رياضة دقع الجلة

يمتد تاريخ دفع الجلة إلى عصور المحاربين القدامى الذين كانوا يرمون الحجارة الثقيلة، فكانت أول قذيفة إستخدمها الإنسان القديم كسلاح في الحروب ومع مرور الزمن أصبحت تمارس كوسيلة للعب يمارسها ويتنافس فيها قبائل السلتيين في إيرلندا كما أشارت إلى ذلك بعض الكتابات والرسومات التي وجدت، أما عند الإغريق القدامى فكانت لعبة لها شعبية كبيرة نظرا لما تتطلبه من قوة فلا يمارسها إلا الرجال الأقوياء، ولقد ذكر أنه خلال حصار طروادة كان الجنود يتنافسون بينهم في دفع أكبر الأحجار ورميها لأطول مسافة، وتعتبر مرحلة العصور الوسطى الفترة التي نالت فيها هذه الرياضة الإعجاب الشعبي الشديد حيث مارس الناس دفع الحجر والذي أدى إلى إعادة بعثها من جديد، فكان المتنافسون يقومون بدفع الحجارة الثقيلة فوق خط يضعونه على الأرض، وقد ساعد إنتشار هذه اللعبة في إنجليترا ممارستها بين الجنود الذين يعتبرون أول من قام بإستخدام قذائف المدفعية المعدنية في هذه الممارسة، والذي أسس إلى تنظيم منافسات يستخدم فيها قذائف مدفعية معدنية بأوزان من 12 ، 16، 20 إلى 25 ليفر إنجليزي، كما أنه يرجع الفضل إلى الألعاب المدرسية والجامعية في إنجلترا التي أدت إلى تقنين وتنظيم ممارسة هذه اللعبة في سنة 1850م، وخلال القرن التاسع عشر وفي سنة 1860م أصبح ممارسي هذه اللعبة يستخدمون قذيفة المدفع المعدنية بوزن 7،25كلغ بدلا من الحجارة، كما أنها كانت من الرياضات الأولى التي وجدت في برنامج الألعاب الأولمبية الحديثة الأولى سنة1896م التي أقيمت في أثنا، أما منافسات دفع الجلة للنساء فقد دخلت برنامج الألعاب الأولمبية سنة1928م في ألعاب أمستردام، وكباقي الرياضات فقد تطورت تقنيات ممارسة دفع الجلة بمرور الوقت حيث كانت لرمية القفز المزدوج (sursaut) بكلتا الرجلين التي قام بها الإيرلندي (Georges Gray) أثر كبير في تحسين الأداء لدفع الجلة حيث حقق مسافة 13،10م، وفي سنة 1952م قام الأمريكي (Parry O’brien) بإنجاز تقنية جديدة لدفع الجلة حيث كان ظهره مقابل لمجال الرمي وإنجاز قفزة مزدوجة (sursaut) خلفية حيث حقق رمية بمسافة 19،30م، وفي سنة 1972م أنجز السوفييتي(Alexandr Barychnikov) تقنية جديدة لدفع الجلة تعتمد على الدوران مماثلة لرياضة رمي القرص حيث حقق رقما قياسيا جديدا سنة 1976م مسافته 22م

Cliquer le lien رمي االجلة.pdf pour afficher le fichier.