العاب القوى 2 ...

يرجع أصل لعبة رمي القُرص إلى رمي الألواح الطائرة حسب الأساطير الإغريقية القديمة، فكانت تمارس عن طريق رمي قرص من الخشب أو الحجر أو من معدن القصدير أو البرونز المسطح  والتي كانت لها أحجام وأوزان مختلفة من 20إلى36سنم ومن 1،3إلى6،5كلغ، ويحكى أيضا أن أصل وجود لعبة رمي القرص كانت مستوحات من قيام الجنود برمي الدروع التي يحملونها عند قيامهم بالعبور خلال المجاري المائية ^([1])، كما وجدت ممارسة رمي القرص في برنامج الألعاب الاولمبية الأولى قديما، خلال اليوم الثالث في منافسات الخماسي(pentathlon) والتي تجتمع فيها كل من سباقات الجري والقفز الطويل ورمي القرص والرمح والمصارعة، فكان يتم رمي القرص بطريقتين الأولى رمية حرة فيها اللاعب يركض في دائرة قطرها سبع أقدام والطريقة الثانية كان يرمى فيها القرص من منصة عالية مرتفعة 30 سم تقريبا عن الأرض، بحيث لم يكن مسموحا النزول منها أو التحرك فيها أي الرمي من وضعية الثبات ^([2])، حسب (Dominique A و Frédéric A) فإنه مع توقف الألعاب الأولمبية القديمة إندثرت هذه اللعبة ولم تظهر إلا خلال القرن السابع عشر في إيطاليا حيث كانت تدرس بشكل قريب من الممارسة الحالية للعبة في كلية مانتوا الشهيرة بمدينة جييوكوسا وفي سنة 1775م أصيحت اللعبة تمارس كتمرينات تدريبية عسكرية في المعهد العسكري بشنينونتال (Schnenenthal) بألمانيا، كما تم إدراجها في برنامج ألعاب المسابقات الثانية باليونان سنة 1870م، وفي سنة1896م تم إدراجها ضمن برنامج الألعاب الأولمبية الأولى الحديثة^([3])، وقد حقق آنذاك اللاعب الأمريكي جاريت (Garrett) مسافة قدرها 29,12 م حيث كان الرمي آنذاك من الثبات ومنذ ذلك التاريخ بدأ الأداء الفني لرمي القرص يظهر إلى الوجود.