Topic outline

  • المحور الأول: تاريخٌ وفلسفة النشاط

    تعتبر رياضة كرة القدم من الرياضات الأكثر شعبية في العالم إذ بلغت من الشهرة حدا لم تبلغه أي من الرياضات الأخرى بحكم طابعها التنافسي والحماسي، لذا فقد أضحت ذات أهمية بالغة عند كافة الشعوب على اختلاف أجناسهم وألسنتهم، وذلك لما تتميز به من خصائص ومميزات جعلتها تلعب دورا هاما في إقامة علاقات وطيدة وسوية بين أفراد المجتمع قائمة على التأثير المتبادل في إطار ديناميكية جماعية محددة.

    وقد ذكر الرئيس السابق للاتحادية الدولية لكرة القدم مازحا "إن الشمس لا تغرب أبدا عن إمبراطوريتي" كدلالة واضحة على انتشار لعبة كرة القدم في مختلف أرجاء المعمورة بفعل عديد التطورات القانونية، التنظيمية والأدائية التي شهدها هذا النشاط الرياضي الجماعي. وكنتاج لذلك فقد أصبحت لها معاهد ومدارس متخصصة في دراستها وتكوين إطاراتها.


  • المحور الثاني: القوانينٌ والتحكيمٌ

    لقد عمدت الجمعية الدولية لكرة القدم بورد (Board) (IFAB) منذ تأسيسها في 02/06/1886 من طرف دول المملكة البريطانية (انجلترا، بلاد الغال، اسكتلندا وايرلندا) إلى سن، تكييف وتعديل قوانين لعبة كرة القدم بما يتلائم وتطور اللعبة، وأضحت هذه الجمعية بمثابة المسؤول الأول والحارس الأمين لقوانين كرة القدم في الحفاظ على قوانين اللعبة ودراستها وتعديلها إن اقتضت الضرورة في الحالات التي تستوجب ذلك. حيث شهدت قوانين كرة القدم عدة تعديلات ابتداءا من القوانين الأولى الموضوعة سنة 1863 إلى غاية يومنا هذا، إذ يعد قانون التسلل الأكثر تعديلا في كافة القوانين.( IFAB،2016، ص8)

    هذه القوانين استمدت روحها من خصائص وقواعد لعبة كرة القدم التي تعد مرجعا أساسيا في الفكر التطوري للعبة.   


  • المحور الثالث: أشكال التحضيرٌ والإعداد الرياٌضي

    تمهيد: كرة القدم الحديثة تتطلب من اللاعب أن يكون متمتعا بلياقة بدنية عالية، كون أن تنمية الصفات البدنية للاعب هي إحدى الأعمدة الأساسية في خطة التدريب اليومية، الأسبوعية والسنوية. ولقد شهدت قدرات لاعبي العالم في السنوات الأخيرة ارتفاعا واضحا بالنظر لمواصفات الكرة الحديثة التي تتصف بالسرعة في اللّعب والمداومة عليها في فترات اللعب والمهارة العالية في الأداء الفني والخططي. فالكرة الحديثة شاقة، مجهدة وتحتاج إلى مجهود بدني كبير وإلى سرعة ولياقة بدنية عالية طوال السنة بما يسمح من مواكبة تطور تنظيم المباريات التي وصل عددها إلى ما بين 50 إلى 70 مباراة يؤديها الفريق في الموسم الرياضي الواحد.


  • المحور الرابع: أساليبٌ الاكتشاف والتوجيهٌ والانتقاء الرياضي

    بحسب جورج كازورلا فإن كبرى دول العالم الرياضية قد اتجهت في خضم العشرين سنة الأخيرة إلى تحسين آليات وطرق الاكتشاف والانتقاء الرياضي، دراية منها بأن كافة الرياضات الأولمبية منها وغير الأولمبية لا يمكن الوصول بها إلى تحقيق مستويات رياضية عالية إلا بتوافر عديد الشروط المساعدة على ذلك كالممارسة الرياضية الطويلة المدى (بين 8إلى 12 سنة)، قدرات عمل كبيرة جدا لدى الرياضي، إمكانات تقنوبدنية وذهنية عالية، محيط عمل متميز، وقبل كل ذلك البحث المتواصل عن الموهبة الرياضية التي بإمكانها النجاح في الوسط الرياضي ابتداءا من الأعمار السنية الأولى.

    من هذا نرى بأن الانتقاء الریاضي هو جوهر العملية الریاضية والتدریبية لما یحمله من أهمية بالغة في التحضير و التنبؤ بمستقبل الطفل الرياضي في أي نوع من الریاضات، حيث یتم الانتقاء على أساس الإمكانيات البدنية، التقنية، النفسواجتماعية وحتى التربوية.

    عملية انتقاء الأطفال الموهوبين یقول عنها جلاجر"Gallager"  بأنها تتم من قبل أشخاص مؤهلين لدیهم القدرة اكتشاف وتوجيه الطفل الرياضي بحسب قدراته إلى أفضل احتمالات نجاح مشواره الرياضي.


  • المحور الخامس: التكوين في كرة القدم

    لقد توصل المختصون في المجال الرياضي في منتصف القرن الحالي إلى دلالات تؤكد أن لكل نشاط رياضي مواصفات خاصة تميز ممارس هذا النشاط عن ممارس باقي الأنشطة الرياضية الأخرى.

    ومما لاشك فيه أن تقدم المستويات الرياضية العالية وصغر سن الأبطال يرجع إلى التطور العلمي وتطبيق نتائج البحوث والدراسات التي تناولت اختيار الفرد المناسب طبقا لطبيعة ومتطلبات النشاط الرياضي الممارس، لذلك اتجه المختصون في الأنشطة الرياضية المختلفة لتحديد المواصفات الخاصة بكل نشاط على حدى والتي تساعد على اختيار وتأهيل الناشئ الرياضي وفقا لأسس علمية محددة للوصول إلى المستويات الرياضية العالية.