المحاضرة الثانية

المرحلة الأولى: ما قبل عام 1800:

كان لآراء كل من أرسطو وأفلاطون وسقراط وغيرهم من الفلاسفة الإغريق القدماء، المنبع الفكري والسياسي الأول سواء لعلم الاجتماع، أو علم السياسة وعلم الاجتماع السياسي فعلى سبيل المثال بنيت الكثير من الدراسات لعلم الاجتماع السياسي على تحليلات أرسطو حول السياسة ونظم الحكم والسلطة والشرعية،،، إلخ؛

بالإضافة إلى إسهامات المفكرين السياسيين من أمثال ابن خلدون، ابن الأزرق والفارابي، فعلى سبيل المثال ابن خلدون الذي اعتبر منبع الفكر السياسي والاجتماعي من خلال طرحه الكثير من المواضيع التي شكلت فيما بعد مجالا تتقاطع فيه كل ماهو اجتماعي بالسياسي (مثل العصبية، قضايا الحكم، الخلافة، السلطة، البناءات السياسية، الفساد السياسي، العمران البشري ومراحل تطور الدولة،،،)

دون أن ننسى إسهامات المفكرين الرومان أمثال شيشرون، سنيكا، توما الإكويني، علاوة عن ذلك جاءت أيضا كتابات هوبز ولوك وجان جاك روسو وغيرهم من علماء العقد الاجتماعي والإسهامات التي أضفت ابعادا وأفكارا سياسية لم تعرفها المجتمعات السياسية من قبل خاصة في تلك التي سعت إلى تحديد العلاقة بين الحاكم والمحكومين.

ثم جاءت كتابات مفكري عصر الإصلاح الديني والنهضة الأوربية خاصة مع تحليلات ميكيافيلي التي أسهمت في وضع أسس المجتمع الصناعي الحديث وبلورة النظريات والرؤى الفكرية بين ماهو سياسي واجتماعي من خلال إضفاء أبعاد جديدة ونظريات سياسية أخلاقية، بالإضافة على الإسهامات اللاحقة لهيجل، وآدم فرجيسون، وكارل ماركس وغيرهم.

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)