تدريس التربية البدنية والرياضية في ظل المقاربة بالكفاءات

     تدريس التربية البدنية والرياضية في ظل المقاربة بالكفاءات يعتمد أساسا على الطريقة النشيطة البنائية والبنائية الجماعية (أي بناء التعلمات). وليتحقق هذا يتوجب على المعلم أن يأخذ بالمبادئ الأساسية التي تضمن له لانتهاج هذه الطريقة:

أولا: لا يقتصر نجاح الحصة على صياغة عملية سليمة من حيث المعنى والبعد الذي يرمي إليه فقط.

ثانيا: ترمي الطريقة النشيطة البنائية والبنائية الجماعية إلى التوجه في كيفية تسيير وتقديم الدروس إلى إعطاء الأولوية للمتعلم، حيث يوضع فردا أو ضمن جماعة في وضعية إشكالية تعلّمية تحتاج إلى البحث عن الحل المناسب من بين مجموعة من الحلول المحتملة، والابتعاد عن الوصفات الجاهزة المنطلقة من تمارين مباشرة لا علاقة لها في غالب الأحيان بالواقع الذي يمثله النشاط.

ثالثا: هذا المنطق (منطق التعلم) يفرض على المربي أن يكون مرشدا وموجها للتلاميذ، مما يتطلب منه مجهودا إضافيا بحيث يكون بجانبهم في أي لحظة ويرافقهم أثناء ممارستهم تعلماتهم، مقدما لهم الإضافة اللازمة لبلوغ الحل المناسب في الوقت المناسب.

رابعا: هذا يقتضي منه:

•         اختيار الأنشطة (برمجة الأنشطة) حسب:

-         ما جاء في المنهاج من توجيهات.

-         المنشآت الموجودة في المؤسسة.

-         الوسائل التعليمية المتوفرة.

-         مناخ المنطقة، وكذا فصول السنة.

-         التنسيق مع مجموع أساتذة المادة بالمؤسسة.

•         بناء المشروع السنوي (البرمجة السنوية):

-         حسب الكفاءات المحددة في منهاج السنة (المستوى).

-         دراسة مركبات الكفاءة.

-         تناولها في التقويم بعد ذلك.

•         بعد التقويم وحصر المركبات الغير المكتسبة يتم:

-         ترتيبها حسب أولوياتها بما يتماشى والنشاط.

-         تصاغ لها أهداف عملية (أهداف خاصة).

-         يتم تحليل هذه الأخيرة إلى أهداف جزئية تعبّر عن محتوى التعلم (هذا ما يمثل الوحدة التعلمية).

خامسا: لبناء حصة تعليمية / تعلّمية في التربية البدنية والرياضية وفي ظل المقاربة بالكفاءات وانتهاج الطريقة النشيطة البنائية والبنائية الجماعية يجب العمل بما يلي:

1.    التحقق من مدى ارتباط الهدف بالنشاط أي:

-         علاقته بالنشاط.

-         مكانته من النشاط.

2.    دراسة محتوى التعلم (الأهداف الجزئية) بحيث:

-         يتم ترتيبها حسب أهميتها وأولويتها.

-         فهم المراد من هذه العناصر ضمن سياقها في النشاط.

-         مدى علاقتها فيما بينها.

-         مدى علاقتها بالهدف.

3.    اختيار الوضعيات المشكلة التعلمية التي تخدم هذه العناصر مرتبط بـ:

-         علاقتها بالهدف عن طريق محتوى التعلم.

-         علاقتها بالنشاط وخصوصياته.

-         مدى توفر الوسائل التي تتطلبها هذه الوضعية.

-         مدى تحقيقها للهدف.

-         مراعاة فضاء الممارسة.

-         مراعاة مستوى التلاميذ.

-         مراعاة حجم العمل الذي تقدمه.

-         مراعاة الناحية الأمنية.

سادسا: خلال سير الدرس يقوم المعلم بـ:

-         تقديم شروحات حول الوضعية المشكلة.

-         علاقتها بالهدف.

-         تقديم حقائق علمية (إن وجدت).

-         تقديم أبعاد تربوية.

-         الإشارة إلى القيم الأخلاقية التي تحملها.

-         إضفاء صبغة النشاط على الوضعية المشكلة.

-         السهر على مشاركة كل التلاميذ.

-         القيام بتصحيح الوضعيات والهيآت.

-         التركيز على الهدف طيلة الدرس. (اللجنة الوطنية للمناهج ..، 2016، الصفحات 35-36)


Cette leçon n'est pas encore prête.