حقوق الإنسان سنة ثا ...

·       تصنيفات حقوق الإنسان:

رغم أن الفصل بين حقوق الإنسان منتقد من الناحيتين النظرية والعملية والحجة في ذلك أن هذه الحقوق مترابطة وغير قابلة للتجزئة، إذ لا يمكن التمتع أو إعمال طائفة من الحقوق دون أخرى بالإضافة إلى أن بعض الحقوق تنتمي إلى أكثر من صنف في الوقت نفسه، إلا أن هناك الكثير من المعايير التي تقسم من خلالها هذه الحقوق، فمن ناحية العدد مثلا تقسم إلى حقوق فردية وأخرى جماعية، ومن ناحية الأهمية تقسم إلى حقوق أساسية وأخرى غير أساسية، ومن ناحية الموضوع والفئة تقسم إلى حقوق عامة وأخرى خاصة، غير أن المعيار الأكثر اعتمادا من طرف الفقهاء هو ذلك الذي يجمع بين العامل الزمني والموضوعي إذ تقسم حقوق الإنسان إلى حقوق مدنية أو سياسية (الجيل الأول)، حقوق اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية (الجيل الثاني) و حقوق التضامن (الجيل الثالث).

1ـ الحقوق المدنية والسياسية:

تعتبر هذه الحقوق موضوع الجيل الأول من حقوق ا إنسان استنادا إلى الأسبقية في التقنين وقد ارتبطت هذه الطائفة بالتطورات الفكرية التي شهدتها حقوق الإنسان وتأثرها بالعديد من المضامين كفكرة كالقانون الطبيعي والعقد الاجتماعي وكرستها النصوص الفكرية والفلسفية والقانونية كالعهد الأعظم 1215 وإعلان الاستقلال الأمريكي 1776 وإعلان حقوق الإنسان والمواطن الفرنسي 1789، ويشمل هذا الجيل من الحقوق:

ـ الحق في الحياة والسلامة والأمن

ـ الحق في المساواة وعدم التمييز

ـ الحق في سلامة الشخص ( تحريم التعذيب وضمان الأمن الفردي والحق في الدفاع والمحاكمة العادلة)

ـ الحق في حرية الدين والمعتقد

ـ الحق في حرية الرأي والتعبير عنه

ـ الحق في حرية الاجتماع والتجمهر

ـ الحق في حماية الحرية الشخصية

ـ حق الانتخاب والترشح

ـ الحق في تولي الوظائف العامة

2ـ الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية:

تصنف هذه الحقوق ضمن الجيل الثاني لحقوق الإنسان، وهي في العادة تتوقف على إمكانيات كل دولة من الدول على حدا لأنها ترتبط عادة بالمستوى المعيشي الذي يتوقف على  بالقدرات الاقتصادية لكفالته ومن هذه الحقوق نذكر:

ـ الحق في الغذاء

ـ الحق في مستوى معيشي لائق

ـ الحق في العمل

ـ الحق في الصحة

ـ الحق في التملك

ـ الحق في الزواج وتكوين الأسرة

ـ الحق في التعليم  (هو حق ذو طبيعة متعددة إذ نجد له خصائص الحقوق الاجتماعية والثقافية والمدنية في الوقت نفسه)

ـ الحق في الثقافة والانتماء الثقافي.

3ـ حقوق التضامن : 

تسمى أيضا بالحقوق الجديدة وهي في معظمها حقوق ذات طابع جماعي صاحب الحق فيها هو الشعب أو الجماعة وليس الفرد، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحقوق هي ذات طابع مقدس بالنسبة لشعوب العالم الثالث التي كانت خاضعة للاستعمار، وقد تصاعدت المطالب بها وارتقت إلى مبادئ أساسية حتى قبل صدور ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومن هذه الحقوق نذكر:

ـ الحق في تقرير المصير

ـ الحق في التنمية

ـ الحق في السلام

ـ الحق في بيئة نظيفة ( وإن كانت صفة الحق للبيئة لا تزال محل نقاش وجدل)