مع الدكتورة مريم وشـــان,أستاذة علم النفس العيادي بقسم العلوم الاجتماعية -كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية
       e-mail: meriem.ouchen@univ-oeb.dz 
ينبغي فهم العلاج النسقي على أنه تكفل نفسي شامل للأسرة، يستند إلى طلب يُقدّمه أحد أفراد
 "المنظومة الأسرية"، أو يُقدّم في أغلب الأحيان لأجله. أسلوب علاجي يستند الى النظرية النسقية التي أنشأها تلاقح مجموعة من التيارات العلمية منها الأنثربولوجية و الرياضية و التواصلية و الطب عقلية 
ومن المهم التمييز بوضوح بين الأسرة السليمة التي تمر بأزمة مؤقتة لأنها فريسة لاختلالات داخلية طبيعية، مرتبطة بأحداث لا مفر منها في دورة حياة الأسرة، والأسرة التي تكون هذه الاختلالات فيها دائمة وتمثل طريقة حقيقية للوجود.


إن مفهوم الأسرة كنسق هو الذي يؤسس الطريقة الخاصة التي يتعامل بها فريق الرعاية الصحية مع  طلب العلاج، و إعادة وضعها في سياق أوسع، ويُركّز على الشبكة التي تُنسجها الأسرة، ويضع فرضيات علاجية  بناءً على مرجعيات نظرية مُحدّدة، ويقترح جدولًا زمنيًا للجلسات، ويستخدم تقنيات علاجية مُبتكرة، ويُقيّم نتائج العمل العلاجي النفسي.
خلال هذا السداسي الأول من التكوين في طور الماستر1 يتعلم الطلاب كيفية إنجاز مقابلة علاجية نسقية مع رسم البطاقة العائلية و المخطط الجيلي .