من الصعوبة بمكان فصل نشأة علم النفس الرياضي وتطوره عن نشأة وتطور علوم النفس الاخرى، وقد يبدو من المناسب أن نتعرض لهم معا وخاصة خلال دراسة المراحل الأولى للتطور،ولدراسة أساسيات وجذور باعتباره فرعا من فروع علم النفس العام، وقد اهتمت العديد من الحضارات بالنشاط البدني من خلال ما وجد من آثار ورسومات من ورق البردي وألواح الطين التي تشير إلى ممارسة الإنسان للرياضة مثل الحضارة المصرية وبلاد الرافدين، بالإضافة إلى الحضارة العربية الإسلامية فالإنسان ليس جسما منفصلا عنه الروح أو النفس أو العقل وإنما هو وحدة متكاملة معقدة التركيب وأن النشاط الرياضي لا يقتصر تأثيره على العضلات والعظام والأجهزة الاخرى وإنما يشمل التأثير من النواحي الروحية والنفسية والعقلية للإنسان.
فمن خلال هذا المقياس سيتم التطرق لمجموعة من المحاور المتعلقة بعلم النفس الرياضي كالشخصية الرياضية و الدافعية والعدوان والقلق وغيرها من المحاور التي سيتم شرحها بالتفصيل ومعرفة تأثير هذه المتغيرات على أداء الرياضي.