إستراتيجية، طريقة وأسلوب التدريس
إستراتيجية التدريس
عرفت إستراتيجية التدريس بأنها: "مجموعة متجانسة من الخطوات المتتابعة يمكن للمعلم تحويلها إلى طرائق ومهارات تدريسية تلائم طبيعة المعلم والمتعلم والمقرر الدراسي وظروف الموقف التعليمي والإمكانيات المتاحة لتحقيق هدف أو أهداف محددة مسبقا".
وعرّفت أيضا بأنها "مجموعة من القرارات المهمة التي يؤديها المعلم في تنظيم الوقت الصفي، وإدارته بفعالية عالية". (عطية، 2009، صفحة 38)
طريقة التدريس
عرّفت الطريقة بأنها: "عملية تفاعل متبادل بين المعلم والمتعلم وعناصر البيئة التي يهيؤها المعلم لإكساب المتعلمين مجموعة من الخبرات والمهارات والمعلومات، والحقائق لبناء القيم والاتجاهات الإيجابية المخطط لها في مدة محددة هي الدرس".
وعرّفت أيضا بأنها: "نشاط تواصلي يهدف إلى إثارة المتعلم وتسهيل مهمة تحقيق التعلم، ويتضمن سلوك التدريس مجموعة من الأفعال التواصلية، والقرارات التي تم استغلالها وتوظيفها بكيفية مقصودة من المدرس في أداء موقف تربوي تعليمي". (عطية، 2009، صفحة 39)
الفرق بين الإستراتيجية والطريقة
هناك فروق بين الإستراتيجية والطريقة في التدريس يمكن إجمالها بالآتي:
1. الإستراتيجية خطة تتضمن الأهداف والطرائق والأساليب والتقنيات والإجراءات التي يقوم بها المدرس من أجل تحقيق أهداف تعليمية محددة، بينما الطريقة تعني الإجراءات والكيفيات التي يقوم بها المدرس لنقل محتوى مادة التعلم إلى المتعلم.
2. الإستراتيجية تتضمن كل مواقف العملية التعليمية من أهداف ووسائل وتقنيات وتقويم نتائج العملية التعليمية، بينما الطريقة تتضمن خطوات منسقة مترابطة تتصل بطبيعة المادة وتعليمها.
3. الإستراتيجية تتضمن الطريقة والإجراءات وكل ما يشكل عملية التدريس، بينما الطريقة لا تتضمن إلا مكونا من مكونات الإستراتيجية. (عطية، 2009، صفحة 40)
أسلوب التدريس
أسلوب التدريس هو "مجموعة الإجراءات والتدابير والمسار الذي يسلكه المعلم في التفاعل المتبادل بينه وبين المتعلمين، وعناصر البيئة المختلفة التي يهيؤها المعلم لإكساب طلابه المعارف والخبرات والمعلومات والمهارات والاتجاهات في مدة زمنية محددة هي الدرس".
ويمكن تعريفه بأنه: "الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس، أو هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في توظيف طريقة التدريس بفعالية تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون الطريقة نفسها". (عطية، 2009، الصفحات 40-41)
الفرق بين الطريقة والأسلوب في التدريس
يمكن تحديد بعض الفروق بين المفهومين بما يأتي:
1. إن الطريقة أشمل من الأسلوب، ولها مواصفاتها وخطواتها المحددة التي يمكن أن يؤديها أكثر من معلم بالخطوات نفسها بينما الأسلوب خاص بالمعلم، وهو يختلف من معلم إلى آخر.
2. إن الأسلوب جزء من الطريقة ويمكن أن يكون لكل خطوة من خطوات الطريقة أكثر من أسلوب يختلف به المدرسون مع بعضهم. (عطية، 2009، الصفحات 41-42)
العلاقة بين الإستراتيجية والطريقة والأسلوب في التدريس
في ضوء ما تم تحديده حول مفاهيم الإستراتيجية والطريقة والأسلوب في التدريس يمكن وصف العلاقة بين هذه المفاهيم بالآتي:
1. إن الإستراتيجية أشمل من الطريقة وتضم الطريقة وأساليبها وجميع المتغيرات التي تحكم الموقف التعليمي وتؤثر في نتائجه.
2. إن الطريقة تقع ضمن محتوى الإستراتيجية وهي أضيق منها وأشمل من الأسلوب.
3. إن الأسلوب نمط سلوكي إجرائي يستخدمه المدرس لتوظيف الطريقة بصورة تجعلها أكثر فعالية ويقع الأسلوب ضمن محتوى الطريقة ويتحدد بالخصائص الشخصية للمعلم. (عطية، 2009، صفحة 42)