دعم مراكز البحوث العلمية والباحثين والجامعات والهيئات المعنية بذلك.

إجراء الدراسات والتجارب حول إمكانية الاستفادة من النباتات الطبية في إنتاج الأدوية والمبيدات العضوية والاستفادة من النباتات الرعوية وإجراء التحاليل الكيميائية لها لمعرفة عناصرها وقيمتها الغذائية والهضمية واستخدامها كمحاصيل علفية.

متابعة وتقييم ظاهرة تناقص الغطاء النباتي من خلال مقارنة الصور الفضائية بشكل دوري وخلال فترات مختلفة من إعادة الاستزراع النباتي.

إجراء دراسات عن عملية التعاقب النباتي، وكذلك إجراء تقييم للتنوع النباتي وشدة تدهور الغطاء النباتي بالمنطقة، بهدف تحديد الأنواع النباتية المنقرضة أو المهددة بالانقراض والحد من هذا الانقراض في مراحل مبكرة.

إيقاف الزراعات المروية أو البعلية في مناطق الغطاء النباتي وتوجيه هذه الزراعات نحو المناطق المخصصة للزراعة والمناسبة لظروف المناخ مع هذه الزراعات.

توعية السكان المحليين والمزارعين والمربين ولفت انتباههم بأهمية الغطاء النباتي الطبيعي وفوائده البيئية والاقتصادية والطبية عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والصحف والمجلات والندوات الإرشادية للتأكيد على أهمية الغطاء النباتي حمايته من التدهور. 

-الإجراءات التشريعية والرسمية المساهمة في الحفاظ على الغطاء النباتي:

سن القوانين والتشريعات الكفيلة بحماية وتنمية الغطاء النباتي والغابات والمراعي الطبيعية، وذلك بمنع الرعي الجائر وقطع الأشجار والتحطيب العشوائي والبرامج الرياضية والسياحية العشوائية.

إلزام السلطات المحلية والجهات المسؤولة ذات الاختصاص بمراقبة تطبيق وتنفيذ هذه القوانين والتشريعات بصورة صارمة.

بناء وتأسيس قاعدة بيانات (بيئية وسياحية) شاملة خاصة باستعمالات الأراضي تحتوي على الخرائط والمعلومات والصور الفضائية والدراسات والأبحاث المتعلقة بهذا المجال، وتكون بشكل يسهل استخدامها من قبل المستثمرين وصانعي القرار والمخططين للاستفادة منها في وضع خطط التنمية الشاملة.

العمل على رصد كثافة الغطاء النباتي والغابات والمراعي الطبيعية وبشكل دوري باستخدام التقنيات الحديثة مثل تقنية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، بحيث يضمن حمايتها وصيانتها والعمل فوراً على تنمية المناطق المتدهورة منها.

الأخذ بمبدأ التنمية البيئية المستدامة وتطبيقها عند وضع الخطط التنموية للمشاريع المستقبلية.

تأسيس وحدة متكاملة لإدارة الحياة البرية بكافة أنواع وأشكال الحياة فيها.

تأسيس بنية تحتية لخدمات السياحة البيئية في مناطق الجذب السياحي لمنع البنيات التحتية والطرقات العشوائية التي تخترق وتمزق الأراضي الطبيعية وما تحوي من غطاء نباتي.

وفي الختام يمكن القول بأن الغطاء النباتي الطبيعي هو كنز من الفوائد التي لا تنضب والتي لا نشعر بقيمتها إلا بعد فقدها، لذلك وجب علينا جميعا حمايته وصونه وتطويره فهو المركب الذي نعيش به نحن وأجيالنا القادمة.


 

المحاضرة الثالثة:

       I.            المساحات الخضراء:

  1. التعريف الاصطلاحي:

- هي الحيز أو الفضاء الموجود في إقليم جغرافي يسيطر فيه العنصر الطبيعي، سواء كان في حالته الطبيعية الأولية كالغابات، آو في حاله تهيئه كالمتنزهات، أو هي تلك المناطق المبنية والمغطاة كليا أو جزئيا بالنباتات، كما يمكن القول بأنها ذلك الحيز الموجود في إقليم جغرافي يسيطر فيه العنصر النبات.

وهناك من يعرفها بأنها تلك المساحات المفتوحة الموجودة بالمدن والمخصصة لعدة أغراض كتنسيق البيئة وتجميلها وتحسين خواصها المعيشية، أو استعمالها في أغراض الترويح عن النفس والاستجمام ومزاولة الرياضة، وهي مصدر لتوفير الهواء النقي حيث تعتبر متنفسا للسكان خاصة من الضغط المحيط في المدن ومنشأتها.

-هي عبارة عن فضاء أو حيز داخل تجمع سكني أ و منطقة حضرية أو إقليم جغرافي ،أين يسيطر الغطاء النباتي أو الطبيعي بصفة عامة، أو في حالته الأولية)غابات، مزارع ، مساحات فلاحية ، أدغال ،بحيرات...الخ)

-المساحات الخضراء هي تلك الفضاءات الأيكولوجية الموجودة داخل المحيط العمراني أو بالقرب منه، سواء مهيئة أو في طريق التهيئة، والتي تحتوي على غطاء نباتي متفاوت النسبة من مساحة لأخرى، تخضع هده المساحات للحماية القانونية باعتبارها مكسب بيئي لا غنى عنه.

  1. التعريف القانوني:

 تطرقت مجموعة من القوانين في الجزائر لمسألة حماية المساحات الخضراء والمحافظة عليها، إلا أن مسألة تعريف هذه   الفضاءات خاصة داخل الإطار الحضري لم تتطرق له جل هذه التشريعات حيث وجد في بعض القوانين أبرزها نص المادة 04  من القانون 06-07-المتعلق بتسيير المساحات الخضراء وحمايتها وتنميتها، هي تلك المناطق أو الأجزاء من المناطق الحضرية غير المبنية والمغطاة كليا أو جزئيا بالنباتات والموجودة داخل المناطق الحضرية أو مناطق يراد بنائها.

  1. تصنيف المساحات الخضراء : تختلف طرق تصنيف المساحات الخضراء تبعا لأنواع المساحات الخضراء و طرق التعبير عنها وسنتناول في هذا الموضوع بعض طرق التصنيف وهي :التصنيف حسب مستوى التخطيط: ويتضمن ما يلي  :
  1. المساحات الخضراء على المستوى الوطني: هي فارغات ذات مقومات خاصة وتحتوي عناصر طبيعية كمنطقة جبلية أو شلا لات طبيعية وينابيع مياه ومياه كبريتية ويمكن أن يمثل تفردها يمقومات خاصة عنصر جذب ترفيهي على المستوى الدولي كحدائق فرساي وحدائق بابل المعلقة فهي ذات بعد وطني ودولي .
  2. المساحات الخضراء على المستوى الإقليمي: تكون هذه المناطق غالبا مناطق طبيعية يتم تحويلها إلى متنزهات وهي حدائق ذات حجم كبير يكفي لعزلها عن عمران المدينة وعادة   ما ينشد زائرها التمتع بالمناظر الطبيعية وما يصاحبها من أنشطة ساكنة وتربط هذه المساحات شبكة المناطق المفتوحة على مستوى الولايات ذات الصلة ببعضها أو على مستوى كل مدينة وإقليمها وقد يكون ذل  من خلال بعض العناصر الطبيعية كالمجاري المائية أو عناصر عمارنية مثل محاور الحركة الرئيسية كالطرق الوطنية.
  3. المساحات الخضراء على مستوى المدن : يحدد التخطيط العام للمدينة مواقع مفصلة لهذه الحدائق مثل المناطق المتضرسة ارتفاعا وانخفاضا أو ذات الإنحدارت الشديد  التي يصعب استعمالها في أعمال البناء بالإضافة للمساحات المحيطة بالحواف المائية أو  ويقوم ،وتقوم هذه الحدائق أو المساحات الخضراء المفتوحة بدور كبير في التشكيل العام للمدينة ،الجبلية التخطيط بتقسيم الحديقة العامة إلى مجموعات من الحدائق النوعية حسب ما يتناسب مع رغبات الزوار ومرتادي الحديقة ويجب ان يراعي في تخطيطها وتصميمها كافة الأسس والمعايير المطلوبة بجانب الدارسة  الدقيقة لتحديد مداخلها بما لا  يمثل عقبات أو مشاكل مرورية بالمنطقة فضلا عن توفير مساحات الإنتظار الكافية لرواد الحديقة وتتلخص وظيفتها في توفير منطقة طبيعية تعزل الإنسان عن المحيط العمارني ومرتادي الحديقة للمدينة .ويجب أن تكون مفتوحة لجميع الفئات وبرسوم مناسبة .
  4. المساحات الخضراء على مستوى الحي : هي مساحات تخدم الحي وتوفر خدمات خارجية وداخلية للسكان وتخدم كل مساحة من هذا النوع مجموعة من التجمعات السكنية التي يشملها الحي ويضم هذا النوع من الحدائق كلا من التروي  الهادئ م ل النزهة والجلوس وغيره والتروي  المصحوب بالحركة وممارسة الألعاب لكل من الصغار والكبار .
  5. المساحات الخضراء  على مستوى المجاورة:   وتشتمل على مجموعة المسطحات الخضراء ، وهي أحد العناصر المكونة لمركز الخدمات بالمجاور  وتقوم ممرات المشاة  بدور أساسي في تقسيم الحديقة إلى ، والمسارات والمقاعد وملاعب الأطفال والشباب مكوناتها الأساسية بالإضافة إلى ربطها بمركز الخدمات الرئيسي بالمجاور  .
  6. . المساحات الخضراء على مستوى المجموعة السكنية: هي حدائق تتواجد بين مجموعة من العمارات ذات الكثافة  فوق المتوسطة وذلك  لتلطيف الجو وخدمة السكان وهي تعمل كمنطقة انتقالية ما بين داخل المباني والمساحات الخضراء العامة .
  7. حدائق الشوارع والميادين : تقام حدائق الشوارع والميادين في وسط الشوارع وعلى جانبيها توفير أماكن الراحة والانتظار ومشاهد  المواكب وتعتمد مساحتها على عرض الجزيرة  ووظيفة وتصنيف الطريق وكون الحديقة للمشاهد ة والإسترخاء أو الفصل أو العزل بين اتجاهات الحركة أما الميادين فهي بالإضافة إلى كونها تنظم حركة المرور فإنها  ،تضيف بعدا جماليا للمدن .
  8. حديقة المبنى : بينما تعم الفائدة   ،وتقوم بخدمة ساكنيه فقط على المستوى الترفيهي ،وهي الحديقة الخاصة بالمبنى أو المسكن البصرية والبيئية على المنطقة ككل.

 


المحاضرة الرابعة


 

العوامل المؤثرة على تصميم الحدائق.

- الغرض من إنشاء الحديقة:

يعتبر الغرض من إنشاء الحديقة عامل مهم في تحديد التصميم المناسب فيها حيث يختلف تصميم الحدائق العامة عن المنزلية أو حدائق الأطفال أو حدائق المدارس أو المستشفيات إذ أن لكل من هذه الحدائق مواصفات خاصة بها تلائم الغرض من إنشائها واستخدامها.

-العوامل الطبيعية :

- العوامل المناخية: 
تعتبر العوامل المناخية من أهم العوامل التي لها تأثير كبير على تصميم الحديقة وذلك لأن الحدائق معرضة بشكل مباشر لتأثيرات العوامل المناخية المختلفة ، والتي تتمثل فيما يلي :- 

أ - درجات الحرارة:
تعتبر الحرارة من العوامل المؤثرة على عناصر ومحتويات الحديقة وبالتالي على تصميم الحديقة فهي تؤثر على اختيار أنواع النباتات ومواد وعناصر الحديقة الأخرى وكذلك كمية مياه الري اللازمة للنباتات ونظام الري . 
ب – الإشعاع الشمسي .
نظرا لقرب موقع شبة الجزيرة العربية من خط الاستواء فأن كمية الإشعاع الشمسي الساقط عليها تكون عالية حيث يصل إلى معدل 10.7ساعة /يوم في فصل الصيف ويكون تأثير الإشعاع الشمسي على تصميم الحدائق فيما يلي :

  • إختيار المواقع المناسبة للأشجار وكثافتها وارتفاعاتها ونوعية النباتات التي تتحمل حرارة الإشعاع الشمسي . 

  • ألوان عناصر الحديقة الصلبة من حيث علاقتها بدرجة امتصاصها وانعكاس الإشعاع الشمسي الساقط عليها . 

  • الإتجاه الملائم لعناصر الحديقة الصلبة كالمباني والمظلات وممرات المشاة وعلاقتها بحركة الشمس . 

  • تحديد النسب الملائمة لعناصر الحديقة المختلفة من مواد صلبة وطرية وعلاقة ذلك بنسب إنعكاس أشعة الشمس على أسطحها المختلفة

ج – الرياح . 


يؤثر عامل الرياح على تصميم الحديقة من حيث اختيار مواقع الأشجار والشجيرات للإستفادة منها في صد الرياح المحملة بالأتربة وإستقبال الرياح المرغوبة وكذلك مواقع المسطحات المائية وأحواض الزهور للإستفادة منها في تلطيف مناخ الحديقة ونشر الرائحة الزكية للنباتات العطرية . 


د – الرطوبة النسبة ومعدل سقوط الأمطار . 


أن نسبة الرطوبة ومعدل سقوط الأمطار يؤثر على تصميم الحدائق من حيث: 

  • اختيار أنواع النباتات ( أشجار – شجيرات – مسطحات خضراء ) . 

  • اختيار النظام الملائم لري النباتات . 

  • اختيار نظام تصريف مياه الأمطار . 

  • اختيار تنسيق النباتات .

- شكل وطبيعة الأرض والمناظر المجاورة. 


تشكل الأرض وطبوغرافيتها أهمية بالغة في تصميم الحدائق وذلك لارتباطها الوثيق بالعديد من العناصر والإعتبارات البيئية الخارجية ، وهذا التأثير يكون من عدة جوانب من أهمها ما يلي : 

  • أسلوب تصميم الحديقة حيث يستغل طابع الأرض وتشكيل سطحها بأشكال غير منتظمة وتوزيع عناصر التصميم بحيث تتلاءم مع طبيعة الأرض وطبوغرافيتها.

  • الإحساس بالفراغ داخل الحديقة . 

  • مناظر الحديقة المجاورة حيث يعمل على إخفاء المناظر غير المرغوب فيها أو إبراز منظر الحديقة ونواحيها الجمالية والاستفادة من الأشجار والعناصر الطبيعية الأخرى الموجودة في الأرض لإدخالها ضمن تصميم الحديقة. 

  • التصريف السطحي . 

  • تحسين المناخ المحلي . 

– المياه . 


يعتبر الماء من العناصر المؤثرة على تصميم الحدائق حيث أن لوجوده دورا مؤثراً على أسلوب دراستها وتصميمها . 

– الغطاء النباتي . 

يؤثر الغطاء النباتي على تصميم الحديقة تبعا لنوعيته وكثافته حيث أنه إذ توفرت مجموعة من النباتات الطبيعية في موقع سوف يقام علية حديقة فيجب أن يؤخذ ذلك في الاعتبار عند إعداد الدراسات والتصاميم . 

– نوعية التربة .


من أهم العوامل البيئية الطبيعية التي لها تأثيرا كبيراً على تصميم الحدائق حيث أن عملية اختيار النباتات المختلفة يعتمد على نوع التربة وخواصها الطبيعية والميكانيكية . 

- العوامل الاجتماعية .

للنظام الاجتماعي أثر كبير على تصميم الحدائق فأي مجتمع يتميز بخصائص اجتماعية ينفرد بها عن أي مجتمع أخر من العالم ومن الخصائص الاجتماعية التي لها تأثير كبير في تصميم الحدائق العامة ما يلى : 

-الخصوصية. 

 

-أهمية النواحي الاجتماعية في تصميم الحدائق من حيث تحديد الاحتياجات الفعلية لمستخدمي الحدائق . 

- الإمكانيات المالية على إنشاء الحديقة وصيانتها:

يتوقف تصميم الحديقة على مدى المقدرة المالية لتغطية المصاريف اللازمة لإنشائها وإقامة بعض المنشآت البنائية فيها وزراعة أنواع النباتات المختلفة وكذلك عمليات الصيانة اللازمة للتصميم المنفذ وما تحتاجه من عناية مستمرة في تربية النباتات لتأخذ الشكل المطلوب وبما يتوافق مع تصميمها . لذا ينبغي أن يكون تصميم الحديقة بالقدر الذي يسهل عليه صيانتها واختيار وزراعة أنواع النباتات القليلة الصيانة. كما يفضل استخدام الطرز الطبيعية عن الهندسية في تنسيق الحدائق العامة لتوفير تكاليف الصيانة.

 




 




المحاضرة الأولى: تعاريف ومفاهيم حول النفايات

ﺗﻌرﯾف اﻟﻧﻔﺎﯾﺔ:

ﻟﻘد ﺣﺎول ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺗدﺧﻠﯾن ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺑﯾﺋﻲ إﻋطﺎء ﺗﻌرﯾف ﻟﻛﻠﻣﺔ ﻧﻔﺎﯾﺔ، وﯾوﺟد ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻋدة ﺗﻌﺎرﯾف واﻟﺗﻲ ﺗواﻓق ﻛل ﻣﻧﮭﺎ ھدﻓﺎ ﻣﻌﯾﻧﺎ :

ﺣﯾث ﻋرﻓت ﺧﻼل اﻟﺣوار اﻟوطﻧﻲ ﺣول ﺣﺎﻟﺔ و ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺳﻧﺔ2006 ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻛل ﻓﺿﺎﻟﺔ ﯾﺗﺧﻠﻰ ﻋﻧﮭﺎ ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﻷﻧﮭﺎ ﻏﯾر ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻺﺳﺗﻌﻣﺎل ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻧﺳﺑﺔ إﻧﺗﺎج ﻛﻠﻎ 0.5 /ﺳﺎﻛن/ﯾوم.

  • اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﺑﯾﺋﻲ:

ﻣن وﺟﮭﺔ ﻧظر اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺗﺷﻛل اﻟﻧﻔﺎﯾﺔ ﺧطرا إﺑﺗداءا ﻣن اﻟوﻗت اﻟذي ﺗﺣدث ﻓﯾﮫ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺑﯾن اﻟﺑﯾﺋﺔ. ھذه اﻟﻌﻼﻗﺔ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻣﻌﺎﻟﺟﺔ .

  • اﻟﺗﻌرﯾف اﻻﻗﺗﺻﺎدي :

ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻧﻔﺎﯾﺔ ﻛل ﻣﺎدة أو ﺷﻲء ﻗﯾﻣﺗﮫ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻌدوﻣﺔ أو ﺳﻠﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺎﻟﻛﮫ ﻟﻛن ھذا اﻟﺗﻌرﯾف ﯾﺑﻌد ﺟزءا ﻣﻌﺗﺑرا ﻣن اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗدوﯾر واﻟﺗﻲ ، ﺗﻣﻠك ﻗﯾﻣﺔ إﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺣﺗﻰ وإن ﻛﺎﻧت ﺿﻌﯾﻔﺔ.

  • اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ:

ﯾﺗﻣﺛل دوره ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت، وذﻟك ﺑﻣﻧﻊ اﻟطرح واﻟرﻣﻲ اﻟﻌﺷواﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ، أو إﻋﺎدة ﺑﯾﻌﮭﺎﻣن أﺟل اﻟﻔرار ﻣن اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ، وﻟﮭذا وﺟب اﻟﺗﺣدﯾد اﻟدﻗﯾق ﻟﻛل ﻣﺎ ﯾدﺧل ﻓﻲ اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧي.

  ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟزاﺋر ﻧﺟد اﻟﺗﻌرﯾف اﻟوارد ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 03 اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﺳﯾﯾر اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت وﻣراﻗﺑﺗﮭﺎ(01-19) اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ2001/12/12   ﺣﯾث ﯾﻌرف اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ "ﻛل اﻟﺑﻘﺎﯾﺎ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎج أو اﻟﺗﺣوﯾل أو اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل وﺑﺻﻔﺔ أﻋم ﻛل ﻣﺎدة أو ﻣﻧﺗوج وﻛل ﻣﻧﻘول ﯾﻘوم اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﺣﺎﺋز ﺑﺎﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮫ أو ﻗﺻد اﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮫ أو ﯾﻠزم ﺑﺎﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮫ أو ﺑﺈزاﻟﺗﮫ..

  • وﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 89 ﻣن ﻗﺎﻧون ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ  (03/83) ﺗﻌرف اﻟﻧﻔﺎﯾﺔ ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ

ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻧﻔﺎﯾﺔ ﻛل ﻣﺎ ﺗﺧﻠﻔﮫ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣوﯾل أو إﻧﺗﺎج أو اﺳﺗﻌﻣﺎل، وﻛل ﻣﺎدة ﻣﻧﺗوج أو ﺑﺻﻔﺔ أﻋم ﻛل ﺷﻲء ﻣﻧﻘول يهمل أو ﯾﺗﺧﻠﻰ ﻋﻧﮫ ﺻﺎﺣﺑﮫ.

المحاضرة الثانية:أنواع النفايات الحضرية

  1. أﻧواع اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ:

ﺗﻧﻘﺳم اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺗﮭﺎ إﻟﻰ ﻧﻔﺎﯾﺎت ﺣﺿرﯾﺔ ﺳﺎﺋﻠﺔ، ﻧﻔﺎﯾﺎت ﺣﺿرﯾﺔ ھواﺋﯾﺔ و ﻧﻔﺎﯾﺎت ﺣﺿرﯾﺔ ﺻﻠﺑﺔ.

 -اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋﻠﺔ: Déchets Liquides Urbains

ﺗﺗﻣﺛل اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺳﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﯾﺎه اﻟﻣﻠوﺛﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ أو ﺑﺄﺧرى و اﻟﻣؤﺛرة ﺑﺷﻛل أو ﺑﺂﺧر ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻧظﺎم اﻟﺑﯾﺋﻲ.

  • أﺻدرت ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻋﺎم  1961 اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟﺗﻠوث اﻟﻣﯾﺎه هو أي ﺗﻐﯾر  ﯾطرأ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ و اﻟﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ و اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﯾﺎه، يسبب ﺗﻐﯾر ﺣﺎﻟﺗﮭﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺣﯾث ﺗﺻﺑﺢ اﻟﻣﯾﺎه أﻗل ﺻﻼﺣﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎﻻت اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﮭﺎ ﺳواء ﻟﻠﺷرب أو اﻻﺳﺗﮭﻼك اﻟﻣﻧزﻟﻲ أو اﻟزراﻋﻲ أو ﻏﯾرھﺎ.

     

 -اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت الحضرية الهوائية: Déchets Atmosphérique Urbains      

اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﮭواﺋﯾﺔ ھﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻟﻣﻠوﺛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوﺟد ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺟوي، و ﻧﻌﻧﻲ ﺑﺗﻠوث اﻟﮭواء وﺟود إﺣدى اﻟﻣواد اﻟﻣﻠوﺛﺔ أو أﻛﺛر ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺟوي ﻣﺛل  :اﻟﻐﺑﺎر، اﻟﺿﺑﺎب اﻟدﺧﺎﻧﻲ، اﻟﻐﺎز، ﻣﺧﺗﻠف اﻷدﺧﻧﺔ و اﻷﺑﺧرة و ﺑﻛﻣﯾﺎت ﻣﻣﯾزة.و ﻣدة ﺑﻘﺎﺋﮭﺎ ﻣؤذﯾﺔ ﻟﻺﻧﺳﺎن و اﻟﺣﯾوان.

ھذا اﻟﺗﻌرﯾف ﯾﻧطﺑق ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠوث اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﺧﺎرﺟﻲ و ﻟﯾس اﻟﮭواء اﻟﻣﺣﺻور ﻓﻲ أﻣﺎﻛن اﻟﻌﻣل اﻟداﺧﻠﯾﺔ .

  • اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ اﻟﺻﻠﺑﺔ:

ﺗﻌرف اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ اﻟﺻﻠﺑﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ اﻟﻣواد اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻧﻘل و اﻟﺗﻲ ﯾرﻏب ﻣﺎﻟﻛﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮭﺎ ﺑﺣﯾث ﯾﻛون ﺟﻣﻌﮭﺎ و ﻧﻘﻠﮭﺎ و ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﮭﺎ ﻣن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺳﻛﺎن.

ﺗﻌرف اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟدول ﻛﺗﺟﻣﻊ ﻟﻠﻧﻔﺎﯾﺎت ﻋدﯾﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎﻧس و اﻟﺗﻲ نذكر منها:

-اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟطﺑﯾﻌﺔ و اﻟﺻﺎدرة ﻣن اﻟﻣﻧﺎزل ﻣﺛل  :ﺑﻘﺎﯾﺎ اﻷطﻌﻣﺔ أو ﻣﺧﻠﻔﺎت ﺗﺣﺿﯾر اﻷﻏذﯾﺔ، اﻟﻛﻧﺎﺳﺔ، اﻷﺷﯾﺎء اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ و اﻷﺷﯾﺎء ﺷﺎﺋﻌﺔ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل و اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻌد ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟذﻟك، اﻟﺟراﺋد و اﻷوراق اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ، اﻟﻌﻠب ذات اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ، اﻟﻘﻧﯾﻧﺎت، ﻋﻠب اﻟورق أو اﻟﺑﻼﺳﺗﯾك اﻟﻛﺗﺎن و ﻧﻔﺎﯾﺎت اﻷﻧﺳﺟﺔ اﻷﺧرى...إﻟﺦ.

- و ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ﻛل ﺷﻲء ﻣﺳﺗﻌﻣل ﯾوﺿﻊ ﻓﻲ ﺣﺎوﯾﺔ ﻓردﯾﺔ أو ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﯾﺟﻣﻊ ﻣن ﻗﺑل ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﻠدﯾﺔ.

 -ﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻛﺎﺗب ، اﻟﺗﺟﺎرة، اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ، اﻟﺣرف، اﻹدارات، ﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺳﺎﺣﺎت و اﻟﺣداﺋق ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺿﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺎوﯾﺎت اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎزل.

-اﻟﻘﺎرورات ، أوراق اﻟﺷﺟر، اﻟﺧﺷب، ﻧﻔﺎﯾﺎت ﺗﻧظﯾف و ﻛﻧس اﻟﺷوارع، اﻟﺣداﺋق، اﻟﻣﻘﺎﺑر، اﻟﺣﺿﺎﺋر ...اﻟﻣﺟﻣﻌﺔ ﺑﮭدف اﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮭﺎ.

 - ﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﺟﻣﻌﺎت ﻣﺛل اﻟﻣدارس، اﻟﺛﻛﻧﺎت، اﻟﻣﻼﺟﻲء، اﻟﺳﺟون، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﮭﺎ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻊ ﻓﻲ ﺣﺎوﯾﺎت ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﮭﺎ.

-ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗرك ﻓﻲ اﻟﺷوارع اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺟﺛث اﻟﺣﯾواﻧﺎت اﻟﺻﻐﯾرة.

- و ھذا اﻟﺗﻌرﯾف ﯾﺿم ﻛذﻟك: -رﻛﺎم ، ﺣطﺎم و اﻧﻘﺎض اﻟﺑﻧﺎﯾﺎت و اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.

 - ﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﺳﺎﻟﺦ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣن ﻣواد ﻋﺿوﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن ذﺑﺢ اﻟﻣواﺷﻲ و اﻻﻏﻧﺎم و ﺗﺷﻣل اﻷﺣﺷﺎء اﻟداﺧﻠﯾﺔ و ﻣا ﺗﺣﺗوﯾﮫ ﻣن ﺑﻘﺎﯾﺎ اﻟطﻌﺎم و ﺑﻌض اﻷﺣﺷﺎء اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺻﻠﺢ ﻟﻸﻛل و اﻟﺷﺣوم و ﺑﻌض أﺟزاء ﻣن اﻟطﻌﺎم و أرﺟل اﻟطﯾور و اﻟدواﺟن إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ دﻣﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻠل و ﺗﺧﻠط ﺑﮭذه اﻟﻣﺧﻠﻔﺎت.

-اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ و اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﯾس ﻟﮭﺎ ﻧﻔس ﻣﻣﯾزات اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣذﻛورة أﻋﻼه.

-اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺗﺷرﯾﺣﯾﺔ و اﻟﻣﻌدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت و اﻟﻣﺧﺎﺑر، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻛﻣدات و اﻷدوﯾﺔ . و اﻟﺣﻘن و ﻛل ﻣﺎ ﺑﺎﻣﻛﺎﻧﮫ ﻧﻘل اﻟﻣﻛوﻧﺎت اﻟﺑﻛﺗورﯾوﻟوﺟﯾﺔ أو اﻟدواﺋﯾﺔ ﺎ

المحاضرة الثالثة: النفايات الحضرية الصلبة:

- ﺗﻌرﯾف اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ اﻟﺻﻠﺑﺔ ﺣﺳب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري:

ﯾﻌرف اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري رقم  01-19 اﻟﻣؤرخ 12 ديسمبر 2001 اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﺳﯾﯾر اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ اﻟﺻﻠﺑﺔ و ﻣراﻗﺑﺗﮭﺎ و إزاﻟﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﮫ 03اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ اﻟﺻﻠﺑﺔ  هي كل البقايا  اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﻧﺗﺎج أو اﻟﺗﺣوﯾل أو اﻹﺳﺗﻌﻣﺎل و ﺑﺻﻔﺔ أﻋم ﻛل ﻣﺎدة أو ﻣﻧﺗوج و ﻛل ﻣﻧﻘول ﯾﻘوم اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﺣﺎﺋز ﺑﺎﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮫ أو ﺑﺈزاﻟﺗﮫ.

ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺣﺿرﯾﺔ اﻟﺻﻠﺑﺔ :

ﻧظرا ﻟﺗﻌدد اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺻﻠﺑﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾﻔﮭﺎ ﺣﺳب ﻣﺻدرھﺎ ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ:

-اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ:

ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺻﻠﺑﺔ اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ اﻟﻣﺧﻠﻔﺎت اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﻣﻧﺎزل و اﻟﻣطﺎﻋم و اﻟﻔﻧﺎدق و ﻏﯾرھﺎ و ھذه اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣواد ﻣﻌروﻓﺔ ﻣﺛل اﻟﻔﺿﻼت اﻟﺧﺿﺎر و اﻟﻔواﻛﮫ و اﻟورق و اﻟﺑﻼﺳﺗﯾك،

ﺣﯾث ﺗﻛﻣن ﺧطورة ھذه اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت ﻋﻧد ﺗﺣﻠﻠﮭﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺣرارة و اﻟﺿﻐط  اﻟﺗﻛدس  ﻟﺗﻔرز ﻣﺎدة ﺳﺎﺋﻠﺔ ﺗﺳﻣﻰ  اﻟﻠﻘزﯾﻔﯾﺎ، ﺣﯾث ﺗﺣﺗوي ھذه اﻷﺧﯾرة ﻋﻠﻰ ﻣواد ﻋﺿوﯾﺔ و ﻣﻌدﻧﯾﺔ ﻗد

ﺗﺷﻛل ﺧطرا ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت اﻟﺣﯾﺔ ﻋﻧد اﻧﺗﻘﺎﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺗرﺑﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺧطر اﻟذي ﺗﺷﻛﻠﮫ ﻋﻠﻰ طﺑﻘﺎت اﻟﻣﯾﺎه اﻟﺟوﻓﯾﺔ و ﻣن اﻟﻣواد اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﻠﻘزﯾﻔﯾﺎ :ﻣرﻛﺑﺎت اﻷزوت.

ﻟذا ﯾﺟب اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺻﻠﺑﺔ اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ ﺑﺳرﻋﺔ ﻛوﻧﮭﺎ ﺗﺗﻌﻔن و ﺗﺗﺻﺎﻋد ﻣﻧﮭﺎ اﻟرواﺋﺢ اﻟﻛرﯾﮭﺔ و ﺗﺳﺑب ﺗﻛﺎﺛر اﻟﺣﺷرات و اﻟﻘوارض.

اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:

و ھﻲ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟﻣﺣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ و ﺑﻌض اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن إﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﺷﺑﯾﮭﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ .

اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ :

ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻟﻠﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ ﺳواء ﻓﻲ طﺑﯾﻌﺗﮭﺎ أو ﻓﻲ ﺣﺟﻣﮭﺎ اﻟﻣﺗواﺿﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺧص ﺑﻌض ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺟﺎرة، ﺑﻌض اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﻟﻼﺛﺎث و اﻻﻏذﯾﺔ اﻟزراﻋﯾﺔ

 

اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣواد ﺳﺎﻣﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻣن  :

 اﻟو رﺷﺎت اﻟﺣرﻓﯾﺔ ﻛﮭرﺑﺎﺋﯾﺔ، ﻣراﯾﺎ أو ﻣﺻـﺎدر ﺣرﻓﯾﺔ أﺧـرى و ﺗﺟﺎرﯾـﺔ

اﻟﺑطﺎرﯾﺎت ، اﻟﻛﺎﻣﯾرات، اﻵﻻت اﻟﺣﺎﺳﺑﺔ ﯾﻣﻛن أن ﺗوﺿﻊ ﻣﻊ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ ﻋﻧد ﻏﯾﺎب اﻻﺣﺗﯾﺎطﺎت و اﻟﻘواﻧﯾن ﺧﺎﺻﺔ و اﻧﮭﺎ ﺗﺷﻛل ﺧطورة ﻛﺑﯾرة.

و ﻟﺗﻔﺎدي ذﻟك و اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ھذا اﻟﺧطر ﻣن اﻷﻓﺿل ﺗﺟﻣﯾﻊ ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ.

اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﻛز ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺳﺎﻣﺔ و ﻟﺗﺳﮭﯾل ﺗوﻗﯾﻌﮭﺎ و اﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮭﺎ ﯾﺟب إﺑرام  اﺗﻔﺎق ﺑﯾن اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﯾن و اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ.

اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﮭﺎﻣدة:

اﻟﺻﺎدرة ﻣن ورﺷﺎت اﻟﺑﻧﺎء أو ﺗﺣوﯾل اﻟﻣﺣروﻗﺎت واﻟطﺎﻗﺔ  ،اﻻﻧﻘﺎض، اﻟرﻣﺎد (...ھذه اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت ﯾﻣﻛن ﺟﻣﻌﮭﺎ ﻣن طرف ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﻠدﯾﺔ أو ﻣن طرف ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺧﺗﺻﺔ.

ﯾﻣﻛن إدراج اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺟﺎﻣدة اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ و ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺣدﯾدﯾﺔ  ، اﻟﻣﻌﺎدن، اﻟرﻣﺎد ﺿﻣن ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت

اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻹﺷﻌﺎﻋﯾﺔ:

إن ﻧﻘل و ﺗﺧرﯾب اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻻﺻطﻧﺎﻋﯾﺔ ﯾطرح ﻣﺷﺎﻛل ﺧﺎﺻﺔ، وﻟﮭذا ﻓﺎﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﮭذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛﻔل ﺑﺎﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮭﺎ ﻣﻊ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ و ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ و ﯾﻼﺣظ أن ﺑﻌض اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺗرﺟﺎع و اﻟﺑﻘﯾﺔ ﺗﺗطﻠب  . ﺗﺧرﯾﺑﮭﺎ و اﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﮭﺎ ﺑطرق ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ،اما النفايات السامة فتتطلب معالجة خاصة.

اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ:

ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ ﺟﻣﻊ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت أو اﻟﻣﺧﻠﻔﺎت اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻛﺎﻓﺔ اﻻﻧﺷطﺔ اﻟزراﻋﯾﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ و اﻟﺣﯾواﻧﯾﺔ و ﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟﻣﺳﺎﻟﺦ.

و ﻣن أھم اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت إﻓرازات اﻟﺣﯾواﻧﺎت و ﺟﯾف اﻟﺣﯾواﻧﺎت و ﺑﻘﺎﯾﺎ اﻷﻋﻼف، و ﺗﺧﻠف ﻛﻣﯾﺔ و ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ ﺣﺳب ﻧوﻋﯾﺔ اﻟزراﻋﺔ و اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻲ ﻓﻔﻲ اﻟزراﻋﺔ اﻟﻣﻛﺛﻔﺔ أو اﻟﻌﻣودﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻊ ﻓﻲ دول أوروﺑﺎ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺳﺗﻐل ﻛل ﻣﺗر ﻣرﺑﻊ ﻓﻲ اﻟﺗرﺑﺔ اﻟزراﻋﯾﺔ أو ﺣظﯾرة اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﻟزﯾﺎدة ﻛﻣﯾﺔ اﻻﻧﺗﺎج اﻟﺣﯾواﻧﻲ و اﻟﻧﺑﺎﺗﻲ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ إﻧﺗﺎج ﻛﻣﯾﺎت ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت و ﺗﻠوﯾث ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﯾﺎه، و ﻋﻣوﻣﺎ ﻻ ﺗﺷﻛل ھذه اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﯾﺋﯾﺔ إذا ﻣﺎ أﻋﯾدت إﻟﻰ دورﺗﮭﺎ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ، و ﯾﺗم ذﻟك ﺑﺎﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:

  • اﺳﺗﺧدام ﺟﯾف اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﻓﻲ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻻﻋﻼف

  • اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣﺧﻠﻔﺎت اﻟﺣﯾواﻧﺎت ﺑﻌد ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﮭﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﺣﻠل اﻟﺣﯾوي Compostage  ﻓﻲ ﺗﺳﻣﯾد اﻟﺗرﺑﺔ اﻟزراﻋﯾﺔ ﻧظرا ﻹﺣﺗواﺋﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺗرﻛﯾزات ﺟﯾدة ﻣن اﻟﻣﻐذﯾﺎت اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ و ﯾﺳﮭم إﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺳﻣﯾد اﻟﺗرﺑﺔ اﻟزراﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾف ﻣﻌدﻻت اﺳﺗﮭﻼك اﻷﺳﻣدة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ و اﻟﺣد ﻣن اﺳﺗﻧزاف ﻣﺻﺎدر اﻟﺛروة اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ و اﻟطﺎﻗﺔ.

ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد إﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن ﺗﻠوث ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺑﯾﺋﺔ، إذ ﻋﻧد ﺗﺻﻧﯾﻊ اﻻﺳﻣدة اﻟﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﮭﺎ ﻣﻠوﺛﺎت ﺻﻠﺑﺔ، ﺳﺎﺋﻠﺔ ، أو ﻏﺎزﯾﺔ ﺗﻠوث ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻓﻲ ﺣﯾن ﺗﻌطﻲ اﻟﻧﻔﺎﯾﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﯾﺔ ﻟﻠﻧﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻓﺗرات ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ إﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﮭﺎ ﻣﻣﺎ ﯾرﻓﻊ ﻣن ﻛﻔﺎءة إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﺗرﺑﺔ.