يقول أسعد كاظم الربيعي في مقالة له عام
2015 بعنوان مهارات الإعداد والتقديم التلفزيوني مقدمة عامة، إنه يعتبر العمل
التلفزيوني عملا ضخما ومعقدا وحساسا مقارنة بوسائل الاتصال الأخرى، حيث يتطلب
تكاملا وتفاعلا بين مختلف العاملين في الحقل التلفزي بدءا بالمعدين والمحررين، مرورا
بالمقدمين للمادة المزمع تقديمها، ليعضد كل تلك الإجراءات والتحضيرات مخرجا يشرف
على كادر فني يتمثل بالمهندسين والفنيين لتصل المادة عبر الشاشة الصغيرة إلى
المتلقي، ومازالت الشاشة الصغيرة من أهم وسائط الاتصال رغم ما شهدته هذه الوسائط
من تطور مذهل في الثورة التكنولوجية التي نعيش اليوم انفجارها بكل ما تعنيه من
تقارب عالمي يضع المعلومة والخبر والتسلية في المتناول، حيث صار العالم قرية كونية
واحدة يتفاعل شرقه مع غربه ويختلط حابل شماله بنابل جنوبه، بسبب هذه الثورة وهذه
الطفرة الإعلامية المذهلة، ومازال التلفزيون إذا يحافظ على مكانته في صدارة وسائط
الاتصال بسبب سهولة التلقي وعدم احتياج المتلقي إلى بذل مجهود لاستقبال الرسالة الإعلامية،
كما أن التلفزيون يجعله لا يبذل عناء للوصول إلى ما يريده لأن القنوات جميعا في
المتناول، وهي متنوعة وتلبي كافة الاهتمامات، إن ما يضع التلفزيون في هذه المكانة والأفضلية
هو سهولة الولوج وعدم تمكن الناس جميعا من استخدام التقنيات الأخرى المتمثلة
بالشبكة العنكبوتية والغلاء النسبي لأجهزة الحواسيب وما يتطلبه الاستقبال من
مهارات وخبرات قد لا تتوفر للجميع.
لماذا التلفزيون؟:
يرى أسعد كاظم الربيعي الناس في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من أربعين عاما كانت
تتجمع مساءا حول أجهزة التلفزيون لمشاهدة نشرات الأخبار وتفاصيل ما سمعوا عنه من
خلال الراديو أو قراءته في الصحف، وهذا في حد ذاته جعل لجهاز التلفزيون القول
الفصل والكلمة الأخيرة بين ما يصدقه الناس ويقتنعون به لأنهم شاهدوه بأعينهم وبين
ما يتشككون في تصديقه لأنهم لم يروه. إذا البرامج التلفزيونية: يرى اسعد
كاظم الربيعي أن التلفزيون هو أهم وسائل الإعلام في العصر الحاضر وأكثرها تأثيرا،
ومعلوم أن التلفزيون يتميز بالتطور الهائل في إمكانياته على مستوى
الصوت والصورة واللون والحركة والمؤثرات بأنواعها، ونوعية الشاشات وأحجامها
وإمكانياتها، والتقنيات التفاعلية وتقنيات الوضوح العالي، كما يتميز
التلفزيون بالانتشار العالمي بالبث المباشر عبر الأقمار الصناعية حتى أصبحت القناة
الفضائية الواحدة قادرة على الوصول إلى جميع القارات من خلال ستة أقمار فضائية فقط
يتميز التلفزيون
بأنه متاح دوما وفي متناول جميع المشاهدين، وبشكل مستمر ومتواصل ولا يحتاج المشاهد
إلى بذل جهد وإنما يمكنه الاسترخاء والمتابعة.
حول الكتابة للتلفزيون:
لا شك أن الفطرة هي
بذرة الكتابة، ويعتبر إعداد وتنفيذ البرامج حسب كاظم الربيعي من الوظائف المهمة في المحطة التلفزيونية
فهي العمود الفقري لمادة البث من برامج وتغطيات وأفلام....والإعداد هو الأساس الذي
تبنى عليه بقية العناصر في التلفزيون (التقديم، التصوير، الديكور، الإخراج،
المونتاج)، كما أن هذه العناصر تحول ما كتب على الورق إلى واقع مرئي، إن هذا النوع
من الوظائف هو خليط من الموهبة والعلم
والممارسة، وهناك نوعية معينة من
البرامج تعتمد اعتمادا كليا على السيناريو الذي يقدمه المعد أو الكاتب، لكن هناك
برامج أخرى يقوم المعد فيها باختيار الموضوع للأشخاص المشاركين والاتصال بهم وإقناعهم
بالمشاركة والاتفاق معهم على كافة الخطوات والترتيبات وصياغة الأسئلة التي
يستخدمها مقدم البرنامج في حواره مع الضيوف وكتابة بعض النقاط المهمة التي تنير
الطريق أمام مقدم البرنامج الذي قد يكون معدا بنفسه الفكرة ومقدما لها على الشاشة،
وفي كل الأحوال يجب على المعد قبل إن يبدأ كتابته أن يفكر أولا في كيفية ظهور ما
يكتبه على الشاشة، كما أن على معد البرنامج أن يستوعب جيدا مقومات صياغة الرسالة
التلفزيونية، وكيفية استخدام كل عنصر فيها، إن الإحاطة التامة بالفكرة الأساسية
للبرنامج هي ما تتيح فهما أيسر للمقدم وتعطي تصورا تاما للمخرج ومساعديه ولابد من
معرفة هل أن البرنامج مباشرا؟ أم انه تسجيل؟.
أخلاقيات وثوابت قبل الكتابة: تتمثل أخلاقيات وثوابث ما قبل الكتابة حسب أسعد
كاظم الربيعي في:
1-الدقة: يتوجب على المعد أن تكون المواد الإعلامية
دقيقة وصادقة، لذا يتعين على الصحافي في أي محطة التثبت من المعلومات الواردة ما
يتطلب العمل على استحصال المشورة والنصح من رؤساء العمل عند اقتضاء الضرورة، بيد أن
الدقة غالبا ما لا تتوقف عند مسألة الحصول على الوقائع الصحيحة للحدث، فيجب أن يتم
إعمال الفكر في كافة المعلومات المتوافرة بغرض الوصول إلى حقيقة ما يتم تغطيته أو
وصفه في البرامج والتقارير، ويجب أن تخضع عملية إنتاج المواد الإعلامية لبحث واف،
فالوقائع يجب التثبت من صحتها مرارا، ولدى التعامل مع عامة الناس، قد يتعين عليك أن
تتثبت وتتأكد من التفصيلات التي يدلون بها
مرات عدة، كما قد يتعين عليك الحصول على أدلة توثيقية تثبت صحة الروايات التي
يدلون بها فضلا عن هوية رواتها، وللقائمين على الأخبار ومعدي النصوص التلفزيونية
بعض المصادر قد يكون أكثر صدقية أو على الأقل على درجة أعلى من المسؤولية تجاه
الجمهور مثل: (الشرطة والإسعاف والدرك والمطافيء والمستشفيات)، والمصادر القضائية
مثل المحاكم، والمسؤولين الرسميين.
2-المصداقية: تعد المصداقية واحدة من العوامل المثارة في الإعلام
والعملية الاتصالية، وقد اختلفت المفاهيم تجاه تعريف المصداقية، فمنهم من يرى أنها
تعني (احترام الوسيلة وتقديرها وتفضيلها كمصدر للمعلومات والآراء مقارنة بغيرها من
الوسائل وأخرى تعتقد أنها تعني رضا الجمهور عن أداء الوسيلة، لذا فان المصداقية
عند البعض تعني الأداء الصائب للوسيلة، والذي يبحث مشكلة الصدق في الإعلام الدولي
سوف يواجه أمرين كما عبر عنه احد الخبراء: أولهما: تعقد هذه المشكلة، وثانيهما:
أن جمع الأخبار ونشرها عمل لا يراعي فيع العرض الموضوعي للوقائع والأخبار سرعان ما
تصبح دعاية عندما تتمكن مادتها من التأثير في السياسة، كما يميل مضمون الأخبار في
المجتمع الحديث المتفاوت إلى فائدة من بيدهم مقاليد السلطة الاقتصادية، ويرى
أسعد كاظم الربيعي هناك من العوامل التي أدت إلى تناقص مصداقية وسائل الإعلام
تتمثل فيما يلي:
-عدم مهنية
الصحفيين وغرورهم وسلوكهم السيئ أحيانا.
-عدم الدقة وعدم الشمول في تغطيتهم للأحداث والممارسات المهنية السيئة. -اعتماد الصحفيين
بشكل مكثف على المصادر المجهولة غير المحددة. -عدم رضا الجمهور
عن انتهاك وسائل الإعلام لحق المواطنين في الخصوصية. -عدم حساسية وسائل الإعلام لآراء
الجمهور وشكاويهم.
-إحساس الجمهور بان الصحفيين أصبحوا جزءا من طبقة النخبة الليبرالية.
3-الإنصاف
والاستقامة: يمكن تعريف الإنصاف في العمل الإعلامي على أنه "اتخاذ الوسيلة
والصحافي كل الإجراءات الكاملة اللازمة لحماية الجمهور والمشاركين في المادة الإعلامية
(انصاف المصادر) من أي تداعيات سلبية غير موضوعية تترتب على إعداد المادة ونشرها
أو بثها، ومن أمثلة ذلك تحقيق تلفزيوني يشارك به لاجئ سياسي معروف يشترط عدم الكشف
عن مكان إقامته، تستخدم بسبب قلة المادة الفيلمية لقطات من المنطقة المجاورة تكشف
عن موقف إقامته، بعد أسبوع من إذاعة التقرير يعثر على جثته في محل إقامته مقتولا
بالرصاص، ولا يحقق الإنصاف نتائج معنوية وأخلاقية فقط، لكنه أيضا يحقق نتائج مهنية
ايجابية ويحول دون خسائر كثيرة يمكن أن تمنى بها كصحافي آنت ووسيلتك، إذ بعض
المشاركين في المواد الإعلامية التي تنتجها(تقارير، تحقيقات، قصص، خبرية،
برامج...) سواء بأنفسهم أو بمعلوماتهم أو بصلاحياتهم، لن يرغبوا في المشاركة
بالمستقبل إن هم شعروا بالتعامل غير المنصف، وعدم الإنصاف يؤثر سلبا في سمعة
الوسيلة التي تعمل لها، كما يسيء إلى سمعتك المهنية وحتى الشخصية، وعدم الإنصاف قد
يؤدي إلى الوقوع في أخطاء قانونية ربما تقود الوسيلة الإعلامية والصحافي إلى
المحكمة
4-الأمانة: الأمانة هي أحد أهم أركان تحقيق الإنصاف،
ويلزم لتحقيق الأمانة في العمل الإعلامي أن يتوفر التعامل الأمين والواضح في الأغلب
الأعم من الحالات مع المشاركين أو المساهمين في إنتاج التقارير والقصص الخبرية
والبرامج بمن فيهم أولئك العدائيين بطبعهم أو أصحاب السلوك المشين، وأن
يكون الصحافي أو المعد واضحا ما أمكن فيما يخص طبيعة التقرير أو القصة الخبرية أو
البرنامج الذي يعده والهدف منه، ومعظم المشاركين من أفراد الجمهور ليسوا
على دراية بتقنيات العمل الإعلامي الإذاعي والتلفزيوني تحديدا)فلا يجب أن تفترض أن
ما تعتبره واضحا هو بالضرورة كذلك بالنسبة إليهم فعلى سبيل المثال من غير المعروف
لدى بعض المشاركين أن مشاركاتهم قد تتعرض للمونتاج، وبصفة عامة يجب إبلاغ
المشاركين بموضوع البرنامج، وطبيعة العمل بصفة عامة، وطبيعة المساهمة
المتوقعة منهم، وهل أن فترة التصوير حية ام مسجلة، وهل سيخضع
للمونتاج أم لا، ومن سيشارك معهم في الحوار.
وهناك قيم أخرى
للجدارة الإعلامية يرتبط بها نجاح البرنامج، وهي:
الجدة والجدية والشهرة والشمولية والاتزان والقيمة الإنسانية والصراع
والمنافسة...
إعداد البرامج التلفزيوني:
تمر عملية التخطيط
لإعداد البرنامج حسب اسعد كاظم الربيعي بخمس
مراحل أساسية
1-اختيار الفكرة
(الموضوع): يستطيع المعد من خلال المعايشة الكاملة للواقع المحيط به وإحساسه بمشكلاته
وقضاياه واهتماماته أن يلمح الأفكار التي تتناسب مع سياق البرنامج الذي يعده،
وتعتبر المتابعة الدائمة لوسائل الإعلام المختلفة والقراءة للكتب المختلفة
والدراسات روافد مهمة لخلق الأفكار الجيدة بيد المعد، ولابد للفكرة
المختارة أن تهم الجمهور المستهدف وتثير انتباهه وتلامس مشكلاته، وان تكون الفكرة أخلاقية
وهادفة، بمعنى أنها تحترم أخلاقيات المجتمع وقيمه وعاداته.
2-تحديد الغرض: ويتراوح غرض البرنامج ما بين الإعلام
والتوجيه والترفيه والتحسيس والتوعية.
3-البحث العلمي(آو
جمع المادة العلمية): مرحلة البحث العلمي تبدأ بعد الاستقرار على الموضوع أو
فكرته الأساسية بشكل عام وتحديد الهدف منه، وهي قد تمتد حتى المراحل الأخيرة
لتنفيذ البرنامج من خلال الكتب والمراجع والنشرات والصحف وشبكة المعلومات الدولية
(الانترنيت)
4-كتابة
السيناريو: يعرف كتاب ومعدو البرامج التلفزيونية شكلين
للسيناريو التلفزيوني، أولهما النصوص الكاملة فهي التي تستخدم عادة في البرامج
الدرامية، حيث يكون بوسع الكاتب أن يتحكم في كل عناصرها ويحدد كافة تفاصيلها من البداية حتى النهاية،
أما الشكل الثاني فهو النصوص غير الكاملة، وفي هذا النوع لا يستطيع الكاتب او
معد البرامج أن يتحكم في كل عناصر البرنامج، ومن ثمة يقتصر المطلوب منه على مجرد
تحديد الخطوط الرئيسية للبرنامج والنقاط أو الجوانب التي يلتزم بها الأشخاص
المشاركون فيه.
تعريف البرنامج التلفزيوني ومحتوى التلفزيون وتصنيف البرامج
واهم قوالب البرامج التلفزيونية"
أولا: ما هو محتوي التلفزيون: محتوى التلفزيون يقسم إلى خمسة أنواع:
1- الأخبار:
كالأخبار المحلية والوطنية والدولية.
2- الدراما: مثل
المسلسلات والأفلام والمسرحيات.
3- الأغاني
والموسيقى
4- نقل المناسبات والأحداث
سواء كانت دينية أو اجتماعية أو سياسية أو رياضية.
5- البرامج
التلفزيونية بتصنيفاتها وأنواعها وقوالبها المختلفة.
وهذا المحتوى
المتنوع يكون غالبا في القنوات الشاملة، أما القنوات المتخصصة فتقتصر على نوع واحد
من المحتوى، أو مجال اهتمام معين باستخدام أكثر من شكل تلفزيوني.
ثانيا: كيف يتم
تصنيف البرامج التلفزيونية:
يتم تصنيف البرامج
التلفزيونية عبر عدة معايير وهي على النحو التالي:
1- الوظيفة أو
الهدف: الإعلام، الترفيه، التثقيف، التعليم، الإعلان...الخ
2- المحتوى أو
المضمون: ديني، سياسي، اقتصادي، ثقافي، اجتماعي، رياضي، علمي، فني...الخ
3- الجمهور: عامة
المجتمع، الأطفال، الشباب، النساء، نخبة متخصصة...الخ
4- دورية البث:
يومي، أسبوعي، شهري، نصف شهري...الخ
5- وقت البث:
برامج الصباح، برامج الظهيرة، برامج المساء، برامج السهرة...الخ
6- اللغة: لغة
عربية فصحى، لهجة عامية، لغة أجنبية، لغة أجنبية مترجمة...الخ
7- الشكل أو
القالب الفني: حديث، حوار، تحقيق، مجلة، الخ...وهذا هو أهم أنواع التصنيف، لأنه
يمثل المدخل الذي يسهل دراسة البنية الأساسية لبرنامج التلفزيون
ثالثا: ما هو
البرنامج التلفزيوني:
هو فكرة أو مجموعة
أفكار تصاغ في قالب تلفزيوني معين باستخدام الصورة والصوت بكامل تفاصيلها الفنية،
لتحقق هدفا معينا
رابعا: أهم قوالب
البرامج التلفزيونية:
قالب الحديث المباشر،
قالب الحوار والمقابلة، قالب المائدة المستديرة (الندوةà، قالب جمهور المشتركين،
قالب المحاكمة، قالب الفيلم ومقدم البرنامج، قالب المسابقات، قالب المنوعات، قالب
التحقيق، قالب البرنامج الخاص، قالب المجلة التلفزيونية
1-برنامج الحديث
المباشر: وهو ابسط أنواع البرامج، إذ يقتصر على متحدث واحد، يوجه حديثه إما لجمهور
الشاشة أو جمهور الأستوديو، وهو يعتمد كليا على شخصية المتحدث، ومن مواصفات
المتحدث الناجح ما يأتي: -الإيناس
في الشكل والصورة، والألفة في الصوت والنبرة
-القدرة على عرض الموضوع ببساطة ووضوح.
-القدرة على جذب الانتباه الدائم. -عدم
التكلف والبعد عن التصنع.
2-برنامج المقابلة
والحوار: وهو البرنامج الذي يعرض محادثة بين شخصين ذات هدف معين، ويصنف الحوار من
حيث الهدف إلى ثلاثة أقسام:
-حوار المعلومات: ويهدف
إلى الحصول على معلومات معينة من الضيف حول قضية أو حدث باعتباره مصدرا للمعلومات أو
مطلعا عليها.
-حوار الرأي: ويهدف إلى معرفة رأي الضيف في قضية أو آراء الناس العاديين في
شيء معين.
-حوار الشخصية: ويهدف إلى تعريف المشاهدين بجوانب شخصية الضيف، سواء كان
الناس المشهورين أو غير المشهورين.
ومكونات
الحوار الناجح تشمل عناصر عديدة تتعلق بالمقدم والضيف والموضوع والأسئلة والزمن
والمكان واللغة والجمهور
3-المجلة
التلفزيونية: وهو قالب أو شكل تلفزيوني يعرض بصفة دورية ويتضمن فقرات متنوعة من حيث
الشكل والمضمون، تربطها وحدة عضوية، وتقدم بأسلوب يكسبها خصائص المجلة المطبوعة، وأحيانا
يطلق على المجلة التلفزيونية اسم"العدد"، وتأخذ فقرات البرنامج عناوين
المجلة المطبوعة، مثل موضوع الغلاف ...الافتتاحية... شخصية العدد...الخ.
بصفة عامة فان
المجلة التلفزيونية تجمع القوالب الأخرى، بشكل مصغر، ففيها الحديث المصغر والحوار
المصغر، والتقرير التلفزيوني المصغر.
4-البرنامج الخاص:
وهو البرنامج ذو المحور الواحد الذي يسعى لإبراز الموضوع بمختلف القوالب
الفنية، الدراما، والحوار، والأغنية، والتحقيق، والرسوم، والصور، وعناوين الصحف،
واللقطات الأرشيفية مع إضفاء عناصر الحركة والتنوع والانتقال بين اللقطات والمواقف
والفقرات وإبراز التناقض في الآراء والمواقف المختلفة، وتحقيق التشويق والقلق
والترفيه، وتعميق التفاصيل والشرح والتوضيح وعقد المقارنات ليعطي معلومات شاملة عن
مشكلة معينة أو موضوع معين، وهو يرتبط بدراية المنتج وأسلوبه الخاص، بتوصيل فكرته إلى
الجمهور
5-برنامج التحقيق
التلفزيوني: وهو البرنامج الذي يعرض الموضوعات بأسلوب يتسم بالعمق استنادا على التحليل
الواقعي ولقاء الأشخاص أصحاب العلاقة والمعايشة الحقيقية في المكان والزمان
والظروف والأشياء ذات الدلالة، وهو ثلاثة أنواع أساسية: الأول: التقرير الإخباري:
وهو يستلزم الحيوية والسرعة والعرض المختصر. الثاني: تحقيق الحدث:
وهو التحقيق الذي يبحث عما وراء الأحداث الآنية، ويوضح الخلفيات والعلاقات
الكامنة، والأسباب غير الظاهرة، وهو مثل التحقيق الصحفي الذي يركز على إجابة
سؤال(لماذا) ولا يكتفي بإجابة أسئلة الخبر الصحفي (من، متى، ماذا أين؟)، والثالث:
تحقيق المعالم: وهو لا يستلزم ان يكون هناك حدث يبني عليه البرنامج وهو يشمل أنواعا
متعددة، مثل تحقيق المشكلات، تحقيق الانجازات، تحقيق الشخصية تحقيق المكان، تحقيق
الاستفتاء، التحقيق التاريخي.
وبرامج التحقيق
التلفزيوني أو ما تسمى (بالبرامج الوثائقية) أو (الصحافة الاستقصائية) هي أعلى
البرامج التلفزيونية مهنية وحرفية وأكثرها تكلفة وأعمقها تأثيرا.
التنشيط الإعلامي الإذاعي:
مهارات تقنية وتكوينية :
يقول المغربي عبد
المؤمن محو في مقالة تحت عنوان التنشيط في الإذاعات الخاصة عام 2015 منشور بمجلة
الصحافة عبر موقع معهد الجزيرة للإعلام: يقصد بالتنشيط الإذاعي المهمة التي توكل
لشخص يجب أن يكتسب مهارات تكوينية وتقنية لازمة، تتيح له التعامل السهل والمرن مع
المستمعين المفترضين، وهو يرجه إليهم خطابات صوتية في فضاء صغير يسمى "أستوديو" بقصد تحقيق أهداف إخبارية وتثقيفية وترفيهية ،
كما يعتمد التنشيط على نقل التجارب وتوجيه سلوك الفرد من أجل خدمة الآخر والارتقاء
بأداء الأفراد كل في مجال اهتمامه، ولقد هيمن على الإذاعات الخاصة مذيعون
مدعون...على مكروفونات بعض المحطات الإذاعية، وبمباركة بعض أصحاب هذه الإذاعات
بذريعة استقطاب اكبر عدد من المستمعين مما جعلهم يتجهون –عن قصد أو عن غير قصد- إلى
خلق الرداءة والانحراف باللغة والمعلومة عن جادة الصواب. وقد
يستعمل بعض المنشطين في الإذاعات الخاصة لغة هجينة يمزجون فيها بين الدارجة
والفرنسية، يجعل منها أجساما غير قابلة للتداول اليومي، إذ لا تستعمل أي لغة من
اللغات-سواء الوطنية أو الرسمية أو حتى الأجنبية- في إطارها السليم والحقيقي.في كل
الحالات حسب عبد المؤمن محو، المنشط يهدف إلى أن يكون برنامجه ناجحا، وهو ما يعكسه
استقطاب المزيد من المستمعين، لذلك يبقى التركيز الكلي للمنشط على المستمعين
باعتبارهم الحكم الأول والأخير.
إن مهنة التنشيط
الإذاعي مهنة بمقومات وضوابط: وفي هذا يرى الإذاعي المدني دروز في كتابه التنشيط
الإذاعي ..أي مفهوم وأي ممارسة، ط1، 2011، أن ما كان يميز العمل الإذاعي قبل تحرير
القطاع سواد إعلاميين إذاعيين يسهرون على تنشيط فترات طويلة بشكل شبه مغلق، أي أحيانا
دون إشراك المستمعين، الشيء الذي تتضاءل معه إمكانية الوقوع في الخطأ، عكس ما يحدث
خلال البرامج الحوارية والتفاعلية المباشرة والمفتوحة على كل الاحتمالات، وهو ما
ميز أكثر الإذاعات الخاصة بشكل من الأشكال، ويرتبط دائما نجاح التنشيط....كما
يقول: بطبيعة إسهام الصحفي المنشط الحاسمة، بالنظر إلى دوره الذي لا يتمثل فقط كما
يسود الاعتقاد في طرح أسئلة سطحية وتسلية المستمع، وإنما هو هنا لطرح السؤال
الصائب والمنتقد إلى حد الإحراج أحيانا، مع تقديم معلومات ومعطيات إضافية مرتبطة
بالموضوع. المنشط الإذاعي حسبه لا يروم
ملء الفراغ أو اعتماد التنشيط السهل وجعله مطية لأغراض نفعية أو تجارية محضة، وإنما
هو شخص مهني يحترف مهنة التنشيط التي أصبحت تبصم ببصمات من يحترم جمهوره ويقدم له
مواد تهمه في حياته وواقعه اليوميين، يمررهما بشكل لائق هادف، أي بشكل مهني"
كما يوضح مدني دروز، ويخلص دروز إلى أن التنشيط الإذاعي "مهنة بمقومات وضوابط
واضحة، تتيح لممتهنيها الارتقاء وكسب ثقة الجمهور المستمع أو التواضع في الأداء مع
ما يتبعه من حكم يصدره هذا الجمهور.
عوامل قوة الراديو:
تقول لمياء المقدم ...مع مرور الوقت وفي ظل
تزايد الأبحاث والدراسات التي تحاول الإجابة على أسئلة من قبيل: كيف نحافظ على
الراديو؟، ما مستقبل الراديو في العالم الرقمي؟، وغيرها من الإشكالات المتعلقة بصناعة
العمل الإعلامي الإذاعي، طهر جليا دور مقدم البرامج في المحافظ على مكانة الراديو
لدى المستمعين، وبدا أن العلاقة بين المقدم ومستمعيه من أهم عوامل استمرار البث الإذاعي
وانتشاره، وبغض النظر عن بديهيات التكوين والتمكن والحضور والخبرات الضرورية التي
يجب أن يتحلى بها كل من يعمل في هذا المجال وغيرها من كلاسيكيات التقديم الإذاعي
وتقنيات الإعداد والتقديم، فهناك عوامل تبدوا اليوم أكثر أهمية من اجل إيجاد علاقة
متينة بين مقدم البرامج ومستمعيه،وهي العلاقة التي وصفها احد خبراء الراديو في
انجلترا ب"غسيل الدماغ" 1، وصنفتها عدة بحوث على أنها واحدة من أهم
ركائز انتشار الراديو، وتحدد لمياء المقدم تلك العوامل في1:
1-إظهار الشخصية
الحقيقية: فمقدم البرامج الإذاعية الذي يرغب في شد المستمعين وإيجاد تواصل حقيقي
وعلاقة متينة معهم يحتاج إلى أن يعاملهم وفق خريطة شخصيته الحقيقية، بمعنى أن لا
يتحول إلى "كراكتير" أو "شخصية"} فيفصل بين شخصيته الحقيقية
وشخصية المقدم، كمن يرتدي معطف التقديم ثم ينزعه بمجرد خروجه من الأستوديو، ويقصد بإظهار
الشخصية الحقيقية التعامل المتبسط والأريحي النابع من قناعات ومشاعر وأفكار حقيقية
وليست متبناة او مسقطة، أي أن يكون مقدم البرامج قريبا من نفسه ولا يتشبه بغيره
ولا يتصف بما ليس فيه، وان يتصرف كأنه يجلس بين أصدقائه أو عائلته، يتحدث بنفس
الروح المنفتحة على الآخر بدون تكلف أو تصنع أو ما يسمى مهنيا"الأداء".
وبات من المهم
اليوم أن يعرف المستمعون بعض تفاصيل الحياة الشخصية لمقدم البرامج منه تحديدا
وبشكل عفوي أثناء لقائه بهم، أي ليس في تصريح أو حوار معه، بما يوحي لهم أنه واحد
منهم، ولا يجد حرجا في إشراكهم ببعض التفاصيل المتعلقة به وبعائلته وبانشغالاته،
كان يعرفوا أسماء أبنائه، سنهم، تنوع الرياضة التي يمارسها، ماذا تناول هذا
الصباح، قبل دخوله الأستوديو، ومع من اختلف؟، وغيرها من المعلومات القابلة للتداول
بين "الأصدقاء"، وباختصار على مقدم البرامج الإذاعية أن يكون فخورا
بشخصيته الحقيقية وسعيدا بتقديمها للآخرين على حد وصف لمياء المقدم.
2-عدم الظهور
بمظهر الخبير: يعتقد بعض مقدمي البرامج الإذاعية أنهم مطالبون بان يكونوا على
معرفة ودراية بكل شيء، مما يمنحهم درجة متقدمة على مستمعيهم، فيتحولون إلى مرشدين/
ملقنين، وبالتالي تتحول العلاقة إلى علاقة عمودية بين طرف فوقي وطرف سفلي، فيشعر
المقدم أنه فوق مستمعيه ويشعرون هم بهذا التفوق، سواء اللغوي أو الفكري أو الطبقي.
والحال أن المذيع الناجح هو الذي يستطيع أن:" يوهم" مستمعيه بأنه في نفس
مستواهم، وان يمرر المعلومة ليس
بوصفها"درسا" وإنما بشكل يوحي لمن يستمع انه "شريك معرفي" وان
الجميع يتعلم من بعضهم البعض. وهنا تأتي أهمية الاستماع المتبادل كعامل مساعد في
توطيد العلاقة بين مقدم البرنامج ومستمعيه، ففي الغالب هو من يتكلم وهم من
يستمعون، لكن استماع المقدم لمن يتابعونه لا يقل أهمية، وهو استماع عضوي (عبر
الهاتف أو الرسائل)، أو" حسي" أي أن يتعامل مع من يخاطبهم كأنه يراهم
ويرى ردود أفعالهم ويفهم لغة أجسادهم، هذا الرابط" الحسي " بينه وبينهم
موجود بالفعل، وما على المقدم إلا تلمس أطراف الخيط الذي يربطه بمتابعيه، والتحكم
التدريجي فيه بحيث يصبح قادرا على شده وإرخائه بالشكل والوسائل المناسبة. ولا ينفي
عدم الظهور بمطهر الخبير في كل شيء وجوب حرص المقدم على الاطلاع والبحث في
المواضيع التي يطرحها أثناء الإعداد للبرنامج، وهذه واحدة من أساسيات العمل الإذاعي
أي البحث والإعداد المسبقين للمواضيع. ولكي لا يحصل خلط هنا ، لنفرض أن مستمعا سأل
أو عرج على نقطة خارج سياق الموضوع المطروح للنقاش، وليس لمقدم البرامج علم كاف
بها، فمن الأفضل إلا يتظاهر بأنه يعرف .
3-اللغة: يطرح في
هذا الجانب موضوع اللغة كعامل تقارب رئيسي بين مقدم البرامج ومستمعيه، ففي وقت
سابق من وقت الراديو كانت اللغة الفصحى هي اللغة المستعملة في جميع البرامج ولكل
الشرائح، غير أن البرامج الحديثة الأكثر تركيزا على الفئات المستهدفة ومراعاة
لاحتياجاتها باتت تعي أن اللغة أداة تواصل بالدرجة الأولى وليست غاية في حد ذاتها،
أي أن مهمتها أن تسهل التواصل لا أن تعقده، فإذا كان جمهور البرنامج من الشباب
والمراهقين الذين جاءوا إلى الراديو لمتابعة آخر الكليبات " فليس من المعقول أن
نخاطبهم باللغة الفصيحة، أما إذا كان البرناج يستهدف فئة المثقفين والكتاب
والشعراء فالأفضل والحال هذه استعمال اللغة الفصحى، ليس باعتبارها أداة تواصل فقط وإنما
أيضا كأداة ربط ووصل بين فئة مشتركة (كوميونيتي).
4- أنسنة الحوارات(الإنسانية):
عندما يكون على مقدم البرنامج محاورة شخص ما في برنامجه فان اقرب طريقة لتلمس الأجوبة
واستخراج حقيقة الشخص الذي أمامه هي إيجاد ما يسمى في اللغة الانجليزية (كونتاكت) أي
تماس واختراق الشخصية التي أمامه إلى جانب امتلاك تقنيات الحوار وأساليبه
التقليدية بتوخي نفس أساليب التقديم التي سبق الحديث هتها وإظهار الشخصية الحقيقية
لتشجيع المحاور على القيام بنفس الشيء، وعدم اعتماد الجدية الصارمة أو التكبر أو
الغرور أو الإحساس بالأهمية أمام من حولنا، اعتدنا القول من ان الشخصية القوية
واحدة من ركائز التقديم الإذاعي واليوم نستطيع القول أن الشخصية الهشة أفضل من
يقدم البرامج الإذاعية والهشاشة هنا بمعنى الشفافية والتبسط والتفاعل،
5- النوستالجيا (الحنين
إلى الماضي): في واحد من البرامج الموسيقية يعرض مقدم البرنامج "توب 40"
مثلا مستعرضا الأغاني الأربعين التي تأتي في المراتب الأولى يفعل ذلك على مدى أسبوع،
ويضطر إلى تكرار نفس الكليبات الخمسة أو العشرة الأوائل، لكن أن تحلى هذا المقدم
بنوع من النوستالجيا (الحنين إلى الماضي) فانه سيجرؤ على بث أغنية لام كلثوم وسط
هذا التخمة من الأغاني الشبابية الصاعدة، وهي تعتبر خطوة جريئة ومجازفة لا يمكن أن
يغفرها مستمع في سن 15 أو 18 عاما، لا يعرف من هي ام كلثوم، غير أن روح
النوستالجيا التي يتحلى بهام نقدم البرنامج تجعل هذا الشيء مقبولا وممكنا بل
وضروريا من حين إلى آخر لتعريف الأجيال الجديدة بانجازات الأجيال السابقة دون المس
بذائقتها(ذوقها) أو فرض خيارات بعينها عليها، يمكن أن تكون النوستالجيا للفن لكن أيضا
للماضي ككل، للعلم والفن والفكر والأدب وغيرها، حسب...
6-المشاركة أو
التفاعل .الانخراط (عكس الحياد): وهو أن يبدي مقدم البرامج اهتماما حقيقيا بما
يسمعه أو يراه أو يصل إليه من معلومات، ويفسح المجال للانفعال والتفاعل الصادق،
فيكون أصيلا(authentique) فيغضب ويتأثر ويبكي إذا
لزم الأمر، عكس الاعتقاد الذي كان رائجا عن ضرورة التحلي بالحياد، والحياد مطلوب
كواحدة من ركائز وأخلاقيات العمل الصحفي، وهو حياد في المواقف، ولا ينبغي خلطه هنا
مع الحياد في المشاعر، أو الانفعالات، وهنا نستعرض مثالا، إذ في حادثة هولندية
فريدة أقدم مقدم برامج معروف يدعى (جيل بيلن) على الاعتكاف داخل غرفة زجاجية
والصوم لعدة أيام، من اجل حملة تبرعات لمحاربة الفقر في إفريقيا، أسفرت عن التحاق
شخصيات معروفة به وبحملته. ولا يقصد هنا أن
يتحول مقدم البرامج إلى ناشط حقوقي، لكن أن يتحلى بجانب أنساني يجعل كل من يستمع إليه
يشعر برابط قوي بين الطرفين.
7-السرد القصصي: طريقة
الإخبار أو رواية القصص هي من الأساليب المستحدثة في مهنة الصحافة، بحيث بات معروف
أن السرد القصصي ( story
telling) أفضل طريقة لإيصال المعلومات حتى
وان تعلق الأمر بأرقام أو معلومات علمية أو
تقنية وجب تضمينها في قصة لضمان وصولها بشكل أفضل، السرد القصصي من الخبرات التي أصبح
على مقدم البرامج الناجحة التحلي بها، وهي متاحة عبر تدريبات ودورات توضح كيفية
صياغة القصة الناجحة التي تتضمن المعلومة دون إشعار المتلقي بالملل، إضافة إلى
ضمان وصولها وترسخها لديه.
8-المرح: لا أحد
يرغب في الاستماع إلى شخصية مملة، جادة وجافة، لذا يجب أن يكون بإمكان مقدم
البرنامج أن ينتقد نفسه قبل غيره، وان ينظر إلى نقائصه وأخطائه، يذكرها على أنها
جانب أنساني مهم، ولا كمال في أي مهنة وان الكمال يعني موت المبدع.
9-الجمهور-شخصا
واحدا: جمهور المستمعين الذي يصل إلى عشرات وربما مئات الآلاف هو بالنسبة لمقدم
البرنامج شخص واحد في مخيلته، عند مراعاة هذه الصورة، يحدث التقاء وتقارب أفضل،
فالمقدم لا ينبغي أن يفكر في كل هذا الأذان التي تتابعه والوجوه التي تتحرك، (سلبا
أو إيجابا- متفاعلة مع كلامه لان ذلك عامل تشتيت، بل عليه أن يفكر في شخص واحد هو
مجموع البشر الذين يستمعون له، وهو عامل تركيز، وهنا يستحسن استعمال صيغة المخاطب
المفرد، "اعدد تلك اليوم" ابق قريبا"...الخ
10-القدرة على رسم صور: رغم أن أداتي مقدم البرنامج الإذاعي
هما الصوت والكلمة، فان واحدا من أسباب تميز مقدم عن آخر هو القدرة على رسم صور
ومشاهد حية أمام المستمعين، أو خلق صورة ذهنية بملامح وأبعاد حسية واضحة أمام أعينهم.