المحاضرة السابعة:

هناك اختلاف في الآراء حول البنية الأكثر تأثيراً:

- الاتجاه الغربي: يرى علماء الاجتماع الغربيون أنّه لا توجد بنية واحدة محركة للبنى الأخرى، بل تتفاعل عدة بنى مع بعضها البعض، مثل التكنولوجيا والسكان والبنى الفكرية.

- الاتجاه الماركسي: يرى علماء الاجتماع الماركسيون أن بعض البنى، مثل البنية الاقتصادية، تمارس تأثيراً أكبر على البنى الأخرى، وتعتبر بمثابة محرك رئيسي لتطور المجتمع.

بالنسبة لمستويات البنى، التركيز على الاتجاه الماركسي الذي ركز في تحليله على التأثير المتبادل بين البنية التحتية والبنية الفوقية، يمكن تحديد مستويات البنى إلى: البنى التحتية (العلاقات الإنتاجية ووسائل الإنتاج)؛ البنى الفوقية (السياسية والقانونية والفكرية، وتتأثر بشكل كبير بالبنى التحتية).

بالنسبة للتأثيرات المتبادلة بين البنى: يرى اتجاه آخر أن هناك تأثيرات متبادلة بين البنية الاقتصادية والبنية و البنية الفكرية و البنية الاجتماعية، وهذه التأثيرات المتبادلة بين البنى معقدة ومتعددة الأوجه، ولا يمكن حصرها في أمثلة محددة؛ بالإضافة إلى أن هذه البنى تختلف طبيعتها والتأثير المتبادل فيما بينها من مجتمع إلى آخر، ومن فترة زمنية إلى أخرى، وهو ما يؤكد فكرة التأثيرات المتبادلة بين البنى على أن المجتمع ليس مجموعة من العناصر المنفصلة، بل هو نظام ديناميكي مترابط، تتفاعل فيه مختلف العناصر وتؤثر على بعضها البعض بشكل متبادل.