مفهوم الفاعل السياسي:

• يتم تناول مفهوم "الفاعل السياسي" من منظورين:

1- المنظور التقليدي: يرى أن الفاعل السياسي هو من يمارس السلطة، مثل الحاكم أو الرئيس أو الحكومة. وهذا المنظور يركز على:

- ثنائية الحاكم/المحكوم: تُقسّم المجتمع إلى فاعلين سلبيين (المحكوم) وفاعلين إيجابيين (الحاكم).

- مركزية السلطة: تُركز على السلطة الرسمية للدولة ومؤسساتها، وتتجاهل أشكال السلطة الأخرى.

2- أما المنظور الحديث: يرى أن الفاعل السياسي هو كل من يمارس القوة أو يقاوم السلطة، بما في ذلك الأفراد والجماعات والمؤسسات، بغض النظر عن موقعها الرسمي. ومميزات هذا المنظور التوسيعي لمفهوم الفاعل، أنه

- يُوسّع مفهوم الفاعل السياسي: ليشمل جميع من يمارس القوة أو يقاوم السلطة، بغض النظر عن موقعه الرسمي، وهو يشير إلى:

- لا مركزية السلطة: يؤكد أنّ السلطة ليست مُحتكرة من قبل الدولة، بل هي مُنتشرة في مختلف أرجاء المجتمع؛ ويُبيّن أنّ الأفراد والجماعات والمؤسسات يمكن أن تُمارس السلطة وتُقاومها بطرق مختلفة.

• وحول أهمية المنظور الحديث في الدراسات السياسية، أنه:

- يتيح فهم أفضل للواقع السياسي: من خلال استيعاب فكرة أن السلطة ليست مُحتكرة من قبل الدولة، بل هي مُنتشرة في مختلف أرجاء المجتمع ، بالإضافة على ذلك أنه منظور يوضح أنّ الأفراد والجماعات والمؤسسات تلعب دورًا هامًا في الحياة السياسية.

- يضمن/يدعو للمشاركة السياسية الفعّالة: فعلى المستوى العملي فهو يُشجّع على مشاركة جميع أفراد المجتمع في الحياة السياسية، بغض النظر عن موقعهم أو مكانتهم؛ اما على المستوى النظري، فهو يُتيح لنا فهم كيفية مقاومة السلطة والتأثير على السياسات.

• إذا، الفاعل السياسي هو الجهة التي تمارس العمل السياسي، يمكن أن (تـــــ) يكون

: - فرداً مثل: سياسي، ناشط، مثقف، فنان، رياضي... إلخ.

- جماعة مثل: حزب سياسي، منظمة غير حكومية، حركة اجتماعية، نقابة عمالية... إلخ.