لقد منح التطور التكنولولجي و الرقمي
الحاصل في القرن الحالي للادارة منعرجا اخرا ، فقد وراء اتساع تكنولوجيا
المعلومات و الاتصال و تزايد استخدام الحواسيب و الهواتف و شبكات الانترنت
في انجاز الاعمال الادارية و صولا الى تقديم الخدمات الالكترونية ظهور
مفاهيم جديدة منها الادارة الالكترونية التي اصبحت لها مكانة مهمة على
المستويين الدولي و المحلي خاصة امام دورها في القضاء على الكثير من
العراقيل و المشاكل التي كانت تواجه الادارة و المواطن منها بطء
في الاجراءات و عرقلة مصالح المواطنين علاة على الروتين و البيروقراطية التي اصبحت
تؤرق المرتفقين و مستخدمي الادارات العمومية ، و بالتالي اصبحت الادارة
الالكترونية ضرورة حتمية من اجل تقديم خدمات عمومية اكثر شفاقية و مرونة و
باقل وقت وجهد وهذا ما جعلها تتميز عن الادارة التقليدية الورقية بمجموعة من
الخصائص و المميزات التي منحتها الريادة و جعلتها تتحول من خيار ثانوي الى
حقيقة حتمية تفرضها ضرورة سعي الدولة الحديثة الى تطوير و عصرنة اجهزتها و
هيئاتها الادارية بما يتماشى و متطلبات العصر و طلبات المواطنين
