وضعيات التعلم

1.    كيف يتم اختيار وضعيات التعلم؟ تختار الوضعيات التعلمية تبعا لدى ما تحققه من هدف الحصة، ويخضع هذا الاختيار لترتيبات منهجية وتعليمية:

•         من الناحية المنهجية:

-       يتطلب إتاحة الفرصة لجميع التلاميذ واستغلال كل الفضاء المتوفر (الساحة، الملعب، الأروقة،..).

-       تنوع النشاطات، وتفهرس إلى تمارين تتميز بحركات المشي، الجري، التسلق، الرمي، الوثب، الدفع، السحب، وتكون ذات صبغة لعب مشوق.

-       ترتب حسب الجهد بحيث يتبع كل نشاط شديد الجهد بنشاط أقل منه شدة.

•         من الناحية التعليمية: تتسم الوضعية التعلمية بـ:

-       التدرج: تبدأ الحصة دائما بتمرينات وألعاب تتصف بأقل جهد، بأخف تركيز، بأسهل تركيب. وهنا تملي علينا المعالجة التعليمية للنشاط تكييفه حسب المستوى، حسب الجنس وحسب الوقت والمساحة المطلوبة لإرجرائه؛

-       الديمومة: (الاستمرارية) تكون التمرينات والألعاب متواصلة ولا تفصل بينها فترات راحة طويلة ينجم عنها ضياع تأثير مرحلة الإحماء (التسخين).

-       التقدير: تكون الصعوبات المقترحة في مستوى القدرات البدنية والسلوكية والذهنية للتلاميذ.

-       التعاقب: عند الاعتماد على تمرينات أو ألعاب تتطلب شدة عالية، يجدر إتباعها بأخرى أخف منه جهدا وفي نفس الوقت يتم التعاقب بين التمرينات الخاصة بالقوة العضلية والمرونة والاسترخاء.

2.    كيف نبني وضعية تعليم / تعلم؟ اختيارنا لمفهوم "بناء" الوضعية له دلالته، فشروط بناء بيت مثلا ترتكز على: الفكرة (الموضوع). المهارات وأساليب البناء. الوسائل.

      ومحاولة الوصول إلى بناء متجانس مشروط بتسلسل عمليات:

-         التفكير في المشروع وإنجاز المخطط الذي يوضح كيفية سير هذه الوضعية التعلمية.

-         تحديد مهام التلاميذ، من حركات ووضعيات وتبادل للأدوار ..الخ

-         دراسة الوسائل المادية والبشرية التي يمكنها استيعاب هذا المشروع (خصوصيات التلاميذ من حيث المستوى، خصوصيات المؤسسة من حيث الوسائل..).

3.   كيف يتم تسيير الوضعية التعلمية؟

-         مشاركة جميع التلاميذ في وضعية تعليم / التعلم (أفرادا وجماعات) تمليه المساحة المخصصة للنشاط، والمؤكد هو ضرورة مراقبة تحركات جميع التلاميذ والمجهودات المبذولة.

-         بعد شرح وعرض الحركة المطلوبة، يتم أول إنجاز يتبعه التصحيح الجماعي للأخطاء (النقائص) المشتركة، ويتابع الإنجاز مع تصحيح فردي مشخّص دون قطع النشاط.

-         لكل نشاط أو لعبة قواعد ضابطة يجب فهمها واحترامها، وعلى التلميذ أن يعي أنه لا يمكن الممارسة في إطار منظم بدون هذه القواعد، وفسح المجال للجميع لنيل الفوز.

4.   كيف نقوّم الوضعية التعلمية؟

      وجود التلميذ في وضعية تعليم / تعلم تجبره على بناء تصرفاته تدريجيا حسب ما هو مطلوب، والنشاط المناسب والصحيح هو الذي يكوّن استجابة للهدف المسطّر. واستقراء النتائج المحصّل عليها وارد في كل وقت من الدرس حسب المؤشرات المحددة والمعلن عنها في بداية الحصة.

5.   ما مكانة الوضعية التعلمية من الحصة؟

     تمثل الوضعية التعلمية غالبا الجزء الرئيسي من الحصة، وتتبع مرحلة الإحماء المبنية أساسا على المشي والجري وحركات للمرونة الطبيعية. تليها مرحلة الرجوع إلى الهدوء التي من خلالها يتعيد التلميذ حالته الطبيعية العادية. (اللجنة الوطنية للمناهج ..، 2016، الصفحات 7-8)


هذا الدرس غير جاهز لبدئه بعد